تفتأُ / تفتؤاْ

[راحيل الأيسر]

قال تعالى في سورةيوسف ( قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)


تَفْتَأُ ـ بتقدير النْفي، فالمُراد: لا تَفْتَأُ، أيْ: لا تَزَالُ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "فتأ"
يقال: ما فتئت أفعل كذا، وما فتأت (قال أبو زيد: ما فتأت أذكره، وما فتئت أذكره. وزاد الفراء: فتؤت أفتؤ. انظر: الهمز لأبي زيد الأنصاري ص 23،
والعباب الزاخر : (فتأ) ، كقولك: مازلت.

قال تعالى: ( تفتؤ تذكر يوسف .. ) [يوسف/85].


وقد أضيف هنا أكثر
إن رأيت ( ما قل ودل ) فيما يخص الزاوية
إن شاء الله .

[عبدالستارالنعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

قال تعالى في سورةيوسف ( قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)


تَفْتَأُ ـ بتقدير النْفي، فالمُراد: لا تَفْتَأُ، أيْ: لا تَزَالُ


التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "فتأ"
يقال: ما فتئت أفعل كذا، وما فتأت (قال أبو زيد: ما فتأت أذكره، وما فتئت أذكره. وزاد الفراء: فتؤت أفتؤ. انظر: الهمز لأبي زيد الأنصاري ص 23،
والعباب الزاخر : (فتأ) ، كقولك: مازلت.

قال تعالى: ( تفتؤ تذكر يوسف .. ) [يوسف/85].

وقد أضيف هنا أكثر
إن رأيت ( ما قل ودل ) فيما يخص الزاوية
إن شاء الله .

نعم --التقدير لا تفتأ
كقول امرئ القيس: فقلت يمين الله أبرح قاعدا * ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي.
أي لا أبرح
أما الحذف (حذف الاسم -الفعل-الحرف) هو فرع من الايجاز في البلاغة العربية

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي

نعم --التقدير لا تفتأ
كقول امرئ القيس: فقلت يمين الله أبرح قاعدا * ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي.
أي لا أبرح
أما الحذف (حذف الاسم -الفعل-الحرف) هو فرع من الايجاز في البلاغة العربية

حياك رب كريم ورزقك الخير العميم
شاعرنا المفضال الأخ والأب المكرم / عبد الستار النعيمي

أشرقت والله وأبهجت ..
سررت بك أيها النبيل وسعدت باسمك يزين المنتدى ويعطر مرورك صفحتي ..


شكرا لك أخي الذي في مقام الوالد
حلولك
وإضافتك
وموكب مرورك المرتقب بكل بهائه في المنتدى بعد غياب ..


بوركت ورزقت قرة العين
طبت وطابت نفسك وهنأ بالك ورغد عيشك ..


صباحك الكرم كالذي أحطتنا به ايها الكريم ..

[راحيل الأيسر]

في سورة يوسف قال تعالى على لسان إخوة يوسف مخاطبين أباهم يعقوب (قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ {85}). استخدمت كلمة (تفتأ) هنا بمعنى لا يزال وهي من أخوات كان (ما انفك، ما برح، ما زال، ما فتيء) ما زال تدل على الإستمرار والدوام (نقول ما زال المطر نازلاً) لكن يبقى السؤال لماذا اختار تعالى كلمة (تفتأ) دون غيرها من أخواتها التي قد تعطي نفس المعنى من الإستمرار والدوام ؟
ونستعرض معنى كلمة فتيء في اللغة: من معانيها (سكّن) بمعنى مستمر لأنه عندما لا يسكن فهو مستمر، ومعناها أطفأ النار (يقال فتيء النار) ومن معانيها أيضاً نسي (فتئت الأمر أي نسيته). إذن كلمة (فتأ) لها ثلاثة معاني سكّن وأطفأ النار ونسي. وفاقد العزيز قد يسكن بمجرد مرور الزمن فمن مات له ميت قد يسكن بعد فترة لكن الله تعالى أراد أن يعقوب لم ينس ولم يكفّ بدليل قوله تعالى (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ {84})، وفاقد العزيز كأنما هناك ناراً تحرق جنبيه ويقال (حرق قلبي) والنار التي بين جنبي يعقوب ، لم تنطفئ مع مرور الأيام ولم تزل النار ملتهبة مستعرة في قلب يعقوب ، وهو لم ينس وفاقد العزيز قد ينسى بعد فترة ولذا يدعو له المعزّون بالصبر والسلوان. إذن تفتأ جمعت كل هذه المعاني المرادة هنا في الآية ولا يؤدي أي لفظ آخر هذه المعاني مجتمعة غير هذه الكلمة. والقرآن الكريم لم يستعمل هذه الكلمة إلا في هذا الموضع في سورة يوسف واستعمل (يزال ولا يزال) كثيراً في آيات عديدة (ولا تزال تطّلع على خائنة منهم).
واستخدام كلمة حرضاً في الآية تدل على الذي يمرض مرضاً شديداً ويهلك .




من كتاب أسرار بلاغية بتصرف ..