قصة قصيرة جداً أعجبتني..(مختارات)

[محمد النعمة بيروك]

أسجل إعجابي بثلاث قصص شكلا ومضمونا وقفلة:
"ساعي البريد" و "الملهاة"وو "الجعبتان"

[محمد صوانه]

(11)

القاص: إسماعيل البويحياوي

دمعة القصة

انحنيت على جثّة أبي؛ ألُفُّ وجهَه بنظرة فراق.
سقطت مني دمعة.
فتح عينيه النديتين في عيني.
عانقني طويلا.
قبّل جبيني.
ودسّ دمعة وقصة
في كفّي..

[محمد صوانه]

(12)

القاص: عبدالحميد الغرباوي - المغرب

أرملة

المرأة الحسناء الواقفة هناك..

يلفها البياض من الرأس إلى القدمين..

الواقفة، في هذا اليوم القائظ الكسلان..

الواقفة على الرصيف،

إلى جانب علامة وقوف الحافلات، ولوحة إعلان..

فيمن،

فيما تفكر الآن؟

الحافلة،

قد تأتي..

لكن، ليس دائما في الوقت.

[محمد صوانه]

(13)

القاص: عبدالله المتقي - المغرب

شاطىء الحلم

في المساء، قالت له جدته: "سيأتي جدك من رحم البحر، وفي يده سلة من السمك الملون".

في الليل، يرسم الطفل كثيرا من السمك المزخرف، وبحراً غاضباً..
في صباح الغد، يأتي القارب الأخير دون جده..
وعلى شاطئ الحلم:
ينتشر عويل الجدة، ويتعفن السمك في كراسة الرسم.

[محمد صوانه]

(14)

القاص: سعود قبيلات - الأردن
مجموعة مشي 1994 دار أزمنة (عمان - الأردن)

مشي

كان رجلٌ يمشي..
أدخلوه السجن؛
فقال: "أربط حذائي.."
ومرت سنوات..
أنهى الرجل ربط حذائه..
وبينما هو خارج من السجن؛ قال:
- الآن أواصل المشي..

[محمد صوانه]

(15)



القاص: محمود شقير
باحة صغيرة لأحزان المساء
٢٠٠٥م
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
بيروت

براءة

تجلس الأسرة أمام التلفاز، تتناول عشاءها البسيط: زيتاً وزيتوناً وزعتراً وخبزاً من قمح البلاد.
يتقدم الزنوج في الشارع وهم يحملون اللافتات، تقف اللقمة في حلق الصبي وهو يرى رجال الشرطة البيض يعترضون الجمع، وفي أيديهم العصي والهراوات.
تقترب الكاميرا من فتى زنجي يبقبق الدم من رأسه الحليق، يكفُّ الصبي عن تناول الطعام؛
فالعصا في قرنة البيت،
وفي يد المعلم،
وتحت إبط الجنرال،
وعلى شاشة التلفاز..!

[شريف عابدين]

(16)

الموج..!
القاص: محمد صوانه

يحب الذهاب إلى شاطىء البحر القريب، ليشهد لحظات الغروب الجميلة..

تراقصت صورتها أمامه على صفحة الماء.. وصوت أبيه ما يزال يرن في أذنيه:
- إنها موظفة يا بنيّ؛ ستُعِيْنَك..

أغمض عينيه في لحظة شرود هائمة.. جاء الموج..

فأطاح بالصورة..!

هذا النص يعتبر نموذجا للقصة القصيرة.
الموج هنا اتخذ القرار وحسم الأمر بعد شرود التفكير نتيجة الصراع بين عدة عوامل تؤثر في عملية الاختيار.

[محمد صوانه]

أيها الأخ الكريم، شريف عابدين،

غمرتني بإشارتك العزيزة على قلبي،
يسرني أن نصي راقك ووافق ذائقتك الأدبية..
مع أمنياتي وتقديري..

[غصون جابر]

(17)

أمومة

حين سألته عن ما فعل في المدرسة قال لها :
ذهب في رحلة، واحد زملائه غرق في النهر وهو بكل شجاعة قفز خلفه وانقذه فشكره الجميع وكان في منتهى السعادة !
سقط قلبها واجفا الى أدنى أضلاعها واستنكرنبضه تهاون الادارة ومغامرة الولد بعمره الطري !. قبل أن تستكمل رسم شكل مناسب لردة فعلها،
مد لها ورقة الانشاء وانتبهت الى ان نهر القرية جف مند زمن بعيد !

ملحوظة: لا أعرف هوية ألكاتب؛ لكنها أعجبتني..

[فاتن عثمان]

(18)

أنا أيضاً لا أعرف هوية الكاتب ولكن أعجبتني القصة جداً
***

كِذْبة ..
" الرجُل يكتفي بامرأةٍ واحدَة "

أنا سليمة جدًا , لا أريد أقراصًا للاكتئاب ولا حبوبًا للنومِ بلا كوابيس , أنا لستُ مريضة يا دكتور , أريد فقط أن أستوعب , فهل لديك الدواء ؟

. كلما نظرت إلي عيني زوجي أشعرُ بالخجلِ الشديد لأني أقل من حُبه ، أقل من اهتمامه ، أقل من جعله لي الأولى في حياته ..!
زوجي رجل تتمناه كل فتاة آتاني على حصانِ حظ ربما تعثر صدفة بحجرِ دعاءٍ من أمي ! يتسم بالرجولةِ ، والنجاحِ ، والثراءِ الفاحِش مع قلبِ طيب حنُون يحب الفقراء .
يعرف بامتياز كيف يُدللني كيف يعاملني كيف يحاور جسدي وعقلي ك امرأة ..!
كلما وضع يده بلمسةِ حنانٍ على كفي ، كلما حمل الزهور إليّ ، كلما بوجهي ابتسم كلما تمتم :
( أنتِ أكبر من كُل أمنياتي )
أخجل منه لأنني لا أستحقه ..!
أنا التي أبكي كل ليلة كلما مرَّ طيّف رجُل من الماضي وتذّكرت أيامي معه ، وتحسست جُرحِ خيانته ، كل ليلة أنام على وسادةٍ غرقى بالدمعِ ليس لأجله ولا لأجلي بل لأجلِ زوجي المستلقيّة بجانبه الذِي يستحق من هي أفضل مني.
لم تعد تعني لي الجراح التي خلفها عبد الرحمن ولا ألآمها ، كل ما يزعجني هو رائحة سجائره ، كلماته ، ضحكاته وطيفه... طيفه الذي يحول بيني وبين وجه زوجي..!
يا إللهي أنا التي تركته غاضبة صارخة في وجهه بسبب الخيانة ، أنا التي ما فتئت أرفع شعار الوفاء وأندد بالخيانةِ ، أنا التي كنت أحلم برجلٍ واحد وحبٍ واحد الآن أخون زوجي بطيفِ حُبٍ قديم وأنا التي أنا التي ..

أنا التي لم تكن هذه مُشكلتي بل كانت في ذات ليلة عندما فتحت هاتف زوجي قرأت رسالة ارتجفت بسببها يدي وشعرت بالغثيان وإلي الآن لم استوعب ...

( طلقني .. إن كنت لم تعد تأتي لزيارتي )

تحيااتي وشكراً لكاتب الموضوع الذي أتاحَ لنا المتعة والتلذذ بقراءة أشهى أطباق القصص

[محمد صوانه]

(19)



القاص: ثائر الزعزوع
قاص وروائي من سوريا

يسقط

وقف الرجل في المقهى، وصرخ: "يسقط"،

رددّ الجميع: "يسقط".

في اليوم الثاني، وقف الرجل نفسه وصرخ: "يسقط"،

ردّد الجميع: "يسقط"

في اليوم الثالث، سقط الصرصور، الذي كان معلقاً بشبكة عنكبوت على السقف.

[منال علي عبدالله]

لا أعرف هوية الكاتب ولكنها أعجبتني


(20)

القاصة: صابرين الصباغ

كوب..

كسرت الكوب فضربتني أمي على كفي .. غابت أمي غيابا لا يعرف طعم العودة .. كسرت باقي الأكواب، ومددت كفي أبكي وانتظر..!!