الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2015, 01:36 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فوزي الديماسي
أقلامي
 
إحصائية العضو







فوزي الديماسي غير متصل


افتراضي جولة في سوق الكلاب / في رواية ' محاكمة كلب ' لعبد الجبار العشّ ... فوزي الديماسي

عبد الجبار العشّ ، وثقافة النباح ، وضياع " ولد الحرام " في زحمة الأسئلة ، و" الحرقة " ، والشروع في القتل ، وحديث الزنزانة الموغل في الرمزية ، عوالم تشدّك إلى جذع النصّ ، والنص على رمزيّته يراوح مكانه بين عالم الرواية والسيرة الذاتية ، أو هكذا تحدّثت الحاشية / خارج النصّ ' الكاتب مع صديقه المحامي' . عمل محكوم بالفضاءات المغلقة ' المحكمة ، الزنزانة ، الحانة ، المنزل ..' ، ومشحون بالنباح ، نباح كما البكاء , أو هو نباح من فصيلة السخرية السوداء ، نباح يتأرجح بين الخيالي والمرجعي داخل حلقة محكمة الغلق ' المحكمة / الزنزانة ' ، إنّها سيرة البحث عن الوجه الأفضل في عصر دمّره ” بوكرعين ” / الإنسان ، ولعلّ الوجه المتلبّس بالوحدة / الغربة يقف على بياضه في عالم الكلاب ذات نباح وظيفيّ... نص دائري ، متقوقع على عالمه المتجذّر في الوحدة ، والسكونية ، والانهيار ، يقوم على أدوات السرد بالأقوال في أكثر منعطفاته ، قد يوحي بالحركة في ظاهره ، وفي باطنه ولا حركة تلوح في الفضاء ، إنّه الوهم ، والسراب ، ولا شيء ينبئ بالحركة غير اضطراب الأوجاع في مرجل الحكي ، ورغم محاولة السارد الانفتاح على الآخر، كشخوص المحكمة ، والحوارات المبثوثة هنا وهناك على امتداد الرواية والتي توهم المتقبّل بصخب الحياة داخل الفضاءات السردية يعدّ النص صيحة وجع مسحوقة الملامح داخل كهف السكونية المؤلمة المتألمة . تنقسم الرواية إلى أقسام ثلاثة يحرّكها صوت الراوي المتأرجح يسن زاويتين من الرؤية ' رؤية مصاحبة ، وأخرى من فوق ' ، وقد غاب صوت الراوي العليم المدرك للأزمنة الثلاثة الفيزيائية ولذاك الزمن النفسي الجاثم وراء لحظات انفجار الألم بين أحضان الذكريات ، وهذا دليل على أنّ النصّ من فئة نصوص السيرة الذاتية المحكومة بذاكرة معلومة محدّدة بعيدا عن تهويمات التخييل الصرف ، وقد كشفت الحاشية 'وقد جاءت نصّا من خارج النصّ ' سلامة هذا القول وهي التي هتكت بصدق أسرار النصّ المتلبّس بالرمز ' الكلب' ، في زمن احترف فيه " بوكرعين " / الإنسان شتى أنواع الغدر ، والظلم ، والقهر، والذئبوية ، كما لعب الحوارفي النصّ الدور الرئيس في الإحالة لحقيقة ما تخفي وراءها الكلمات من علامات السقوط في عالم البشر ، ومعاناة فئة مهمّشة من المجتمع المجبول ' أو هكذا يتوهّم ' على قيم الخير والجمال والإنسان ، والبناء ، ولكن جاء النصّ " محاكمة كلب " منتصرا للكلب ، وكاشفا في الآن نفسه لحمق بني البشر، وغدرهم ، وغربتهم في عالم القيم ، فكانت الرواية صيحة في وجه عهر الحياة ، وتقلّبها على سرير الأنانية ، ونافذة مفتوحة على جراحات المحكوم عليهم بقانون " بوكرعين " العيش في الهامش المهمّش ، كما كانت هيئة المحكمة على نفس درب " بوكرعين " ، وحكمت على الكلب الجريح المهمّش بالحياة مدى الحياة في مزرعة الذئاب / " بوكرعين "






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط