الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم المسرح

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2006, 06:11 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمود جمعة
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمود جمعة
 

 

 
إحصائية العضو







محمود جمعة غير متصل


افتراضي مسرحية من فصل واحد

حدث ذات ليلة



المكان:
غرفة تبدو عليها علامات الفوضى والاضطراب تتوسطها منضدة ذات مقعدين ويعلوها مجموعة من الكؤوس و زجاجة خمر, فى جوانب الغرفة مجموعات متفرقة من لوحات الرسم 00وفى مواجهة الجمهور معلقة لوحة ذات إطار خشبى
الشخصيات

الراوى : رجل متوسط الطول .. له شارب قصير.. يرتدى ملابس الشتاء باستمرار 0
الرسام : نحيف تبدو عليه علامات الإعياء .. غير مهندم فى ملابسة .. دائم الشراب0
التاجر: ذو كرش رجراج و ملابسه مهندمة .. دائم التدخين والابتسام..

بداية

المسرح خالى تماما ليس إلا هذا الرسام يرقد وقد فتح قدميه فى مواجهة الجمهور و بين ساقية زجاجة خمر بينما يقف الراوى عند رأسه مواجهاً للجمهور
والمسرح مظلم تماما بينما يضاء هذا الجزء الذى يقف فيه الراوى بإضاءة خافتة
الراوى: ( إلى الجمهور ) هل كان صديقى هذا الراقد فوق الأرض محقاً ؟ هل كان لزاماً أ، يتجرع كأس الموت بكلتا يديه ؟! .. كان معى بالأمس ضحوكاً .. حزيناً غريباً . كنا احتسينا الخمر و ودعنى عند انتصاف الليل بقوله : تذكر حين يشق الفجر ظلام الليل الآتى أنى كنت نقياً ..و حينها لم استطع الرد .. فأنا لم أفهم ماذا يعنى بعد .. و هاهو الآن ممدد فوق الأرض كلوح الثلج ، حتى هو لا يستطيع أن يخبرنى ماذا يقصد ! سؤال محيرُُ و غريب !
( يتجه إلى مقدمة المسرح وقد تحركت معه إضاءة تتابعه )
هل كان يدرى ميعاد الرحيل ؟ و هل يمكن للإنسان أن يختار الميعاد ! لا عليكم دعونا نسرد عليكم قصة هذا الراقد ..
إظـلام



يظهر الرسام و هو يقف أمام اللوحة المعلقة فى مواجهة الجمهور حيث تظهر عليها مجموعة من الخطوط المتعرجة العشوائية ..
الرسام : ( فى حالة من النشوى و قد ركز بصره على اللوحة ) ..
حبيبتى .. إلى متى سأظل أبحث عنك.. ما من طريق إلا و قد سلكته .. شرقت .. غربت .. لكننى لم أهتد بعد إليك ..
و ها أنا أحيا معك فى غرفة واحدة إلا أنى أشعر بالغربة عنك ..لا أدرى أحلم أنت أم أنني مجنون يدعى وجودك ..
( يترك اللوحة و يستدير متجهاً إلى الجمهور )
الرسام : منذ رسمت هذه اللوحة و أنا لم أرسم شيئا حتى الآن ، و كأنها غاية الكمال الذى كنت أسعى إليه ..هى تعذبنى لكننى أعشق عذابى هذا .. أشعر أنى سألقاها يوماً أين و متى ؟ لا أدرى ..
( يترك الجمهور و يتجه إلى اللوحة و هو يحدثها فى همهمة تكاد تصل إلى الجمهور .. بينما يدخل الراوى من الجانب الأيسر للمسرح و هو يتحدث إلى الجمهور)

الراوى : هو هكذا دائماً .. يحدث نفسه جالساً .. نائماً .. و فى أغلب الأحيان واقفاً أمام هذه اللوحة .. هى حبيبته كما يقول و هو يقول أنها أجمل من فى الأرض من نساء .. و أنا أعلم ذلك .. لكنى أخفى عنه اهتمامى بها ، فعندما يحدثنى عنها أدعى أنى لا أرى فيها شيئاً على الإطلاق ..
( يسمع صوت أقدام تقترب من الناحية الأخرى للمسرح ) ..
الراوى : صمتاً فهناك شخص قادم ..
( يخرج الراوى من حيث دخل .. بينما يدخل التاجر فى زى أنيق يحمل فى يده قنينة خمر و يقترب من الرسام (س) و هو لا يكاد يشعر به .. إذ يكون لا يزال واقفاً أمام اللوحة ..
التاجر: إمازلت واقفاً أمامها ؟
الرسام: من ؟ .. أه .. أنت .
التاجر: ( مبتسماً ) نعم أنا .. صديقك المخلص
الرسام : دائما ما تأتى مبكراً للمطالبة بديونك ..
التاجر: يا عزيزى .. لم آت هذى المرة لذلك
الرسام : فيما مجيئك إذن ؟
التاجر: جئت أسامرك و أشاركك وحدتك فى هذا الليل الموحش .. ( يتجه إلى المنضدة و يضع عليها زجاجة الخمر و هو يستهد لفتحها )
الرسام : ألهذا فقط أتيت ؟
التاجر: ألا ترى ذلك ؟ .. ألا ترى أنى حملت إليك خمراً .. و أحمل فى قلبى حباً عميقاً لك .. فأنا صديقك الذى لن تتخلص منه بسهولة ..
الرسام : ليكن .. ( يتجه إلى اللوحة و يقف أمامها ) .. و لكنها ليست للعرض أو البيع .. و يجب أن تعلم ذلك .. هى لى و لن أتخلى عنها لأى سبب ..
التاجر: ( واضعا يده على كتف (س) و هو يسحبه بعيدا عن اللوحة ) دعنا من هذا الآن .. و تعالى نهتك عرض هذه الزجاجة .. ( يهم بصب الخمر فى الكؤوس) .. ها .. ماذا تقترح أن يكون نخب الليلة ؟
الرسام : نخبها كما كل ليلة ..
التاجر: أما سأمت ! أنا لا أدرى لما كل هذا الاهتمام بهذه اللوحة ؟ هى مجرد لوحة رسمتها كغيرها من اللوحات
الرسام : لا .. لأنى لم أرسم شيئا بعدها .. و أشعر أنى لن أستطيع ..
التاجر: و لما كل هذا ؟ هل هى الكمال ؟ هل هذه نهايتك ؟ .. إنك لازلت بعد صغير و العمر أمامك .. فارسم و ارسم و اجعل لوحاتك تغزو سوق الفن
الرسام : ( فى لا مبالاة) قل ما شئت .. لكن لن تصبح يوما من لوحاتك
التاجر: لا علينا .. فلنشرب نخبها ..( يملأ كأسا و يتجرعه دفعة واحدة .. ثم يتجه إلى اللوحة وهو ينظر إليها بإعجاب شديد ) و لكن قل لى ما اسمها ؟
الرسام : لا تجدى الأسماء فى شىء فهى كل الأسماء ..
التاجر: يا لك من محير .. دعنا من اسمها.. كيف تراها ؟
الرسام : كالشمس
التاجر: الشمس ؟
الرسام : نعم
التاجر: و ماذا تعنى الشمس إذن ؟
الرسام : النور و الدفء
التاجر: و ماذا أيضاً ؟
الرسام : هى مهدى و قبرى .. حزنى و فرحى .. بيتى و مهجرى .. هى كل شئ .. كل شئ
التاجر: ألهذا الحد ؟ لا أدرى فيما تفكر لكنى أعلم أنه لا خير فيها لك
الرسام : لا يهمنى ذلك ..
التاجر: و لكنك تعلم أنك مدين لى .. و أنا لم أوفر لك كل ما تطلب لترسم لوحة تقف أمامها طول العمر ..
الرسام : ماذا تعنى ؟!
التاجر: أعنى أنى أحضر لك أدواتك و أوفر لك كل ما تطلب و أجلب لك أجود أنواع الخمر
الرسام : ( مقاطعاً ) و أنا أحرر لك أوراقا للدفع
التاجر: نعم .. فأنت مدين لى و لهذا يجب أن ترسم .. و لا تشغل بالك هذه اللوحة هى محض لوحة يمكننى أن أستولى عليها رغم رفضك وقتما أشاء .. لكنى سأمهلك قليلاً ..
الرسام : و إن لم أفعل ؟
التاجر: إن لم تفعل سأضطر دون أسف لتقديم أوراق ديونك إلى القضاء
الرسام : لا تتوعد .. فأنت تعلم أنى لا أملك مالاً .. و أنى وإن سجنت لن تجد بعدى من يعطيك لوحاته بأبخس الأثمان
التاجر: معك حق فى أنك لا تملك شيئاً يذكر فى هذه الحجرة .. و لكنك تملك ما أريد ( و هو يحملق فى اللوحة )
الرسام : ( يجذبه من ذراعه ) قلت لك مراراً أنها ليست للعرض أو البيع
التاجر: و ما بالها إن دخلت ضمن الأشياء المحجوز عليها لسداد الدين
الرسام : هى أثمن من كل ديونك
التاجر: هذا يرجع لا لى ولا لك .. إنما يرجع للمثمن المعين لذلك
الرسام : هو لا يدرى ما قيمتها
التاجر: و أنا أريده لا يدرى
الرسام : إذن فأنت تتوعدنى أيها الخنزير
( يتجه إلى اللوحة و يضع يديه علي إطارها و كأنه مصلوب عليها .. بينما (التاجر) يضحك بصوت مرتفع و يتجه إلى الجمهور )
التاجر: هو يعلم أنى يوما سأملكها .. إنى أعلم ما قيمتها له .. و لكن فلتحكموا بيننا .. ماذا تعنى اللوحة ؟ هه .. ماذا ؟ .. هل تعنى تلك الخطوط المبعثرة عليها ؟ أم أنها تعنى قماشها الجيد و أدوات الرسم و الألوان و خلافه .. و كل هذا انا صاحبه .. كل شئ يشهد بذلك .. فواتير الشراء و أوراق الدفع المأخوذة على هذا الرسام .. و لكنه دوما يصرخ كلما أوضحت له ذلك .. لا أنكر أننى جاهدت كثيرا كى أصل إليه .. فهذا الراوى المتسلط هو مموله الأسبق .. لكنى أوسع منه حيلة .. أنا أعلم كيف أعزف لحنه المفضل .. و قد اختارنى و عليه يقع عبأ الاختيار ( يضحك )
لا تعتقدوا أنى غليظ القلب .. لكنى أطالب بحقوقى .. و الصامت عن الحق شيطان أخرس .. ألستم تقولون ذلك ؟
لذا فعليكم أن تحكموا .. ( يرفع كأسه فى هدوء إلى فمه )
الرسام : ( ملتفتا إلى التاجرو قد ثارت ثائرته) أيها الخنزير .. لن تأخذها منى إلا أن تقتلنى
التاجر: ( فى هدوء) يا عزيزى ما أسهل قتلك .. لكنى لا أقتل أحداً .. و إن أردت هذا فإنى أسوقه إلى الموت بوسائل لا يعلمها إلا أمثالى و أمثالى قليل .. أسأل هذا الراوى
الرسام : كلب حقير
التاجر: هل تعلم أنى لم أتحمل أحداً قبلك إلى هذا الحد ..و أنى ألوك سبابك على مضض .. هل تدرى لماذا ؟ لأنى أشعر أننا متشابهان إلى حد ما ..
الرسام : و فيما التشابه ؟ إنك لا تشبهنى فى شئ .. فشعرى مجعد أسود كالليل و لكنك أشقر .. و عيونى سوداء أيضا و عيونك بلون أخضر .. و سمارى و بياضك ... و
التاجر: ( مقاطعاً ) هذا طبيعى .. فأنت كرسام تهمك الألوان أما أنا فلا تعنينى الألوان فى شئ و لو خُيرت فى لون فإنى أختار اللون الأصفر دوماً
الرسام : لون الموت
التاجر: و لون الذهب الخالص .. أسمع يا هذا .. نعم أنا و أنت لا نتشابه فى الشكل و لكنك تهوى رسم اللوحات .. و أنا أهوى رسم التاريخ
الرسام : التاريخ ( فى سخرية )
التاجر: نعم .. ألا تدرى أ،ى أرسم التاريخ .. و أنى أستطيع أن أغير وجهه
الرسام : خنزير ماجن
التاجر: كلانا يا صديقى ماجن .. و لكنى دوما أكسب ..إنك تملك حسا مرهفا .. و أنا أملك مالا و عقلا يتدبر أمر هذا المال .. و الغلبة دوما للعقل .. أملأ كأسك ( يصب له كأسا و يناوله إياه .. فينهمك الرسام فى الشراب بينما يتجه هو إلى الجمهور فى خلسة منه )
التاجر: هو لا يدرى ما يحدث له .. هو يعشق هذه اللوحة .. يشعر أنها ملكه .. لكنه لا يدرى قيمتها بالنسبة لى .. قد تعنى له كل الأشياء .. لكنها بالنسبة لى شئ خاص .. هو يشعر أن أذكى .ز فلأدعوه الأذكى .. و الجميل أنه يجهل قدراتى .. و لذا فيما يتعلق بمراهناتى على أمثاله دوما أكسب .. فأنا يحكمنى ميثاق تعاهدت عليه .. ألا أخسر شيئا و إن كان لزاماً أن أخسر فلأخسر أدنى الأشياء كهذا الرسام .. ( يترك الجمهور و يتجه إلى حيث يجلس الرسام و قد شرب حتى نام واضعا رأسه على المنضدة و يداه تمسك بالكأس )
التاجر: نم و استرح .. فأنا لا أريدك يوما يقظا .. قد تحيى فيك اليقظة بعض الأشياء .. و أنا لا أرغب فى أن تصحو أبدا ، أو أن تصحو مرة بعد نهاية هذه اللعبة .. ( يستعد للرحيل ) عمت مساءا يا .. صديقى ( يترك المسرح من حيث أتى)
الراوى : ( يدخل متلصصا و هو ينظر إلى الرسام تارة و إلى مكان خروج التاجر تارة أخرى .. ثم يتجه إلى الجمهور )
أنا لا أفهم شيئا ؟ هل يفهم أحدكم شيئا ؟ فليخبرنى .. أنا أعلم ماذا تعنى هذه اللوحة بالنسبة له .. كانت يوما أملى لا أنكر ذلك و لا أنكر أن الخير لصديقى هذا أن نعمل معاً .. لكنه لا يرغب و سأتركه يجرب قد يتعلم شيئاً .. و حقا هو يتعلم .. فصديقى هذا لم يتعود على أنواع الخمر الجيد .. كنا دوما نشرب أردىْ أنواع الخمر .. نبتاعه من حانوت غير مرخص و أبدا لا نثمل .. لكنه منذ تعود هذا الخمر و تذوق طعم النبيذ و هو دوما يغرق .. يا له من مسكين .. معذرة سأذهب لأوقظه. ( يتجه إلى حيث يجلس الرسام واضعا رأسه على المنضدة و مستغرقا فى النوم )
الراوى : هو يثمل بسهولة لكنه لا يستيقظ أبداً ببساطة .. إنى أعلم ما يوقظه .. فلأقترب لهذه اللوحة أحاول أن أحملها و لنرى ما يحدث ( يقترب من اللوحة و يحاول حملها فينتفض الرسام من نومه مذعورا و يمسك بيد ه و قد انتابته نوبة من الذعر )
الرسام : لا .. لا تفعل هذا .. لن يحدث هذا يوما .. لا تشرق منى كل أمانى الغد و بعد الغد ( يفيق ) من ؟ .. أنت .. لماذا تفعل ذلك ؟
الراوى : لا أجد وسيلة أسها من هذه لإيقاظك و دوما تهذى
الرسام : يا صاحبى .. لا تفعل مثلما يفعل هذا الخنزير .. أين هو ؟
الراوى : لقد تركك بعدما نمت و رحل ..
الرسام : هو هكذا .. أنا لا أدرى ماذا يريد .. هل تدرى أنت ؟
الراوى : أنا لا أدرى شيئا حتى الآن .. ربما يعلم أحد منهم ( مشيرا إلى الجمهور ) تراك تريد أن نسألهم ؟
الرسام : لا .. ليس الآن و لكن أغلق عليهم باب المسرح كى لا يهرب أحد منهم عند سؤاله ..
الراوى : أود لو أخبرك بشىء ؟‍‍
الرسام : قل ما شئت
الراوى : أشعر أنك تشبههم أو أنهم يشبهونك .. هل تراهم هكذا حقاً
الرسام : فلتسألهم .. و لكن ليس الآن ( يتركه و يذهب إلى اللوحة )
الراوى : كالعادة .. تتركنى فى أوج حديثى كى تقف أمامها .. و أنا أتساءل .. أنا لازلت أعتز بأنى صديقك فلماذا تهملنى ؟
الرسام : أنا لا أهملك و لكنى أسأل نفسى سؤالاً عن هذا الفاجر .. لماذا لا يسرقها و قد غبت عن الوعى ؟ و لا أحد سوانا فى الغرفة ؟!
الراوى : لا تنسى أنك تقفز من نومك كلما حاول أحد أن يقترب منها .. و أيضا لا تنسى هؤلاء ( مشيرا إلى الجمهور ) فهم أيضاً معكم فى الغرفة .. و لن يسمحوا له بذلك
الرسام : ( مخاطباً الراوى و هو لا يزال وقافاً أمام اللوحة ) هل تعلم أنها عمرى .. أنها كل معانى حياتى ..فيها تحيا ذاتى .. فيها الرب .. فيها تسهر عين الرب .. ( يتحرك بعيداً عن اللوحة ) لم أرسم وجه إمرأةً يشبه هذا الوجه .. إنى أعشقها .. أشعر فيها بكل الخير .. أسمع فيها أغانى القرويين الهادئة .. و بين عينيها أشعر بالزحام و الضجيج
الراوى : معذرةً .. فأنا لا أرى فيها شيئاً..
الرسام : لا تكن أحمق .. لا تأخذك خطوط اللوحة و الألوان و لكن فلتنظر إلى ما وراء ذلك .. فى معنى أن تصحو يوماً من نومك فتشعر أن الأمل تسرب من بين أصابع يأسك .. تشعر أن لديك أملاً تسعى إليه
الراوى : و هل تصبح هذه اللوحة أملاً ؟
الرسام : لا فائدة .. ما من أحد يفهمنى .. و على كلًّ فلتسألهم و لكن ليس الآن ( مشيراً إلى الجمهور ) دعنا نشرب
( يجلسان إلى المنضدة و يملأ الرسام الكؤوس ثم يتجه ببصره إلى اللوحة و قد أعطى ظهره للجمهور و الراوى يقف بجانبه )
الرسام : هل تعلم أنها تعنى الحب ؟
الراوى : الحب ؟!
الرسام : نعم .. فأنت تعلم أنى ولدت يتيماً .. لكنى فيها أشعر أنى ولدت مرارا .. أشعر فيها بحنان الأم .. أنى لست يتيماً .. فيها أشعر بأيادى الرب ترعانى و تنفض عن كاهلى ذنوبى .. و فيها قتلت الفقر و الجهل و الظلم .. حاربت الشر و تعلمت كيف أحب الله .. كيف أحب الناس .. كل الناس
الراوى : ياله من إحساس ..( يهم بالانصراف ) هه .. قارب الفجر على البزوغ فاسمح لى بالانصراف
الرسام : هكذا دوماً لا تتقبل منى حديثاً ( الراوى يهم مقاطعاً ) لست ألومك
الراوى : لا .. و لكنك تعلم مدى مسئوليتى و يجب أن أحافظ على ما تبقى من مركزى فى السوق .. و لذا فليس لدى الوقت الكافى لأجلس معك رغم رغبتى فى ذلك
الرسام : لك هذا .. فلترحل تصحبك السلامة
( ينصرف الراوى و يجلس الرسام فى حالة استرخاء واضعاً يديه خلف رأسه و هو يتحدث إلى لوحته )
الرسام : ما أجملك ..
( يدخل التاجر بنفس هيئته و هو يحمل نفس زجاجة الخمر و يدهشه المشهد فيقف مستمعاً لحديث الرسام فى إنصات تام و تلصص معهود )
الرسام : لا تحزنى .. فلن يأخذك أحد منى .. و عند بزوغ الفجر سادور على ـاقرانى أطلب منهم عوناً لسداد ديونى .. و ليذهب هذا الخنزير إلى جهنم ..
(التاجر تبدو عليه علامات الدهشة )
الرسام : هو لا يدرى ما أنت .. و دوماً يستنفذ قدراتى .. لكنى كى أرسم أحتاج إليه و لذلك لن أرسم بعدك لوحة ترهقنى ديونها .. فأنت كل الفن .. أ ... ه ما أجملك
( يتأمل الرسام فى اللوحة نشواناً بينما التاجر يتجه إلى الجمهور )
التاجر : تراه يستطيع أن يفعل ! تراه يعنى ما يقول ! هذا طبعاً لن يكون .. فأنا لم أفعل كل ما فعلت كى أشترى فنه التافه فى لوحاته السابقة .. إنى أريد هذه اللوحة و هى لى شاء أم لم يشأ .. هو يعلم ذلك جيدا .. و لكنه لا يعلم أن رفاقى كثيرون و كل منهم يلتمس رضاى .. لكنى أختزنهم على وقت الحاجة و أشعر أنه قد حان الآن الوقت ..نعم قد حان الوقت ( يترك زجاجة الخمر على خشبة المسرح و ينطلق خارجاً )
( يقف الرسام فى هذه اللحظات و يتجه إلى الجمهور )
الرسام : ما أجمل أن تملك أملاً .. أن تتحقق أحلامك .. أن تسعد روحك فى هذا الجسد البالى .. سأورث هذه اللوحة طفلى .. فهى كل شئ ، أن تملكها .. أن تشعر أنك فيها تحيا .. أن تصبح هى كل أمالك فهنيئاً لك
آه .. معذرة فقد اشتقت إليها .. (يتجه إلى اللوحة بينما تدخل مجموعة من الرجال فى يد أحدهم بعض الأوراق و هو فى ذى رجال القانون و ينتشرون على المسرح )
أحد الرجال: نعم .. هذا هو العنوان
الرسام : من أنتم ؟ . و ماذا تريدون ؟
رجل أخر: نحن رجال القانون
الرسام : و ماذا يريد منى القانون ؟
أحد الرجال : جئنا لمطالبتك بديون عليك
الرسام : ديون ! ديون ماذا ؟
( يدخل التاجر و هو يدخن سيجارا فخماً و يده فى جيب معطفه و تعلو وجهه ابتسامة )
التاجر : يا عزيزى .. أنسيت ما عليك من ديون ؟
الرسام : أنت ؟ ألم تقل أنك سوف تؤجل مطالبتك بالدين ؟
التاجر : لقد طالت مدة هذا الدين و احتاج إلى بعض المال ..
الرسام : تحتاج المال .. أنت ؟
التاجر : هذه هى الحال يا صديقى
الرسام : أعلم فيما تفكر يا جنزير
التاجر : يا سيدى المحقق سجل هذا .. هذا سب علنى .. تهمة اخرى
أحد الرجال : لا داعى للسباب يا هذا و قل لى ..هل لديك المال لتسدد دينك ؟
الرسام : أنا لا أملك شيئاً
أحد الرجال : إذن .. سيوقع عليك الحجز
الرسام : و لكن
أحد الرجال : ليس لديك الحق لكى تعترض .. الدفع أو الحجز
الرسام : أنتم بذلك تقتلونى
أحد الرجال : سدد دينك
الرسام : أنتم تطبقون العدل و العدل أن تنصفوننى
جميعهم : سدد دينك
الرسام: أنا ..
أحد الرجال: لا تتوسل يا هذا .. قلنا مراراً الدفع أو الحجز
( يتركهم الرسام و يتجه إلى لوحته يحاول أن يخفيها بجسده عن عيونهم .. بينما ينهمك أحد الرجال فى جرد محتويات الغرفة )
أحد الرجال : لقد دونت كل محتويات الغرفة و هى جميعاً لا توفى بربع الدين .. فماذا أنتم فاعلون
( يخطف الرسام الأوراق من بين يديه و يقرأها .. فتثور ثائرته )
الرسام : لا .. هذه اللوحة ليست ضمن الأشياء المحجوز عليها
أحد الرجال : لماذا ؟ .. أليست ملكك ؟ أليست فى الغرفة ؟ لقد قمت بتثمينها
الرسام : ماذا ؟ ( فى ذعر و استنكار )
أحد الرجال : ( يريه الأوراق ) نعم .. هاهى .. قطعة قماش محاطة بإطار خشبى قيمتها خمسة جنيهات
الرسام : لا .. إنها وحدها أكبر من قيمة هذا الدين ( فى صراخ هيستيرى ) إنها فن .. و ليست مجرد قطعة قماش محاطة بإطار خشبى
( أحد الرجال يحاول أن يختلى بالرسام واضعا يده فوق كتفه و يتنحى به جانباً )
أحد الرجال : أتقصد هذه الخطوط .. إنها لا تعنى شيئاً .. هذه القطعة لا تساوى جنيهاً واحداً و لكنى أنصفتك فجعلتها خمس
الرسام : إنك تهذى .. كلب أخر
أحد الرجال : هذا تعدى بالسب
أحد الرجال : أضفه إلى جدول التهم و ليأتى الحمالون ليحملوا محتويات الغرفة
( ينصرف الرجال مع أخر قطعة موجودة فى الغرفة بينما يتجه التاجر إلى الرسام و هو يضحك )
التاجر: الآن يا عزيزى .. أن لك أن تستريح ..
التاجر: كم حاولت أن أوضح ذلك لك .. ألا نصل إلى هذه اللحظة ..لكن أنت الذى دفعتنى إلى ذلك .. مسكين .. كان من الأجدى لك أن تخضع فى هدوء ، هذه هى زجاجة الخمر التى تعودت أن أحملها إليك ..فلتشرب .. و لكن هذه المرة فلتشرب وحدك(يضع زجاجة الخمر بين رجليه ثم يتركه و ينصرف بينما الرسام يجلس على الأرض فى مواجهة الجمهور و تبدو عليه علامات الانكسار )
( الراوى يدخل فى عجلة من أمره بعد أن تأكد من رحيل الجميع و ينظر حوله بحثاً عن معالم الغرفة التى تغيرت تماماً )
الراوى : ما هذا ؟ هل هذا معقول ؟! أم أن المعقول أصبح لا يعقل !
( إلى الجمهور ) لقد جردوه من كل شئ .. حتى فرشاته التى جفت من عدم الاستعمال ، أشعر أنهم سرقوا عمره .. مزقوا لحمه و اغتصبوا روحه .. كم كنت أود لو افعل له شيئاً .. لكنى يحكمنى السوق .. فأنا و هذا الأحمق كنا قد اتفقنا ألا نتصارع من أجل شئ واحد .. و لذا فأنا لا أملك معه شيئاً ..
( ينظر على الرسام الذى لا يزال جالساً على الأرض )
الراوى : ياله من مسكين .. ساذهب إليه
الراوى : ( إلى الرسام ) ماذا حدث ؟
الرسام : أنتهى كل شئ ، أرتدوا ثياب الملائكة و أقاموا الحفل .. أنتهى كل شئ يا عزيزى، استلوا روحى من بين ضلوعى و تركونى كومة قش ملقى على باب القبر
الراوى : ليتنى أستطيع أن أساعدك
الرسام : لا عليك .. فدينى أكبر من أن يسدده مال .. دينى أعظم من بعض العملات التافهة القيمة .. إنى أُدنت بالتفريط .. لقد بعت الله .. و أبى و أمى .. بعت الحب .. بعت كل شئ
الراوى : لا تقسو على نفسك ..سترسم لوحات جديدة و ستصبح عظيماُ يوماُ فلا يشغلك هذا
الرسام : لقد أخذوا كل شئ .. أخذوا حتى رب الفن الساكن صدرى .. فكيف يكون الفن ؟ كيف ؟
الراوى : و لكن ..
الرسام : لا عليك .. تعالى نشرب .. نخب الليلة
الراوى : أهو نخبها كما كل ليلة ؟
الرسام : لا .. بل نخب الميعاد .. ( يفرغ كأساً و يشرب ) هل تدرى معنى نهاية عمرك ؟ النهاية ليست بالموت
النهاية أن تفقد كل الأشياء الروح .. أنم تفقد أملك .. حلمك .. أن تفقد ذاتك .. أن تتخلى عنك أيادى الرب ..
أشرب فإن الخمر دواء .. ( يضحك )
الرسام : تعلم أنى ولدت يتيماً .. و أن أمى حين ماتت كفنتها بلوحة بالية من لوحاتى .. حتى طفلى الجنين .. لا أدرى إلى متى سأنتظره ، و أخشى ما أخشاه أن يحيا بعدى باحثاً عن معنى حياته .. أن يعيروه بأبيه .. مجنون يبغى شيئاً من لا شئ ( يبكى )
الراوى : إنك تبكى .. لا أدرى إن كان بكاءك ذا معنى .. هل تبكى الأمس أم تبكى الغد ؟ لا أدرى ماذا أفعل ؟ لكنى أشعر بالأسى من أجلك ..نم و استرح و فى الصباح ربما يتغير حالنا .. لقد أردت أن تجرب .. و لا تعنى نهاية تجربتك شيئاً .. جرب مرة أخرى
الرسام : إنك تهذى ..هل تقدر أن تهب حياةً لجسد فقد الروح ؟ هل يمكن للإنسان أن يحيا دون الأحلام ؟
ماتت كل الأحلام و الأيام .. جسدى فارقته الروح فلا تدعى النبوة .. أعلم أن هذا هو الميعاد و لكن .. تذكر حين يشق الفجر ظلام الليل أنى كنت نقياً و الآن اتركنى لأستريح ( يرقد )
يظلم المسرح تدريجياً ثم يعود المشهد إلى ما كان عليه فى البداية .. الرسام يرقد قدماه فى مواجهة الجمهور و بين رجليه زجاجة الخمر بينما يقف الراوى على رأسه فى مواجهة الجمهور و الإضاءة خافتة على كلا منهما )
( إلى الجمهور )
كانت هذه الليلة ليلة أمس .. و قد تعنى ليلة أخرى لكنها ليلة أطبق فيها الموت على كل الأشياء فهل انتهت
سـتار






 
رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 03:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمود جمعة
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمود جمعة
 

 

 
إحصائية العضو







محمود جمعة غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

تعليق:
حلوة جدا وحشة قوى المسرحية دى







 
رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 05:05 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

حدث ذات ليلة
للمؤلف محمود جمعة

نص مسرحى رفيع المستوى فى أوله ، ضائع الملامح فى آخره !!
قرأت هذا العمل ، و أحسست أنى أمام عمل من العيار الثقيل ، و كنت متعاطفا مع الرسام و الراوى ، مؤمنا بما يقولان .. و أصحبت من عشاق اللوحة ، بل كنت فى داخلها .. على أحد القنوات أو الترع ، أحدق فى عينى الرسام ، و أبتسم له .. أحسست أنه رسمنى ، و بيتى .. و بلدتى التى أعشق .. وحين كان التاجر يحاول استلاب عقل و روح الرسام رفضت ، و كدت أن ألطمه على وجهه .. بل قلت له : هيهات .. ليست لك أيها العتل الزنيم !!
و انصرف التاجر و الخزى يلاحقه .. و يكون الرسام .. و تدبيره لسداد ديوانه .. و اللوحة التى تشكل لديه كل شىء .. الأرض .. و الحبيبة .. و الروح .. و الأمل فى غد .. و حلم .ز و أهل .. كل الأشياء الجميلة التى نعشقها .. و نقتات بها ليل نهار .. و يدبر أمره فى أمر الديوان .. فيسمع التاجر متلصصا ما يسفر عنه حديثه .. فيحس أن الأمر يفلت من يديه ، و عليه التصرف .!
و نفاجأ بالتاجر يأتى برجال القانون لتنفيذ الحجز .. !!
ضاربا الكاتب عرض الحائط بكل أحلام الجمهور الذى يملأ الصالة ، و أشركه فى قضتيه ..و لم يظهر منه أى صوت يعترض على ما يتم .. وهو منذ البداية استدعى تدخلهم فى الأمر .. فأصبحت هذه اللوحة كما لدى الرسام .. أى أحدث توحد بين اللوحة و الجمهور و الرسام .. فأصبحت تعنيهم كما تعنى الرسام تماما .. و لكن فى أثناء الحجز .. و سرقة الحلم ..لم يكن للجمهور أى أثر .. كيف هذا ؟!!
و يسرق الحلم .. و الجمهور لا وجود له ..لينتهى الأمر بهذه المأساوية .. و هذا الموت .. حتى الراوى التاجر الآخر لا يستطيع .. وكأن الرأسمالية بكل أوجهها تآمرت عليه !!
محمود جمعة صديقى .. كان معك كنز حتى النزع الأخير ، لم فرطت فيه .. أرجوك عد لرقعتك .. و أكمل البناء كما بدأته .. فعملك بالقليل من التدبير يكون فى مصاف أفضل الأعمال العالمية جمالا!!
اللغة تحتاج إلى مراجعة فهناك أخطاء كثيرة .. لا يجب أن تتسرب منك خاصة و قد كانت تفيض شعرية .. جعلتنى أرددها بصوت عال .. كانت رائعة !!
محمود صديقى لا تبتعد .. و أكثر من التواجد حتى نتعلم منك .. ومن فيض مسرحك الجميل !!
دمت بكل خير
ربيع عقب الباب






 
رد مع اقتباس
قديم 26-12-2008, 11:21 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نورالدين شكردة
أقلامي
 
الصورة الرمزية نورالدين شكردة
 

 

 
إحصائية العضو







نورالدين شكردة غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نورالدين شكردة إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نورالدين شكردة

افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

أخي المبدع محمد جمعة :
ارأيت ماذا جنيت اليوم من عودتك بعد سنتين ونصف من طرح المسرحية؟ اعتراف وقراءة مشجعة من مشرفنا ومبدعنا المتالق ربيع عبد الرحمن...موفق في كل اعمالك المقبلة بإذن الله...ولعلك تاكدت أن مسرحيتك ليس* وحشة *كما كنت تعتقد...تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 10:12 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمود جمعة
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمود جمعة
 

 

 
إحصائية العضو







محمود جمعة غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

يا لروعة أن تقرأ تعليقا منصفا، مجحفا، او ربما ناقدا فذا لعملك الأدبى
الأخ الفاضل ربيع عقب الباب
أشكر لك كل هذا الجهد الذى أن دل فإنه يدل على قراءة متأنية و عميقة لنصى المتواضع و أسألك بكل الحب أن تشير إلى الأخطاء الكثيرة التى تقصدها فلعلى استعيد الكنز على يديك
وافر الشكر و الامتنان لتعليقك الأكثر إبداعا







 
رد مع اقتباس
قديم 27-12-2008, 10:17 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمود جمعة
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمود جمعة
 

 

 
إحصائية العضو







محمود جمعة غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

عزيزى الأخ نور الدين

ماذا نبغ من التحاور و التشاور و القراءة سوى أن يأتينا إبداع الأخرين متمثلا فى قراءاتهم الواعية و الناقدة فكل الود و الامتنان لمرورك الكريم و شماتتك الودودة اللدودة ..
دمت لنا







 
رد مع اقتباس
قديم 18-12-2011, 09:38 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حسين نخله
أقلامي
 
إحصائية العضو







حسين نخله غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

السيد / محمود جمعه المحترم
تحيه طيبه وبعد
ارجو التكرم بالعلم بأنني قرأت نص مسرحيتكم (حدث ذات ليله) وقد استهواني و اسعدني نص هذا العمل المبدع , وعليه فقد توجهت برسالتي هذه اليك للاستئذان في تجسيد هذا العمل المسرحي على خشبة المسرح من خلال فرقة الهواه التي اديرها في فلسطين .. والتي تحمل اسم (قناديل للمسرح) .. علما بأننا لا نهدف الى اي ربح مادي ونقوم بتمويل متطلبات اي عمل مسرحي ننفذه من خلال جهودنا الذاتيه .. وفي حالة موافقتكم ارجو التكرم بالرد من خلال هذا الموقع او من خلال الرد عبر البريد الالكتروني خاصتي وهو
nakhlehprince1@yahoo.com
ونتعهد في حالة تنفيذ هذا العمل بأن يتم ذكر اسمك كمؤلف لهذا النص ضمن اي نشرات تخص المسرحية .. علما بأنني ممثل شاركت في العديد من الاعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية على مدى العشرين سنة الماضية .
شاكرا لكم ولابداعكم
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
حسين نخله
رام الله - فلسطين







 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2011, 09:01 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نورالدين شكردة
أقلامي
 
الصورة الرمزية نورالدين شكردة
 

 

 
إحصائية العضو







نورالدين شكردة غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نورالدين شكردة إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نورالدين شكردة

افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

أينك يا أستاذ محمود ؟ لترى أن شماتتي الودودة جلبت لك كنزا جديدا
نترقب مرورك أيها المبدع المتألق







 
رد مع اقتباس
قديم 11-01-2012, 12:00 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
حسين نخله
أقلامي
 
إحصائية العضو







حسين نخله غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

تحياتي استاذ محمود ...
ما زلت انتظر ردكم ..
حسين نخله







 
رد مع اقتباس
قديم 18-02-2012, 02:50 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حسين نخله
أقلامي
 
إحصائية العضو







حسين نخله غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

الأخوة الأعزاء .. السادة ادارة المنتدى .. الأستاذ ربيع عبد الرحمن .. الأستاذ شكرده .. تحياتي لكم ولكل اعضاء المنتدى ..
ارجو التكرم بتزويدي بأية وسيلة تواصل مع الاستاذ محمود جمعه .. صاحب مسرحية حدث ذات ليلة .. سواء رقم الموبايل او البريد الألكتروني ..
لكم جزيل الشكر والاحترام
حسين نخله
رام الله - فلسطين







 
رد مع اقتباس
قديم 14-04-2023, 04:09 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: مسرحية من فصل واحد

محمود جمعة الأديب الجميل
أين أنت من هذا النداء القديم الجديد ؟
و لم أثرت الصمت أمام أستاذنا نخله ؟


كل عام و أنت بخير أستاذي
عساك بخير و سعادة







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ناجي العلي حياته واعماله عبود سلمان منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي 14 30-10-2006 05:51 PM
السرطان العضوي والسرطان الاحتماعي خالد السروجي منتدى العلوم الإنسانية والصحة 1 23-03-2006 03:00 PM
العالم الثالث - مسرحية د.أسد محمد منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول 2 06-03-2006 10:06 PM
صراخ الأحياء (مسرحية) الجزء الثاني محمد غالمي منتدى القصة القصيرة 0 01-01-2006 05:06 AM
شعب واحد ودم واحد نور123 منتدى الحوار الفكري العام 1 24-08-2005 01:17 AM

الساعة الآن 07:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط