الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2011, 01:06 PM   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي رد: قصائد

خلّفتُ داعية الوراء .. ورائي
و نزعت من موتي هناك بقائي

لأكونَ .. إني سِرْتُ عما كُنتُهُ
و حشــدت للإغراء كل إبائي

منّي .. إليَّ .. رجعتُ بعد متاهة
فرشـــــت بروحي وحدة الغُرباء

صالحت ذاتي في الطريق فأثمرت
حُلْوَ الرجوع إذا سرت أخطائي

و سقيت بـــادرة التحرر همتي
فنمت .. لتؤتي أُكْلَهَا أعضائي

لأقاوم الدُّخَلا .. عمدت لخافقي
و حَطَمْتُ فيه خيفة الدخــــلاء

و استصغرت بالبينات عظيمهم
عيني .. و صِرْتُ لديه كالعظماء

بالبينات .. نَسَجْتُ حولي وارفا
و مشيت أقفو صاحب القصـواء


فتقهقر الوهم الطويل و أنعشت
خضراء شدوي و حشـــة الغبراء






الصديق محمد الحارثي







 
رد مع اقتباس
قديم 26-06-2011, 01:02 AM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي الوصية ... بدر شاكر السيّاب

الوصية


من مرضي

من السرير الأبيض

من جاري انهار على فراشه وحشرجا

يمصّ من زجاجة أنفاسه المصفّرة

من حلمي الذي يمدّ لي طريقه للمقبرة

و القمر الريض و الدجى

أكتبها وصيّة لزوجتي المنتظرة

و طفلي الصارخ في رقاده أبي أبي

تلم في حروفها من عمري المعذّب

لو أنّ عوليس و قد عاد إلى دياره

صاحت به الآلهة الحاقدة المدمّرة

أن ينشر الشراع أن يضل في بحاره

دون يقين أن يعود في غد لداره

ما خضّه النذير و الهواجس

كما تخضّ نفسي الهواجس المبعثرة

اليوم ما على الضمير من حياء حارس

أخاف من ضبابة صفراء

تنبع من دمائي

تلفني فما أرى على المدى سواها

أكاد من ذلك لا أراها

يقص جسمي الذليل مبضع

كأنه يقص طينة بدون ماء

و لا أحس غير هبة من النسيم ترفع

من طرف الستائر الضبّاب

ليقطر الظلام لست أسمع

سوى رعود رنّ في اليباب

منها صدى و ذاب في الهواء

أخاف من ضبابة صفراء

أخاف أن أزلق من غيبوبة التخدير

إلى بحار ما لها من مرسى

و ما استطاع سندباد حين أمسى

فيهن أن يعود للعود و للشراب و الزهور

صباحها ظلام

و ليلها من صخرة سوداء

من ظل غيبوبتي المسجور

إلى دجى الحمام

ليس سوى انتقالة الهواء

من رئة تغفو إلى الفضاء

أخاف أن أحس بالمبضع حين يجرح

فأستغيث صامت النّداء

أصيح لا يرد لي عوائي

سوى دم من الوريد ينضح

و كيف لو أفقت من رقادي المخدّر

على صدى الصور على القيامة الصغيرة

يحمل كل ميّت ضميره

يشعّ خلف الكفن المدثر

يسوق عزرائيل من جموعنا الصّفر إلى جزيرة

قاحلة يقهقه الجليد فيها

يصفر الهواء في عظامنا ويبكي

ماذا لو أن الموت ليس بعده من صحوة

فهو ظلام عدم ما فيه من حسّ و لا شعور

أكل ذاك الأنس تلك الشقوة

و الطمع الحافر في الضمير

و الأمل الخالق من توثّب الصغير

ألف أبي زيد تفور الرغوة

من خيله الحمراء كالهجير

أكلّها لهذه النهاية

ترى الحمام للحياة غاية ؟

إقبال يا زوجتي الحبيبة

لا تعذليني ما المنايا بيدي

ولست لو نجوت بالمخلّد

كوني لغيلان رضى وطيبه

كوني له أبا و أما و ارحمي نحيبه

وعلميه أن يذيل القلب لليتيم و الفقير

و علميه

ظلمة النعاس

أهدابها تمس من عيوبي الغريبة

في البلد الغريب في سريري

فترفع اللهيب عن ضميري

لا تحزني إن مت أي باس

أن يحطم الناي و يبقى لحنه حتى غدي

لا تبعدي

لا تبعدي

لا


بدر شاكر السيّاب







 
رد مع اقتباس
قديم 07-07-2011, 03:23 AM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


جديد يا شام ُ عاد الصيف .... سعيد عقل

يا شَـامُ عَادَ الصّـيفُ متّئِدَاً وَعَادَ بِيَ الجَنَــــاحُ

صَـرَخَ الحَنينُ إليكِ بِي: أقلِعْ، وَنَادَتْني الرّياحُ

أصـواتُ أصحابي وعَينَاها وَوَعـدُ غَـدٌ يُتَــــاحُ

كلُّ الذينَ أحبِّهُـمْ نَهَبُـوا رُقَادِيَ وَ اسـتَرَاحــــوا

فأنا هُنَا جُرحُ الهَوَى، وَهُنَاكَ في وَطَني جراحُ

وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ

يا حُـبُّ تَمْنَعُني وتَسـألُني متى الزمَنُ المُبـــاحُ

وأنا إليكَ الدربُ والطيـرُ المُشَـرَّدُ والأقَـــــــاحُ

في الشَّامِ أنتَ هَوَىً وفي بَيْرُوتَ أغنيةٌ و رَاحُ

أهـلي وأهلُكَ وَالحَضَارَةُ وَحَّـدَتْنا وَالسَّـمَـــــاحُ

وَصُمُودُنَا وَقَوَافِلُ الأبطَالِ، مَنْ ضَحّوا وَرَاحوا

يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَـــــاحُ



سعيد عقل







 
رد مع اقتباس
قديم 16-07-2011, 03:00 AM   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي شهداؤنا .... فاروق جويدة

شهداؤنا

شهداؤنا بين المقابر يهمسون..

والله إنا قادمون..

في الأرض ترتفع الأيادي..

تنبُت الأصوات في صمت السكون..

والله إنا راجعون..

تتساقط الأحجار يرتفع الغبار..

تضيء كالشمس العيون..

والله إنا راجعون..

شهداؤنا خرجوا من الأكفان..

وانتفضوا صفوفًا، ثم راحوا يصرخون..

عارٌ عليكم أيها المستسلمون..

وطنٌ يُباع وأمةٌ تنساق قطعانا..

وأنتم نائمون..

شهداؤنا فوق المنابر يخطبون..

قاموا إلى لبنان صلوا في كنائسها..

وزاروا المسجد الأقصى..

وطافوا في رحاب القدس..

واقتحموا السجون..

في كل شبر..

من ثرى الوطن المكبل ينبتون..

من كل ركن في ربوع الأمة الثكلى..

أراهم يخرجونْ..

شهداؤنا وسط المجازر يهتفونْ..

الله أكبر منك يا زمن الجنونْ..

الله أكبر منك يا زمن الجنونْ..

الله أكبر منك يا زمن الجنونْ..

*********************************

شهداؤنا يتقدمونْ..

أصواتهم تعلو على أسوار بيروت الحزينة..

في الشوارع في المفارق يهدرونْ..

إني أراهم في الظلام يُحاربونْ..

رغم انكسار الضوء..

في الوطن المكبل بالمهانة..

والدمامة.. والمجون..

والله إنا عائدون..

أكفاننا ستضيء يومًا في رحاب القدسِ..

سوف تعود تقتحم المعاقل والحصونْ..

*********************************

شهداؤنا في كل شبر يصرخونْ..

يا أيها المتنطعونْ..

كيف ارتضيتم أن ينام الذئب..

في وسط القطيع وتأمنونْ؟

وطن بعرْض الكون يُعرض في المزاد..

وطعمة الجرذان..

في الوطن الجريح يتاجرون..

أحياؤنا الموتى على الشاشات..

في صخب النهاية يسكرون..

من أجهض الوطن العريق..

وكبل الأحلام في كل العيون..

يا أيها المتشرذمون..

سنخلص الموتى من الأحياء..

من سفه الزمان العابث المجنون..

والله إنا قادمون..

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا

بل أحياء عند ربهم يرزقون"

*********************************

شهداؤنا في كل شبر..

في البلاد يزمجرونْ..

جاءوا صفوفًا يسألونْ..

يا أيها الأحياء ماذا تفعلونْ..

في كل يوم كالقطيع على المذابح تصلبونْ..

تتنازلون على جناح الليل..

كالفئران سرًّا للذئاب تهرولونْ..

وأمام أمريكا..

تُقام صلاتكم فتسبحونْ..

وتطوف أعينكم على الدولارِ..

فوق ربوعه الخضراء يبكي الساجدونْ..

صور على الشاشاتِ..

جرذان تصافح بعضها..

والناس من ألم الفجيعة يضحكونْ..

في صورتين تُباع أوطان، وتسقط أمةٌ..

ورؤوسكم تحت النعالِ.. وتركعونْ..

في صورتين..

تُسلَّم القدس العريقة للذئاب..

ويسكر المتآمرون..

*********************************

شهداؤنا في كل شبر يصرخونْ..

بيروت تسبح في الدماء وفوقها

الطاغوت يهدر في جنونْ..

بيروت تسألكم أليس لعرضها

حق عليكم؟ أين فر الرافضونْ؟

وأين غاب البائعونْ؟

وأين راح.. الهاربونْ؟

الصامتون.. الغافلون.. الكاذبونْ..

صمتوا جميعًا..

والرصاص الآن يخترق العيونْ..

وإذا سألت سمعتَهم يتصايحونْ..

هذا الزمان زمانهم..

في كل شيء في الورى يتحكمونْ..

*********************************

لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنكم

في كل شيء خاسرونْ..

لن يترك الطوفان شيئًا كلكمْ

في اليم يومًا غارقون..

تجرون خلف الموتِ

والنخَّاس يجري خلفكم..

وغدًا بأسواق النخاسة تُعرضونْ..

لن يرحم التاريخ يومًا..

من يفرِّط أو يخونْ..

كهاننا يترنحونْ..

فوق الكراسي هائمونْ..

في نشوة السلطان والطغيانِ..

راحوا يسكرونْ..

وشعوبنا ارتاحت ونامتْ..

في غيابات السجونْ..

نام الجميع وكلهم يتثاءبونْ..

فمتى يفيق النائمونْ؟

متى يفيق النائمون؟؟؟


فاروق جويدة







 
رد مع اقتباس
قديم 09-09-2011, 11:09 AM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي المعركة ... معين بسيسو

المعركة



أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفــــاح
وانظر إلى شفتي أطبقتا على هوج الريـــــــــاح
أنا لم أمت! أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح

واقرع طبولك يستجب لك كل شعبك للقتـــــــــال
يا أيها الموتى أفيقوا: إن عهد المــــــــوت زال
يا أيها الموتى أفيقوا: إن عهد المــــــــوت زال
ولتحملوا البركان تقذفه لنا حمر الجبـــــــــــــال


هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحيـــــــــــــــاة
هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحيـــــــــــــــاة
للثورة الكبرى على الغيلان أعداء الحيــــــــــاة

فإذا سقطنا يا رفيقي في جحيم المعركـــــــــــــة
فإذا سقطنا يا رفيقي في جحيم المعركـــــــــــــة
فانظر تجد علما يرفرف فوق نار المعركــــــــة
ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركــــــــــــــة
ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركــــــــــــــة



الشاعر
معين بسيسو






 
رد مع اقتباس
قديم 26-11-2011, 08:07 AM   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي أجمل حب ... محمود درويش

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما ....

و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما ...

و كنت أؤلف فقرة حب ...

لعينيك ِ ... غنيتها !

أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا ؟؟!!

كما انتظر الصيف طائر

و نمت ُ .... كـــ نوم المهاجر

فعين تنام لتصحو عين ... طويلا

و تبكي على أختها ،

حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر

و نعلم أن العناق، و أن القبل

طعام ليالي الغزل ...

و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ

على الدرب يوما جديداً !

صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف

معا نصنع الخبر و الأغنيات ...

لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير

يسير بنا ؟؟!!

و من أين لملم أقدامنا ؟

فحسبي، و حسبك أنا نسير ...

معا ً، للأبد ....

لماذا نفتش عن أغنيات البكاء

بديوان شعر قديم ؟؟!!

و نسأل يا حبنا هل تدوم ؟؟!!

أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء

و حب الفقير الرغيف !

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة

وجدنا غريبين يوما ...

و نبقى رفيقين دوما ...





محمود درويش







 
رد مع اقتباس
قديم 29-11-2011, 04:13 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي لماذا تخليت َ عنّي .... نزار قباني

لماذا تخليت عنّي ؟؟!!
إذا كنتَ تعلم أنّي ...
أحبّكَ أكثرَ منّي ....

لماذا ؟؟!!

لماذا ...
بعينيكَ هذا الوجوم ؟؟!!
وأمس بحضن الكروم ...
فرطت ألوف النجوم بدربي ...
و أخبرتني أنَّ حبّي يدوم ....

لماذا ؟؟!!

لماذا ....
تُغَرِّرُ قلبي الصبي ...
لماذا كذبت علي ؟؟!!
وقلتَ تعودُ اليّ ...
مع الأخضر الطالع ...
مع الموسم الراجع ....
مع الحقل والزارع ....

لماذا ؟؟!!

لماذا ....
منحت لقلبي الهواء ؟؟!!
فــ لمّا أضاء ....
بحبٍّ كـــ عرض السماء ...
ذهبتَ بركب المساء ...
وخلَّفتَ هذا الحبيب ....
هنا .. عند سور الحديقة ...
على مقعد ٍ من بكاء ....

لماذا ؟؟!!


لماذا ...
تعودُ السنونو إلى سقفنا ؟؟!!
وينمو البنفسج في حوضنا ؟؟!!
وتَرْقُصُ في الضيعة الميجنا ؟؟!!
وتضحكُ كلُّ الدنا ....
مع الصيف الا أنا !!!!!

لماذا ؟؟!!
لماذا ؟؟!!
لماذا ؟؟!!




نزار قباني







 
رد مع اقتباس
قديم 29-11-2011, 04:19 AM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
مريم الوادي
أقلامي
 
الصورة الرمزية مريم الوادي
 

 

 
إحصائية العضو







مريم الوادي غير متصل


افتراضي رد: قصائد

أختم يومي من هنا
أقرا قصيدة وأنام
شكرا حمزة الأسير







 
رد مع اقتباس
قديم 29-11-2011, 04:25 AM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي رد: قصائد

على الرحب والسعة

أتمنى لك ِ أحلام ياسمين .....










 
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:37 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي صباح .... محمد الحارثي

صباح


غـنـى الحـمـام.. و رقَّـــت الألـحــان
و تمايـلـت مــن فرحـهـا الأغـصــانُ

كشفـت لـه الأزهـار.. عـن وجناتهـا
و تراقصـت.. مــن تحتـهـا السيـقـانُ


زفَّ الصباح ..إلى الغصون عرائسا
مــــن ورده... و تَــأَنّــقَ الـعـرســانُ

فتعانـقـت.. مــن بـعـد لـيــل فـراقـهـا
و الليل .. عند أولي الهوى.. أزمانُ


و ترى الندى.. يجري على أطرافهـا
كـدمــوع وصـــل.. قـبـلــه حــرمــانُ

لله هــاتــيـــك الـمــشــاهــدُ إنـــهــــا
روح الـحـيـاة .. و نبـضـهـا الـفـتَّـانُ


يـا طيـرُ.. غـنِّ .. لعـل حزنـيَ ينجلـي
إن الـفـؤاد .. ســرت بــه الأحـــزانُ

و لعلـنـي.. أنـسـى هـنـا... و لعلـنـي
أسـلــو .. و عـــلَّ تُـفَـتَّـحُ القـضـبـانُ


يا طيـرُ.. هـل تمسـي كمثلـيَ موجعـاً
هـــل مـــسَّ قـلـبَـكَ لـيـلـةً أشــجــانُ

المـاء... يـا طـيـر الصـبـاح بجانـبـي
و أنـــا - و عـنــدي نـبـعـه - ظـمــآنُ


نـامــت عـيــون الهـانـئـيـن بلـيـلـهـم
و الجفـن مـنـي .. سـاهـر.. حـيـرانُ

هـاتِ الغنـاء.. وروِّ مـنـه مسامـعـي
أنـــت الخـلـيـل ..إذا قـســا الـخــلانُ



الأستاذ والأخ الكريم
محمد الحارثي
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=29522







 
رد مع اقتباس
قديم 13-07-2012, 12:42 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي رد: قصائد



ولا شيء بعدك

لأنكِ سٌّر ..
و كل حياتي مَشاعٌ .. مَشاعْ ..
ستبقين خلفَ كهوفِ الظلامْ
طقوسًا... و وهمًا
عناقَ سحابٍ ... و نجوى شعاعْ ...

فلا أنتِ أرضٌ .. و لا أنتِ بحٌر
ولا أنتِ لقيا...
تطوفُ عليها ظلالُ الوداعْ ...
و تبقين خلفَ حدودِ الحياة
طريقًا ... و أمنًا
و إن كان عمري ضياعًا ... ضياعْ
لأنكِ سرٌّ ...
و كلُ حياتي َمشاعٌ ..مَشاعْ ...

فــ أرضي استُبيحت..
و ما عدتُ أملكُ فيها ذراع ...
كأني قطارٌ يسافرُ فيه جميعُ البشر ...
فقاطرةٌ لا تمل الدموعْ ،
و أخرى تهيمُ عليها الشموعْ،
و أيامُ عمري غناوي السفرْ...

أعودُ إليكِ إذا ما سئمتُ زمانًا جحودًا،
تكسرَ صوتي على راحتيه ...
و بين عيونكِ لا أمتهنْ ...
و أشعرُ أنَّ الزمانَ الجحودْ
سينجبْ يومًا زمانًا بريئًا..
و نحيا زمانًا غير الزمنْ ....

عرفتُ كثيًرا...
و جربتُ في الحربِ كلَ السيوفْ،
و عدتُ مع الليلِ كهلا هزيلا...
دماءٌ و صمتٌ و حزنٌ .. و خوفْ.
جنودي خانوا ... فأسلمتُ سيفي،
وعدتُ وحيًدا...
أجرجرُ نفسي عندَ الصباح،
وفي القلبِ وكرٌ لبعضِ الجراحْ ..

و تبقينَ سرًا و عشًا صغيرًا...
إذا ما تعبتُ أعودُ إليه،
فألقاكِ أمنًا- إذا عادَ خوفي- يعانقُ خوفي و يحنو عليه،
ويصبحُ عمري مَشاعًا لديه.


أراكِ ابتسامةَ يومٍ صبوحْ،
تصارعُ عمرًا عنيدَ السأمْ.
و تأتي الهمومُ جموعًا جموعا،
تحاصرُ قلبي رياحُ الألمْ،
فأهفو إليكِ..
و أسمعُ صوتًا شجي النغم..
و يحمل قلبي بعيًدا بعيدا..
فأعلو ... و أعلو...
و يضحي زماني تحتَ القدمْ،
و تبقينَ أنتِ الملاذَ الأخيرْ...
و لا شيءَ بعدَكِ.... غيرُ العدمْ ....


فاروق جويدة







التوقيع

إن رحلتْ عنّي الدنيا ..

يكفيني " حبّك ِ " يبقى ..

 
رد مع اقتباس
قديم 13-07-2012, 09:51 PM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
ميسون عربيات
أقلامي
 
الصورة الرمزية ميسون عربيات
 

 

 
إحصائية العضو







ميسون عربيات غير متصل


افتراضي رد: قصائد

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،

أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .

عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ

وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ

يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر

كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ

كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،

دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،

والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛

فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء

ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء

كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !

كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ

وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...

وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،

ودغدغت صمت العصافير على الشجر

أنشودةُ المطر ...

مطر ...

مطر ...

مطر ...

تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ

تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .

كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :

بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ

فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال

قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "

لا بدَّ أن تعودْ

وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ

في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ

تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛

كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك

ويلعن المياه والقَدَر

وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .

مطر ..

مطر ..

أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟

وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟

بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،

كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !

ومقلتاك بي تطيفان مع المطر

وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ

سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،

كأنها تهمّ بالشروق

فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .

أَصيح بالخليج : " يا خليجْ

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "

فيرجعُ الصّدى

كأنّه النشيجْ :

" يا خليج

يا واهب المحار والردى .. "

أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ

ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،

حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ

لم تترك الرياح من ثمودْ

في الوادِ من أثرْ .

أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر

وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين

يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،

عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :

" مطر ...

مطر ...

مطر ...

وفي العراق جوعْ

وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ

لتشبع الغربان والجراد

وتطحن الشّوان والحجر

رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ

مطر ...

مطر ...

مطر ...

وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ

ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...

مطر ...

مطر ...

ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء

تغيمُ في الشتاء

ويهطل المطر ،

وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ

ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .

مطر ...

مطر ...

مطر ...

في كل قطرة من المطر

حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .

وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة

وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد

أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !

مطر ...

مطر ...

مطر ...

سيُعشبُ العراق بالمطر ... "

أصيح بالخليج : " يا خليج ..

يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "

فيرجع الصدى

كأنَّه النشيج :

" يا خليج

يا واهب المحار والردى . "

وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،

على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار

وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق

من المهاجرين ظلّ يشرب الردى

من لجَّة الخليج والقرار ،

وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ

من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .

وأسمع الصدى

يرنّ في الخليج

" مطر ..

مطر ..

مطر ..

في كلّ قطرة من المطرْ

حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .

وكلّ دمعة من الجياع والعراة

وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ

فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد

أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ

في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "

ويهطل المطرْ ..
بدر شاكر السياب







التوقيع

ماذا سيخسر العالم لو بنى كل واحد في قلبه مسجدا
وصـلى صلاة النقاء في محراب الرحمة والإنسانية

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط