|
|
المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-03-2006, 03:55 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
اللا زواج وتعدد الزوجات
حالة اللا زواج قاسية جدا على الإنسان المسلم رجلا كان أو امرأة لان الجسد يلح في طلب الارتواء بهرمونات صارمة لا تعرف المزاح ( فغريزة استبقاء النوع من أهداف الحياة الكبرى ولولاها لما استمرت الحياة بعد جيل واحد )، والنفس أيضا تطلب الشريك بما يمنحه من سكن ومودة ورحمة ..والإسلام لم يجعل ذلك ممكنا إلا في أطار الزواج فلو كان الزواج غير متاح فثمة شقاء لا حدود له للجسد والروح معا.. الإنسان في المنظومة الغربية يستطيع ممارسه ذلك بدون زواج من غير شعور مزمن بتأنيب الضمير أو احتقار المجتمع وذلك ليس متاحا للمسلم لأسباب مفهومة ولذلك يجب على المجتمع المسلم محاربة اللا زواج بكل ما أوتي من قوة وتيسير كل سبل الزواج . .......... وبأمانة فإنني لا أستطيع اعتبار التعدد بمثابة حل جذري للمشكلة لأن الرجل القادر على رعاية أكثر من أسرة رعاية مادية واجتماعية مناسبة وقادر في نفس الوقت على العدل ليس متاحا بكثرة في عصر قل فيه الرجال خصوصا مع تعقيد أسلوب الحياة . وتبقى الحلول لمشكلة اللا زواج واضحة وتتمثل في حل مشكلة البطالة وتنمية المجتمع وتيسير الزواج وتغيير النظرة الظالمة للمطلقة إلى آخر هذه الحلول التي يعرفها الكل ويصعب تنفيذها لأنها تحتاج لتغيير شامل أشبه بالانقلاب في المجتمع . ,............ وقبول المجتمع لتعدد الزوجات ليس أكثر من حل جزئي لشريحة معينة من السيدات تدفعهن ظروفهن لقبول التعدد كالمطلقات والأرامل والمتأخرات في الزواج لأن المرأة بفطرتها تفضل أن تكون الزوجة الوحيدة للرجل ولا بد من ظروف خاصة تدفعها لقبول ذلك ..ولكن الهدف من المقال هو رصد حالة الفصام النفسي للمجتمع في التعاطي مع موضوع التعدد ..شيء ما قريب مما تنبأ به جورج أوريل في رائعته ( 1984) حيث صك تعبير ( اللغة المزدوجة ) وهو استخدام لفظ للتعبير عن معنى وضده ثم لا يجد أحد تناقضا في ذلك . فالمجتمع يرفع الشعار الإسلامي بقوة ويتظاهر غضبا لرفض فرنسا الحجاب في المدارس وفي الوقت نفسه يتم تقبيح شرع الله ( التعدد بشرط العدل ) بطريقة منظمة وخلق رأي عام ضده بحيث يوصف الرجل الذي يفكر في التعدد بأنه خائن للعشرة وتغلبه الشهوة وتوصف المرأة التي تقبله بأنها خاطفة رجال وهادمة بيوت .. ................... إن حكم الدين في التعدد شديد الوضوح (وهو الإباحة وليس الفرض ولا المنع ) ليس فقط بنص القرآن الكريم ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ) ولكن بممارسة الرسول والصحابة وآل البيت الكرام وهو الشيء الذي يؤكد فهمهم للآية وتطبيقهم لها على الوجه الصحيح. وتقدير حاجة الرجل للتعدد في الشريعة الإسلامية يعود إليه فقط فهو ليس بحاجة للتبرير أمام المجتمع كأن تكون المرأة صاحبة عذر ككبر السن أو العقم كما يشاع ( وإلا فهل يعقل أن يكون كل الصحابة وآل البيت وعامة المسلمين من أصحاب الأعذار ؟!!) فلا يوجد سوى قيد العدل والمقصود به العدل المادي فقط وليس عدل المشاعر الغير ممكن عقلا وحتى الرسول نفسه كان معروفا ميله للسيدة عائشة رضي الله عنها ويقول وهو يقسم النفقة والمبيت بعدل ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك ) .. ............................. الربط بين التعدد وبين الآية الكريمة ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) هو رابط خاطئ لأن جواب الآية هو ( فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ) فهو تأكيد على العدل وليس حدا للتعدد. وسوء ممارسة التعدد ليس مبررا لتقبيحه وإلا بنفس المنطق يمكننا تقييد الزواج لسوء ممارسته من قبل البعض فليس الزواج هو النمط الوحيد لحياة مشتركة بين ذكر وأنثى وتكوين أسره فهناك في الغرب أنماط مختلفة ( البوي فرند مثلا ) يعترف بها المجتمع الغربي ويضفي عليها شرعية بحيث يستقبل الأب صديق أبنته ، والزواج نفسه بصورته الحالية لم يكتسب شرعيته إلا بإقرار الشارع الحكيم له. ................... أما غيرة النساء والضيق الذي يعتري الزوجة الأولى فهو حق لا ريب فيه بحكم فطرتها التي تريد أن تستأثر بالرجل كما يستأثر هو بها ، ولكن الشارع الحكيم ينظر لمصلحة المجموع ككل عند التشريع فلا ريب أن عدد النساء الصالحات للزواج أكثر من عدد الرجال الصالحين للزواج حتى لو تساوى تعداد الرجال والنساء لأن الرجل في المنظومة الإسلامية مطلوب منه النفقة كما أن دور الرجل في العلاقة الزوجية ايجابي وليس سلبي كالمرأة ( وكلنا نعرف بصراحة انتشار الضعف الجنسي في الرجال والضجة التي أحدثها عقار الفياجرا والتي تدل على حجم المشكلة المسكوت عنها ). ومن حق الزوجة الأولى أن ترفض ومن حقها أن تطلب الطلاق إن أصر الزوج على التعدد فالإسلام دين الحرية والكرامة وقد أباح الرسول الخلع لزوجة تكره زوجها دون أن تعيب عليه خلقا ولا دينا . وفي النهاية يبقى شرع الله قاطعا ونهائيا فلا يملك أحد تقبيح شرع الله لأنه يخالف هواه أو صالحه الفردي فالله تعالى قال ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ). .................. وفي نهاية المقال أود التأكيد على أن التعدد ليس فرضا ولا واجبا ولا حتى مستحبا وإنما هو أمر مباح لا أكثر لمن يظن في نفسه قدرة العدل وليعلم من يقدم عليه أنه يحمل نفسه مسئولية كبرى سيحاسب عليها أمام الله تعالى ولكنه أدرى بما يحتاجه فالحياة رحلة إلى الله تعالى ورضا الله أولى من رضا الناس ..ولكن في الوقت نفسه لا يمكن قبول رأي عام ضد التعدد يقبحه وينهى عنه حتى لو التمسنا للزوجة الأولى العذر في حزنها وغضبها بحكم فطرتها الأنثوية . وبالله التوفيق |
|||
22-03-2006, 04:38 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
الأخ الفاضل د أيمن الجندى
|
|||||
22-03-2006, 01:05 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||||||||||||
|
رائع رائع يا دكتور أيمن
|
||||||||||||||
22-03-2006, 04:25 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
تعدد الزوجات
|
|||||
22-03-2006, 05:06 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
أشكر سادتي وأود أن أقول أنني لا أحبذ كثيرا التبرير في هذا الأمر ..السؤال الوحيد الممكن هل التعدد مشروع أم لا؟ ..ماذا كان فهم النبي والصحابة في آيات التعدد ؟ هل تعتبر ممارستهم التعدد دليلا لا ينقض على صحة الفهم للآيات أم لا ؟ |
|||
24-03-2006, 03:49 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
د.أيمن الجندي
|
|||||
24-03-2006, 06:12 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
24-03-2006, 12:13 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
السلام عليكم |
|||
24-03-2006, 02:38 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
سيداتي وسادتي : هدف المقال محدد : لا يجوز تقبيح ما تم ممارسته من قبل النبي والصحابة وآل البيت في الوقت الذي يتم رفع المشروع الإسلامي بقوة ..وإلا عد هذا تلاعبا بالكلمات . |
|||
24-03-2006, 03:14 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||||||||||||
|
اقتباس:
لقد كفيت وأوفيت ..فالتعدد نص في التشريع الأسلامي جاء به القرآن الكريم ومارسه الرسول الكريم والصحابة رضي الله عنهم .. ومن خصائص التشريع... الشمولية ومعالجة أية فجوات قد تظهر في حياة المسلمين ...فمن شاء استخدم حقه في القانون ..ومن لم يشا لم يستخدم ..كذلك من لا تلزمه ظروفه الحياتية أن يلتجأ الى هذا النص ..فلن يلجأ اليه ... أما محاولة إفراغ النص من مضمونه ...وربطه بمعيقات تقنية تحاول عرقلة تنفيذه ..فهي محاولات أعتقد أنه ستفشل ..لأن الذي أصدر القانون أعلم بأحوال الذين سنه لهم ... كما أن ظروف الناس تختلف ..والقانون وضع لخدمة الجميع ..عند الحاجة إليه ...لكم جميعا خالص المودة
|
|||||||||||||||
24-03-2006, 04:14 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
...........السلام عليكم أخي الجندي موضوعك رائع و أتمنى أن يسمعه كل الرجال خاصة أهل الخليج واعذروني غن كنت واقعية , فواقعنا مر لاني لا أريد أن يختزن ويترك الرجل زوجتةمقهورة في البت بينما يبحث في الخارج على زوجة ثانية وثالثة بحجة تطبيق الشرع . دون أن يعطي لزوجته الأولى حق الموافقة . والله عار في زمن كما يقول الجميع الاسلام فيه معلوم و الكل يقول مسلم ....فاين الاسلام ان لم نجد في ثناياه الاحترام و العدل و المشورة ..........أعتذر غن كنت قاسية لأن الواقع أقسى ..فاطمة
|
|||||
24-03-2006, 05:16 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||||
|
اقتباس:
و قلت بالحرف الواحد (( إلا أن عدم تعليل الحكم الشرعي بعلة لا يعني عدم جواز شرح واقع ما يحصل من أثر لهذا الحكم الشرعي ، وواقع ما يعالج من مشاكل . ولكن هذا يكون شرحاً لواقع ، وليس تعليلاً لحكم . والفرق بين شرح الواقع وتعليل الحكم ، هو أن تعليل الحكم بعلة يجب أن تكون دائمية فيه ، وأن يقاس عليه غيره من كل ما وجدت فيه . أما شرح الواقع فإنه بيان لما عليه هذا الواقع عند شرحه ، وقد لا يستمر ما هو عليه فيه ، ولا يصح أن يقاس عليه غيره . وبناء على ذلك فإنه تبين من أثر تعدد الزوجات أن الجماعة التي يباح فيها تعدد الزوجات لا يحصل فيها تعدد الخليلات ، والجماعة التي يمنع فيها تعدد الزوجات يحصل فيها تعدد الخليلات . وعلاوة على ذلك فإن تعدد الزوجات يعالج الكثير من المشاكل التي تحصل في الجماعة الإنسانية بوصفها جماعة إنسانية ، وتحتاج إلى أن يعالجها تعدد الزوجات . وهاكم أمثلة من هذه المشاكل : فما قلته هو شرح لواقع و هو صحيح كل الصحه و لا يوجد مفهوم مخالفة لكلامي و لا يعتبر كلامي سلاح ذو حدين بل هو صف واقع . و لا يجوز أصلا للمرأة ان تتزوج اكثر من واحد و شهوة المرأة ليست كما هي عند ارجل من حيث الميل الطبيعي .
|
||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|