الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي

منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي هنا توضع الإبداعات الأدبية تحت المجهر لاستكناه جمالياته وتسليط الضوء على جودة الأدوات الفنية المستخدمة.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2010, 09:05 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منجية مرابط
أقلامي
 
الصورة الرمزية منجية مرابط
 

 

 
إحصائية العضو







منجية مرابط غير متصل


افتراضي قراءات لقصيدة عيونها والسماء

عيونها تزرع السماء سنابل قمح
تحصدها أنامل السحب..
تطحنها الشمس..
تنثرها في أفواه جوعى..
الساريات تصلي بلا وضوء !
الرعد يصفعها لا ينزل الودق !
خيل الوقت.. جفل صهيلها
في كل واد يهيم مع الصدى..
يدوس القرطاس والقلم
يزغرد الموتى..
ولي طفل قصيد ..
شفتاه تشكوان العطش..
على رصيف ركبتي أبكاه ارتجالي
وخطاف حزين !
يجمع ريشه المتساقط ألما
يصنع لي منه كفني..
ليتني كنت حبة قمح
أدفن فيك جسدي !



أحيانا أقرأ نصا إبداعيا ، بغض النظر عن نوعه أو جنسه ، فأجد صلة ما ، غير واضحة المعالم ، بيني وبينه ؛ وحين أسعى لاستيضاحها أتيه في أدغال لغته ، وبين جمال استعاراته ورموزه ، إلى حد أجدني ، في لحظة ما متماهيا معه ، معيدا لكتابته من جديد .. وهكذا يتولد نص من نص ، دون أن يظفر القارئ ، الباحث عن مضمون النص الأصلي ، من خلال المولود الجديد ، بشيء .. تلك قصتي مع هذا النص الذي قرأته مرات ومرات ، فآثرت أن أقارب أهم لحظاته بلغة واصفة فيما يلي :
- اللحظة الأولى : سماء ، سحب ، شمس سنابل قمح ، حصاد طحين ، ثم نثر القمح في أفواه الجوعى ؛ وهي أفعال ومحطات تقوم على تفاعل طبيعي نفعي بين الأرض والسماء ، بين المجال الطبيعي والمجال الإنساني : هي عيون ، تنفذ أوامر قلوب وعقول ، تتضرع إلى الله فيلبي دعاءها بإكرام .
- اللحظة الثانية : هل تستحق الأرض ، ومن عليها من البشر ، المسؤولين على أفعالهم واختياراتهم ، هذه النعم ؟
الواضح أن السيارات ( كل ما / من يسير ونحن منه ) ترتكب حماقات لا تدل على هذا الأحقية ، فكان لابد من عقاب : الرعد يصفع السيارات ( التي تصلي بلا وضوء ) ، وينحبس المطر ، وعندها لن تنفع الفرروسية فرسانها ولا أفراسها ، مهما كبروا وتجبروا وأتقنوا قواعد اللعب وأدوار البطولة ، كاشفي الوجوه أو مقنعين ، فالصهيل سيتنكر لها / لهم ويفر من الجميع ، وعندها يصبح الفرس بغلا ، ويصير البغل حمارا ..
- اللحظة الثالثة : حالة الإبداع باعتباره الوسيلة الأرقى للتعبير عما يحدث في الكون ، للإنسان وغيره من الكائنات ، من تحولات : "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا ..." تقول الشاعرة منجية مرابط : مستلهمة صدى هذه الآيات الكريمات ، بوعي أو بدون وعي ، ارتباطا بتصورها ، وموقفها من " خيل الوقت " :
" خيل الوقت.. جفل صهيلها
في كل واد يهيم مع الصدى..
يدوس القرطاس والقلم
يزغرد الموتى .."
- الحصيلة أو النتيجة :
* أطفال متعطشون للماء ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ، متعطشون للقيم ، للجمال ، للكرامة ، للأخلاق ، لحنان أبوين يرحم بحضهما بعضا ، حسب المشيئة الربانية ...
* طيور مهددة بالنفوق ، تساقط ريشها من جراء الألم الذي أصابها نتيجة مَحْل الطبيعة وقساوة قلوب البشر ...
* الذات الشاعرة تعود إلى المنطلق ؛ أي التمني :" ليتني كنت حبة قمح " ، أي التوق إلى الخصوبة والأمل ..
الجدير بالإشارة أن النص لا يخلو من غموض جميل ، مثير للقلق والسؤال :
- على من يعود الضمير في " عيونها " ؟
- ما الأبعاد الرمزية للعيون ؟
- ما الدلالة المحتملة للسماء ؟
...
المبدعة المتألقة ، بسحر لغتها وجميل صورها الشعرية ، وشساعة خيالها ، منجية مرابط ، ذاك ما ظفرت به من النص ، وأملي ألا أتعسف في تأويلي المحتمل هذا ..
تقديري واحترامي .
محمد الورزازي المحمدي كـِرْكاس






 
رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 09:15 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
منجية مرابط
أقلامي
 
الصورة الرمزية منجية مرابط
 

 

 
إحصائية العضو







منجية مرابط غير متصل


افتراضي رد: قراءات لقصيدة عيونها والسماء

قراءة للقصيدة من الاديب والشاعر الكبير محمد خير الحلبي

في هذا النص ما يسحر ويستحق القراءة..
نص مقسم الى عدد من الحالات

الحالة الأولى في المقطع الأول..تحكي وتحاكي الجميل ..بلغة هي على أرفع درجات الجمال والشعرية

(عيونها تزرع السماء سنابل قمح
تحصدها أنامل السحب
تطحنها الشمس
تنثرها في أفواه جوعى)
لغة مفارقة ورؤيا ساحرة وخاصة..في هذا المقطع..كذلك القول الشعري هنا قد اكتفى بهذه الجمل الأربع..
في المقطع الثاني


(الساريات تصلي بلا وضوء !
الرعد يصفعها لا ينزل الودق)..
شيء يقودك الى رفيف العلم..شيء مغاير ينتقل به القول ..ليضعك أما تخمين هذا الجمع..(الساريات)..وهي من السراية ..(جمع سارية) ..فعل المشي ليلا للإناث...وتنتقل لتكون مواطن رفع الأعلام..فتكون (السارية ) هنا سارية العلم..
الرعد يصفعها...احالة الى عنصر طبيعي ..قوي صوت ارتطام سحابتين متضاضدتي الأقطاب..ينبغي أن يكون مترافقا بالعرف مع المطر...لكنه يبدو فقط صوت..خلبي هنا صار..مالحكاية؟؟؟
لننظر في المقطع الثالث ..


((خيل الوقت.. جفل صهيلها
في كل واد يهيم مع الصدى
يدوس القرطاس والقلم)


لعلنا نقف هنا على اشارة للخروج عن الزمان..(لاصهيل لخيل الوقت...الوقت لايجري .).هل يمكن استقراء الحالة هكذا(صهيل للوقت جافل.):.أي ممانع(و هائم في كل واد)..لاخصوصية له..يعني شيئا افهمه الان مفاده لاقيمة للوقت ..ولا وجود للزمن بالنسبة لأحد ما..لكن ما علاقة دوسه على القرطاس والقلم..ثمة اشارة الى اهانته للعلم هنا بكل مفهوماته..العلم بالمعنى التقني ..والعلم بالمعنى الحضاري..دعني أخمن أنها تقول...من لاقيمة للوقت عنده..فالوقت يدوس على قرطاسه وقلمه..لعلي التقط مفهوما هنا مفاده..كن ابن الوقت وتزود بالعلم كي لايجفل ويغرب عن بلادك ويدوس على طريقتك بالعلم ..هل يمكن تخمين هذا..ربما..؟
للنظر في المقطع الأتي:


(يزغرد الموتى
ولي طفل قصيد
شفتاه تشكوان العطش
على رصيف ركبتي أبكاه ارتجالي
وخطاف حزين
يجمع ريشه المتساقط ألما
يصنع لي منه كفني)

هذا المقطع محمول على التضاد الخلاق...فالموتى عادة أموات لاحراك بهم..لكنهم هنا يزغردون...لعلي أوظف هذه الاستعارة بالطريقة الآتية...لارتباطها بجسد النص..ان من يخرج عن سياق الزمن ..من يطرده الزمن ..وان كان حيا ..فهو ميت ..لكنه لجهله بما يدور حوله..يبدو مزغردا فرحا ..هل يمكن ان تقرأ هكذا ..(أموات خارجون عن مسرح التاريخ أنتم..فكيف تفرحون بهذا الانجاز) ..اعتقد تشير الى اللحظة الحضارية العربية الراهنة ..ومدى سلبيتها في الحضور في مسرح الحدث الحضاري الكوني ..وهي أبلغ صورة يمكن ان تكتب عن واقع مظلم كهذا..بصدق..ويؤيد هذا التصور متابعة الشاعرة للجملة التالية
(لي طفل قصيد..شفتاه تشكوان العطش...(ابكاه ارتجالي )...ابكاه ارتجالي هنا ..عميقة الارتباط بعدم الخبرة ..وبعدم المعرفة وعدم العلم ايضا وبتوقف صهيل الزمن وبالخروج عن مسرح الفعل ..فالارتجال عمل غير مدروس ..لن يقود الى تقدم ولا الى تطور ولا الى صعود الى ساحة الحضور الزمني ..هذا النص مثير ..فعلا..ثم لهذا الطفل القصيد ريش يتساقط ويصنع منه كفنا لأمه...(الغريب ان الشعرية تحكي بقوة عن المصير ..عن الحالة وعن مولودها ايضا..فالحال هذه ستنجب طفلا مرتجلا يتساقط ريشه ويصنع منه كفنا لأمه..

بقي المقطع الأخير

(ليتني كن حبة قمح
ادفن فيك جسدي)


هذه الخاتمة تفيد الفاتحة..فهي عائدة عليها بعد أن رصدت حركة تلك العيون التي زرعت السماء سنابل..طحنتهم وحصدتهم ..لكن الواقع هنا واقع مؤلم غير معول عليه..فكان أن تم تعطيل زمنه وتوقفه في نقطة لم يعد يقدر معها على الحياة..فأتى مولوده ميتا ..وصار موته كفنا لأنمه..
لكن وعلى الرغم من ذلك..فهي مازالت متشبثة به..وتحلم لو كانت حبة قمح لتنجب سنبلة يخرج منها حبوب أيضا وتدفن جسدها فيه..فماالذي سيجيء إذن...سيجيء تكرار ذات الألم

لم توفق النهاية..حلمت بالبقاء وبتكرار الآم...
انا احييك ايتها الأديبة على هذا التخلق والعمق

وهي ببقائها على حالها سوف لن تنتج سوى تكرارا يقصيها عن الرقي ..ولايقدم غير أموات يزغردون دائما

بقي أن أنتظر منك نصا يسير بي الى شرفة تنتهي بي الى لحظة أكسر فيها جفلة الصهيل..وأقدر على الجري فوق حصان الزمن


محبتي

وتقديري

يتبع*







 
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2010, 02:18 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: قراءات لقصيدة عيونها والسماء

الغالية منجية
لست ناقدة ولكني استشف ما وراء الكلمات كما أراها

مفردات الطبيعة هنا حاضرة في حالة تماهي مع كم الأحاسيس الحاضرة في هذه المساحة ..لحظات الخلق صعبة تستنزف كل قوة داخل الشيء حتى تستحق الخروج للحياة

دمت سنبلة قمح معطاءة

متابعة معك

محبتي







 
رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 07:04 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
منجية مرابط
أقلامي
 
الصورة الرمزية منجية مرابط
 

 

 
إحصائية العضو







منجية مرابط غير متصل


افتراضي رد: قراءات لقصيدة عيونها والسماء

شكرا بحجم الكون.. غاليتي الحبيبة سلمى ..
مرورك.. وقراءتك الجميلة شرفت متصفحي..
بل أنت سيدة العطاء .. محبتي التي تعرفين و أكثر..






 
رد مع اقتباس
قديم 05-10-2010, 10:16 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: قراءات لقصيدة عيونها والسماء

قصيدة نثرية رائعة أختي الراقية / منجية تستحق أكثر من قراءة نقدية أدبية كالتي حازت عليها ..

أمنياتي لك بالتوفيق والسعادة ..







 
رد مع اقتباس
قديم 19-10-2010, 08:45 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
منجية مرابط
أقلامي
 
الصورة الرمزية منجية مرابط
 

 

 
إحصائية العضو







منجية مرابط غير متصل


افتراضي رد: قراءات لقصيدة عيونها والسماء

الغالية راحيل شممت رائحة الجوري بمرورك ..
أسرتني شهادتك للنص لثقتي بذائقك الراقية..
الوقت لم يعد يسعني كثيرا..لكنني أحببت تهنئك بثوبك الأخضر الجميل..
يليق بك يا بهية المقام..فلا تنزعيه .. فهو يجر وراءه الكثير من الجمال..
ألقاك على خير محبتي وقبلة على جبينك النقي وحسناء..






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط