صدمة

[حسين الأقرع]

كنت أحدث نخبة من أبناء المدينة، فقلت لهم: لم يسمع أحد بجوعكم ولا بخوفكم؛ لأنّ بين الرئيس والمرءوس برزخا، ولن تصلوا إليه إلا بالموت، موتوا ـ يرحمكم الله ـ ، فبكى رابح؛ لأنّه كان أتقاهم!! فرابح مؤذن في أكبر مسجد بالمدينة، وجدته يوما قبل صلاة الصبح في طابور طويل من أجل أكياس حليب، يأخذ كلّ أسبوع فوق حاجته خوفا من نفادها! ومن يوم الأزمة ما أذن وقتا وما صلّى صبحا! تجاوزه شيخ في التسعين، فاقد للبصر، تقوده بنت حافية القدمين، والبرد يلسعها من كل جانب، ثارت ثائرة رابح!! وأخذ بتلابيبه؛ وصاح بأعلى صوته: لعنة الله عليك!! تتجاوزني وأنا واقف منذ ساعة، فقلت لصاحبي: حسبته هدهد النخبة!! فكبرت أربعا؛ وقلت: سلام ...

[راحيل الأيسر]

في كل ما تكتب أستاذنا الشاعر / حسين الأقرع .


اللغة فيه لها القدح المعلى وقصب السبق ..
فلغتك أيها الكريم رائقة صافية سلسة في إيصال المعنى بكل سهولة ومتعة ..

نصك أراه قصا أكثر مما هو خاطرة ..
ويبقى الرأي لأصحاب الخبرة ..



بوركت وبوركت كتاباتك شعرا ونثرا وقصة ..

تقبل احترامي والتقدير..

[حسين الأقرع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

في كل ما تكتب أستاذنا الشاعر / حسين الأقرع .


اللغة فيه لها القدح المعلى وقصب السبق ..
فلغتك أيها الكريم رائقة صافية سلسة في إيصال المعنى بكل سهولة ومتعة ..

نصك أراه قصا أكثر مما هو خاطرة ..
ويبقى الرأي لأصحاب الخبرة ..



بوركت وبوركت كتاباتك شعرا ونثرا وقصة ..

تقبل احترامي والتقدير..

حفظك الرحمن ووفقك في الدارين
إن كنت من أهل المدينة فسلمي على نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ
سعيد بمرورك أيتها الكريمة
بوركت

[أحلام المصري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الأقرع

كنت أحدث نخبة من أبناء المدينة، فقلت لهم: لم يسمع أحد بجوعكم ولا بخوفكم؛ لأنّ بين الرئيس والمرءوس برزخا، ولن تصلوا إليه إلا بالموت، موتوا ـ يرحمكم الله ـ ، فبكى رابح؛ لأنّه كان أتقاهم!! فرابح مؤذن في أكبر مسجد بالمدينة، وجدته يوما قبل صلاة الصبح في طابور طويل من أجل أكياس حليب، يأخذ كلّ أسبوع فوق حاجته خوفا من نفادها! ومن يوم الأزمة ما أذن وقتا وما صلّى صبحا! تجاوزه شيخ في التسعين، فاقد للبصر، تقوده بنت حافية القدمين، والبرد يلسعها من كل جانب، ثارت ثائرة رابح!! وأخذ بتلابيبه؛ وصاح بأعلى صوته: لعنة الله عليك!! تتجاوزني وأنا واقف منذ ساعة، فقلت لصاحبي: حسبته هدهد النخبة!! فكبرت أربعا؛ وقلت: سلام ...

مرحبا بشاعرنا الوارف أ. حسين الأقرع

نص موجع حدّ البكاء..
هذا الجوع الراكض فيهم، المتربص بهم..
غيّر ثوابت الأفكار، وأبدل الجهات الأربع،
فلم تعد الأشياء في مواضعها..
هي ظروف الحياة القاسية، وضيق أحوال الناس..

كان القص هنا عالي الجودة
أتفق مع العزيزة راحيل
النص سردي، ومكانه القصة القصيرة

شكرا لك وكل التقدير

[عبد السلام الكردي]

نعم..الأزمات تذل الأعظاء وتشبع الآمنين خوفا حتى يتخمون به ويتخلون حتى عن وظائفهم وإن كانت الآذان في المسجد وإنهم يتقدون للقوة فيتقوون على ضعافهم حين تتاح لهم الفرصة كما حصل مع رابح حين استقوى على الضعيف الضرير
تحياتي لك اخي الحبيب
بالفعل انها قصة أكثر منها خاطرة وهي رائعة بالفعل.

[محمد داود العونه]

بعد التحية الطيبة..

(.. كنت أحدث نخبة من أبناء المدينة، فقلت لهم: لم يسمع أحد بجوعكم ولا بخوفكم؛ لأنّ بين الرئيس والمرءوس برزخا، ولن تصلوا إليه إلا بالموت، موتوا ـ يرحمكم الله)

.. 🤔

باعتقادي المتواضع.. ما أعلاه كان كافيا.. وما أعلاه ققج رائعة..
شكرا كثيرا لحرفك المتألق..