واقع ما أصاب لغتنا العربية ...يحتم علينا الاعتراف أننا جزء لا ولم يتجزأ من آلة هدم انهالت معاولها لضرب اللغة العربية ....يشفع لنا ...أننا كنا كذلك على أساس جهل وقلة وعي منا ...هل كانت قراءاتنا ...مطالعاتنا ...محصلة ثقافتنا مناسبة وكفيلة ...لأن تولد فينا وعيا ...كاملا ومتكاملا ....؟ إسترجالا وفي بعض المواضيع كنت لأجيب مباشرة ...لكن الموضوع أهم من أن تتدخل عقد رجولتنا في محصلة مخزية لما آلت إليه ألسنتنا وذوقنا لعربيتنا وأساس لقواعد فهم ديننا ........صحيح لن نسأل يوم القيامة عن قواعد الصرف والإملاء ولا حروف الجر وأخوات كان.....لكن بعد فقدنا للذوق الرفيع الذي فهمنا به ديننا...أصبحنا ...بل فقدنا ما يميزنا عن غيرنا ......تركنا العنان لأفكارنا أن تتقبل قراءات من كان هدفهم ضرب اللغة العربية كمدخل لضرب أصول ديننا ..... قد سمعتم ولا شك في دلك لطفي السيد ...الملقب كذبا وعدوانا أستاذ الجيل و دعوته إلى العامية متابعا ومؤيدا لأساتذته المستشرقون والمبشرون (مولار وويلكوكس) وكان أبرز ما دعا إليه إحياء الكلمات العامية المتداولة وإدخالها في صلب اللغة الفصحى والنزول باللغة المكتوبة إلى ميدان التخاطب العامي .
لا أريده أن يكون مقالا سياسيا ...لكن يجب أن نواجه حقيقتنا ولا بد أن ننطلق نحو فهم الخلل الذي أصابنا ... وكدا التوقف عن سداجة الوثوق بأسماء بعض أشباه الأدباء اللذين ما نالوا أوسمتهم إلا بالخداع والكذب ونكران إرث الأمة ....لطفي السيد ....طه حسين....قاسم أمين....هدى شعراوي....كلهم لم يحاربوا ديننا ....إلا عندما استطاعوا ضرب اللغة العربية في الصميم....في هده المرة لن نحملهم الكثير بل ساعدناهم عندما اتخذناهم عمداء الأدب العربي وملوك اللسان الفصيح .....والثمرة تكاد لا تخفى على أحد ......