الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-2012, 01:12 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي روجيه جارودى .. حرض على الثورة وودع العالم مع انفجارها

بقلم/ هشام النجار
بشر الفيلسوف والمفكر روجيه جارودى - الذي فارق جسده عالمنا قبل أسبوع - بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله ولا يتضاد فيها "وعى الأنا" مع الوعي بالآخر .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا ً إلى الحد الذي شكك فيه بجدوى الأنظمة الشمولية الديكتاتورية والاستبدادية.. وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة التي لا تفكر إلا في مصلحة المترفين وتفوقها المادي .
كان إيمانه بالله عميقا ً إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأية محاولة إنسانية للتعالي.. أيا ً كان اسم الدين الذي تنتسب إليه .
نقد جارودى الأوضاع الزائفة القائمة.. وقدم رؤى وأطروحات بديلة .
لم يتوانَ عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك .. وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة رومانية متسلطة .. ولم يغفل نقد المسلمين في أعماله .
نقدهم في تطرفهم وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة لحضارتهم واستعادتهم المكررة للظواهر دون تحقيق أو مراجعة .
جارودى يرسم خطا ً رابطا ً بين أسطورة "الشعب المختار" في الثقافة اليهودية وتفوق العرق اليوناني في الثقافة اليونانية القديمة وبين الهيمنة الأمريكية المعاصرة .
ويرى أن المشروع العنصري النازي الذي يقوم على سيادة الجنس الآري على باقي الأجناس لم يتم التخلص منه.. بل يجرى استكماله بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية بوسائل أخرى .
وهذا يعنى أن الخلاف بين الفاشية والديمقراطية الغربية خلاف في الشكل وليس في المضمون.. فليست الديمقراطية الغربية هي الكفيلة بإخراج الإنسانية من محنتها.. وليست التنمية الاقتصادية القائمة على اقتصاد السوق كفيلة بعلاج هذه الأزمة.. بل هي الداء ذاته!!
إن تنمية – كما يرى جارودى – تقوم على سطوة المال واستنزاف الطبيعة والإنسان ليست إلا وسيلة فعالة لتكريس الهيمنة وتفاقم البؤس البشرى .
أما الديمقراطية فتحولت إلى مجموعة من القوانين والتدابير التي تعمل على تسهيل أداء اقتصاد السوق ليغطى كل مناحي الحياة.. إذ تقاس قيمة كل شيء بمردوديته المالية فلا قيمة إلا قيمة المال والسلعة .
وتراجعت القيم المعنوية والأخلاقية لصالح القيم السلعية .. وهو ما تنبأ به ماركس في منتصف القرن التاسع عشر وأصبح واقعا ً في أيامنا هذه .
البديل لا يقدمه روجيه جارودى مشروعا ً علميا ً محددا ً بالمعنى المتعارف عليه في الفكر السياسي الغربي والذي يقوم على انجاز خطة سياسية محددة تقوم بها قوى اجتماعية معينة .
إنما يطرح الرجل توجهات عامة للاستلهام في السياسة والاقتصاد والتعليم.. ويلجأ إلى منابع لا تنضب في الإنسان ممثلة في "الإيمان والحلم" .
"صناعة المستقبل".. هو عنوان هذا الكتاب للفيلسوف الراحل روجيه جارودى.. صادر عن دار الشروق وقام بترجمته الدكتور أنور مغيث والدكتورة منى طلبة .
وصناعة المستقبل لا تتعلق ولا ترتبط بما لدى الإنسان من تعاليم الأديان فحسب.. بل يتسع لكل نزعة إنسانية تحرص على كرامة الإنسان وحريته .
"الحلم".. قدم جارودى نموذجا ً له في كتابه .. فتخيل في منتصف القرن الحادي والعشرين والقرون السابقة أنها عصور ما قبل التاريخ.. وأن الإنسان لم يبدأ تاريخه الفعلي بعد .
قد يرى البعض – كما يقول المترجمان – لجوء جارودى إلى الحلم علامة على استحالة تجاوز الكارثة وشاهدا ً على الشعور بالإحباط.. لكن هناك من الفلاسفة – ومن بينهم جارودى – من يرى أن الإنسان عندما يحلم لا يعنى ذلك أنه لا يفعل شيئا ً .
وهنا يؤكد جارودى الصلة التي تربطه بماركس الذي قال: "هناك لدى البشرية شيء في الحلم.. لو وعته لامتلكته".
جارودى في كتابه يكشف زيف الكلمات التي تهيمن علينا وتتناقض مع الوقائع فتسلمنا إلى حال من الخدر المهلك.
على سبيل المثال يكشف زيف عبارات مثل "التنمية الاقتصادية" و "الديمقراطية" في المفهوم الغربي.
فالديمقراطية لم تعد سوى وحشية حرية السوق والتي يصبح فيها المال هو المنظم الوحيد للعلاقات الاجتماعية.
أما كلمات مثل "الأسطورة" أو "الإيمان".. فيعيد تعريفها بوصفها مبادرات للتعالي والإبداع .
من أجمل عبارات الكتاب والتي نقف معها على ثائر كبير سبق الكثيرين في الهتاف والصراخ في البشرية والدعوة للتغيير قبل الهلاك والدمار .. ثم فارق عالمنا مع انفجار الثورة كأنه اطمئن إلى إمكانية عودة العالم إلى رشده .
يقول جارودى رحمه الله:
"هذا هو الإنسان .. كبير في البدء حتى لا يكتفي بذاته"
"إن حرية الآخر ليست هي الحد الذي تقف عنده حريتي .. ولكن هي شرط حريتي" .
"ليست مهنتي أن أكون حارسا ً ليليا ً.. لكنني رأيت النار تنشب في المنازل المجاورة وتدفعها الريح باتجاهك ".
"خطأ توجيه السفينة قد ارتُكِب منذ خمسة قرون"
" باعتباري عشت هذا القرن الملعون لم أشأ أن أموت دون أن أصرخ صرخة الإيقاظ: انتباه !
افتحوا أعينكم .
علينا إدارة الظهر لليل .
وألا ننتظر الظهيرة لنعتقد في وجود الشمس" .
" ما زالت هناك الفرصة سانحة للحياة .. ولكن الأمر يقتضى انقلابا ً كبيرا ً " .
"تدمير ما هو إنساني بواسطة وحدانية السوق وعبادة المال تستثير ردود أفعال للتمرد".
"السلطة على أي مستوى كانت لا يمكن أن تمارس أو تسحب إلا بواسطة توكيل من قبل من يلتزمون التزاما ً مكتوبا ً للوصول إلى المواطنة ومراقبة الواجبات.
والحائزون يمكن أن يُستبعدوا بواسطة أقرانهم إذا تعدوا .
والسلطة لا تتضمن أي امتياز .. لكن فقط واجبات واقتضاءات " .
" لا يجوز لأحد أن يزعم امتلاكه المعرفة الكاملة والحقيقة المطلقة.. لأن هذه الأصولية الثقافية تولد بالضرورة محاكم التفتيش والشمولية".
كتاب رائع لفيلسوف رائع فقدناه .
أبى أن يموت قبل أن يقف ويصرخ في البشرية: انتباه!
عنوان الكتاب: "كيف نصنع المستقبل".
الناشر: دار الشروق
المترجم: د/ أنور مغيث و د/ منى طلبة.
هدف الكتاب – كما قال جارودى نفسه -:
"إيقاف المسيرة المتوجهة نحو الفوضى" .
"القرن العشرون أصبح خلفنا بحرائقه وخرائبه وصحاريه".
"القرن الحادي والعشرون إذا استمر في هذه المسيرة نحو الفوضى فلن يكمل سنواته المائة".
أوقفوا الفوضى أيها الثائرون .. لتستكمل البشرية المسير.
الجمعة الموافق
9-7-1433هـ
29-6-2012






 
رد مع اقتباس
قديم 30-06-2012, 07:23 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: روجيه جارودى .. حرض على الثورة وودع العالم مع انفجارها

الشكر الجزيل لك أستاذي هشام على هذا العرض
في الحقيقة قصرنا وقت رحيل هذا الإنسان والعالم المسلم ولم نأت على ذكر القليل عنه ..
رحمه الله رحمة واسعة وجعله من المقبولين في رحاب رحمة الله ..
الخيوط تتشبك على أمتنا المسلمة للأسف ونحن في غفلة عما يحدث في الخفاء ويخطط لهذه الأمة اللاهية .. الغرب وإسرائيل والتحالفات الدينية وغيرها .
"السلطة على أي مستوى كانت لا يمكن أن تمارس أو تسحب إلا بواسطة توكيل من قبل من يلتزمون التزاما ً مكتوبا ً للوصول إلى المواطنة ومراقبة الواجبات.
والحائزون يمكن أن يُستبعدوا بواسطة أقرانهم إذا تعدوا .
والسلطة لا تتضمن أي امتياز .. لكن فقط واجبات واقتضاءات "

المهم ان نتعلم من هذه الدروس ونعرف معنى السلطة سواء لمن اردناها له أو لمن حارب من أجلها







التوقيع

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
 
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2012, 05:13 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الغني السيد سهاد
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبد الغني السيد سهاد
 

 

 
إحصائية العضو







عبد الغني السيد سهاد غير متصل


افتراضي رد: روجيه جارودى .. حرض على الثورة وودع العالم مع انفجارها

مفكر اسلامي فد وجريء يفرض احترامه وتقدير ه على الجميع حتى المناوئين له
رحمه الله ووسع عليه
مودتي







 
رد مع اقتباس
قديم 01-07-2012, 05:16 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي رد: روجيه جارودى .. حرض على الثورة وودع العالم مع انفجارها

فى الحقيقة سيدتى الفاضلة الكريمة ، عندما أعيد قراءة ما كتبه هؤلاء المفكرين والفلاسفة الكبار أشعر بحسرة وندم شديدين ، فالزاد أمامنا والدروس والعبر بين أيدينا والطريق مرسوم ببراعة واتقان ، الا أننا غافلون عن هذه الكنوز . ولا نذكرها ولا نعود اليها الا بعد فوات الاوان ولا حول ولا قوة الا بالله







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزء الاول محمد مصطفى الكردي منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية 0 22-12-2011 08:33 PM
أضواء على كأس العالم محمد جاد الزغبي المنتدى الترفيهي 1 26-07-2006 08:10 PM
أمريكا واقتصاديات العالم نايف ذوابه منتدى الحوار الفكري العام 2 22-05-2006 01:22 PM
حوار الأربعاء: الوحدة في رأي الأقلاميين العرب فاطمة الجزائرية منتدى الحوار الفكري العام 55 12-05-2006 09:13 PM

الساعة الآن 12:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط