الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-2007, 06:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تامرعزالدين سعيد
أقلامي
 
إحصائية العضو







تامرعزالدين سعيد غير متصل


الغريق قصة قصيرة بقلم تامر عز الدين

الغريق كان قدره ان يغرق حتى الموت للمرة الثالثة بعد واحد وستين سنة وستة أشهر وثلاثة أيام تحديدا. ذلك سيكون يوم أن يرى كوكب دري له ذيل ينحدر من السماء ... لن يره أحد غيره ..غرق للمرة الاولى عندما كان صبيا في التاسعة من عمره يوم اصطحب رفاقه للسباحة في النهر ...يومها ابتعد عن الشاطئ حتى سقط في هوة ليجد الماء يغمره حتى اعلى راسه . نظر الى اعلى فوجد النهر مقلوبا فوق راسه واطبق صمت لم يعد يسمع اصداء صياح اصدقائه اللاهيين ادرك ان للنهر صوت اخر وان كان صوته يتاتى من الصمت ، سمع ضحكات السمكات الشامتة ورآها تهزأبه وتضربه باذيالها في نزق ،راى غرقى آخرين معلقين بين قاع النهر وسطحه فاتحين اعينهم ينظرون اليه وكانهم في حلم منهم اطفال مثله تبدو من العالم الاخر يتراشقون بفراشات مصنوعة من الورق تتحول الى طيور مائية وتنطلق هائمة في فضاء مائي ،راى آباء يحملون قصبات وسنانير لصيد السمك وامهات بعيون عطوفة يطفن بعرض الماء ينظرن اليه بعيون لا ترمش ويبتهلن . عندما غرق للمرة الاولى وكما في المرة الثانية لم يكن مستعدا للموت بعد ولم يكن للموت ان ينال منه وهو ليس براغب فيه . لذلك كان قراره في المرة الاولى كما في الثانية ان يدفع بارجله ويرفرف باجنحته وينطلق الي سطح الماء القريب لتشق رأسه سطح الماء فيلده النهر ليتنفس شهيقا واحدا ويعود الى القاع من جديد متاهبا لجولة اخري من النضال ومساعدا النهر ليلده من جديد ويلفظه الى الشاطئ الطيني مختلطا بالاعشاب الخضراء والضفادع . في المرة الثانية كان شابا في العشرين من عمره ..يومها قرر ان يسير على سطح البحر كالصديقين ،شيئا داخله اكد له ان بامكانه السير علي الماء ،ولمالا الم يحلق في الفضاء ويرتفع عن الارض قدمين امام اصدقائه المشدوهين بحالة التجلي اللامعقول . عندما حاول السير على سطح البحر حدث ما لم يكن ينتظره فقد بدأيسير على قاع البحر ويتوغل الى اعماقه مترجلا ،اوغل في التقدم وهو ينظر الى البحر المقلوب فوقه الى الاعلى وبدى الضوء يختلف ، والصمت اعلى من الضجيج ..ضجيج قلب البحر وتضوعت رائحة انبعثت من أصابع اقدام البحر ..تغير الضوء الي ظلام والظلال الى نور اخضر منبعث من كائنات بحرية مضيئة وشعاع احمر يتاتى من عين عروس بحر يرصد شبابا وفتيات عراة في حالة غرام وعناق وتنهدات كانهم في حفل ماجن يتماحكون ويتضاحكون في فجور وتنفجر من اجسادهم نطف من مني وبويضات شرهة تتقافز في محيط مائي مضاء بالوان الزهور . عندها وجد سلحفاة ضخمة تسبح الى الاعلى امتطى صهوتها لتصعد به الى السطح لينجو من جديد . شهاب مارق .....هذا هو ما راه عندما كان في السبعين من عمره كان ذلك على الشاطئ عندما قرر ان يسبح قليلا ليبرد جسده من قيظ فترة الظهيره في شهر يوليو ،سبح في سلام ناظرا الى القاع ليجد الغواصين بملابسهم السوداء وفقاقيع الهواء تتعالى فوق رؤوسهم في طريقها الحثيث الى سطح الماء،انشغل بمراقبتهم واخد يغطس محاولا اللحاق بهم ومتابعة ما يفعلون غاص في الاعماق مثلما اخطبوط بضربات وئيدة منسله من ذراعيه ..كان يحاول ابقاء الغواصين في مجال رؤيته شيئا فشيئا غادر البحر والنور المالوف وولج بحر الموتى ....يطوفون بلا حراك وجوههم الى الاعلى ...رأى زوجته وقد صارت روحا منسيه وعادت شابة اصغر خمسين عاما ولكنها هي وكاجمل ما تكون ......قرر ان لا يقول لاحد شيئا عما راى .... لا ينبغي للناس ان يتطلعوا على هذة الامور ستختل الموازين اذا عرف احد ان هناك قرى وبيوت بيضاء وملايين الازهار في قاع المحيط . قرر ان يعود ويكتفي بما راى ولكنه تبين ما يحدث اذ ان رجالا زناة ونساء كاذبات يجرجرون رجلا احمق ويصفعونه على قفاه ويدفعون به الى مقصلة اعدام وهم يسبونه ويكيلون له الضربات الموجعه كانه هو وحده المذنب وهم بلا خطيئه .....كل ذلك وسط عاصفة من الضحك والشماتة احدثتها ملايين الاسماك التى جاءت لتنتقم من بني الانسان بعد ان تقادم عليهم الذل والهوان . عند ذلك لم يجد في نفسه رغبة في الحياة واستسلم لتغير اتجاه تيار الماء وانضم الى قافلة الموتى الجدد الى حياة افضل ...اوسع نطاقا ,,ليست مليئه بالظواهر البلهاء كالحب والهضم والانتقام غادر عالم الحياة العاقلة الخاطئ والعبثي ...انتفت الحاجة الى حضوره العضوي وراقب نفسه في مرايا العالم الاخر كتجربة فجائية لرجل اخر يمثل جثة هامده وغاص في سيوله ليل رحم ام .......رحم امه الاخيرة . وفي ركن المحيط بدت سفينة نوح ...محطمة مائلة على جانبها تنتظر ان يؤذن لها بالنشور لتعود وتشق عباب البحر لتنقذ من كل زوجين اثنين ..

تمت بقلم تامر عز الدين سعيد






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اربعة ايوب قصة قصيرة بقلم تامر عز الدين تامرعزالدين سعيد منتدى القصة القصيرة 1 03-01-2007 02:48 PM
اشرقة قصة قصيرة بقلم تامر عز الدين تامرعزالدين سعيد منتدى القصة القصيرة 0 04-12-2006 10:53 AM
الشبح قصة قصيرة بقلم تامر عز الدين تامرعزالدين سعيد منتدى القصة القصيرة 0 30-11-2006 08:54 PM
وباء النسيان قصة قصيرة بقلم تامر عز الدين تامرعزالدين سعيد منتدى القصة القصيرة 0 29-11-2006 02:53 PM
اقتلني يا عدو الله _ قصة قصيرة بقلم وحيد نور الدين هشام بن الشاوي منتدى القصة القصيرة 1 05-08-2006 11:42 AM

الساعة الآن 07:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط