الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-2009, 04:53 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد جيوسي
أقلامي
 
الصورة الرمزية زياد جيوسي
 

 

 
إحصائية العضو







زياد جيوسي غير متصل


افتراضي قصة ساحة الورد

ربيع رام الله تحت الأسر

بعدسة زياد جيوسي




قصة ساحة الورد

بقلم: زياد جيوسي


كيف يمكن للذاكرة والفرح أن يتمازجا مع الألم والحلم بالمستقبل؟ كيف يمكن لعمل فني رائع لكاتب أروع أن يصور من خلال الرقصة التعبيرية والأغنية الشعبية والحكاية قصة شعب؟ كيف يمكن لعمل يضم مجموعة من الفتية والفتيات بعمر الورود أن يدفع الدموع إلى المآقي ما بين حزن وفرح وألم وأمل؟ إنها الحكاية والسؤال.
في ساحة الورد كنت أعود إلى يافا كما روت جدتي سارة الحكاية. كنت أعود إلى فلسطين وجهادها ورجالها وجَمَالها كما حدثني جدي عنها. كنت أستعيد روح أمي وهي تحكي لي قصة طفولتها وشبابها ما قبل النكبة. كنت أرى الذين خانونا وتركونا وحدنا وما زالوا، وأرى الحلم بالشباب والسواعد الشابة التي ستروي قصة الحرية. أرى ألمنا في الشتات والمنافي. أرى النور يشق العتمة منبعثاً من أرواح شهدائنا وأسرانا ومعتقلينا.
ساحة الورد هي الرمز للوطن المغتصب بأكمله، شعبنا وتراثنا وتقاليدنا وظروف حياة شعبنا قبل النكبة، هي لوحة من حروف وإبداع كتبها الراحل الكبير د. حسين البرغوثي لتمثل إبداعاً فنياً تقدمه فرقة سرية رام الله. هذا العمل الذي تأخر كثيراً قبل أن يرى النور لأسباب فنية واجهتها الفرقة، ولكن بإصرار الإدارة وأعضاء الفرقة خرجت إلى النور وعُرضت في رام الله في قصر الثقافة والعرض الأخير في القصبة، وفي الحالتين كنت أحضر العرض وأرى روح حسين البرغوثي ترف من حولنا باسمة فرحة، فحلم حسين قد تحقق، وحلمنا عشاق الفن وعشاق رام الله والوطن قد تحقق.
في ساحة الورد تمازج الرقص التعبيري والدبكة الشعبية وأغنية التراث وأحاديث الراوي في لوحة فنية مذهلة؛ لوحة قام بها شباب وشابات سرية رام الله وهم في عمر الورود فأبدعوا. تشارك كل مَن في فرقة السرية بنجاح العمل، فالديكور كان متمازجاً مع روعة الأداء، فسلالم الحبال وجذوع الشجر كانت الأساس، فمنها سلالم كاملة ترمز للصعود نحو المستقبل الذي سيحمل الحرية، ومنها سلالم تقطعت ترمز لمرحلة مرت بعد نكبة فلسطين العام ثمانية وأربعين.
وفي الملابس تمازجت ألوان العمل الفلسطيني، فكانت ألوان الأحمر والأسود والأبيض، وكان اللون الأخضر يأتي من خلال أحاديث الراوي عن بساتين وغابات وبيارات فلسطين، ومن خلال الورد الذي انسكب في النهاية في ساحة الورد حاملاً ألوان العلم الفلسطيني الأربعة، بإشارة رمزية أن فلسطين التي ضاعت واستلبت وأصبحت ساحة الورد خالية من سكانها، لا بد أن تعود ويرفرف علمها خفّاقاً عبقاً كما الورد، ولا بد لأبناء ساحة الورد أن يعودوا ولو بالقوة التي رمزت لها السيوف والخناجر في أيدي الراقصين، ولا بد أن تعود من جديد تعج بالحركة وبالفرح.
كانت رام الله يوم العرض تتعرض لعواصف رعدية وأمطار خير قوية بعد طول انحباس، ومع هذا حين دخلت صالة العرض في القصبة فوجئت أني بالكاد وجدت لي مقعداً، فساحة الورد جمعت في الصالة رغم أن العرض ليس الأول، كل العاشقين للفن الملتزم المعبر عن ألم وطننا وحكاية الآباء والجدود، الفرح الذي أحاله المحتلون إلى ألم وأسى، لكنهم لم يستطيعوا أن يحطموا الأمل والإصرار على الحرية والعودة.
(أيام والله أيام بتنحكى حكاية، لبلاد هاي صارت غير ورقصها غير، والحكي للجميع.. أيامها كاينة باقية طريق وعره وماشية على سفوح الجبال، وتنـزل نزول ع يافا وحيفا والبحر، وفي طلة الصبح كاين بقى يقرفش الإيدين، وجامد على العشب وجناح الطير والشجر، تقول عنه حليب وصاير كزاز، وها الفلاحين يحمْلوا الحمير خوخ ومشمش ويبقوا نازلين ع الخط، اللي راكب حماره واللي بينهر فيه بعود، نازلين عالسوق في حيفا ويافا والبحر، هاظ زمان زمان قبل إل 48).
إنها الحكاية رسمتها فرقة سرية رام الله بعبق من تاريخ القضية، قصة عشق الجدات، شذا ياسمين رام الله، فكان الجمال والإبداع، العزم والإصرار، رسالة من ألم وحلم، أن الحرية قادمة، وأن السواعد التي ناضلت وقاتلت من أجل الحرية لم تمت، فسواعد شابة تولد جيلاً إثر جيل، تعمل للوطن، تحلم بالحرية، بالصباح الأجمل الذي سيشرق من جديد على ساحة الورد، لينثر الورد من جديد على ساحات الوطن.

(رام الله 20/2/2009)







التوقيع




زياد جيوسي
عضو لجنة العلاقات الدولية في
اتحاد كتاب الانترنت العرب
http://www.maktoobblog.com/ziadjayyosi1955
http://www.arab-ewriters.com/jayosi
 
رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009, 05:01 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.مصطفى عطية جمعة
أقلامي
 
إحصائية العضو







د.مصطفى عطية جمعة غير متصل


افتراضي رد: قصة ساحة الورد

أخي العزيز الأستاذ / زياد
سلام الله عليك
تغطية جيدة لهذا العمل الفني المتكامل الذي جمع بين الموسيقى والغناء والفولكلور والدبكة وغيرها ، وهذا العمل معبر عن كيفية صنع المأساة عملا مميزا ، فإذا كان اليهود صنعوا من أساطيرهم أدبا وفنا ، وهي كذب ، فما بالنا ونحن أصحاب الحق نهمل البعد الفني في القضية .
شكرا لك







 
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2009, 03:39 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زياد جيوسي
أقلامي
 
الصورة الرمزية زياد جيوسي
 

 

 
إحصائية العضو







زياد جيوسي غير متصل


افتراضي رد: قصة ساحة الورد

الأخ د.مصطفى عطية جمعة المحترم
وها انت تلامس بدقة الحقيقة التي أحاور دوماً فيها
أمام من يقفون سدا وجداراً أمام الفن الملتزم
أن الفن أحد وسائل المقاومة
وأنه يرسم صورة مأساتنا وواقعنا
وأصبت كبد الحقيقة
فاليهود سرقوا حتى تراثنا وادعوه لهم
فأولى لنا أن نستخدمه نحن
ونعطيه صبغته الحقيقية
دمت بمحبة
زياد






التوقيع




زياد جيوسي
عضو لجنة العلاقات الدولية في
اتحاد كتاب الانترنت العرب
http://www.maktoobblog.com/ziadjayyosi1955
http://www.arab-ewriters.com/jayosi
 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط