الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر > اوراق خاصة

اوراق خاصة هنا مساحة من بوح أقلامكم على اوراق خاصة ,, بعيدا عن الردود والتعقيبات

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2011, 02:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


Post كتابي الإلكتروني: زاويتي الخاصة


،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا سأدرج كافة نثرياتي ، ككتاب الكتروني يجمعها تباعا
لذا أرجو منكم أسرة اقلام ، عدم الرد في هذا الموضوع
علما بأنني سأقوم بادراج كل جديد بزاوية خاصه يتاح لنا فيها تبادل الأفكار
ولكن استسمحكم ان تدعوا هذه الزاوية لي فقط
اشكركم واترقب لقاء يجمعني بسطوركم التي اثق بجمالها وحقيقتها
اشكركم ،
وبسم الله أبدأ :
~~~~##~~~~


رسالة للرجل ،
هذه بعض أبجديات الحب .. عند بعض النساء " الوطن " !
يقول نزار على لسان المرأة :
أحبني لذاتي ،
أحبني حضارة .. وقيمة ، وموقفا !
وامرأة شجاعة تحلم بالتغيير .
يتقابل الرجل والمرأة صدفة ، ولكن ، بنوع من اختيار مسبق !
بلا ادراك حقيقي ، يعرف كلاهما أنه ذابح الآخر !!
الذبح اللذيذ ،
في مقعد لا يتسع الا لاثنين ، ليصير كل منهما خزانة اسرار للآخر ، ولحنه المفضل !
يخرج كل منهما من وحدة الجليد الى ثنائية التوحد النارية ، بلهاث انتظار السنين .
عزيزي الرجل ؛
قرب قلمك من السطر وتعلم ، ابري القلم جيدا !
للمرأة الوطن ، أنظمة مختزلة تمارسها بطبيعية ، تسمى بـ " بروتوكلي الخاص للعشق ! " ، كل انثى حقيقية تحتفظ في داخلها بهذا الكتيّب !
كتيّب اول ما عليك تعلمه منه :
ان تكتب القصيده انت .. ولكن توقعها باسمها !
صارم السهولة والامكانية ، اهمالك له يعني لها بالضرورة ، أنك تصادر كرامتها واشياء كثيرة صغيرة تعني لها الدنيا وما فيها .
رغبت بهذا ورضيت ، أم لا .. النتيجة أنت ستعانيها ، لانها ستعمل ان تكوّمك أخشابا وانصابا على باب بيتها لكل عمرك الشتائي القادم دونها ، لتحترق على مهل !
فلتعلم اذا بانك ان اهملت طهرها لتلزمها غضبها بعشوائيات غلظتك ، ستشعل اللهب ، انك ستثير طفلة لها افتراس اللبؤة متى اثير حزنها .
واعلم ،
بأن لها جسد يُعنى به الحيوان ، وبأن لها روحا تخصك بها ، كملاك لتكون هي لك الجنة !
لا لا .. لا ننكر بالتأكيد ، تقاطع التفاعل والتأثير ، إلا أن الروح في المرأة أكثر قدرة وسطوة واستقلالا ، من الجسد عند الرجل ، وهي _ لا تنكر _ .. كثيرا ما تكون هي الفيصل وهي المرغوبة حقيقة !
ما تريده هي ، وترجوه وتصلي باستمرار لأجله ، وغالبا تكون مدركة صعوبة تحقيقه منك ، هو أن تعلن على نفسك _ مقتنعا ام غير مقتنع ، لا يهمها ! _ أنك طفلها ..: العاقل !
وتوصيك لهذا سبيلا :
لا فضل لرجل على رجل ، إلا بالرجولة !
فالمرأة التي لا تفهمها ولن تفهمها ، لا تتوقع منك كثرة الاعتراض ، بل كثرة التنفيذ مدركا مسبقا بلا نقاش : لها اسبابها المقنعة !
ازحف للصمت ونفّذ وانثر كلماتها افعالا تنعكس عليك !
عزيزي ؛
هي لا تستعير روح الرجل لتؤدي بعض مهامه التي قرر اهمالها ، الا مرغمة على ذلك ، لان اكثر ما تحبه هي : انوثتها !
ولكن ، بعض الرجال ، من لم يغويهم الشيطان بل هم جندوه ليعمل لصالح غرورهم ، تنقلب كل مزاياهم الطيبة عيوبا ، متى قرر امام من تحبه حد الجنون ، أن يمارس الأنانية النتنة !
قيل :
الرجل الذي لا يغفر للمرأة هفواتها ، لا يتمتع بفضائلها .
وأنا أقول :
بأن المرأة التي ما عادت تغفر للرجل ، هي امرأة عشقته حد الاذابة والانصهار ، مرخية له جدائل احاسيسها وادخلت نفسها طائعة قفص الجنون به متخلية عن كل الممكن في سبيله ..
ثم ..،
كما نستهين باستهلاكنا للماء ، وهو الحياه ، استهان بمشاعرها ، واسند كل الفضائل اليه !
ليميتها في فصل الربيع ..فما عادت تقدر الا على القسوة .
عزيزي الرجل ؛
يقال : إذا شكا لك شاب من قسوة امرأة فاعلم أن قلبه بين يديها .
تقسو عليك ؟
بلا اسباب ؟!!
آآه ما أشطرك في نقدها !!
آه ما اشطرك في تحليلها وشرحها ونشرها ، وجلدها !
وما أوسع اصرارك ان تظنها مجنونة واقل منك تعقلا !!
عذرك الوحيد بانك لم تعرفها قبل ان تجن بك ، وما استطعت ان تعرفها عاقلة !!
يا عزيزي الطيب ؛
من الملعون الذي قال لك بأنها تريدك جنرالا !!
اعلم بأن كل كلامك عنها ، رصاصة فاسدة ستخسرك حربك !
واعلم ،
بأن المرأة الوطن أبدا لا تغادر خندق قلبها !
لتفهمها عليك ان تقف منها الحياد ،
تستأنف عشقها ناظرا من حولك بنظر يعي نصابه ، لا لشيء ..
فقط لتعرف نكهة السعادة !
أما عزيزي ؛
ما تريده أنت ، وما يرضيك .. فاسمح لي يعني بعد اذنك : " مش مهم ولا بشلن " !!
نعم !!
دعه عنك ،.. لها !؟
هي ستفكر به عنك .. متى ارضيتها ، ونزعت عنك عباءة غرورك وانانيتك ،
هي ستكون طفلتك ، ولن تقدم على امر الا لترضيك !
صدقني يا رجل !!
انظر لوجعها ومطمحها .. انظر فقط الى ما تريده هي !
انسى نفسك !
ودع لها امر اسعادك !

ارضها .. ترضى انت وتنعم !






 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 02:53 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي تداعيات امرأة بطعم الدوفوفينا


تزدحم هذه الأسطر بالابهام النَكِد ، أنت في غنى عنها ، لا تقرأ لن تجد فيها اي شيء غير التعب !
ثم ؛


كما وأنني أجلس لكتابة وصيتي !
كل المشاعر التي تطال حضوري ملغومة الاستحقاق ، فهذا الانكسار في داخلي ليس انكسار موت الراحل عن الرغبة في الحياة، بل انكسار في امكانية العيش ضمن حيثيات العيش الحالية القائمة كلها على حقيقة : الانتظار !
كلنا نعيش على قائمة الانتظار !
انتظار ماذا ؟
وهل تعرف انت لأعرف انا ؟!!
ننتظر المجهول !
على الرغم من ان كلنا يعرف بان ضوء الشمعه قادر ان يلتهم الظلمه ، كما ضوء الشمس يلتهم الليل ، وندرك بالاجماع بان بعض الصباحات لا تحتاج كل الضوء الذي يغمرها ، الا اننا لا نتوقف ان ننتظر السطوع المكتمل !
عرفت رجلا ظل يكبر كل يوم بحجم جبل ، حتى صار كوكبا في السماء !
وعرفت امرأه عشقته ، ظلت تذوي كل يوم حتى صارت بحجم دمعة كالحزن الجميل تنزلق على زجاج فنجان مكسور اليد !
كلكم يعرف مثل هذا الرجل ، ومثلها !
لا يعود اي منهما لما كان عليه قبل ان يلتقيا ، تصبح هي تنام يوميا على مسافة من قلب ينتظر الموت بكل انواعه !
ويكون هو نائم على مساحة من وطن حر !
هذه المرأة ،
التي تصبح حياتها سلسلة من محطات حنظل ، ويصير لقلبها جناحين لا يستطيعان الا الطيران للرحيل المذبوح ، هي الحمقاء التي قالت ذات غفلة :
جميل أن نموت من أجل الحب ، والأجمل أن نعيش من أجله .
حمقاء وهل للحمق من علاج !!
قال ،
ويوصيها البعض اليوم علاجا لآلام الشقيقة والاعصاب والفخد بخلاصة ثمرة ( التفاح المر ) ، اي الحنظل !
يقال بأن ثمرة الدوفوفينا هذه تعالج هذا ، وتعالج جراح الانسان القديمة .
نصحوها بها ،
وقالوا : اسحقيه جيدا ولا يغرك ان سحقه كاف استمري في سحقه فانه يحتاج للحذر كونه نبات يورم وقد يقتل !
واعطوها معلومة اضافية ، مفيد جدا للدغة العقرب والأفعى !!
آه ، ضرورية هذه المعلومه لانها تسكن مع مطاريد الجبل !
شجرة التفاح اخرجت من الجنة ، وقد تخرجها ثمرة التفاح المر من الحياة !
يظن هؤلاء بأن مشكلة هذه الثمرة تتوقف عند مرارتها ،
لم يعرفوا بانها تقتل الجنين وغالبا امه !
هذه المعلومه غير ضرورية ، اما معلومة لدغة العقارب والافاعي هي الضرورية !!!!؟
هي حمقاء ، وهم ؟
هم لا يعرفون بأن المرار يا سادة يا كرام ؛
بعض مشاعر الانسان ، كما الشتاء بعض ايام العام
وكما الليل بعض ساعات الدنيا .
ولا يعرفون بان هذه الحمقاء ، عاشت المرار بكل اشكاله ، عاشت فنونا من المرار !
امرأة الدوفوفينا هذه تعرف بان الحياة جحيم قد يطاق ،
وان الموت جنة ، قد لا تطيقها !
هي تعرف بأن الحياة كالموت ، تريدها .. ولا تقوى عليها !
كل دروس الحياة تتلخص بكيف علينا ان نتصدى للضربة الأولى .
الضربة التي توقظنا على التقدم بالعمر في اليوم اعوام ، الضربة التي تعطينا درسا بطعم التفاح المر خلاصته : الحياة بحر ، والبحر لا يختلف عن الصحراء ، فهو ابدا لا يروي الظمأ .
بعد هذه الضربة ،
نصير نعرف بأن ثمة شيء حتمي جديد يحدث فينا ، يستحق ان نوقف عقارب الحياة كي نتأمله بحتمية .
أوووه !!!
والله حمقاء !!
امرأة الدوفوفينا سخيفة ايضا ، باستمرار تُـدْخـِـل الرياضيات قسراً في المشاعر الانسانية ،
يا امرأة بطعم الحنظل : ان المسافة بين الانسانية والرياضيات مُــعَــطِّــلَة و مُــعَــطَّـلَة !
والخوض بالامكانيات ما هو الا تشدق شبق نبل الصعاليك !!!!
الانسانيات رافضة للضمير !
الانسانيات ترفض قوانينه ولا تقدم له التفسير !
اذ لا يعقل بعد احتراقك في كل المرار ، ان يظل بك رماد المبادئ والمثل !
اليوم ، وقد تيبس الحزن في كل ما فيكِ ،
استسلمي للخوف ..
والضعف ،
ولا تخفي بعد اليوم النار !
ان لها دخان يا امرأة ، استيقظي !!
اعلني على الباب :
لا تدق بابي في ساعة متأخرة من العُــمْــر !

سأكون راحلة .






 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 02:54 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي شخوص الخيال ، حكاية ظل


" ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ، ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا "
يعرف الظل بانه : ظلام تسبب به جسم ان حجب الضوء من ان يصل لسطح ما .

شخوص الخيال فن دمى ، مصنوعة من جلود مجففة بألوان مختلفة ، تحرك بواسطة عصا يتحكم بها من يسمى بالـ " مخايلي " ، خلف ستار أبيض سُـلّط عليه الضوء ، فلا يظهر للمشاهد ، سوى ( الظل ) .
في أجواء الظل ، برقت في ذهني هذه الحكاية .. وكانت ان تجلت في فن " شخوص الخيال " !
أسقطتها على نفسي ، علينا كلنا !
شخوص الخيال هي وجوهنا المتبدلة المتغيرة حسب المواقف ، ونتاج الخبرة مع الزمن ، ونحن بلا شك الـ " مخايلي " ، نحن الانسان ..
والستار الأبيض هو وجهنا الاجتماعي الذي نمارسه باستمرار بوعينا النسبي ، أما الضوء ، فهو ماذا الا فطرة الايمان المتشعبة من توحيد يتوحد في كل امور حياتنا ؟!
والعصا .. هي القانون بأنواعه هي ما يجب وما لا يجب !
ومُشاهد الحكاية ، هو من نتعامل معه ، هو ليس الله ، ولا الملائكة !
فالمشاهد يرى فقط بعض الصورة ، يرى الظل !
وما هو الظل اذا في حكايتي ؟
هو افعالنا ، تصرفاتنا وسلوكياتنا ، هو دورنا في هذه الحياة ، عملنا !
تخيلت معي حكاية شخوص الخيال ؟
الا تجد بأنها حكاية الظل ؟!!
ريموت الحياة بأنواعها ،
كيفية لباسنا للظل !
يقال بان الظل لا ينحني الا للانسان ، لان الانحناء صفة انسانية فالاشياء لا تنحني ،
ومن هنا وجدتُ بان ريموت الحياة ان نلبس الظل بانحناء !!!
تمهل ، صدقني ليست فلسفه
تأمل معي الصورة ‘
يقول القانون الكوني بأن الشمس العامودية الواقع ضوءها على الراس تعمل ان لا تُظهِر الظل ، تتلخص الحالة بـ " يلبس الظل الشخص " ، هل هناك من يستطيع ان يلبس ظله طويلا والشمس عامودية على راسه ولا ينحني ؟!!!!
كيف نتعلم من الكون قوانين تحكم ظلنا ؟
وهذه التي هي دورنا في الحياة ، ظلالنا ، كيف نصنفها ؟!
يقال بأن أجمل أنواع الظل ، ظل الاشجار قال تعالى : " وندخلهم ظلا ظليلا " ، اوراق الأشجار ترشّح حرارة أشعة الشمس .
انسان ظل الأشجار :
يتدبر اليقين الذي فيه ومن حوله ، ويرشح ما يناسب الضوء الذي جبل عليه ، وان كان يعرف بان كل ما يحدث قد قرر سلفا ، يعمل ان يتوكل ، ويوازن بالايمان كل ما يبدو منه من ظلال كيفما اراد الضوء ان يسقَطَ عليه ، ولا يبالي اي اجسام قد تحجب بعضا من حاجته العطشى للنور ، هو يريد باستمرار ان يكون لظله ، مساحة من وضوح .
أناس ظل الشجر في راحة .
انسان ظل السحب البيضاء :
" وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم "
السحب البيضاء تمتص الاشعة كي لا يصل للانسان الا ما يحتاجه من ضوء وحرارة .
هذا الانسان يعرف بأن ضوء الشمس الباهر عليه يخلق ظلالا مظلمة بوضوح ، وأن الايام المعتمة ضبابا ظلالها باهتة ، لان الذرات المنتشرة في الهواء تشتت بعض الضوء كي تنير الظلام !
لذا يحرص ان لا يتشتت فيه الضوء ، لانه يدرك ان انارة الظلمات يطفئ فيه الضوء الحقيقي .
تجده لا يقرأ الفنجان ليعرف اسرار القادم فيرسم ظلالا تناسبها هو مدرك بان امتلاكه للخيال لن يوضح الحياة ، فيقود ظلاله التي هي عليه ومنه بحسابات بسيطة معتدلة تناسب بساطة ظله .
اناس ظل السحب البيضاء في رضا وقناعة .
انسان ظل الدخان :
" لا ظليل ولا يغني من اللهب " ، ظلال الدخان تنتج عن اللهب ، كلها سموم وحرارة ، ليس فيها اي راحة !
انسان ظل الدخان يعتقد بانه ليس لديه اية خيارات سوى الظلام ، مصدر الضوء فيه اصغر من الحواجز الحاجبة للنور ، ظله متساوي العتمة من الداخل الى الخارج ، قطار ظله باستمرار يخرج عن القضبان ، عيشه ضيق رغم فسحة امكانيات ظلال !
يصبح الظل المظلم له وطن ، فلا يعود يعرف الحياة في وطن من ضوء .
اناس ظل الدخان في شقاء .
~~~~
تخيلت معي الآن ؟! ؛
ظلالنا التي هي منا ، هي لنا ، وهي علينا !
وستظل معنا فوق التراب كنا ، أم عدنا نشكل بعض .. بعض ، عظمة تكوينه !
قد تتخلل ظلالنا أجساما أخرى ، وهي الى هذا الحد خطورة ، وأمانة !
وكأن ظل كل واحد منا في اي موقف ، ألوهية هاجعة في جوفه ، تعرفها من خلال كمية الضوء المتجلية في ظله ، ترسم فينا الوعي
وحتى شخوص الخيال المتنوعة في المواقف المتكاثرة علينا والتي بطبيعتها تفلت من اي تفسير يشمله الضوء ، ترجع لوسعه وتلتزم العصا !
باستمرار ، على ضعف ظلنا ان يرجع للضوء ،
لان مصدر الضوء الواسع يجعل الظل القاتم مكتملا بحيث يوصد قبضته على الموقف ليجبره ان يكون محاطا رغم الظلام بمنطقة تسمى بـ " الظل المشعشع " ،
وهو يا صديقي الانسان ،ظل انساني ممكن جدا !
فيا مخايلي ؛
عليك ان تراقب ظلالك ، لتظل باستمرار ظلال تنبض شبابا لا تنام تحت الجلد زمن الصعوبة الرديء ، بل تكون تلبسك ثوبا اخضرا يمنع عنك الجفاف ، ظلا تستظل بعريض ووسع انسانيته الفطرية المجبلوة من الضوء ،
لا تكن من ظلك نرجسية جوفاء ، كما كان الاغريق من معبد عرافة دلفي ، من ظنوا بأن " ابو لون apollon " يعرف كل شيء عن الماضي والمستقبل ، ربما كان الكهنه يعرفون الناس وكانوا على دبلوماسية عالية ! حتى انهم كتبوا فوق المعبد اعرف نفسك بنفسك ، كصك " رفع عتب " لانفسهم ، براءة ذمة من عتمة ظلال الناس النرجسية حق ارادوا فيه باطل .. ولا
لا ننكر بان النجوم الحالمة والخيال بعض حقيقة ، وهي تؤثر على حياتنا بسطوة جادة ..
ولا نملك الحق ان نصف بعض هذه الظلال الحالمة المتسرعة العفوية بانها متطيرة كخزعبلات " ابو لون " ..
الا يخسف ظل الأرض .. القمر ؟
وظل القمر ، على الأرض .. الا يكسف الشمس ؟
اذا ؟
نتقبل بعض الظلال كما هي ،
لحظة الغضب المظلمة ، لحظة الضعف الممكنة
لحظة الضياع المتناثرة
نقبل كل النجوم وتأثيرها
ولكننا لا نُـفشِل عمل الضوء ونعطله
باستمرار نحمل وراء اضلعنا ضوءا ينير لنا كافة ظلالنا ، ويتسع بكافة حقائبه ، بوسع امكانياتنا .
لنا قدرة على الظل ، رغم اننا نؤمن بقدرة القدر ، علينا






 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 02:55 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي كونشرتو وجهك


كنت مشردة المشاعر ، اُمارس نوبات الغضب المكبوت وكأن أرواحا نَكِـدَة تسكن روحي ، ولا اُبالي انقاذها .
على يقين بأنني عاجزة عن تغيير ما يحدث ، مثلما عجزت ايقاف ما قد حدث !
سلسلة طويلة من المشاعر المنفصلة وضعتها قِلادة حول عنقي من خيبات
أتقنت خلالها فاجعة أن تمارس الحياة ، بلا حياة
كان الموضوع الوحيد الذي اتفق عليه مع اليقين : هو الحزن ،
ليصبح من ملامحي ،
فيقال : هي طويلة .. بيضاء .. عيونها بنيّه .. حزينة !
التزمت ( اللا أدري ) طريقا لاخفاء احاسيسي مني
لتحترق في مدفأة الروح موتا سريريا يختزل الانكسار
ألم على ألم ، حتى صارت روحي ثوبا من هزيمة يرتديها جسدي على عَجَل بالمقلوب !
والقشعريرة تسري في ساعاتي مترابطة الملل المرابط على سطوة الألم .
ثم كان أن التقيتك ،
منذها ، ودرجات حرارة مشاعري ترتفع وتهبط حسب كونشرتو وجهك !!
ترقص على حركاته نبضات قلبي رقصة الموت والحياة ،
فأنتهي عاجزة تماما أن أكف عنك .. أن أنتهي بين ذراعيك استسلاما منتهي الصلاحية
أنظر إليك يصبح كل ما عندي ، لا اريده .. لـ اُريد ما ليس عندي !
لك ابتسامه تغفو على وجهك تدريجيا ، لـ تُسْمِعني الماء يغني !
وجه كالكتاب الممتع ، كالنبيذ المخلوط على القهوة ...
مذهل كهشيم الغفوة ارتعاشة يقظة ،
غناء ماء ، ينقلني الى أحد مقاهي " السوليدير " ، تتأملني ببراعة رجل يدرك بأن العيون التي تراقبه : أنثى
لتنقلني في لحظة من ذاك السوليدير إلى كورنيش تتخبطه امواج بحر يشتهي لذّة حوريّته !!!
نظراتك تتقن الكلام ، تٌطوّعني أن اداوم بحدّه التنقيب عنك وعني في هذا الوجه الذي هو لك ..
لأتفق والصمت امامك على الجنون ،
ثم تختار الساعات أن تخلع ملابسها لترتدي ثياب النوم ، فالوقت _ بورك _ يعلم أننا حين نسكن الينا :
عليه أن ينام ويتركنا ،
يا صاحب الوجه الهادئ ،
ليُفتح بابنا الى الخارج ، ولتفعل وتشدني من أطراف اصابعي اليك
وليتابع حضورك ابتلاع كل حزني حتى يصير أقصر من برقية عزاء !
لتكن بدايتنا من فوات الأوان ، لم علينا ان نبدأ من البداية ؟
اجعل من خماسية موزارت و تحية بيتهوفن ، مثالا للقاء الممكن
واستمرار كل ما لا يمكن الا استمراره
فوق الخوف لنرقص رقصة وداع الذكريات
بحاجة أن ارقص وأرقص وأرقص !!
فقد اكتشفنا معا أي زمن ثلجي كان قد مورس علينا ؛
وارتضينا معا أن لا نتأخر بعد اليوم عنا
احملني الى صدرك وراقصني ،
فليس هناك ما سيظل عندي ما لم تكن أنت قربي
العالم ايها الرجل الأغلى بعيدا عن قربك ، مرعب
لنقترب اكثر حتى لا تظل بيننا مسافة نظرة تجعل الفرار منا
ممكنا ...
لمرة واحده اريد ان اصدق حواسي وان كانت ربما تسخر مني ،
ليذهب ديكارت للجحيم هو واليقظة والحلم وكل ما أراده من الشك !!
لا اريد أن أفهم وأتأكد بأنك لست حلما ، لا أريد
اريد فقط أن اعيشك .. منذ متى ونهج الرياضيات يليق بالأنثى ؟!
سوف يأتي علينا زمن نعترف به بأن هذه الأيام ، كانت جميلة ودافئة
لذا ، يا صاحب الوجه الكونشرتو .. افتح لقلبينا مساحة من الفرح
واترك وراءنا المدينة والشوارع واهلها ، فكل ما تبقى من الوقت :

رقصتين .. اوهي ربما ، صفحتين ؟!







 
آخر تعديل محمد صوانه يوم 29-10-2011 في 04:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 02:57 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي صاحب البصمة الخالدة

أغبطني !
وكيف لا أغبطني ، وقد عشت حبه : الحياة ؟

أعطاني كل الولدنة والجنون الذي كفل أن لن يرحل عني أبدا ، فقد حرِص أن يشيّعني جنوني به إليه باستمرار : مثوى أخير .
أضحك الآن كثيرا ، وأنا أتذكر بعض لحظاتنا معا ، لا يسعني الا ان اضحك !
لم تكن تلك اللحظات هي كل أسرارنا ، وليست أيضا أهم اكتشافاتنا عنا ، إلا أنها تلك الأمور الصغيرة ، التي تجعل من اثنين وطنا واحدا لا يخضع ابدا لفك الارتباط .
هي مثل دستور العلاقات .. يقبلها العاشقين قوانين لحبهما لتصبح ديانتهما الداخلية ، حتى وان تسببت ان يخلع كل منهما عن روحه قانونها الديني ،
نعم : ربما للحب الحاده !
ها أنا ..
أمسكها ذكرى ذكرى .. جميلة تدغدغني !
أمضغها في قلبي وينتشر عبيرها عبر الأوردة لكل جسمي دَما يجعلني راغبة أن أحرك قدمي على قدمي الأخرى وألمس بأصابعي جانبا من وجهي حتى ..كتفي .. تدغدغني ! وترسم ابتسامتي الحقيقة لتجعلني اعترف راضية بأنني ، عِـشته !!
ازدحم القلب دوما بالقادمين والمسافرين ، ولكن حجرة الانتظار لا تحمل على كل جدرانها إلا لوحة واحدة هي وجهه !
قصتنا !!
لوحة خالدة خلود " العشاء الأخير " لـ " دا فينشي " ، بكل ما تحمله هذه اللوحة من أسرار تجعلها كل يوم اكثر غموضا ، أسرار سماوية وسيمفونية الهية تتراقص أمام المتأمل لجمالها بألوانها التي لا تموت ابدا .
هو مثلها .. الحب الخالد ، مثلها !
علبة من مشاعر تحكم الاغلاق علينا ، زجاجية وشفافة ، نتحرك بداخلها وننتقل من طابق لآخر ، وما ان نظن بأننا خرجنا منها .. حتى نلمس بأننا لا نزال بداخلها وان انعكست بعض الأضواء من الخارج علينا .. لا نزال فيها لا نغادرها ابدا ، حتى وان اردنا احياء الحب بأن نتخلى عنه .. ذلك بأن بعض التمسك في الحب يميته !
إلا أننا نظل باستمرار ، نعيشه في داخل علبته التي تجعلنا نركض على الأرض ونغسل وجوهنا بترابها ، على الرغم من أن أقدامنا لا تلمسها !
الحب البصمة ، يلتصق بالوجدان كالوشم ، حتى في أوقات ضرب النوّة لأشرعتنا ، بعد السكينة يطفو على السطح فقط على شكل بصمات جميلة .. أعرف ، بل اعترف :
بأننا نستطيع أحيانا أن نرى أنفسنا كائنا جديدا بشكل جذري ،
في كل يوم ..
إلا أن هناك نواة فينا أبدا لا يطالها التبديل ولا التغيير ، تبقى مثل سلسلة طويلة متصلة من مشاعر تتجدد بتجمّد :
من حوله .. من حول صاحب البصمة الخالدة ،
البصمة التي تستعيد بها الشفاه القدرة على الابتسام ، وعلى البوح وعلى التقبيل !
البصمة التي تذيب الوحشة من الأيام في كل زحام ..
البصمة التي هي القمح والماء والضوء وصوت الناي ،
بصمة الحب الذي لا يموت ، الحب الذي يرد عن الروح حرارة الصيف وقهر المسافات .
هذه البصمة ،
التي أتمنى صادقة لكل القلوب أن تعرف وقعها .. فأنا مؤمنة بأن كل القلوب تستحقها ،
ومؤمنة بأنه لا مخلوق لا يجيد الحب ..
أو لا يملك القدرة عليه ..
فهو قدرة كامنة في العمق ، تنتظر التحرير لتنطلق في كل الاتجاهات بلا خوف .. بلا وقار .. بلا اي اعتبار لتورق فيه كشجر اللوز ،
تنطلق في السماء روحا تحلق من حولنا ، بصمتها الوشم !
لصاحبها القدرة ان يجعلنا نبتسم .. نبكي .. نجن .. ونغضب .. من خلال شغفه بنا !
علاقة لا تقوم الا على جناحين يضربان بقوة الأيام ،
فنعم ؛
العلاقات الخالدة دائما مثقلة بالامكانيات ، تعبة بالأسرار ، محاصرة بالحقائق ، لكنها تكتمل وتنهض على الرغم من كل الصعوبات ، من خلال حبل من الصبر والاحتمال ، وكثير تفهم واستيعاب ، وبعض من صلابة الجنون .
صديق سطري .. أتمناه لك ،
غرسة تطلع عليك غابة خضراء من التحليق بالهواء ،
تملأ كيانك خوفا ومبالاة ، لأنك تعرف بأنك صرت تملك أغلى الأشياء
تستحق منك كل مواسم الانتظار لتطير فقط نحوها مثقلا من سفر الانتظار
لتجد وقعها كسكون جدول الماء عندما يقيم صلاة ساعة الفجر






 
رد مع اقتباس
قديم 25-07-2011, 03:00 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي لقمشة فكرية


" ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن"
في عز موسم الغضب والضعف .. موسم الثورة !
علينا أن نكون باستمرار على عَـجَل ، ها قلوبنا مفتوحه للخروج من الصدور وها الأرواح تنذر بالجفاف وسنوات عجاف . المطالبة باعدام التريّث يكون أكثر جدوى من المطالبة باستئناف أو حتى بتخفيف عقوبة .
لحظة التقاء الثورة تتبدل كل الأشياء ، املأ قلبك تبديلا !

" وما ابرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي"

لا يمكن تدمير الغرائز ، نحن نستطيع كبتها او اخفاء اثرها فينا . علينا ان نعيش الحياة كاملة ؛
مليئة بكل شيء ..
لا نفرض مثاليات تتعلق بالفقر .. الزهد .. المعاناة .. الظلم ، أو .. الحب !
من يدري ما قد يحصل .. ان عشنا الحياه كما نستطيع .. لا كما استطاع غيرنا ان يعيشها ؟
الأبجديه تتجدد .. اذا ؟
نستطيع ابتكار لغات كثيرة ، ربما تعطينا القدرة على البوح .


" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "

داروين لم يخدم الانسانيه كما خدم نفسه ، وخدم الحيوان !
نيوتن ربما قدم ترجمه جيده جدا للكون ، ولكنه فشِل افهامنا فهمه للكون !
في زحام الحقائق الكونيه الموحش
تبقى حقيقة واحده تقرع في الرأس قرع الطبول : نستأنف باستمرار اجهاض الحقيقة ان لم تعجبنا .
نفشل في كل ما نتفق عليه !
لأنه يبقى الهم الذي يحفظ لنا فرصة للدهشة ، الرتيبة !

" وأحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض "

سقراط عاش كل حياته ولم يكتب اي شيء !
كان باستمرار لا يحب ان يجلس وحيدا بل وسط الاسواق ، بين الناس فقد قال دائما ان الاشجار لن تعلمه شيء ! ئيييه يا سقراط ما اظلمك !
لحظة !
سقراط لم يكتب شيء !
كل ما وصل الينا منه/ عنه ، كان على لسان تلميذه افلاطون ، وكم هي _ باعتقادي فقط _ ذمة هذا الافلاطون واسعه ؟
هل نعتب على سقراط ( كما نقله أفلاطون ) ؟
أم أن علينا امام عدل محاكم الفِكر تجريده من افلاطون كي نستطيع فَهمُه ؟
مهلا !!
ماذا سيبقى لدينا من سقراط .. ان اهملنا ما قاله عنه افلاطون ؟!!
حين يفقد القلب طهره يسقط كل شيئ كرماد ، في منفضة اللامبالاة .

" واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا ابليس "

بالأحلام فقط ، نستطيع انجاز ما يعجز عنه واقعنا ، هل علينا أن نستحي من أحلامنا أم من ايامنا ؟
حضور الأحلام المكثّف فينا سيعمل على ادماننا ، سيكون الارتواء منها عطشا لا ينتهي
إلا إن غاب الحضور ، ساعة مصير من يقظة ، نشعر فيها اننا بحاجة ان نستند إلى ظل دافئ وان لاسع !
هل المرأه تشبه ابليس ؟!

" المال والبنون زينة الحياة الدنيا "

أتأمل وجهيهما .. كلاهما يريد احتكاري !
هو البِكر .. وهي للآن الصغرى فضلا انني اعتقد بانها ستظل الوحيدة !
احبهما معا .. كلاهما اتمنى لو ان الصدر يحمله عن الدنيا ، وأحكم الاغلاق عليه ..
هذه دموع " غشّاشه " !
كفاكما !!
توقفا ههههه يا الله كم احب النجوم التي تنام خلف هذه الغيوم الماطرة .. الماكرة !
كل شيء يبقى جميلا في بيتي وكلماتي وجبلي وخلف اسوار وطني .. ما دمت أراهما !

" وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون "

هااي !
أيها المُــتَــلَــقْــمِش لمحطاتي هذه !
نعم انت !!
قل : ان الحمد لله نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور انفسنا..نتوب دائما اليه .


ملاحظة لمن لا يعرف معنى لقمشة :
اللقمشة : اللي هو الأكل اللي بنّـئرش عليه بين الوجبات
لا بيخلينا نشبع ولا شي بس بيسمّن
الأكل اللي بين الوجبات اللي بنحسبوش عحالنا اكل
هاد هو اللئمشة .. بنحكي لئمشتلي رغيف حاف مسلن يعني ..
لقمشة أفكار هون ، افكار بتمرؤ بخيالنا ، بفوضى بلا اخذ مساحة او اهمية ، على الرغم من دسامتها






 
رد مع اقتباس
قديم 03-12-2011, 03:16 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي حفيدة ماكرينا وديوتيما !



" كري غري .. كري غري لين حبيبي !
هههه ولك شو بدك عضاضه ..ولك ايّ !
اي والله لــ ... ! ولك شو بدك !؟؟
إدّي شوكوطاطا !
روحي يا مفجوعه للمفجوع واحكيلو هلأ فش شوكولاته امشي .. ! "
ابتسامة ماكرة .. وتوجه الى حيث من وسوس اليها أن تأتيني مطالبة بالشوكولاته ، وهو يعرف مسبقا النتيجة ، فوقتها لم يحن بعد .
~~~~
مكومة على نفسي في أريكتي ، التي لطالما أمدتني بنشوة الاسترخاء التي أرجوها منها .. وابتسم بسبب مكر طفولة نقيّ ، وكعادتي امسك بفنجان أكاد اثقبه وانا اسلط عليه تأملي !
لون عيوني كالقهوة المحروقة هذه !
ما أجمل صفحة القهوة المحروقة !
اقف وراء جمالها واتمنى ان باستمرار ، اكون مثلها ، دقيقة !
سَرت في جسدي رعشة كهربائية جعلت في أوردتي أمواج ماء باردة أيقظتني من غفوة الملل !
أحيانا أظنني مجنونة أو سكرانة !
فما ان أجلس الى مملكة التكاسل ، حتى يأتيني المُـخَـلّص " تأملي " على صهوة الفكر الخارج عن حدود الضجر ، لأرحب بهما متناسية بأنني وعدت فنجاني بالاسترخاء !
امنحني الغفران ايها الفنجان .. ما كانت يوما ثورتي الفكرية محض ارادة !
" علا بطلي فلسفة .. علا انتي فيلسوفة ، ايوه فلسفيها هلا !!! "
لطالما وجّهت اليّ هذه التهمة !
وغالبا مغلفة بالسخرية ، ومن نوعيات مختلفة : صالحون وطالحون ، امناء ولصوص !
حتى صرت اعتقد بانني فعلا : " فلسفجية " !
هي ربما حقيقة .. ولكنها ليست من الحقائق القبيحة ، عندي !
فالتاريخ الذي حمل الكثير من الفلاسفة الذكور ، ما استطاع ان يحمل من " المتفلسفات " الا العزيز !
فالتهمة هذه اذا .. ليست مبتذلة !
وحديثهم فيها غير ذي معنى أو ذي قيمة ، لأنه من البداية مبني على اعتبار التفكير : جناية !
وكسنجاب يتسلق قفزا شجرة الصنوبر ، ويدور حول جذع ما .. قبل ان يختفي بين الأغصان ، استسلمت لدعابة في ثوب من حقيقة :
أنا واحدة من أسعد المخلوقات ، ليس لأنني كائن حي ، بل لأنني كائن بشري يمتلك القدرة النادرة : القدرة على التفكير .
منذ متى وعلينا أن نخجل من أفكارنا !؟
هؤلاء مسرفون حياة ، والله !
مقعدهم شاغر الا من حماقاتهم !
نحن في هذه الحياة متنافسون ومشتركون ، والهجرة الى اعماق النفس ليست بالضرورة جريمة ، بل هي واقعية مطلوبة ، لانها قادرة أيها " المتواقعيون " أن تحدد ايّنا الباني ، واينا سيهدم !
نفسه .. والآخرين ، على حد سواء .
هل لا تزال العصور الوسطى تلك المرحلة الفاصلة بين مرحلتين ، هل لا تزال صحيحة التسمية ؟!
انا لا اعتقد بهذا !
فان كانت فترة ضخمه من الحياة فقدت معنى اسمها ، فهل هناك ما يمنع ان يكون التفكير خارج حدود المتداول والروتين !؟
ان الروح ايها المحملق في كلماتي هههههههه ، طلسم كبير ، كلما ظننا بأننا فككنا طلسمها ، كلما تكشّفت عن طلسم جديد ، فلتكن اذا افكارنا حربا كي نفهم انفسنا ، والحياة ، بطريقة تحمل براءة اختراع خاصة لكل منا ضمن اطار حياته !
ان اهتمامنا بنمونا النفسي ، وبتكوين بصمة سيكولوجية لذاتنا ، يساعدنا ان نفهم الحياة بصورة تجعلنا اكثر قدرة على الانتاج والتفاعل
وربما ايضا تجعل من طريقة التعلم من خلال النمذجة ، طريقة غير مكروهه ، فاي نموذج هذا الذي نقدمه للأجيال التي هي منا ، ان كان التفكير لدينا : جريمة !
علينا باستمرار ان نثير التساؤلات ، وان نبحث بلا ملل عن اجابات معقولة ، فدائما عندما نخاف يريحنا ان نفعل ما هو خارج حدود المقبول ، فليكن الخروج عن الفكر المعقول اذا : راحة ومتعة ، واسترخاء !
صرفت من وقتي فنجان قهوة كامل على سخافة هذه التهمة ،
عادي يا ستي !!!
أنا حفيدة ماكرينا وديوتيما ، شو بدي احسن من هيك !
عبقرية سقراط الفلسفية ، نُسِبت الى ديوتيما : قال لها :
لعلك بلغت من الحكمة غايتها.
وعندما كانت تطرح عليه سؤالا ، كان يجيبها : لو كنت أستطيع يا ديوتيما الجواب ما اعجبت بحكمتك كل هذا الاعجاب ، وما كنت اقف منك موقف التلميذ من الأستاذ لأقتبس منك وأتلقى عنك معرفة الحب .
لقد صدق سقراط !
فكل من اتهمني ويتهمني بأنني : " فلسفجية " ، يهمه قبل ان يباشر اي امر هام في حياته ، أن يأخذ بمشورتي !
عادت لين للصراخ : شوكوطااااطااااا مااامااا !
كل شيء في الغرفه بدأ يستعيد لونه وحجمه ، والزجاج يستعيد صوت المطر ، وها انا اتحرك في اريكتي ..
واحتفظ بابتسامتي ، المزدحمة بلون القهوة المحروقة !
ان الوقت أضيق من جمال القهوة .. ان القهوة لا تقاوم
ما اطول معانيها .. وما أوسع حديثها الصارخ متعة !


وما اجمل ان افتح ستائر صباحي على رحلة فكرية ، ما اروع ان تحمل اللحظات ، طابعنا الخاص .






 
رد مع اقتباس
قديم 18-12-2011, 11:51 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي لوحة بيروتية ماطرة





كنت عائدة من سهرة في ( كازينو نهر الفنون ) ،
سهرة انتظرت أن أعيش من خلالها الفن الذي طالما شغفت به _ غفر الله لي _
منذ دخلت أرض بيروت ،
لبنان : الجنوب ،
لبنان : الانتفاضة الأولى ،
لبنان :: اشهد يا عالم علينا وع بيروت اشهد للحرب الشعبية واللي ما شاف بالغربال يا بيروت أعمى بعيون أمريكية !!
هذا النشيد لفرقة العاشقين الأصيلة التي كبرت على أناشيدها الوطنية الثورية الخالدة خلود الجُرح ،
سمعتُ عن هذا الكازينو وجماله على ذاك النهر المسمى بنهر الكلب..
سمعت بأنه دار الفن ،
الفن الرسالة !

الفن الذي لطالما أدركت الكثير عن معاني الحياة من خلاله !
فالآلة الموسيقية دائما لدي : مادة ، وروح !
آلة جامدة تصنعها يد البشر ، لكنها تُخرِج روحا تدخل إلى الروح .. في صلبها .
تعطي من الفرح اكثر مما نعطيه نحن من الحزن ، آلتي الموسيقية تمنحني باستمرار الجنون بها وتمنحني الصدق ، تمنحني روح !
كانت بداية سهرتي ، أن ارتديت ثوبا فلسطينيا من خليل الرحمن ، مطرزا بجمال الأرض التي أعشق كل زيتونها وناسها ..وقدسيتها، وطني الذي تتحول كل اغصانه الى اقلاما تحكي حكاية صموده ، وطني الذي لم يترك للحياة شرفة على الحياة .. عندما سقط !
وغنتها فيروز :
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحب
وفي قلوب الدنيا
استوطنت الحرب ..
نعم ، موطني موطن الحب أشربُ كأسك ألما وعشقا وشوقا لا يروح ، وكأن غوار في كاسه : صوتي يصرخ على مسرح الحياة : هل أراك سالما منعما وغانما مكرما !؟
كانت ردة فعل " الجروب " السياحي المرافق والذي كان في غالبيته من كبار السن .. على ثوبي الفلسطيني ذاك : " واو عمو شو هالحلو " !
نعم ، الاعتزاز والفخر بتراثنا جميل .. لا احد يكبر على التراث ، كلنا نكبر فيه ، والأجمل ان تذهب به الى دار من دور الفن ، الراقي..!؟
ما ان وصلت لتلك الدار ، حتى التزمت مكانا مخصصا للطيور!
أردت لو ان اختار العودة إلى وحدتي في أي مكان يرضيني الا هذا !
انتقلت من طاولة لا تناسبني ، الى قفص مهمل خلف المكان !
نعم ، قفص كبير يسعهم بعيدا عن الناس وبعيدا عن ما يدعون بأنه - فن راقي - لم أجده كذلك أبدا ،
ظننت بأنني سأجد فيروز .. صباح أو وديع الصافي
وان ساءت الأمور ربما جوليا بطرس أو راغب علامة !!
لأجد صورا مشابهة من الداخل والخارج لهيفاء وهبي وجاد شويري !
فتحولت ليلتي حلما تحطم وتكسر على صخرة فن اللافن !
فكان أن ذهبتُ خلف المكان إلى جانب الدجاج !
دعوت الله ان تنتهي هذه السهرة الفنية سريعا لأعود حيث أمان السرير ..
فالفن الذي رأيته قاسي !
قسوته تكمن في قبحه !
انتهت السهرة بعد عبء نفسي طويل احتملته على تعب ، وعلى جلد ذات وعلى جليد من غرابة .
ونحن في طريق العودة ، أوصل ( العمو / الشوفير ) " الجروب " كل إلى الفندق الذي ينزل فيه بشارع الحمرا..
كنت أنا في فندق آخر بجونيا الكاثوليك اقرب إلى البحر ، وقع عليه اختياري
لهذه الميزة .. إن المنطقة أكثر رومانسيه وهدوءا ! ..
ضجيج المدينة واسواقها ما كان يوما ليستهويني ! أحب الطمأنينة التي يتزاحم فيها الهدوء مع السكينة .
وكنت حزينة ..
نعم ليلتي كانت حتى تلك اللحظة ، ليلة حزينة وخانقة !
أدرك العمو بكل رزانته ، حزني هذا ، فسألني وقد كانت الساعة الرابعة الا ثلثا فجرا !!
" شو رايك عمو ناكل خبز طابون بالجبنه ؟ "
فارتسمت على وجهي ابتسامه واسعة لأسأله : " متل خبز بلادنا عمو ؟ "
ضحك كثيــــــــــــــرا العمو ابو نضال لا أدري لماذا ربما لأنني عدت طفلة بالفعل إلى رائحة خبز جدتي في فلسطين تحنو على ذاكرتي وتنعكس مرتسمة على وجهي .. دقائق قصيرة من مساحة الطفولة ، خالدة كالوشم على صفحة الذاكرة .
فأجاب : آه عمي خبز بلادنا ..
طيب عمو هلأ في حد فاتح ؟!!
انتي بس اتطلي بفتحوا دغري
بلا شك ..
ما مثله طيبه ولطف هذا الرجل واسع الادراك بلغة العيون .. بلغة قلوب الناس !
أراد أن يعوض ليلتي ويحيي الابتسامة من جديد على وجهي .. وقد فعل ، كان جميلا ان اراد لي ختمة تناسب ذوقي !
ذهبنا انا وهو والمرشد السياحي لمطعم عمو ابو نضال يعرفه ..
بالفعل كان لا يزال يفتح أبوابه للناس في تلك الساعة المتأخرة ..!
لم أزر مثله ولا بأي بلد زرته مخبزا ،
لا أدهش من زيارته .. جمـــــــــــيل بكل ما في الكلمة من معنى ! متطور إلى حد العصر ، ولكنه يحافظ على الأصالة متعمدا داخل جدرانه خليط يصعب تواجده في مكان واحد : العصرية متى كانت نبيلة ، مع الماضي الاصيل !
ما ان نزلت من الحافلة حتى أخذ المطر بالهطول !
أعشق الشتاء والأمطار ..
هم عشقي الأبدي ، هم حياتي ، لا اكون صادقة السعادة الا في ساعة شتائية .
بمجرد أنه قرر النزول الى اهل الأرض مهاجرا الفضاء ، عوِّضت سهرتي تلك ، فما بالكم برغيف بالجبن والزعتر ساخن كخبز بلادي ؟!!
ولكن الغرابة والتي لليوم بذاكرتي أعود اليها لتملأ فؤادي استحسانا وهدوءا ، هو كيفية هطول المطر في ليلتي تلك !!
يستأذن !!
أقسم بالله يمينا أحاسب عليه بأنني شعرت بقطرات المطر تأخذ الاذن لتسقط في ارواحنا !!
لم أرى بحياتي منظرا لنزول المطر بانتظام وهدوء وحذر كذاك التساقط !!
تتساقط القطرات الغزيرة على استحياء.. صار لليلة معنى !
صار لها اسم وهوية !
تحول سيل الحزن الى نهر من نشوة من فرح !
بشكل هندسي قائم لا يميل شعرة عن مساره ، نافذة تطل على الذهول !
وكأنها حبال مترابطة متراصة ، بلا أي صوت
فقط رائحة الخبز وتساقط خجِل ..
هدوء لا أعرف لليوم كيف كان ( سبحان الله ) لن أستطيع وصفه أبدا
فجمال اللوحة الماطرة بكل سكونها أصعب من فهم ابتسامة الموناليزا !
لا يمكن أن يصفه حتى صوت فيروز !!..
صاح العمو ابو نضال مع المرشد السياحي : تعالي بسرعه بلاش تمرضي !!
أي بسرعه.. واي مرض هذا الذي يتحدثون عنه ؟!!
هل مداعبة القطرات تتسبب بضرر للجسد ؟!!!!!!!!!!!!
ان القطرات تنادي بهمس : اقتربي واثبتي فأنا لروحك الدفء !
وقفت وكأن كل أزمان الدنيا توقفت عن الحضور
توقفت أن تأخذ لحظات من أعمارنا !
وقفتُ وفتحتٌ ذراعي وكأن المطر يملكني روحا وجسدا !
أنتظر من السقوط المفاجئ هذا ان يكف عن الاستئذان الهادئ ليبدأ ثورة التساقط المبعثرة..
لكنه لم يفعل !!
بقي على وتيرة تشبه نغمات العود الشرقي تدغدغ وجدان الحاضر اليها وفيها... تغني لحنا رائعا للوطن .. للطهر .. للبشر !
لا أجمل من تساقط أمطار ليلة الفن تلك .. لا أجمل من هدوء أمطار بيروت بنكهة الشجر والخبز البلدي ، وثوب فلسطيني والعمو أبو نضال !!
عدت للفندق برغيف خبز بالجبن على الطابون ، وبثوب خليلي بللته السماء وكأنها تعانق الأرض
وبفن أصيل حقيقي ..

فن صنعته يد الرحمن !






 
رد مع اقتباس
قديم 02-01-2012, 04:04 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي مَـوقِـعَة القهوة




جلستُ الليلة على جذع فكرة كبيرة، في فسحة خيال ماطرة مشمسة .. فتحت صفحة فنجاني بشفاه مرتجفة على الأفق الداخلي ،
من كان في فنجان قهوة ناشئا غلبت عليه طبائع القهوة !
استعداد مسبق .. استنفار .. ارهاق لمشاعري ، توقف حركة السير إلى ومن عقلي ، إعلان حالة طوارئ على كل استجاباتي فلا يدور من حولي غير حديث فنجان في غار قهوة .. فيا لها من خلوة !
كل عام وقلبي .. قهوتي ، بخير .
همستُ لقهوتي :
ما الذي تحاولين أن تقوليه ؟ لم تملأين صفحة وجهك علامات استفهام ثم تُحْكمين اغلاق طعمك على الاستفهام ؟!
لا يا قهوتي .. لا يا حبيبتي ، لقد كانت نقطة ، ليس هناك سطر جديد لتلك الصفحة ..
خذي ،
ها كل حواسي بين رشفاتك ، خُطّي سطرا جديدا لصفحة جديدة ، ثم دعي كلماتي تذوب فيكِ مرارة السـُكّر ، واطمئني إلى العام الجديد .
مالت على قلبي وأرخت طباعها ، وقالت :
عام جديد يا علا ، كيف انتِ ؟
اسألي ، ألاحظ التساؤل سيقفز من روحك .. نهمة التأمل !
لا تتذاكي قهوتي بالله عليكِ ، قولي لي .. هل الرجال والنساء متساوون في الحب ؟
كيف أجيبك على هذا السؤال وليس فيه توصيف واحد نتفق عليه !
كله طلاسم ، ما الحب وما الرجل ثم من هي المرأة !؟
اذا فالاجابة ليست ممكنة ؟!
في سبيل استئناف الهمس ، ضاعَفَت مرارة مذاقها ، وسلكت إلى جوفي الطريق السريع فأشعلت فيّ نارها واستهلكت كل وقودي ثم فتتـت على لحظ نكهتها ، تماسك عقلي !
ان المغالاة في ارضاء القلب يا علا ، مغالاة في اضطهاد العقل .. وهي مغالاة تتوعد مريدها بلعنتين : الجنون .. والندم الحزين !
مستسلمة لكثير عمقها ، قلت :
لا بد يا قهوتي أن ندفع يوما ثمن ارضاء القلب
غافَلَـتني :
علا ، هل للبصلة جسد ؟
أجبتها مبتسمة ..
أي اجابة ذكية ينتظرها خبثك بلونه البني المحروق هذا !؟
هل للبصل غير القشور ؟
تحولت ابتسامتي إلى حيرة ، فقلت :
ربما هي بلا جسد وبلا عقل ! وربما هي قشور وفقط ، الا انها تجعل أعظم الناس صلابة يقف بحضورها مبتل العينين !
هذه المرة ابتسمت هي ، وبنبرة صمت تسحرني قالت :
العقل .. فارغ ، وعار كجسد ميت قبل أن يدخل القبر ، طالما اختار مواظبة محاولاته احتلال قلعة القلب ، العاشق عزيزتي كما الفنان ، يستطيع ان يقرر ملحمة ، ويقول ما يعجز عن قوله فيلسوف حكيم .
حديثها هذا زادني حيرة ، صارت تبني مذاقها على التناقض !
فقلت بضيق :
قرارك اذا انه من السخف أن نعتقد بأن القلب يصغي لعقل غير عقله الخاص ؟ وهي جريمة مقبولة !!؟
قبل أن يجتازني الضيق ، أوقَفَتني هذه اللئيمة ممسكة بي بلسع لساني ، لأجدني معها طأطأت أنفي مقترب من عِطرِها ، وصار الحديث بلا إرادة مني يختصر حرفا مهاجرا من صدري إلى صفحة المساء ، معلنا ألم صار يجب الوقوف عليه بدل الهروب منه ، على أرض واقعة القهوة هذه .
هااي يا علا !؟
مممممم ؟
كانت موسيقى بيتهوفن تعبر عن رغبات الكائن البشري من مثل سوناتا في ضوء القمر ، والسمفونية التاسعة ..
قاطعتها ..
نعم تلك التي سميت بسمفونية القدر ، احبها قهوتي ..
أمرتني :
دعيني صغيرتي أكمل فكرتي !
على النقيض .. كانت موسيقى " الباروك " من مثل ترجمة " باخ " مثلا ، تُمَجّد الله ..
عدت واعترضت حديثها ..
كل الناس يفضلون بيتهوفن ، أنا شخصيا أفضل ..
تأملتني بنظرة من اقرار ،
فهمتك !! .. فهمت قهوتي !! هي فعلا الجريمة المشروعة !!
يا للمصيبة !!!
ضحكت مني فاسترخ المذاق إليّ ،
يا مصيبتي الأنثى ، ليست مصيبة .. اننا نستغفر ولنا رب يحب أن يغفر وهو من خلق لنا هذا القلب .
إن قلبنا مرتبا بعناية فائقة ، كل حجرة لها ميلها وما يشغلها ، عقل القلب كورق الحائط يعمل أن يُظهِر كافة الحجرات : من بيت واحد .
ضحكتُ منها قائلة :
إن عقل القلب هذا مهندس ديكور مثلك خبيث .
بل هو على ذوق حَسَن ، يجعل المنزل على ضخامة وتنوع مساحاته ، قطعة موسيقة واحدة سلسة لا نشاز فيها ..
سألتها بلا إدراك :
في أي الحجرات ينزل الحب ، قهوتي ؟
أجابت بدفء أصابها مع سؤالي :
الحب يعيش في هذه الدار منعزلا عن كل ما فيها !
ثم وكالمرض الخبيث يسيطر على كافة الحجرات ، فلا يبقي ولا يذر !
تأملت معها متسائلة :
فإن أراد صاحب البيت تأجير حجرة ثانوية ، في أمر آخر ؟!!!
بسرعة البرق أجابت ، وهي المتمهلة في العادة !
سيشعل مهندس الديكور النار في كل المنزل ، فتأكل الأخضر وتنشر اليباس !
استمرت هذه الحرب سخونة ، ثم دفء ، حتى صارت حرب باردة ، نصف ساعة مليئة بأحاديث قلبي العاصي ، أمام استسلام ضعيف سلبي من عقلي ، وكله بسبب هذه السوداء البنيّة ..
هذه : قهوتي ، التي هي دائما إلى جانبي ، تنام على أفكاري وتصحو على جنوني ، لأظل معها على سفح كل فكرة أغني لحن حياتي ، في ثوب محاولات مستمرة مني أن أرتب بيتي الروحي ضمن حدود عمق فنجاني .
نصحتني قائلة قبل أن ترحل كلها الى جوفي :
ورقة من السنة الماضية عليكِ أن تشديها من صدرك ، قطعيها قطعة قطعة لحظة لحظة ، فعامك القادم لا يحتاج إلى دواليب تقلبات أجهضت نفسها بنفسها ، عامك يا علا بحاجة إلى راحتك ، وهي غاليتي ممكنة مستطاعة ، على الرغم من صعوبتك !
أتمنى لكِ حبيبتي أن يفاجئك العام الجديد فيفتح قلبك على الهدوء ويصل كل مفترقات حياتك ..
والآن ،
وأنا أشعر بأنني قلت لكِ كل شيء يتعلق بتأمل لحظتك هذه ،
على الرغم من أنه ما تزال عشرات الأفكار تنطق منكِ مطاردة خلوتنا هنا من فوق قلبك ومن تحت صفحتي ، مملوءة من بياض رغباتك وأمنياتك ، دعيني صغيرتي أخلد إلى الصمت
واخلدي لقليل نوم ، لك موعد مع الراحة يا علا ، ثقي بفنجانك .
كل عام وأنت بسلام .. وتصبحين فيه ، على سطر جديد ، هو الخير .
باصبعي ،
أخذت وحل القهوة الراسخ أسفل فنجاني ، لألعقه بلذة أصفو إليها دائما ، وعرفت في ختام هذه الواقعة أنني كررت المطالبة بما أنتظر منه أن يجئ دائما ، كطفل عنيد يقرأ كل ليلة نفس الحكاية علها تصير حقيقة ، خارجة عن زحام موحش من غربة ما يعيشه ، وما ينتظر أن يعيشه .
أنتظر أن يأتيني ، الهدوء لأفرد لحافي على التَقَبّل ، فأنام غير مفتوحة العينين






 
رد مع اقتباس
قديم 06-01-2012, 04:41 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي في حضرة الوسامة : أدونيس !



جلستُ أقلب تركيزي بلا مبالاة بين صديقتي وقائمة المشروبات ، صديقتي هذه ثرثارة بطبيعتها ، لا تحتاج معها إلى إصغاء كثير بقدر ما تحتاج إلى الصبر الكثير .. ولكنك لا تستطيع إلا أن تحبها .
تك تك تك تك .. صوت المطر يضرب على الزجاج ، يريد ابتلاع وحشة هذا المقهى ، انزلقتُ في وشاحي أطلب بعض الدفء .. الجو بارد والحضور .. بارد !
فمن زاويتي قرأت بعض الوجوه الموجودة ، ولم ألحظ أي منها يحكي عن استرخاء أو اكتفاء ، لا استفزاز لصحو في هذا المساء ، حتى أوشك الملل أن يتسلل إلى روحي
لاحظتُه ..
على مسافة ثلاث طاولات ، رجل أقسم بأن اسمه في عالم الوسامة " أدونيس " ، عندما قال ( طاليس ) بأن كل شيء مليء بإله ، لا محالة كان يقصد هذا الرجل الذي يوحي بغابة مجنونة، مسترخية وراء صحراء من سكون !
شق عليّ أن أفهم سر جاذبيته الآسرة .. الشيطان نفسه لن يفهم سرها، وسهل عليّ إدراك حجم تأثيره علي من خلال الرجفة التي صعقتني مع التفاتة رأسه فقد تدفقت إلى جسدي بلا اعلان وأحكمت عليّ الارتعاش !
كلما تأملته ، كلما صرت أنتحر في بطء ، لفرط احتفائي بتأثيره !
اللعنة .. وسامته خارج نطاق الكلمات ، انني أشتاق إليه .. طوبى لجنوني يركب قطار أزرار قميصه الأسود !
جلس بلا اكتراث يدق بطرف اصبعه سطح طاولة تستغيث أن يرحمها من لمساته هذه المتناغمة مع الجمر ، رجولة حاضرة باكتمال تاااااام ومن خلفه زجاج نافذة مبتلة .. صورة حيّة لتراب الوطن لحظة شتاء تعانقه قطرات المطر : عِطرا !
كل أنثى حاضرة .. لن تحتاج إلى بوصلة كي تهتدي بأنه قنديل المكان ، يا الله كم أتمنى لو أنني شاعرة كي ألملمه على صدر قصيدة هي لي ، هذا الرجل ديوان شعر كامل يختصر القصائد البِكر العذرية !
يجلس وكأن مهمته الليلة : تعطيل عمل كل حواسي ، إلا حاسة الأنوثة ، قطعة حلوى تطارد رضابي !
صارت شهوتي إلى إثم يوصل إليه .. تطغى على شهوتي إلى الجنة !
بلا مقدمات .. رفع رأسه ليقع موقد عيناه علي ، ويستقر !
ارتجفتُ من هذه اللسعة وصرنا وحيدين نظراتنا ترد عنا ملايين العيون ، واختارت أم كلثوم لحظتها أن تقرأ علينا بـ :
يا حبيبي .. الليل وسماه ن ونجومو وئمرو
ئمرو وسهرو .. وانت وانا ، يا حبيبي أنا ، يا حياتي أنا !!!
استحال دمي إلى نبيذ أحمر يجري في عروقي يوزّع حالة سُكْر وتخدير آثمة .. بشعة ، لـــذيذة !
سألَتني صديقتي :
" شو تشربي ؟!! "
حين استطاع لساني أن يتحرك ، أجبتها زافرة :
" ئهوة .. ئهوة ، حلوة " !
حلوة !!! هل سمعتُ نفسي فعلا أطلب قهوة حلوة !!!
إن قهوتي بلا سُكّر !!!؟
عدت أختلس النظر إليه ، فسرق حصافتي وما رغبت في ان استردها ، أريد فقط أن أمضي معه إلى الحدود البعيدة التي تلصقنا معا في أغنية واحدة !!!
لاااا ، توقفي !
عليّ أن أقوم بواجبي تجاه أنوثتي ، عليّ أن أشعره بأنني لست عابئة .. بجمال فمه وأصابعه وأنفه و... !!!!
هذا الثلج الأبيض في شَعره يغتالني !
جسدي ما عاد جسدا ، صار بركانا يختصر كل حاجات البشر ، في واحدة !
استسلمتُ إلى الجنون .. نظراته وثورتي عجلتا دراجة تتحرك بتتابع وانسجام ، وعلى خَصر المكان التفت رغبتي .. إليه !
مهلا !
استقرت على صفحة وجهه رسالة !
تهكّم ؟
لا .. لا ،
ارتباك ؟!!!
بالله عليكِ !!!!؟ بالطبع لا ،
ماذا اذا !
بماذا يفكر !؟
هل يقرأ عليّ النُعاس ويعرف بأنني أجده السرير المريح !؟
هل يعجبه فستاني الأسود هذا ؟
ليتني اخترت هذه الليلة فستاني الأحمر وخلخالي الفضي ، ياااه كان سيناسب تماما ملحمة " أدونيس وفينوس " الواقعة بيننا الآن !
رائع !!!
حتى اللحظة ، صرت خارجة عن كل قوانين الاخلاق !
وهو لا يزال يسلبني اتزاني بهذا التامل المتراخي على وجهه ..
ان استمر يضربني بهذه النظرات ، سأقطع مسافة الطاولات الفاصلة هذه بلمح الغروب الذي أخذ يخيم على النافذة من خلفه ، لأعنّفه بعناق ساخط !
وسأصرخ : أفرغ مملكتك المزدحمه من النساء فقد جاءتك من آخر الأرض امرأة لم تعشق مثلها من قبل !
مممممم رائحة عطري المتكومة على وشاحي رائعة .. هل ستعجبه .. !
يا الله !!!
كيف أستطيع كل هذا الذي صرت أريده !؟
إنّ الفعل لغة ، ولغتي كلها صارت تختنق على صفحة عنقه وعند هذا الفم القاتل !
كفى .. سأجنّ !
حضرتني أحلام مستغانمي ، حينما كَتَبَت : .. ذلك أنه يلزمني الكثير من الفحولة لمواجهة البياض ، ومن لم ينجح في مقاربة أنثى ، لن يعرف كيف يقارب ورقة ، فنحن نكتب كما نمارس الحب ، البعض يأخذ الكتابة عنوة كيفما اتفق ، والآخر يعتقد أنها لا تمنحك نفسها إلا بالمراوغة .
أحلاااام !
تعالي انظري إلى هذا الرجل ، ان استطعتِ كتابة جملة واحدة أمامه ، سأمنحك وسام الشرف والطهر !
كل أسراري تحت هذا الفستان تريد أن تلثم عنقه ... هذه الرغبة ، موجة واحدة من سرب المحيط الذي يسيطر علي اللحظة !
من أين لي بساحرة طيبة .. خبيثة ، لا يهم .. المهم أن تحولني إلى سندريلا تسحر هذا الأمير !
ظلت نظراته تعصر جنوني ، ورجولته تستبيح أنوثتي وتسجل حقوق اهتمامي كلها إليه .. وتقول لي : تعالي نقبض على النار تعالي نقتل معا الوقار .
عندها ، وأمام حيرة حديث عيوننا بين الحاجة إلى اليقظة والحاجة إلى النوم ...
ملأ طاولته ظل .. أخرجه عن صمته الصلاة ، ليسأل بصوت الله وحده يعرف كيف يختصر رجولة الدنيا في نغماته :
_ أحمد ؟
_ اعذرني تأخرت عليك !
_ بسيطة ، خلينا نمشي .
تحسس بتعثر حتى أمسك بعصا بيضاء كانت إلى جانبه ، وأغلق نافذة وجهه بنظارة سوداء ، مستعينا بيد صديقه .. وغاب إلى خارج المقهى .

وترك أمر إطفاء ثورتي الشيطانية ، إلى صديقة مستمرة تثرثر بما لا أسمع و إلى فنجان قهوة حلو .. بارد !






 
رد مع اقتباس
قديم 24-01-2012, 10:14 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي من وحي الميموزا



قال شكسبير : تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب .
وأقول : تعامل هامساً ، عندما تتعامل مع أرواح كالميموزا !
حجم القلب بحجم قبضة اليد ، قلوبنا صغيرة !!؟
نرسم .. نكتب .. نعزف .. نضرب .. نأكل .. نحمل .. نخرج جنين من رحم أمه .. نضع الميت في سريره الاخير .. نزرع .. نحصد .. نقتل ونضغط على الصدر في محاولة اعادة التنفس لصدر يهدد بالفراق ، كلها وأكثر وأكثر .. ممارسات قبضة اليد !!
ثم وقبضة اليد صغيرة !!!!!
قبضة اليد تصوغ الحياة شِعرا !
أصابعنا بأشكالها المختلفة في اليد الواحدة ، والبصمة التي تختلف من انسان لآخر ، كلها اسمها واحد على اختلافها : يد وأصابع ! وان استطعنا منحها صفات جانبية .
نمارس المسميات العريضة الواحدة ، بطرق مختلفة ، على سبيل المثال :
الحزن واحد وان اخفينا ناره يفضحنا الرماد ! ، منا من يبتسم حزينا ..
ومنا من يبكي في حزنه ، منا من يضرب لأنه حزين .. ومنا من يرقص حزنا !
يقول بيرون : مأساة الحب تتلخص في أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل إلى قلب المرأة ، والمرأة تريد أن تكون آخر من يدخل إلى قلب الرجل .
الحب ايضا واحد .. بتطبيقات متنوعة ، كل رجل يَعبُر تحت هذا التعميم بطريقته ، وكل امرأة تُعبّر عن هذه الحقيقة بطريقتها الخاصة ، أيضا !
ويظل بالنهاية شيئا جميلا صاعقا أصابنا !
هل لا تزال بصحبتي أيها القارئ ؟
أنت رائع اذا .. اسند قلبك على قلبي أيها المسكون بالتفكير والابتسامة المسترخية ، وحلّق معي إلى البداية ،إلى الميموزا ؛
الميموزا نباتات حساسة ما إن تلمسها اليد أو تهب عليها بعض ريح، حتى تنطوي منغلقة على نفسها ، وتسقط كاملة وكأنها على مفصلها . مفيدة هذه النبتة الطيبة للنفس بحيث تدخل البهجة لمن ينظر اليها ومفيدة للجسم انها تخدره وتعمل أيضا على تحسين المزاج وتخفف من الكآبة ، ولكنها تحتاج منا إلى الماء الدافئ والشمس الساطعة كي تتألق !
في عالم الأرواح الإنسانية أرواح كالميموزا حساسة ، لا تستوي الحياة إلا بهم ، من نافذة قلوبهم تدلف أشعة الطيبة والبهجة الدافئة لتغسل عن عيون الأيام رتابتها .
إنها أرواح طيبة في مجملها ، داخل الحدود التي نتعامل معها ، فإن باعد بيننا وبينهم بعض النفور ، نتلافى الوقوف عنده ، كي نعبر معهم إلى بر الألفة .
أرواح حلوة كفراشة سَكرى متدفقة فوضى ! تدور باستمرار حول امكانيات الضوء ، لا تنتظر منها أن تدخل معك في صراع التعقيد لأنها لا تعترف بجدوى أي صراع ، هي تعترف فقط بالبساطة والعفوية ، ناظرة إلى واقعها أنه يحمل قصصا تفوق الأساطير دهشة ، فإن حاولت اقناعها بأن الحياة في بعضها : قساوة ، تجد وكأن حزنها صحا فجأة على صوت عاصفة تريد أن تقتلع منها الروح ، فتنغلق على نفسها وتنسحب وتتحول إلى سفينة من خيبة تبحر عبر الأيام مرتابة لا تعرف كيف تصل إلى مرسى من أمان ..، انها لن تنتظر آخر محطات القطار لتنزل بل ستنزل في أي محطة وفي كل محطة هروبا وضعفا ، فتسقط بالنهاية كلها ، لأنها لا تستطيع أن تنجو ببعضها متقبلة بعض الواقع !
على حواسنا أن تكون متيقظة وحذرة مع هذه الأرواح الميموزا ، لكي لا نغتال طيبتها فنقطفها بقسوتنا وعدم اكتراثنا ومراعاتنا .. فتذبل وتموت ، علينا أن نطوّر من حواسنا لتدلنا على حساسيتهم فنرفق بهم لأننا إن صحونا على عالم عنه هي غائبة ، سنجد انفسنا في زنزانة جامدة جافة ورطبة بلا نافذة !
حواسنا تدلنا على اللون .. على العِطر ..الطعم والصوت ، تأخذ بأيدينا للصفات العريضة الواضحة ، أما الصفات الكامنة والتي هي أكثر أهمية .. حلو أم مر ؟
أسود .. أبيض ؟ ، ساخن أم بارد ؟!
ترنيمة أم نشاز !؟
هذه " الشيفرة السرية " الثمينة التي تندرج تحت مسمى : الأحاسيس والمشاعر !
صيغة ثقيلة جدا على الفهم والاستيعاب بالطريقة المباشرة يجب أن نغذيها ونطورها ونحرص على تبنيها ، كثيرون قبلي حاولوا ترجمتها وايجاد قاعدة عامة تحكمها ، وما ان لوحظت نهايات القصص ، فُـقِد الإيمان بإمكانية تصور ألف باء يعين على فهم وترجمة سلوك الأحاسيس والمشاعر الخارجية الساقطة في أرواحنا .
أحيانا حينما أقف أمام أرواح البشر متأملة ومحللة ، أشعر وكأنني " غوته " معاصر ، يرسم محاولة جديدة لـ " فاوست " كي يبرم عقده مع الدنيا بدلا عن الشيطان !
فأنتهي بعد تأمل أن الحياة الدنيا كلما ركضنا باتجاهها ، كلما عاملتنا كإبليس !
فلم لا نحاول أن نمشي ونستمتع بالرحلة ، لم يجب باستمرار أن نهرول ونرفع ضغط دم مداركنا فلا تعود تستطيع الموازنة !
يحدث أن نرغب بحدة بشيء يرفض العالم اعطاءنا إياه ، فنكبت مجبورين جراحنا ، ونحاول أن نبعدها عن ملامحنا لكي لا تلاحظ علينا أو فينا ، وتعمل هي أن تنتقل إلى خزينة اللاوعي ، التي هي منا .. أليس كذلك ؟
أليس وعي الانسان جزء منه ، كما وأن لا وعيه .. جزء منه !؟
والغير مثلنا .. أقل بقليل .. أو أكثر بـ .. قليل !
وعليه .. علينا متى نظرنا للغير الحساس الإنفعالي البسيط، أن لا نكون كالصحف الصفراء تزغرد وتنتشي في مصائب الناس ، علينا ان نعي بأن خارجهم الغني هذا بما نقبله أو نرفضه .. يقابله الداخل الثمين جدا . وبأن القسوة اختيار وحق للإنسان أن يتبناها إن أرادها نهجا ، ولكن عليه أن يعي بأنها متى ارتدت عليه ، تكون أيضا من باب حق الغير !
أراذل الأرواح تمتلك القسوة .. أفاضل الأرواح لا تستطيع أن تمتلك إلا الرحمة والمودة ، ومتى ما بعثنا الروح فيمن نتعامل معهم ، لن تستعبدنا بعد اليوم القشور .. أبدا ، وبين نوم القشور العميق ، ويقظة الروح .. نستطيع أن نراقب الميموزا ببهجة واسترخاء ... وتَقَـبُّل .
عزيزي القارئ ،


صباح طيب مشرق ومبهج صباحك ميموزا !






 
رد مع اقتباس
قديم 16-05-2012, 06:11 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي أنثى الصيب


أتأملها .. : وجه ،
هذا خروف .. طائر .. هذه فتاة صغيرة " بجدولتين " !
أستمر أراقبها .. تتفكك وتتباعد لترسم على صفحة السماء صورا جديدة .. انها تحكي قصصا حلوة ، كثيرة
أمد أصابعي حيث هناك .. هل شاهدها غيري ؟
هل بدت لديه كما فهمتها ؟
ربما كان الوجه عنده .. باخرة ؟!
هل لا تزال باخرة ، أم أنها تفككت أيضا وبدت لوحة جديدة ؟
كل شيء محكوم بالإندثار .. بالنسيان !
وكل شيء يُفهم ببصمة فكر مختلفة !
كل حكاية كونية تحتاج إلى قرطاسية خاصة ، متنوعة .. في حقيبة مدرسية ، واحدة .
حِكمة الأشياء بداية لتقبّل الأشياء ، اُمرّن نفسي تأمل الكون من حولي بما فيه ، أجاهد كي لا أتحول إلى شيطان بليد ينتظر الكثير .. ويحشد الغضب المسلّح !
أطوّع ذهني .. أغذي حواسي ، أجعل من قلبي قرصا ناريا يضيء الطريق !
لن أحار بأي عين أغمز للحياة ..
هدنة : أغمزها بعيني معا ، أغزل الأيام سحابة .. لا تجحف بحق سحابة !
كل غزل منها له عظمته .. هيبته واحترامه
هشة استقرت .. ، أم سميكة !
مرتفعة .. منخفضة ، ممتلئة .. خفيفة .
على مغزل التقبّل سأفـتــلها !
ربما سأضع خيطا أحمرا في بعضها .. ايضاحا .. تصحيحا ، ولكنها ستظل بين قوسي " تَفهّم " تقول إلى جانب الصمت : لقد كنت !
مرابضة في ميناء اليوم محملة بأمل الحلم ، ما لديها من قوة لا يحتاج إلى المزيد من الخوف ، أحاصرني بالطمأنينة .. واحاصرها بالرضا !
لن أقول بأن الأيام عاجزة عن المفاجأة ، بل أختار نقطة مكاشفة تنتصف المسافة بين أوجاعي ، وأمراضها !
كل شيء سأستقبله بمهرجان الدهشة :
إن النهار مفاجأة !
القهوة مفاجأة !
الفصول .. مفاجأة !
إن الإبتسامة .. إن الدمعة ، مفاجأة !
قبلة للمرآة ، مفاجأة !
سأفعل ما أعرفه .. سأكف عن معرفة ما سأفعله !
ثم ولن أقف فوق عَجَلة .. ثم أحار : لماذا أمارس الدوران !؟؟
فلتتوتر الأحوال .. ليقع الرهيب ..
إن الحياة معي تتحدى من ليس لديه ما يخسره !
أنا الأنثى الصيب * ، هاتي ما عندك أيتها الدنيا !
اقتربي الآن لأكون بهجومك الخرافي أكثر يقينا ، إني أتسلح بكلمات لن تهزم :
" اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم " ،
لن يضيع الله عبدا دعاه .


* الصيب : سُحب شديدة الكثافة والضخامة، لها مظهر الجبال ، تتركب من قطرات مائية وبلورات ثلجية ، هطولها يأتي على شكل زخات شديدة من المطر والثلج أو البَرَد ، يندر أن يهطل البرد من سواها ، داخلها قوة خارقة بإمكانها الإطباق على جناحي طائرة ركاب ، تحمل في باطنها أكثر الشحنات الكهربائية قوة ، شرارة برق منها قادرة أن تمدّ مدينة كاملة بالكهرباء ، شكلها مهيب ومخيف وقريبة من سطح الأرض ، تسمى ايضا بالركام المزني . من ويكيبيديا الموسوعة الحرة .






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط