كتابي الإلكتروني: زاويتي الخاصة

[عُلا الياس]

. ما الذي تملك أن تفعله أنثى ، أمام مجنون بها ؟ ما الذي تحتاج إليه المرأة العاقلة .. أكثر من رجل .. رجل ! ومجنون .. ! خافق .. نابض .. مسحور ، لها عليه سطوة الأميرة الملائكية ! لا يثنيه عن جنونه .. إلا قُبلة من نظراتها تستقر في عينيه ؟! رجل يخترقها بقلب فطر على أن يحبها ، لا يغادرها كل لحظة إلا وقد جعلها تغادر الكون .. إليه ! يعبر فيها مسافات لهفة طفولية بريئة ، بسرعة البريق المحترق بها .. قارعا باب عقلانيتها بإصرار المفتون .. يضعها حيث التقديس .. هنااااااك ، محل النجوم قبل المطر ! حتى إن ابتعدت خائفة .. توقِف أصابعه ارتجافاتها .. : أحاصرك قريبة ، وأحاصرك هاربة ! .. قطعتِ في سبيل هذا المهد الآمن مشوارا بعيدا آن لكِ أن تعرفي أنك لا تعشقين ، إلا : بلا حدود ! بلا شروط ! سألتْ ..: كيف يكون إحساس قطرة المطر .. ذائبة في قطرة مطر .. تَعلّمتْ : دغدغة في القلب ! يتردد صداها ابتسامة مستمرة .. في الروح ! من العسير أن يقف القلب .. أمام قلب .. ولماذا ؟! كي يختاره !!! مغامرة ،.. أولى خطواتها : طفل مضطرب .. زمجر فيه توتر لسعات التجربة .. ليعتقد بأنه محور الأرض ، وكلها .. يريد أن يفقِد توازنه ! يستقبلها : يا سرّ الحياة المشتهى ، ها التناغم وعالمك .. ارتديه ! يدثرها رعاية .. يميل على وجهها مهدهدا قصة عِطرها .. وعِطره ! تندفع نحوه ، إنه سيد الأرض ! .. قدّم لها الحل ! أحبها بجنون .. دغدغ قلبها ! تعالي .. سنرقص على أنغامك السمسمية البحرية .. يلفع خطواتها المضطربة بحسم هادئ .. يغرس في شعرها .. زهرة نارية ، يهمس : إنها شعلة من قلبي نورها .. أنتِ ! تضحك منه .. معه ، لامستها معجزته ! تستوطن معه أرض اللاقيود .. تُطرَد الأشباح الثرثارة .. ترجع بحيرة العمر قمرية حالمة خالعة عنها لون الحداد .. بلسم جراحها المطحونة ، صالحها على الزمن العنيد ، أطلق من حولها فراشات ترفرف من أجلها .. جاء بقوس قزح .. يطل عليها بألوان الدنيا .. الدافئة ! أول كل ضحكة ندى .. أذابها فيه عشوائيا ! صفف متناقضاتها العاقلة بثوابت مجنونة ! توفيق لا يتقنه .. إلا العاشق ! أدخلها مداره الكبير .. حبيبتي ، يا شمسي ، ألا يتسع أحدنا إلى الآخر !؟ يييييييه ما أحلى الحب ! تسافر إليه .. لا يشغلها المكان ، شرارات جنون جعلت من الكون كله ، عربة واحدة تهدهد طفلين يجتمعان بتساوٍ .. على الجنون ! هي شمسه وإنه القمر . .