الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2008, 04:54 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي كل اسبوع شاعر

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اتصفح احد المنتديات اعجبني مقطع شعري ..(( أغوص في بحر العيون

أصطاد من أعماقه في كل غوصٍ لؤلؤه

لكنها في الليل تُفلتُ من يدي لتنام في البحر العميق

يبقى بقلبي من ملامستي لها بعضُ البريق

فأظل قرب المدفأه

متسائلاً عن سر غيبتها وعمَن لا يصون.. ومَن يصون؟
))


اخدت منه جملة وبحثت عنها في غوغل لاصل الى رأس النبع وهو الشاعر الاصلي
عندما تعرفت على اسم الشاعر(( حسن توفيق )) دهبت الى موقع الشاعر وقرأت اشعاره ...
ومن بعدها خطرت لي فكرة وهي ان نتناول في كل اسبوع شاعر .. نطرح اسمه في المنتدى وندفع الزملاء الى البحث وقراءة اشعاره ووضعها تحت المجهر .. نتحدث عن نظرته السياسية والاجتماعية وعن سر شهرته او عدمها ويختار كل واحد منا في نهاية مشاركته احسن مقطع كما يبدو له من شعره .. ويختار مقطع اخر يتعارض به مع الشاعر سواء كان في الموضوع او النظرة الاجتماعية او السياسية او من ناحية النقد الادبي والبلاغي

اعتقد ان هدا الموضوع سيدفعنا الى مزيد من المطالعة والبحث لنستفيد منه استفادة شخصية وفي الوقت نفسه يدفعنا الى تسليط الضوء على شعرائنا بالعالم العربي
في النهاية
اقترح انه اول مشارك في هدا الموضوع هو الدي يضع اسم الشاعر للاسبوع القادم والثاني يضع اسم الشاعر للاسبوع الدي يليه وهكدا ... ويفضل ان يكون الشاعر من شعراء العصر الحديث (( من مواليد 1900 فما فوق )) والسبب من اجل ان يكون الموضوع مجاريا لاوضاعنا السياسية والاجتماعية ولكي نستفيد منه في نظرتنا للمجتمع وليس فقط من اجل تدوق الشعر وملامسة البديع والبيان
او اترك آلية الاختيار وتنظيمها للاساتدة المشرفين فهم اصحاب الخبرة في هدا المجال
وعلى بركة الله نبدأ
اختار لهدا الاسبوع الشاعر (( حسن توفيق ))
تعليقي ونقدي للشاعر سيكون في نهاية الاسبوع حتى اعطي الفرصة لزملائي باختيار الشاعر التالي
دمتم بخير






 
رد مع اقتباس
قديم 08-06-2008, 09:27 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الدكتور نجم السراجي
أقلامي
 
الصورة الرمزية الدكتور نجم السراجي
 

 

 
إحصائية العضو







الدكتور نجم السراجي غير متصل


افتراضي مشاركة: كل اسبوع شاعر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخري فزع مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اتصفح احد المنتديات اعجبني مقطع شعري ..(( أغوص في بحر العيون

أصطاد من أعماقه في كل غوصٍ لؤلؤه

لكنها في الليل تُفلتُ من يدي لتنام في البحر العميق

يبقى بقلبي من ملامستي لها بعضُ البريق

فأظل قرب المدفأه

متسائلاً عن سر غيبتها وعمَن لا يصون.. ومَن يصون؟ ))


اخدت منه جملة وبحثت عنها في غوغل لاصل الى رأس النبع وهو الشاعر الاصلي
عندما تعرفت على اسم الشاعر(( حسن توفيق )) دهبت الى موقع الشاعر وقرأت اشعاره ...
ومن بعدها خطرت لي فكرة وهي ان نتناول في كل اسبوع شاعر .. نطرح اسمه في المنتدى وندفع الزملاء الى البحث وقراءة اشعاره ووضعها تحت المجهر .. نتحدث عن نظرته السياسية والاجتماعية وعن سر شهرته او عدمها ويختار كل واحد منا في نهاية مشاركته احسن مقطع كما يبدو له من شعره .. ويختار مقطع اخر يتعارض به مع الشاعر سواء كان في الموضوع او النظرة الاجتماعية او السياسية او من ناحية النقد الادبي والبلاغي

اعتقد ان هدا الموضوع سيدفعنا الى مزيد من المطالعة والبحث لنستفيد منه استفادة شخصية وفي الوقت نفسه يدفعنا الى تسليط الضوء على شعرائنا بالعالم العربي
في النهاية
اقترح انه اول مشارك في هدا الموضوع هو الدي يضع اسم الشاعر للاسبوع القادم والثاني يضع اسم الشاعر للاسبوع الدي يليه وهكدا ... ويفضل ان يكون الشاعر من شعراء العصر الحديث (( من مواليد 1900 فما فوق )) والسبب من اجل ان يكون الموضوع مجاريا لاوضاعنا السياسية والاجتماعية ولكي نستفيد منه في نظرتنا للمجتمع وليس فقط من اجل تدوق الشعر وملامسة البديع والبيان
او اترك آلية الاختيار وتنظيمها للاساتدة المشرفين فهم اصحاب الخبرة في هدا المجال
وعلى بركة الله نبدأ
اختار لهدا الاسبوع الشاعر (( حسن توفيق ))
تعليقي ونقدي للشاعر سيكون في نهاية الاسبوع حتى اعطي الفرصة لزملائي باختيار الشاعر التالي
دمتم بخير
شكرا لك سيدي الكريم الاديب فخري فزع على هذا الاقتراح العملي الوجيه
اتمنى ان يشارك الجميع في تنفيذه والعمل على تطويره واقترح هنا ان لايقتصر الموضوع على الشعر فقط بل يتعداه الى القصة والرواية

تحياتي للجميع

الدكتور نجم السراجي
النمسا 2008






 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 04:45 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

العفو دكتور لك ما تشاء وانا مع ان يشمل الكتاب ايضا
لك كل الود والاحترام وسعدت بمرورك الكريم
الدكتور نجم السراجي .. دمت لنا ناصحا ومتابعا ودمت مشعلا منير في منتدى اقلام
دمت بخير







 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 04:59 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

السيرة الداتية للكاتب والشاعر حسن توفيق ومجموعة مؤلفاته
!_ التعريف بالشاعر
الاسم الكامل : حسن توفيق محمود محمد
اسم الشهرة : حسن توفيق
مكان وتاريخ الميلاد : القاهرة – مصر – 31 آب من عام 1943
التخصص الجامعي : ماجستير في الأدب العربي – قسم اللغة العربية – كلية الآداب – جامعة القاهرة سنة 1978 .
التخصص الأدبي : شاعر وكاتب .

2_ مؤلفات الكاتب والشاعر حسن توفيق
أ _ الشعر

1- الدم في الحدائق – ط1 – 1969
2- أحب أن أقول لا – ط1 – 1971
3- قصائد عاشقة – ط1 – 1974
4- حينما يصبح الحلم سيفاً – ط1 – 1978
5- انتظار الآتي – ط1 – 1989
6- قصة الطوفان من نوح إلى القرصان – ط1 – 1989
7- وجهها قصيدة لاتنتهي – ط1 – 1989
8- مارآه السندباد – ط1 – 1991
9- ليلى تعشق ليلى – ط1 –- الأعمال الشعرية - ط1 –-
عشقت اثنتين – ط1 –- بغداد خانتني – ط1 –-
وردة الإشراق – ط1 –- تحت سماء الأشواق ( يطبع حالياً – 2007 ) .

ب_ النثر
مقامات عصرية


1- مجنون العرب بين رعد الغضب وليالي الطرب – ط1 – 2004

2- ليلة القبض على مجنون العرب – ط1 – 2005

ثالثاً – دراسة وتحقيق

1- اتجاهات الشعر الحر – ط1 – 1970

2- ابراهيم ناجي : قصائد مجهولة – ط1 – 1978

3- شعر بدر شاكر السياب – دراسة فنية وفكرية – ط1 – 1979

4- أزهار ذابلة وقصائد مجهولة للسياب – ط1 – 1980

5- جمال عبد الناصر – الزعيم في قلوب الشعراء – ط1 – 1996

6- الأعمال الشعرية الكاملة للدكتور ابراهيم ناجي – ط1 – 1996

7- الأعمال النثرية الكاملة للدكتور ابراهيم ناجي ( مجلدان ) – ط1 – 2001

8- رحلات شاعر عاشق – ط1 – 2001

9- مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين – القسم الخاص بشعراء قطر – مؤسسة البابطين – الجزء الثالث – ط1 – 2002

10- جمال عبد الناصر – الزعيم في قلوب الشعراء – طبعة شاملة وموسعة – 2002

11- الأعمال الشعرية المختارة للدكتور ابراهيم ناجي – ط1 – 2003

12- رحلات جديدة على أجنحة الحب والشعر – يطبع حالياً - 2007







 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 06:08 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

شهد حي شبرا وهو حي شعبي اصيل من احياء القاهرة مولد الشاعر حسن توفيق ولما تضع الحرب العالمية الثانية اوزارها ... وكان طالبا في المرحلة الابتدائية بمدرسة الشماشرجي حينما تولع بالشعر
في المرحلة الاعدادية التي قضاها الشاعر بمدرسة السيدة حنيفة السلحدار بشبرا كان ترتيبه الأول دائما في مادة اللغة العربية وكان مكان اعجاب اساتدة المدرسة ... ثم انتقل الشاعر إلى المرحلة الثانوية التي قضاها في مدرسة روض الفرج الثانوية
عايش الشاعر إعلان قيام الجمهورية العربية المتحدة - أول وحدة في تاريخ العرب الحديث - وعايش كفاح الجزائر من أجل نيل الاستقلال وثورة العراق في 14 يوليو - »تموز« -،1958 كما عايش ملحمة بناء السد العالي - العظيم.. وقد شهدت تلك المرحلة بدايات تعلقه الجارف بالشاعر الأول الذي سكن قلبه، وهو ابراهيم ناجي، حيث حفظ عن ظهر قلب كل قصائد ديوانيه » وراء الغمام« و »ليالي القاهرة« باستثناء قصائد المديح والإخوانيات والهجاء التي كان ينفر منها
ومن خلال مكتبة المدرسة كان يقرأ بانتظام مجلة »الآداب« البيروتية التي يرأس تحريرها د. سهيل إدريس، وقد عرفته تلك المجلة المهمة برواد الشعر الحر، حيث أخذ يقرأ قصائد بدر شاكر السياب ونزار قباني وصلاح عبدالصبور وخليل حاوي وخليل خوري ونازك الملائكة. ومن خلال سور الأزبكية اشترى الكثير من أعداد مجلة »أبولو« الشعرية العظيمة التي كان يصدرها د. أحمد ذكي أبو شادي، حيث يحفظ قصائد عديدة لشعراء أبولو، منهم إبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل وعلي محمود طه وحسن كامل الصيرفي، ومن المجلات التي فتحت آفاقه مجلة » كتابي« و »مطبوعات كتابي« فقد أسهمت في تعريفه بأدباء وشعراء وفنانين عالميين. أما مكتبة شبرا - وهي فرع من فروع دار الكتب الرئيسية بباب الخلق - فقد كان مترددا دائما عليها، حيث كان يستعير منها ترجمات »دار اليقظة السورية« لروايات تولستوي ودوستويفسكي.
أما الصديق حسب ما يدكر الشاعر الدي كان يشاركه المطالعة ويروق كل منهما للأخر فهو فتحي عبدالحافظ ..
وانقضت المرحلة الثانوية حيث كان ترتيبه الأول على منطقة القاهرة الوسطى التعليمية، وكان فتحي عبد القادر هو الأول مكرر

فشل دراسي (( خضنا - فتحي وأنا - سنة فاشلة على المستوى الدراسي، ولكنها سنة دسمة حقا على مستوى التحصيل الأدبي والثقافي العام، فقد أجبرته أسرته وأجبرتني أسرتي على أن نلتحق بكلية تجارة القاهرة، والتحقنا بها بالفعل، لكننا تمردنا تمردا سريا، حيث كنت انطلق من البيت إلى مكتبة جامعة القاهرة كل يوم، بينما كان فتحي ينطلق يوميا إلى دور السينما، وفي المساء نتلاقى - في بيت أسرته أو بيت أسرتي - بحجة المذاكرة، بينما نحن في الحقيقة نقرأ الشعر - أنا - أو نتحدث عن موضوعات الأفلام - هو -... وكانت نتيجة التمرد السري أننا رسبنا آخر السنة بجدارة، حيث لم ننجح إلا في مادة » المجتمع العربي« والتي كانت - فيما يتعلق بنا - مجرد ثقافة عامة!))) بعض من كلام الشاعر عن نفسه

ويقول ايضا
((( إن الجمعية الأدبية المصرية قد أفادتني فائدة لا ينساها إلا الجاحد، ففي أمسياتها الشعرية وندواتها النقدية والثقافية كان أبناء جيلي ممن انتموا إلى تلك الجمعية يلتقون مع أبرز رموز الحركة الأدبية والثقافية ، حيث كنا نتلاقي لنستفيد ونستزيد من كل من صلاح عبد الصبور - فاروق خورشيد - د. عبدالقادر القط - عبدالرحمن الشرقاوي - د. أحمد كمال ذكي - د. أحمد حسين الصاوي - محمد عبدالواحد - ملك عبدالعزيز..
وكان مقهي »ريش« يمثل مكان التقاء حميم لأبناء جيلي من الشعراء والأدباء، وأذكر منهم محمد إبراهيم أبو سنة - أمل دنقل - يحيى الطاهر عبدالله - إبراهيم اصلان - عبدالحكيم قاسم. وممن يكبروننا محمد مهران السيد - عبدالمنعم عواد يوسف... وكان مقهي ريش يتحول هو أيضا إلي صورة كاريكاتيرية عندما يؤمه كل من عبدالوهاب البياتي ( وكان لاجئا سياسيا وقتها في مصر) ومحمد الفيتوري ( وكان مقيما في القاهرة) فقد كان حبل الود بينهما مقطوعا، وربما لم يزل مقطوعا إلى الآن، ولهذا كان كل منهما يختار أبعد نقطة عن الآخر ليحتل كرسيا فيها، وهكذا كان البياتي يجلس في أول المقهي إذا حضر قبل الفيتوري الذي عليه أن يجلس آخرها.. والعكس صحيح.. أما نجيب محفوظ - العظيم فكنا نتحلق حوله حين يأتي إلي المقهى ويجلس معنا لمدة ساعتين دون نقصان أو زيادة من السادسة إلى الثامنة مساء
.)))

تعمدت ان اطرح هده السيرة باسهاب حتى ندرك ان وحي الشعر لا يأتي من العبث ... وبمقدار مطالعتك وتفاعلك مع الشعراء وقصائد الشعراء والجهد المتواصل في انماء داكرة الخيال الابداعي لدينا ... اشعارنا تكون مبدعة بحجم مطالعتنا الداتية وجهدنا لتثقيف انفسنا من خلال مطالعة نتاج الاخرين الشعري والادبي ... ولا يمكن لاي منا النجاح كشاعر إلا ادا عاش في عصره وزمانه متابعا للصحافة والسياسة ومتفاعلا مع الناس في الاحياء الشعبية والجامعات والمقاهي والنوادي .. حتى يكون ملما بفكاهة الناس وما يحبونه في هدا الزمن وما يضايقهم ويعكر صفوهم .. الانطواء في البيت وتلقي العلم من الجامعات فقط دون التفاعل مع الناس البسيطة سيكون نقصا في مخزون خيال الشاعر الابداعي عندما يستحضر وحي القصيدة ليكتب حالة وجدانية ما بحيث ان معرفة ما يحب الناس والجمهور تدفع الشاعر لانتقاء بعض امثالهم وفكاهاتهم ليدخلها في صوره الشعرية ويصنع منها التشبيه الضمني والتمثيلي الدي يجعل القاريء يستحضر تلك الصورة ويتدوقها كانها الفاكهة

دراسة الادب العربي بالجامعات فقط وتقديم رسائل الدكتوراه والماجستير بالأدب العربي دون النزول الى الشارع والتفاعل مع الناس .. وهيام الطالب او الدكتور في اوزان الخليل وحفظها وتمكنه من النحو تجعله ينظم القصيدة بدون اخطاء نعم ..ولكنها لا تجعل منه شاعرا ... سيكون عبارة عن بناء يبني البيوت الجامدة التي لا حياة فيها ولكنها قائمة وهي بيوت على كل حال .. بمعنى انه ينظم شعرا لا يلامس وجدان الناس ولا يعاصر مشاكلهم ....
هل يعني كلامي هدا انني ضد العلم والجامعات ... قطعا لا ... انا هنا ادفع الناظمين للشعر من اصحاب التعليم العالي للادب ليتفاعلوا مع الناس في احيائهم وليثقفوا انفسهم في باقي مناحي الحياة ليكون شعرهم شعورا واحاسيس مبثوثة وليس مجرد نظم قوي السباكة اشهد فيه للناظم بقدرته على كتابة الشعر ولا اشهد له بانه شاعر







 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 06:52 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

يقول الشاعر والكاتب حسن توفيق
((( قراءتي في الشعر تكاد لا تنقطع.. وقراءاتي في التاريخ وعلم النفس والفلسفة وعلم الاجتماع تتواصل ... مشاهداتي للمسرح الراقي الذي كانت تقدمه الدولة تتزايد... إدماني على حضور الأفلام الأجنبية يترسخ.. حضور حفلات فرقة الموسيقي العربية بقيادة عبدالحليم نويرة واجب لا ينبغي التقصير فيه.. ويتوالى نشر قصائدي في مجلة » المجلة« التي رأس تحريرها د. عبدالقادر القط خلفا للعظيم يحيى حقي.. كما يتوالى نشر مقالاتي النقدية في مجالات عديدة، وفي جريدة »الأخبار« عن طريق أنيس منصور وفي جريدة »الجمهورية« عن طريق صلاح عيسي.. هل كنت أجمع بين نقيضين مثلما كنت أجمع بين هتلر ولينين وغاندي؟!.. لا بالطبع.. فقد كنت أعرف وجهتي... لكن علاقاتي الإنسانية كانت علاقات مرنة بغض النظر عن الاختلافات فيما يتعلق بالنظرة إلى الحياة وإلى السياسة، ومن هنا فإني أستطيع القول - مثلا - بأني كنت صديقا لصالح جودت في نفس الوقت الذي كنت فيه صديقا لابن جيلي أمل دنقل الذي كان المتنبيء الأول بكارثة نكسة يونيو - حزيران 1967والتي انعكست آثارها على كل أبناء جيلي، وصوروا أجواءها أصدق وأجمل تصوير، وأذكر منهم إلى جانب أمل دنقل - محمد ابراهيم أبو سنة - بدر توفيق - فاروق شوشة - نصار عبدالله (الدكتور) - يحيى الطاهر عبدالله - إبراهيم أصلان - جميل عطية إبراهيم.......
ولكن جمال عبدالناصر لم يكن مجرد رئيس عادي لدولة من الدول... كان أمة في فرد... وبقيادة الزعيم بدأت حرب الاستنزاف المجيدة التي لم يعش ليرى ثمارها، وإن كانت قد علمتنا جميعا أن هزيمة عسكرية في مرحلة من مراحل المواجهة مع عدو عنصري لا تعني انكسار إرادة الشعب.
يوم السادس من ابريل عام 1979 - ركبت الطائرة لأول مرة في حياتي، متوجها إلى الدوحة للعمل في جريدة »الراية« القطرية مع من اختارهم رجاء النقاش للعمل فيها معه، ولم يكن رجاء النقاش يتوقع أن أصمد طويلا في الدوحة وفي مناخ عمل صحفي يومي مرهق، لكني صمدت بدل السنة سنوات، وأصبحت الوحيد الذي شارك في »الراية« منذ صدور عددها الأول ومازال يعمل فيها حتي الآن. صحيح أني أحيانا أحزن حين أحس أن جذوري الثقافية والإنسانية قد صارت بعيدة، لكني - في كل اجازة سنوية وعلى امتداد شهر كل سنة - أحاول تجديد الصلات مع الجذور العريقة، أما أبناء الأجيال الجديدة فلا استطيع الزعم بأني أعايشهم وأتابعهم بصورة دقيقة متأنية. ما الذي شجعني على أن أظل في الدوحة بدل السنة سنوات؟... أمور كثيرة هي التي شجعتني، من بينها أن معظم الذين اختارهم رجاء النقاش - باعتباره أول مدير مؤسس لتحرير الراية - كانوا من أصدقائي، كما أن أصدقائي من طلاب قطر الذين كانوا يتلقون العلم في جامعات مصر أنهوا دراساتهم وعادوا للعمل في الدوحة، وهؤلاء جعلوني أتأقلم بسرعة مع حياتي الجديدةفي قطر ، وأذكر منهم -على وجه التحديد - حسن محمد الحاج بإذاعة قطر ود. على يوسف العالي الاستشاري بمستشفي حمد ويعقوب إبراهيم الهيل المهندس... وغيرهم كثيرون ممن صادقتهم في القاهرة، وفضلا عن هذا فإن البيت الذي أقيم به في الدوحة قد تحول مع مرور السنوات إلى مكتبة كبيرة، تضم إلى جانب الكتب والدراسات وداووين الشعر مجموعة ضخمة من أشرطة الفيديو والكاسيت للمطربين والمطربات من أبناء العروبة الذين أحبهم، وأشهر الباليهات العالمية التي أجد متعة روحية وأنا أتابعها من خلال تصوري أنها تشكل قصائد رائعة، لكنها قصائد حية وراقصة. وإلى جانب هذا فإن ما شجعني على أن أظل في الدوحة هو يقيني الراسخ بأن الأمة العربية أمة واحدة، بصرف النظر عن تنوع البيئات والعادات وبصرف النظر عن العنصرين والإقليميين الذين نجدهم في كل أرض عربية، فضلا عن تواصلي العميق مع الفنانين والشعراء والمثقفين من أبناء قطر. واذا كنت قد ركبت الطائرة من القاهرة الى الدوحة يوم السادس من أبريل عام 1979 لأول مرة، فإني ركبت الطائرة من الدوحة مرات عديدة متوجها الى أقطار عربية شقيقة. أذكر منها العراق واليمن والإمارات العربية وسلطنة عمان والمغرب، كما توجهت إلى دول أوربية هي بريطانيا وفرنسا وأسبانيا التي عشقتها - بحكم التاريخ والشعر والصداقات التي أنشأتها -مثلما أعشق أقطار أمتي العربية، وقد اتاحت لي زيارتي لتلك الدول الأوروبية أن أتجول في متاحفها الضخمة والفخمة، وهذا ما أضاف إلى رصيدي الإنساني أشياء كثيرة رائعة، تجلت في قصائد عديدة من شعري وفي مقالات نثرية من كتاباتي)))
هدا ما يخص سيرة الشاعر التي سوف نتلمسها في شعره وكتاباته فنعارض منها ما نعارض ونتوافق مع ما يوافقنا ... وسامح الله اخوتي وزملائي في منتدى اقلام الدين جعلوا الامر منوطا بي وحدي بحيث اتوافق مع الشاعر والكاتب واتعارض معه وسيكون الرأي يتيما بدون مشاركاتهم







 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 07:49 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

يقول الشاعر في قصيدة ( غبار على صورة القدس )

تعالي .. انظري عبر ضوء النهار

تَرَيْ أن هذا الغبارَ المراوغَ أهلَكَ أهلَكِ في كل أرض

وألغى مواعيدَ حبٍّ بعاصفةٍ من صواعقِ زورٍ وبغض

- وماذا ستفعل حين نرى ما نرى من دمار..؟!

| سأكتم شجوي، أخبئه في سماواتِ عينيك عند التلاقي

وأبحث في وجهتي عن أخي كي أقولَ له يا «أخي جاوزَ الظالمون المَدَى»

وليس لديَّ سوى دمعةٍ لا يراها رفاقي

وليس لديّ سوى كلماتٍ أذوب بها عاشقًا شارداً

سأكتب للقدسِ، لا تقرئي، فالقراءةُ صعبة

ونبضُ الكتابة ينضحُ حزنًا ويقطرُ خيبة

هنا القدسُ بوابةٌ للبكاء وزيتونةٌ ترتوي بالدماء

وتُفْلِتُ منا فترفعُ أغصانَها بالدعاء

وتفلتُ منا فتبكي التماسيحُ حين تشاء

ونبكي.. ونبكي وننتظر العونَ ممن أساء

هنا القدسُ، وجهٌ لبغدادَ، بغدادُ نازفةٌ بينَ فوضى ونار

وبصرتُها لا تبوح من القهر إلا إلى سعفات النخيل

وموصلُهَا شهقة وانكسار

وفي كربلاء يغص الهواءُ بسيْلِ العويل

هنا القدسُ، قلبُ دمشقَ يرفرفُ فيها برغم انقضاض الصواعق

ويبقى يطير ليغسلَ خضرةَ غوطتها من دخان الحرائق

هنا القدسُ.. تهفو اشتياقًا إلى النيلِ، والنيلُ يستعجلُ القاهرة

هنا القدسُ.. كلُّ عواصمِنَا جثثٌ صاغرة

هنا القدس.. هيا انظري كي تريْ كلَّ هذا الغبار

غبارٌ على أوجه الصاغرين

غبارٌ على أوجه السائرين إلى حتْفِهم في طريق اليقين

غبارُ تجسد غولاً يحاول خنق النهار


تعتبر قضية فلسطين هي الهم الاكبر لدى الشعراء العرب لانها تعيش في وجدانهم وكيف لا والقدس بها الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين .... لهدا نرى ان قضية فلسطين توحد الشعراء وان اختلف اسلوب كل منهم وطريقة بوحه لها
الشاعر حسن توفيق في هده القصيدة يعبر عن واقع الحال وعن الغصة في قلبه من ضعف امتنا الاسلامية كما هو الحال عندنا بالضبط من غصة ولوعة وحرقة على عدم قدرتنا على الانتصار لكرامتنا
فهو لا يبرق بدون مطر ولا يعطينا المسكنات بعنترية لا مجال لها في مثل هدا الشعور من الحرقة وقلة الحيلة ... حتى الدمع يتغرر في عينيك وانت تقرأ المقطع وكانك فقدت القدس اليوم وليس قبل خمسين عاما فيبقي الجرح اخضر ويتحرش بمشاعرنا كي نثور على واقعنا الاليم فهو يدخلك الى حوار الاصدقاء مع بعضهم البعض او حوار الاخ مع اخيه في ارض الشتات والمهجر تشعر به يتكلم من حنجرتك المبحوحة من الاسى والالم

وماذا ستفعل حين نرى ما نرى من دمار..؟!

| سأكتم شجوي، أخبئه في سماواتِ عينيك عند التلاقي

وأبحث في وجهتي عن أخي كي أقولَ له يا «أخي جاوزَ الظالمون المَدَى»


ثم ينتقل بنا الى صور واقعية بحتة يسطرها كما يسمعها وان تبدلت الكلمات فتراه يقول كما نقول لبعضنا (( والله قلوبنا معكم وتفيض الما بس شو طالع بايدينا )) هكدا يكون الجواب عندما تتكلم مع صديق لك في العالم العربي عن الحصار مثلا عبر المسنجر
وقد صوره لنا بصدق حينما قال وليس لديَّ سوى دمعةٍ لا يراها رفاقي

ثم يصور تصرفات القيادات الحاكمة والحزبية كما نصورها نحن بحدافيرها عندما تحصل مجزرة فيخرجون لنا عبر الفضائيات بتصريحاتهم المفعمة بالشجون المنمق الممتص لنقمة الجماهير في تلك اللحظة فقط فيقول
هنا القدسُ بوابةٌ للبكاء وزيتونةٌ ترتوي بالدماء

وتُفْلِتُ منا فترفعُ أغصانَها بالدعاء

وتفلتُ منا فتبكي التماسيحُ حين تشاء

ونبكي.. ونبكي وننتظر العونَ ممن أساء


تفاعلت مع هده القصيدة واعجبت بها لانها كتبت مشاعري على شفاه حسن توفيق
ولانها ابقت جرحي اخضر وتغرغرت العيون بالدموع عين قرأتها
وقد كانت كلمات القصيدة في مكانها الصحيح
لا مكان لمعركة حقيقية فنتغنى بالقوة والفروسية ... لا غيم يتشكل في الافق حتى نرعد مع الرعود
فيكفيني شاعرا صادقا لا ينافق ولا يكابر ينقل همومي ... ولا اريد شاعرا متملقا يمطرني كرامات ضائعة وعنتريات عقيمة يستفزني قهرا ويجعلني اغادر قصيدته وانا في بيتها الثاني او الثالث دون ان اكملها ...







 
رد مع اقتباس
قديم 13-06-2008, 08:17 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

((عنترة ابن شداد يتكلم ما اعجز التلفاز من متكلم))

ياليتَ عبلة في جواري كي ترى

ما قد أتاحَ العلمُ بعد تَقَدُّمِ

صار البعيدُ بقربنا فأمامَنَا

كلُّ العوالمِ في جهازٍ مُحّكَمِ

إني أرى قنواتِ دشٍّ أقبلتْ

وتزاحمتْ في الجوِّ بين الأنجمِ

وأرى وجوهاً رتبتْ مكياجَها

وأرى نساءً دون أي تَحشمِ

وسعارَ «جازٍ» أحمقٍ يلهو بنا

وضجيجَ ألسنةٍ بغير مترجمِ

وبقرصِ ليزرَ تبدأ الحربُ التي

لا تتركُ الأطفالَ دون تَيتُّمِ

الحرب صارت لعبةً لمقامرٍ

أو جائرٍ أو طامعٍ في مغنمِ

الحرب صارت لعبةً ووقودُهَا

أجسادُ أهلينا بكل مخيَّمِ

وقوافلُ التعساء تعبر دجلةً

والنيلُ يبدو كالضريرِ الأبكمِ

ويظلُّ من يتفرجون كأنهم

يتنزهونَ على ضفافِ جهنمِ!

إني أرى مكرَ اليهود وغدرَهُمْ

ووعيدَ هولاكو بصبحٍ مظلمِ

«هلا سألتِ القومَ يا ابنةَ مالكٍ

إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمي»

كنَّا نقاتلُ خصمنَا بشجاعةٍ

ويذوقُ طعمَ العارِ مَنْ لم يُقْدمِ

والآنَ.. والحرب التي لن تنتهي

يطغَى جنونُ لهيبها المتضرمِ

الآنَ.. نَامُوا يا أذلَّةَ عصرِكمْ

بعيونِ مَنْ سعدوا بشربِ العلقمِ

إني برئتُ من المذلةِ صارخاً

صوني ترابكِ «دارَ عبلةَ واسلمي»


شعر واضح جدا وصور حية نعيشها صباح مساء
نقد لادع يستفز الهمم
(( كنَّا نقاتلُ خصمنَا بشجاعةٍ

ويذوقُ طعمَ العارِ مَنْ لم يُقْدمِ

الآنَ.. نَامُوا يا أذلَّةَ عصرِكمْ

بعيونِ مَنْ سعدوا بشربِ العلقمِ
))


وصور تشبيه فيها ابداع ولا اروع ولا احلى
(( ويظلُّ من يتفرجون كأنهم

يتنزهونَ على ضفافِ جهنمِ!))


ثم انه ينقل لنا فلسفات الشرف وكيل التهم والمبارزات المقيتة التي تحصل عبر شاشات الحوار من قيادات وقحة الاحرى بها ان تشعر بالعار لانها عاجزة وبدلا من دلك تتغنى بعنتريات فارغة فتخلق جوا مشحونا بين ابناء الوطن ويكون مردود فلسفتها حروب اهلية وعنترية على ابناء الوطن فيما بينهم
لتزيد مئات المأسي الى مأساتنا في وقت نحن بحاجة الى بعضنا البعض في هدا العالم العربي لكي نعيد للامة عزتها

وبقرصِ ليزرَ تبدأ الحربُ التي

لا تتركُ الأطفالَ دون تَيتُّمِ

الحرب صارت لعبةً لمقامرٍ

أو جائرٍ أو طامعٍ في مغنمِ

الحرب صارت لعبةً ووقودُهَا

أجسادُ أهلينا بكل مخيَّمِ

وقوافلُ التعساء تعبر دجلةً

والنيلُ يبدو كالضريرِ الأبكمِ


انا شعرت بهده القصائد ان الشاعر توئم روحي وكانني جلست معه قبل ان يكتب القصيدة وامليت عليه مادا يقول !!!!!!!!!!!!! نعم انا دلك الامي الدي لا يجيد الكتابة ... انا دلك العجوز الدي لم يدخل المدارس ... كنت بحاجة لكتابة شجوني واحاسيسي دهبت الى انسان متعلم ونقلته ما يخالج الوجدان فولدت القصيدة ... فشتان ما بين من يكتب قصيدة عن التلفاز ينظمها نظما يتكلم عن شاشتها وعن كوابلها ويعدد المحطات التي بداخلها ... وبين شاعر يكتب لك ما تحس عندما تجلس امام التلفاز
فالاول هو مجرد ناظم للشعر
واما الثاني فهو شاعرا حقيقيا
حتى لو كانت كلمات الناظم اكثر حبكا وسبكا من كلمات الشاعر







 
رد مع اقتباس
قديم 15-06-2008, 01:42 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

حسن توفيق في مقامات مجنون العرب يرمز الى العراق باسم ليلي ويصور واقع الحال
قيس بن الملوَّح يترنح.. بعد أن أخبروه أن ليلى تتأرجح

أذاب الحب قلب قيس.. وهو يتقلب بين الرجاء واليأس.. فمرةً يتذكر لياليه السعيدة.. قبل أن تصبح ليلى بعيدة.. ومرةً يتعزى بكتابة الشعر.. حين يضيق الصدر.. وينأى عنه الصبر.. ومرةً تدعو حالته للإشفاق.. خصوصا حين تعصره الأشواق.. لليلى المريضة في العراق.. وأخذ الحزن يتجمع ويتجدد.. بينما يهذي قيس ويتنهد:

يبوحُ القلبُ دوماً باشتياقي

لليلايَ المريضةِ في العراقِ

أرى جسداً تفتتهُ المآسي

على أرضٍ تَئنُ من الشقاقِ

وتحلمُ بالنهار يبثُّ فيها

شموساً للتناغُمِ والتلاقي

ولكنْ كيف يشفيها طبيبٌ

يدسُّ السمَّ في جسدِ الوفاقِ؟


أنا المجنون - ياليلى - أنادي

عليكِ وقد نأى عنيِّ رفاقي

وانتِ الآن في ظلماتِ بؤسٍ

يلفُّ يديكِ في دمكِ المراقِ

بعد أن قال قيس بن الملوح ما قال.. خرَّ مغشيا عليه في الحال.. فاندفع إليه صديقه مجنون العرب.. وقد استبدت به حالة من الهياج والغضب.. وطلب من قيس أن يفيق.. وألا يبدو دائما كأنه غريق.

| يا أخي قيس.. انهض وانفض عنك اليأس.. صدقني إن هذا الإغماء.. لا يستفيد منه سوى الأعداء.. إننا نحتاج إلى التفكير.. لا إلى أن تستسلم للتخدير.

- لكني فقدت شهيتي لأن أتكلم.. ولم يبق لي إلا أن أهذي وأتمتم.

| وأنا أطالبك حالا بالانتباه.. لكل ما تنطق به الشفاه.

- أية شفاه تقصد يا مجنون؟

| شفاه الجميع.. وفيهم من يحبون لليلى أن تستمتع بالربيع.. وفيهم من يريدون أن تبدو لهم بمظهر خليع.. وفيهم كذلك من يدبرون لأمر فظيع.
- وأنا لا أتمنى إلا أن أستمع لليلى.. فهي الأحلى في حياتي والأغلى.

| سأحقق لك ما تريد.. أيها الشاعر الهائم الشريد.

تأكد المجنون أن «الموبايل» على ما يرام.. فسجل عليه عدة أرقام.. ثم أعطى «الموبايل» لقيس.. فاستمع إلى صوت أزاح عنه اليأس:

| آلو.. أنا ليلى.. وأنت من تكون؟

- أنا عاشق التراب الذي تمشين عليه.. أنا قيس الذي يتمنى أن يفديك بعينيه.. وقد أحببت أن أطمئن عليك.. متمنيا لو كنتُ الآن بين يديكِ..

«يقولون: ليلى بالعراق مريضةٌ

فياليتني كنتُ الطبيبَ المداويَا

فشاب بنو ليلى وشاب ابنُ بنتها

وحرقةُ ليلى في الفؤاد كما هِيَا»

| دائما تؤكد لي أن إحساسك صادق.. وهذا شأن الإنسان العاشق.. إن الحركة هنا مرتبكة.. والرعب يكاد يشل الحركة.

- هل بقربك الآن أحد؟

| الغرباء الذين لا أعرفهم كثيرون.. والمخلصون في زنازين السجون.. وهناك من يقولون إني لستُ عربية.. ومن يقولون إني كردية.. وهناك من يرددون أني شيعية.. بينما يردد آخرون أني سنية.

- وأنتِ يا ليلى ماذا تقولين؟

| ألم تعرفني يا قيس على امتداد السنين.. أنا كل هؤلاء أجمعين.. أنا عربية وكردية وشيعية وسنية ومسيحية وصابئية.. أنا كل هؤلاء أجمعين.. رغم العبث والعابثين.. ورغم كل الذين يريدون هدم البيت.. ويعلنون هذا بأعلى صوت.
- أحمد الله على أنك تقولين هذا يا غالية.. وإن كنت أحس أنك قد صرتِ نائية.. وأحيانا أتوهم أنك قاسية.

«معذبتي.. لولاكِ ما كنتُ هائما

أبيتُ سخين العين حرَّانَ باكيَا

معذبتي.. قد طال وجدي وشفَّني

هواكِ فيا للناسِ قلَّ عزائيَا»

| يا قيس بن الملوح.. يا حبيبي لا تترنح.. لقد أخبروك أن ليلى تتأرجح.. وهذا كذب مبين.. فانهض بعزم لا يلين.- إني أحس بالانكسار.. بعد أن تأخر إشراق النهار.

| النهار يشرق من القلب.. ما دام قلبك ينبض بالحب.

- حقا ما أجمل الحب يا ليلى.

| حاول أن تجعله يتجلى.. وهو لا يتجلى إلا بالعمل.. لكي ننتصر على كل العلل.

- ما دمتِ قد أكدتِ بصوتك الجميل.. أننا سنزيح من طريقنا كل رذيل ودخيل.. فمن حقي الآن أن أتطلع للنهار.. رغم كل ما حولك من دمار
.







 
رد مع اقتباس
قديم 18-06-2008, 03:02 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

مقامات مجنون العرب
عنترة بن شداد.. يواجه أسراب الجراد.. بكل ثقة واعتداد

لولا انه يحب ان يترك الدموع للنساء.. لكان عنترة قد أجهش بالبكاء.. بعد ان ادرك ان عصره الذي ولد فيه.. اجمل الف مرة من هذا العصر الكريه.. فقد كان الانسان العربي يسعى لنجدة اخيه.. واذا وقع في مكروه فانه كان يحميه.. لان الناس كانوا يهبون لنصرة المظلوم.. واغاثة الضعيف والمحروم.. اما هذا الزمان الذي يراه عنترة.. فهو زمان الهوان والمسخرة.. وكل انسان.. يحاول ان ينقذ نفسه من الطوفان.. ولا يمد يده لمساعدة غريق.. حتى لوكان أعز صديق! على الرغم من اعجابه بتقدم التكنولوجيا والعلوم.. أحس عنترة انه يحمل جبالا من الهموم.. وفجأة سمع هو والمجنون موسيقى ضحكات.. فتطلعا حولهما ليجدا عدة فتيات.. كلهن بيضاوات وشقراوات.. وكلهن أجنبيات يرتدين بنطلونات.. بعضها ضيق ومزخرف.. وبعضها واسع ولامع ومهفهف.. وبرشاقة الغزال.. اندفعت إحداهن في الحال.. وفتحت ذراعيها لتحتضن المجنون.. بينما اندفعت فتاة بغير
جفون.. وتهيأت لتقبيل عنترة.. فدفعها بعيدا وهو يصرخ: ما هذه المسخرة؟!
طرقعت الفتاة قطعة من اللادن او اللبان.. وقالت وهي تجز على الاسنان:
- يا مستر «أنتر».. ما هذا الذي به تتبختر..؟
- انه سيفي ايتها الغانية.. وهو رفيقي في مواجهة القوى الباغية.
- إذا لم اكن قد وقعت في خطأ او سهو.. فإن ما اعرفه جيدا ان السيف الآن للهو.. فاذا كنت تحمله للهو فأنعم بالأمان.. ومن حقك طبعا ان ترقص به مثلما يفعل الفرسان الآن!
- اغربي عن وجهي.. حتى لا يزداد لك كرهي.. ان السيف لنصرة الجار.. وحماية الأرض والدار.
هزت وسطها احدى الفتيات الشقراوات.. وقالت ان ما يقوله عنترة مجرد «عنتريات».. فزمجر عنترة وقال بغضب: ان سيفي ليس من ذهب.. لكنه يقاتل دفاعا عن ارض العرب.. وجذب عنترة المجنون بشدة.. وقال له أتعرف لماذا كل هذه الحدة؟..
سأقول لك ما اعرفه بكل وضوح.. وهو امر لا يحتاج لشروح.. ولن اقول لك سوى احذر كيدهن.. فكلهن جميعهن.. يعملن مع الأعداء.. حيث يقمن بالتجسس علينا بكل دهاء.
فجأة أحس عنترة بالشوق لعبلة.. وتذكر كيف كان يشتاق لها كل ليلة.. فانطلق الى الشعر.. ليداوي به قلبه بعد طول صبر:
أرنو لعبلة لا أحب سواها
وإذا اندفعتُ إلى الوغى.. ففداها
«وأغض طرفي ما بدتْ لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها»
والسيف في كفي يبارك خطوتي
ويعيد لي حقي اذا ما تاها
السيف جسر لاستعادة مجدنا
إن ضاقت الدنيا بمن يحياها
والحرب ليست نزهة خلوية
لكننا إن أقبلتْ نغشاها
ما أجبن الفرسان إن لم يُقبلوا
أو أقبلوا متجنبين لظاها
حرية الانسان ليستْ منحة
تُهدَى لمن يتصاغرون جباها
«ولئن سألت بذاك عبلة أخبرتْ
أن لا أريد من الحقوق سواها»
حاول المجنون ان يخفف عن عنترة ما اعتراه.. فقال له: لو سمعتْك منظمات حقوق الانسان لقالت: الله.. الله.. فأنت بالفعل تحب الإنسان.. وتحثه على رفض الذل والهوان.. ولم يهتم عنترة بالمديح.. بعد ان تغلغل ببصره في الافق الفسيح.. فوجد أسرابا من الجراد.. تتشبث بالزرع بكل عناد.. وتنقض على الحصاد.. كأنها والشيطان على ميعاد.
حمل الهواء صرخات مذعورة.. اطلقتها حناجر مقهورة.. فانطلق عنترة بكل قوة.. وحاول المجنون ان يستعيد بعض ما كان من الفتوة.. فانطلق هو أيضا معه.. حريصا كل الحرص أن يتبعه.. وصاح عنترة بأعلى الصوت.. فليسقط حائط الصمت:
«لما رأيتُ القوم أقبل جمعهم
يتذامرون كررتُ غير مذممِ»
يدعون عنتر.. والجرادُ بحقده
يلقَى مواسم خصبنا بتجهمِ
هيا انهضوا.. أنتم من الأرض التي
لم تنكسر يوماً ولم تستسلمِ
هذا الجراد خرافة وهمية
سيزيحها الفرسان عند المقدمِ







 
رد مع اقتباس
قديم 19-06-2008, 11:38 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

(( الشلام عليكم ))
شاعر وكاتب واستاد كبير
حمل هموم اطفال بلاده الدين يطاردون الجراد
كتب قصائد حب لا تعرف الرحمة
انه المربي الفاضل والشاعر والمسرحي والكاتب
(( عبد اللطيف عقل ))
ليسانس آداب وماجستير ودكتوراه في علم النفس الاجتماعي
الشاعر عبد اللطيف عقل هو مدار بحثنا ومشاركاتنا في هدا الاسبوع
بانتظار مشاركاتكم
دمتم بخير







 
رد مع اقتباس
قديم 30-06-2008, 01:50 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فخري فزع
أقلامي
 
الصورة الرمزية فخري فزع
 

 

 
إحصائية العضو







فخري فزع غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى فخري فزع إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فخري فزع

افتراضي رد: كل اسبوع شاعر

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية لا بد منها
التعريف بالشاعر ( السيرة الداتية )

ولد الشاعر عبد اللطيف عقل عام 1941 في قرية دير استيا/فلسطين،و رغم معاناته سواء يتمه و سجنه إلا أن ذلك خلق منه شاعرا، أديبا، مفكرا، و كاتبا فلسطينيا مبدعا. تخرج من سوريا بدرجة امتياز في علم الاجتماع و الدراسات الفلسفية، كما و أنهى رسالة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وعاد إلى أمريكا عام 1981 لاستكمال درجة الدوكتوراه في علم النفس التجريبي.
خرج أجيال من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، و شغل مناصب عدة فيها، إذ كان رئيس فسم الدراسات العليا في كلية التربية، و من ثم عميد للدراسات العليا و البحث العلمي، و بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية رقي إلى استاذ مشارك. من أهم أعماله التي لاقت صدى كبير عالميا و خصوصا في أوج الأوضاع السياسية التي عانى منها الشعب الفلسطيني مسرحيته " البلاد طلبت أهلها" عام 1989، و مسرحية "الحجر في مطرحه قنطار". و أول أعماله الشعرية "شواطيء القمر" عام 1964، و آخر ما قام بنشره ديوانه "بيان العار و الرجوع" عام 1992 رغم ما في جعبته من أفكار و آمال، إلا أن قضاء الله و قدره أن وافته المنية عام 1993 و هو في أوج عطاءه و انشغاله بإنارة السراج في عتمة واقع الفلسطينيين المظلم، و هو مسرح بدأ بإنشاءه ليكون صوت الشعب المقموع، و الفكر المقيد، ليعرض فيه كل أدباء فلسطين ما منعوا من عرضه عن واقعهم في الخارج كمسرحيته البلاد طلبت أهلها، لكن برحيله انطفأ نور السراج و عاد ليبقى حلم أبا الطيب وحده.
ولد في بداية الأربعينيات، ويمتاز شعره بلغة ثورية معمّقة، اكتسبها من ثقافات
متنوعة، خرج من دائرة الذات، وسبح بفكره وألفاظه ومعجمه اللغوي إلى دائرة
الحياة بكل ثقلها وهمومها، وفلسف الكثير من الفرضيات من أجل البحث عن الحقيقة
التي وجدها ضائعة في وجود " الأنا".
ساهم بشكل مميز في الحركة الثقافية بفلسطين، وحمل لواء الأدب والتربية من خلال
عطائه المتجدد، فأصدر العديد من الدواوين الشعرية، والكتب التربوية، ومقالاته
الفكرية التي تعكس جميعها الهم الفلسطيني في الداخل والخارج.
يمثل جيل الأربعينيات عمراً، لكنه بفكره يمثل جيل هذا القرن، لِما تحمله قصائده
من دلائل متعددة.
ومن دواوينه:
1- شواطئ القمر
2- أغاني القمة والقاع
3- هي….أو ….الموت
4- قصائد عن حب لا يعرف الرحمة
5- حوارية الحزن البواحد
6- الحسن بن زريق ما زال يرجل
7- بيان العار والرجوع
8- قلب للبحر الميت
ومن مسرحياته:
المفتاح – العرس – تشريفة بني مازن – البلاد طلبت أهلها – الحجر مطرحو قنطار –
محاكمة فنس بن سعفاط.
ومن أعماله الأكاديمية: علم النفس الاجتماعي – الإهدار التربوي.
يقول في قصيدة ( خطاب الانتفاضة )
…………………………………………………
وشوش الطفل مقلاعه، مثلما وشوش الماء حب البدار
وشوش أمّه امرأة حلوة في الجوار
على جملة رسمتها يد في طلاء الجدار
حذار الحذار
في البحر في لون أمواجه
البحر في غضب البحر، كما قمّة السطح في مدى
الانحدار
صغير على شقة لثغها لغة البدء
آه يا أمة تغسل عار الكبار
يلجم الصغار
صغير له رنّة حانية
له رنة او صدى
رنين يؤلب قلبي على طيره إن شدى
أمّة حمّلت وزرها للعصافير
حارث بها بعد حدِّ المدى
وابتدا المبتدا
ومن الشخصيات الفلسطينية التي رافقت شاعرنا الكبير الدكتور فاروق مواسي حيث يقول في مذكراته (
فاجعًا كان موت عبد اللطيف عقل الشاعر والمفكر.
كان لقائي الأخير به يوم 24/5/1992م في مهرجان التضامن مع الشاعر شفيق حبيب في دار الثقافة العربية في الناصرة.
يومها قدم لكل منا النائب عبد الوهاب دراوشة صينية نحاسية مكتوب عليها :
" تكريمًا للشاعر...... وتقديرًا لعطائه في مجال الشعر الوطني".
والتقطت الكاميرا هذه الصورة التي ينعم فيها عبد اللطيف النظر بالهدية الرمزية ويعلق:
" لا تعجبوا إن كانت هذه هي المرة الأولى التي يقدم لي أحد فيها شيئًا أو يكرمني أحد بشيء" ، وأتبعها بالقول: "أليست هذه مفارقة؟!".
قرأ عبد اللطيف يومها قصيدته "بيان العار والرجوع" ، وكانت صيحته أو لازمته "هلا" تطن في القاعة ساخرة من هذا الزمن الرديء الذي قلبت فيه الموازين.
أصر صاحبنا في القصيدة على فلسطينيته ، وعلى حياة التقشف فيها مع كرامة متأصلة في وجدانه. وهذه القصيدة على الصعيد العملي الفعلي استمرار لقصيدة سابقة كان يردّ فيها على دعوة مشبوهة بالتخلي عن الوطن، إذ يقول في ديوانه "حوارية الحزن الواحد":
أنا نبـــض الــتراب دمي، فكيـف أخون نبض دمـي وارتحل
وأعود إلى كتب الشاعر وإلى طريقة إهدائه الكتب لي، فأجد اللمحات الفنية حتى في العبارة النثرية.
- كتب لي في إهداء " قصائد عن حب لا يعرف الرحمة":
وفي إهداء كتاب "هي أو الموت":
- "أيها المتشرد من أجل أن تظل الكلمة مصلوبة على شفتي الجرح".
كيف بدأت الكتابة عن عبد اللطيف، وماذا كتب عني؟
كان ذلك أولاً مراجعة لكتابه الأول " أغاني القمة والقاع"، فكتبت في "عرض ونقد في الشعر المحلي" (ص61) :
"عبد اللطيف عقل شاعر مسؤول أمام الكلمة والقيمة. أطلق ذاته المغتربة من وهج المأساة، وأوفدها للقارئ الواعي أمانــة في عنقه – أمانة عرضت على السموات والأرض فأبين أن يحملنها، وحملتها إلهة الحزن التي تتقن رقص الأوبرا في القمم والقيعان .....لأنه كما يقول الشاعر " لا بعد بين قمة الوجد وقاعه".
وقلت في المقال نفسه: " شيء مغر في ديوان عبد اللطيف – وهو انتقاؤه للعنوان. فعنوان القصيدة أجمل في نظري من مضمونها. العنوان فستان ينتقيه لحبيبته ويحسن انتقاءه بذوق، لا تكاد تخطر حتى تشرئب الأعناق. والقصيدة عنده ملخص تركيزي لقصائد سابقة، فيها تكرار للذات بشكل أعمق، وكل قصيدة تهمس لي : أنا أجسد تجربة عقل".
أما بداية المعرفة الشخصية فكانت أولها متابعة عبد اللطيف عقل لقصائد مجلة "الشرق" المنشورة قبل شهر تقريبًا من (شباط 1972). يومها تناول قصيدتي "ليلة ابن المعتز"، وأشار إلى أنني قصرت في المعاناة، ولو تركت القصيدة بتجربة غير مفتعلة لقدمت القصيدة بشكل أفضل. ويومها أثار عقل غضبي.
وفي العدد التالي كتبت "ردًا على نقد" فقلت:
" ما أحسبني بحاجة إلى التوكيد أن هذا التضمين واستخدام الموروث كان طبيعيًا وتمثلاً، بل تصعيدًا لهذا الموروث على ضوء المعطيات الحياتية المعاصرة، فدراسة القصيدة لغويًا ، ورجوعًا إلى خلفية ثقافية هو السبيل الأصولي قبل أن نخوض لجتها فنحكم اجتراء". (الشرق عدد آذار 1972، ص42).
ثم عاد عبد اللطيف عقل إلي ليعالج قصيدتي الأخرى "صورة جديدة لامرئ القيس" ولكن بلهجة مغايرة، فبدأ بالقول:
" لماذا أحببت هذه التجربة لفاروق. إنها تجربة حقًا، وكما أرى استطاع فاروق هنا أن يسبق نفسه، وهو بين قصيدة وأخرى يقطع المسافات الطويلة في زمن قليل. إن هذه الصورة الجديدة تقفز من الرمز (الملك الضلّيل) إلى الواقع – الرمز المحدد الضيق إلى الواقع الفسيح المرير الذي عاناه فاروق بحدة الواعي المتمرد" (الشرق- عدد نيسان 1972، ص47).
أذكر أنني زرت عبد اللطيف في منزله في نابلس. عندها ترك فيّ انطباعًا أنه ما من شخص أحضر منه بديهة، أو أقدر منه على الكلمة أو النكتة أو السخرية أو التعبير عن المرارة وحتى على الشتيمة، فشتائمه عجيبة من قاموس خاص لا يحسن صياغتها إلا الأقلاء من الأذكياء. قال لي منكرًا علينا لقب ( عرب 48 ) :
ألا تكفيكم مصيبة واحدة حتى ربطوا اسمكم بسنة زفت؟؟!
قال لي منكرًا قلة القراء للشعر : أتكتب شعرًا لتقرأ نفسك؟
أخذ عبد اللطيف يحدثني بتشاؤم ومرارة تارة، وبإيمان ومثابرة تارة أخرى... ويا الله ما أكثر نقده وما أحد غضبه!
زرته في جامعة النجاح حيث كان عميدًا لأحد الأقسام في الجامعة. يومها عرفت أن للرجل مكانة ومهابة خاصة....ولكنها تتلاشى أمامي إلى طيبة وأصالة فلاًحيـّة حين أزوره في بيته الذي تنقل في أماكن مختلفة في نابلس.
ولكني إن أنسَ لا أنس تألق عبد اللطيف في مؤتمر الشعر الفلسطيني الأول الذي عقد في فندق غراندنيو – الناصرة 27/11/1986م – يومها كان يتحدث بلغة غريبة طريفة مثيرة، يكثر من ألفاظ باهرة على غرار "الزمكان" – قبل أن تتردد على الألسنة ... وأحس شاعرنا أنه عريس اللقاء. وحتى أسوق لكم بعضًا من لغته المثيرة الخاصة اقرءوا معي ما قاله في الذكرى الأربعين لرحيل د.سامي مرعي:
" أنا لا أحاور الموت، فهو إمكانية الشخص الأخيرة، ولكني أحاور سامي متصورًا ماذا كان يمكن أن يقول قصدًا، لو أسعفته تلك الأصابع السوداء الناعمة بعض الوقت...
كان سيقول : إذا تعلم الأطفال جدول الضرب بأسلوب تربوي إنساني فإن الغش في سوق الخضار سيباشر الاختفاء..".
ويخطر عبد اللطيف في ذاكرتي في مشهد آخر رواه لنا صديقنا سعود الأسدي يوم أن سافر وإياه إلى طبرية، حيث كانا يتشاطران هموم الكرب بعد الحرب. يومها قرأ له سعود قصيدة تقليدية ....وكان عقل يقود سيارته (الفولكس فاجن) دون أن ينبس ببنت شفة، ويحدثنا سعود عن خواطره إزاء هذا الصمت المريب، حتى إذا قرأ سعود قصيدة بالعامية التي ختمها بالقول :
"بخاف بكرا إن متت عيني
تجمد وهيكي يطبقوا جفوني
وما عود أحظى بشوفة بلادي "
يقول سعود : وعندما قفلت القصيدة بالبيت الأخير، وجدت رأسي فجأة يضرب بزجاج السيارة الأمامي. قلت له: ما هذا يا أستاذ رحت تقتلني بضربة هالبريك !
قال لي : بل أنت الذي قتلتني... وراح أبو الطيب يتناول مسجل صوت صغير من خزانة السيارة أمامه، وقال بإصرار : "أعد القصيدة من أولها ..." (انظر الجديد : العدد الثاني سنة 1991،ص 59). مثل هذا التصرف الذي رواه سعود يعكس لنا أننا أمام ذوّاقة مرهف الذوق.
وما زلت أذكر كيف أنه كان يسأل عن أدبائنا المحليين... وأحيانًا مع تعليقات ساخنة طريفة هنا وهناك. كان يعجب بقولة طه محمد علي : "ذبحوني على العتبة مثل خروف العيد".
فكتب له تقديمًا قبل قصيدة " عن حب لا يعرف الرحمة" إهداء :" إلى طه محمد علي وبيننا حزن كبير.."
وما دمت أتحدث عن علاقته بأدبائنا وكتابنا فلا أنسى لقطة سمعت عنها جديرة بالتسجيل. أجرى محمد وتد معه مقابلة، وكان أن استفزه محمد بشكل ما، فما كان منه إلا أن أصر على إلغاء المقابلة أو يتحققَ مبتغاه. سمعت عن هذه الحكاية من عبد اللطيف نفسه، ولكن ذاكرتي لا تسعفني الآن للتفاصيل، لان الموضوع أصلاً لم يكن يشغلني لسبب أو لآخر... أذكرها لأؤكد أنه لم يكن يهادن ولم يكن يرائي.
قبل بضع سنوات استضفنا في الورشة الأدبية في باقة الغربية شاعرنا عبد اللطيف عقل. يومها قرأ الأدباء الواعدون من نتاجهم. كنت أتوقع أن يقسو عليهم، لكنه فاجأني بحنوه البالغ واستعداده للمساعدة، وإذا بمقاييسه الصارمة تنقلب إلى حريرية رئيفة، سألته عن سر ذلك:
قال: " ألا يكفي أنهم يقرأون... أنهم يكتبون في هذا العصر الذي يتلظى فيه الشرق بالعار، وشعر القدس محلول على ظهر الجسور المشرعة".
أظن أنني قدمت لقطات حضرتني، أرجو ألا يفهم منها أنني أتحدث عن نفسي أولاً، فليس هذا بغيتي، وإنما أرجو أن أعرّفكم بعمق معرفة حميمية بشخص عز علينا جميعًا، ليكون ذلك تخطيطًا لملامح رجل عظيم. عظيم في شعره وفي فكره وفي إنسانيته، وكم تعلمت منه!
ولكن ، هل حقًا رحل إلى غير عودة ؟؟!!!)


المرجع ( http://www.qudsst.com/forum/qudsst33/t9092/ )







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" شاعر المليون " من الفتن المستحدثة يوسف شغري المنتدى الإسلامي 1 28-04-2008 06:40 AM
أقلاميون في اللائحة السادسة لاتحاد كتاب الأنترنت العرب عبد النور إدريس منتدى أسرة أقلام والأقلاميين 1 11-11-2007 10:52 PM
شاعر ونساج و نياتى صديق المندوة منتــدى الزجل والشــعر العــامي والنبـطي 1 28-11-2006 04:58 PM
مـن ألقاب الشعراء عبير هاشم منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 1 08-07-2006 07:57 PM
شاعر كل اسبوع رائد الحاج عثمان منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 3 01-04-2006 08:18 PM

الساعة الآن 01:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط