الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-2009, 11:47 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعيد العلواني
أقلامي
 
الصورة الرمزية سعيد العلواني
 

 

 
إحصائية العضو







سعيد العلواني غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى سعيد العلواني

افتراضي أحمد والفتاة وأنا

أن تحصل على وظيفة مناسبة بمرتب شهري يتجاوز الـ 11000 ريال شيء رائع ستشعر بالرضا حتماً مهما كان الآخرون تنسج على وجوههم خيوط عناكب الإحباط والبطالة .. أن تملك بيتا كبيراً في أحد أرقى أحياء العروس شيء مناسب _مناسب !_ مهما جرفت السيول عشوائية بيوت البسطاء من حولك .. وأنت تقود سيارتك الفارهة غير آبه بعالم يعاني مايعاني ويواجه مايواجه .. أن ترى الأحلام تتحقق واقعاً أمام ناظريك حلماً يتلوه حلم ولم تتجاوز ربيعك الـ السادس والعشرين بعد ! أمر لايصدق في وقت تعصف الحروب بحياة الناس فضلاً عن أحلامهم

كل هذه لم ترسم الإبتسامة على شفتي صديقي أحمد ! أو هكذا يريدني أن أفهم ! فقط لأن له حلماً واحداً تافهاً لم يأتِ مع مطلع الفجر

عاش أحمد في دلال والديه ولداً مقدماً مهاباً يتحدث فيـُسمع ويأمر فيـُطاع في أسرة لا يتعب أفرادها كثيرا في الحصول على مايشاؤون .
لم يعرف أحمد شيئاً في هذه الحياة سوى أن رغباته تـُلبى فقط _عندما يطلبها_ !
كم أحسست بالحرج كلما ذهبت إلى بيته أو ركبت معه في سيارته أو سعدت بالقرب منه لأن شاسع الفرق بيني وبين أحمد .. خصوصاً وأن عيوناً من الحسد ترمقني من بعيد وقريب . فأحمد لا يختار الكثير من الأصدقاء بل يستأثر بالقليل منهم , فأحمد لا يوجد الكثير منه !

أحببته حباً ملك مني كل حانية وناحية في قلبي .. ليس فقط لجمال روحه ولباقة حديثة ورقي حياته ورحابة صدره وأدب خـُـلـُـقه , بل لأنه جعل مني مستودعاً لبكائه وفضاءاً لأحزانه وأفراحه ووهبني من الثقة أكثر مما وهبته من الإصغاء .

إن فتاة ً لعوباً كانت هي النقطة الأكثر سواداً في حياته .. فتاة لا تعرف أحمد إلا كواحد من الأوحاد الذين أفسدتهم الحياة الباذخة وقتلت فيهم روح الشهامة والمروءة الشريفة اللتي لا يتسم بها على الأرجح سوى البـُسطاء .

لم يكن أحمد كما تظن الـ فتاة ! ولم تكن فتاة كما يظن الـ أحمد !
ولكن أحداً لم يكن يهتم إلا بالآخر
وأنا صفحة أحمد اللتي لاتمل كتاباته كلما بكى مداد أقلامه
بينما الـ فتاة جعلت من كل صديقاتها صفحات منشورة تصدر صباحاً مساءاً بصورة أحمد تزين الصفحة الأولى ! وكأني بلسان حالها يقول (فذلكن اللذي لمتتنني فيه) ولسان مقالها يتمتم ( راح أجننو )

لم أبخل على صديقي وحبيبي بإسداء نصحي وإبداع رأيي في الـ فتاة اللعوب اللتي تتسلا بسهاده وسهره وانشغاله في التفكير في الزواج منها .. وهي اللتي لم تكن تقل رونقاُ وجاذبية منه إلا أنها لعوب رغم جدّية أحمد !
كنت كثيراً ما أسترجع صورة أحمد قبل وبعد مرحلة الـ فتاة فيبكيني الشتـّان الكبير !
فسولت لي نفسي بإجراء مكالمة على تلفون منزلهم :
أنا : ألو
الـ فتاة : نعم
أنا : ممكن ماتقفلي التلفون في وجهي
الـ فتاة : مين ؟
أنا : صديق أحمد
الـ فتاة : إسمك ايش ؟
أنا : في أحد عندك ؟ بكلمك في موضوع يخص أحمد
الـ فتاة : بصفتك ايش ؟
أنا : المستودع .. اقصد اقرب أصدقاء أحمد إلى قلبه
الـ فتاة : قول . بس بسرعا
أنا : تحبي أحمد ؟ من جدك ؟
الـ فتاة : كمل
أنا : أكمل ايش ؟
الـ فتاة : يعني مارح أجابوك ع سؤالك . بتقول ايش يعني ؟
أنا : يهمني أعرف أو مارح أكمل المكالمة
الـ فتاة قفلت فوجهي
أنا أتصلت مرة ثانية بعد خمس دقائق من الـ مدري ايش يوووه قهر انا عمري ماحصل لي أشياء زي كذا بس يالله عشان أحمد تكرم مدينة
الـ فتاة : نعم !
أنا : نعم الله عليك
الـ فتاة : لو دقيت مرة ثانية تحمل نتيجة ! خلاص ياقلبي ؟
أنا : ممكن أطلب منك طلبين ؟
الـ فتاة : طلبين !!
أنا : الأول لاتقولي قلبي ؟ عشان توفري كلامك لزوجك المحظوظ في المستقبل
الثاني لو تحبي لأحمد الخير ابعدي عن طريقه
الـفتاة : ليش ؟؟ أقصد ليش أنا وقفت فطريقه ؟
أنا : بصراحة إيوا .. وهو مايقدر يكمل معاكِ . لأنه بيتزوج بنت خالو .. ولو حصل غير كذا أمه حتزعل ويمكن تصاب بجلطه وتموت .. وبعدين أحمد بين نارين ( أنتي وأمه )
الـفتاة : عموما .. مع السلامة ! ماعندي وقت كثير أضيعو مع شخص زيك
أنا : أنا كمان ماعندي أصدقاء زي أحمد كثير أضيعهم مع فتاة زيك
الـفتاة تقفل التلفون للمرة الثانية في وجهي بعد سيل من الشتائم المتوقعة ولكن "لايهم" .. أنا أعرف كيف وأين بدأت الـ فتاة تصيب أحمد وتُوقعه في شباكها .. وأظنها وقعت !

سيغضب مني أحمد ؟ لامحالة .. سيحذفني من حياته ؟ ربما ! سيحاسبني بشؤم فعلتي ؟ أمرٌ مؤكد ..

ولكن شيئاً آخراً لم يكن مُتوقعاً قد حدث ! وهو أنها لم تبلغ أحمد بما قال صديقه لحبيبته !
كنت أُحَضّر إجابة لأسئلة أحمد حين يواجهني غاضباً حانقاً . ولكن الـ فتاة قد خلصتني من مواجهة غضبة أحمد ذلك المرموق المُهاب ..

لقد خلصتني عندما اعتزلت أحمد وقطعت كل الطرقات اللي تمر بالقرب من شرفة منزله
لقد هجرت الـ فتاةُ أحمد وإلى الأبد .. بعد أن آثرت سعادته بأمه على سعادتها بأحمد ..
إن رجلاً كأحمد يصعب "تهميشه" بهذه السهولة .. فما بالها اجتثته كله من جذوره وذهبت بعيداً ؟
لا أستطيع إخفاء إحساسي بالذنب .. لقد فرقت بين رأسين اتفقا على الحلال ..
لقد أزحتها عنه لأنني أظنها _لكثرة مايقال لي_ فتاة سوء
لقد أزحتها فقط لأني أحب أحمد
لقد أزحتها لأن المجتمع بالضبط مثلي ( يحترم ويحب كل أحمد ويمتهن ويشكك في كل فتاة )


خلوت بنفسي وطرحت تساؤلاتي
تُرى لماذا الـ فتاة لم تخبر أحمد ؟
هل ماقـُمت به مناسب أو لائق ؟؟
هل بالغ الناس كلهم أو كذبوا عندما شوهوا صورة الفتاة فصدقتهم ؟ وحاولت إزاحتها عن طريق أحمد ؟! _ فإماطة الأذى عن الطريق صدقة_ .
هل يصب اللوم كل اللوم على الفتاة ويترك الشاب في حصانة ؟



انتهت _ وأحزان أحمد لم تنتهي واستفهامانه المبهمة تقتلني






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط