|
|
منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-05-2007, 03:52 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مختارات من قصصي
(1) العبد سعيد ترجمت إلى الفرنسية والألمانية ولغات اخرى وبيعت إلى السينما . النص : طرحت الجدة زبيدة عصبتها عن رأسها وأصلحت من وضع جلستها فوق كيس الخيش، وأخذت تروي قصة العبد سعيد للفتيات اللواتي تجمعن من حولها : (( يجوز أن لا تصدقن هذه القصة يا بنات ، لكن وحياة أولاد أولادي أنني لا أكذب عليكن .. كنت ألعب مع أولاد العشائر في السهل الفسيح المنبسط أمام عشرات بيوت الشعر، وكان سعيد ابن عبد الشيخ علي يلعب معنا. كم شاهدت في حياتي أبناء عبيد لكني لم أشاهد مثل ذاك الإبن .. وحياة رأس والدي أنه كان كان ينقض على الأولاد كما ينقض الصقرعلى طيور الحجل .. ولد يا بنات ، ولد لم تلد مثله النساء من قبل .. فهو أطول من عمود البيت ،وله وجه لوحته السمرة ، وبلا ركبتين ، لذا كان يسبق كافة الأولاد في الجري . وبينما كنا نلعب ذلك اليوم ، مر الشيخ علي يتبعه العبد قعدان .. كان أولاد العشائر يهجمون على سعيد من كل صوب ، فيصرخ في وجوههم ويبدأ بطرحهم أرضا واحدا بعد الآخر . أما نحن الفتيات فكنا نقف جانبا ونرقب المعركة باهتمام .. تصورن أنه كان يطلب من أبناء العبيد عدم التدخل في الصراع والوقوف إلى جانبه ضد أبناء العشائر ، إلا إذا هزم ، لكنه نادرا ما كان يهزم . وعندما شاهده الشيخ علي ، وقف يرقبه في اندهاش من على ظهر جواده ، كان قد طرح كافة الصبية أرضا ، وعاد يقف إلى جانب أبناء العبيد، ونحن نقف في ابتهاج ، حتى أن صبية العشائر طأطأوا رؤوسهم خجلا منا . التفت الشيخ إلى العبد قعدان وقال له ( إذا ما كبر هذا الطفل فلن تبقى امرأة في العشيرة إلا وتنزع ثيابها له ، اذهب وأتني به سأقطع خصيتيه ) !! وقف العبد قعدان حائرا للحظة ، ثم تهاوى على الأرض وأخذ يبكي ويذر التراب على رأسه !! فقال له الشيخ : - ما الذي ألم بك يا عبد النحس ؟ فقال العبد قعدان : -إنه ابني يا سيدي الشيخ إنه ابني !! فقال الشيخ : -أنا لا يهمني إذا كان ابنك أم غيره ، يجب أن تحضره وإلا ستكون وذريتك مطرودا من عشيرتي حتى سابع عشيرة إلى يوم الدين !! ولكز الجواد فانطلق به نحو مضرب العشائر . لم يجد العبد قعدان مفرا من ذلك .. نهض عن الأرض وسار باتجاه الأولاد . قاد ابنه من يده والدموع تتدحرج على وجنتيه.. وسار عشرات الأولاد من خلفهما .. بلغ الخبر مسامع الناس فتجمعوا في الساحة أمام بيوت الشعر ، وأحاطوا بالعبد قعدان وابنه.. أشعل الشيخ النار ، وأحضروا له سكينا فوضع نصله فيها .. قال سعيد لأبيه قعدان : - لماذا أشعل الشيخ النار ووضع السكين فيها يا أبي ؟ فلم يعرف الأب بماذا يجيب، لكنه خاطب الشيخ : - ألا يسمح لي سيدي الشيخ أن أبتعد لأنني لا أستطيع تحمل ما سيحدث . فسمح له الشيخ قائلا : - إلي بالولد ولتنصرف حيثما شئت : أسلم العبد قعدان ابنه إلى الشيخ وانصرف . أحس الولد بالرعب فأخذ يصرخ وينادي والده جاهدا لأن يفلت من يدي الشيخ ، لكن يدي الشيخ كانتا تتصلبان على معصميه عدا أنه أمر بإحضار الحبال ليقيدوا الولد ويشلوا حركته . قيدوه من يديه ورجليه ، لكنهم لم يحدوا من حركته ، فأمسك رجلان بيديه ورجلان بقد ميه .. ثم جاؤا بخيط من القنب حصروا خصيتي الولد أسفل كيس الخيصيتين وربطوا الخيط من فوقهما . أخرج الشيخ السكين من النار فبدا أحمر كاللهب .. ابتعدت بعض النساء فيما أخفى بعضهن وجوههن .. وهرعت أم سعيد من بعيد وهي تصرخ ( ابني ابني ) مرر الشيخ السكين من تحت الخيط فقطع الخصيتين وألقى بهما بعيدا فلاحقتهما عيون الناس وهرع الأطفال نحو المكان الذي ستسقطان فيه !! انقضت أم سعيد كلبوة فقدت أشبالها .. انتزعت الولد من بين أيدي الرجال وانطلقت به عائدة إلى البيت وهي تصرخ بحرقة وألم . (2) قلت لكن أنه يجوز أن لا تصدقن يا بنات ، لكن هذا ما حدث بالفعل وهو ليس كل الذي حدث ، فقد كبر سعيد وأخذ يرعى قطعان الشيخ التي يزيد تعدادها على سبعة آلاف وخمسمائة نعجة وماعز . نعم يا بنات كان يرعى كل تلك القطعان وحده ، ويا ليتكن ولدتن من قبل لتشاهدن ذاك الفتى الأسمر ، إنه الراعي الوحيد الذي لم يكن يصطحب الكلاب معه ، وقد لا تصدقن أنه عندما كان الذئب يسطوا على قطعانه كان يجري خلفه إلى أن يلحق به ويخلصه الشاة التي خطفها ثم يسمه بوسم القطيع على أذنه ويطلق سبيله !! إن هذا أغرب من الخيال يا بنات لكنه ما حدث بالفعل فلا تلمنني إذا ما تنهدت وبكيت بحسرة على ذاك الفتى الأسمر الطيب ن فكم من أرانب برية وذئاب وضباع وغزلان أمسك بها ووسمها بوسم القطيع واطلقها . آه آه ..!! أما عندما كان يعزف على الناي أو المجوز أو الأرغول ، فهذا ما لا أستطيع وصفه لكن . قلت لكن يا ليتكن ولدتن من قبل لتشاهدنه ، فهؤلاء الرجال الذين تشاهدنهم الآن ليسوا رجالا !! كان سعيد يجلس دائما على رابية عالية والقطعان تنتشر من حوله في الأودية وفي الجبال وبين الشعاب ، ويشرع في العزف : تثبت كل شاة في مرعاها .. تتوقف الطيور عن تغريدها .. تمر أسراب القطا عبر الفضاء وتحلق فوق رأسه ثم تحط على مقربة منه .. تتوقف النساء عن قطع الحطب وتعشيب الزرع ، وقطف الحبيوة والبابونج ويجلسن يتنصتن . تداعب أصابعه ثقوب المجوز بخفة .. ينتقل الصوت عبر الأودية والشعاب ليتردد صداه من قفر إلى قفر محمولا على أجنحة الريح !!تخرس كل نايات الرعاة وأراغيلهم ومجاوزهم .. تتجه أغنامهم إلى الناحية التي يسمع فيها صوت ناي سعيد . تدور النشوة في رؤوس النساء اللواتي يحتطبن أو يغسلن الثياب أو يعشبن ، فيتسللن إلى سعيد وينزعن ثيابهن أمامه ، إذا لم يكن في مرأى من أعين الناس ، وإذا كان كذلك فكن ينزعن ثيابهن في أماكن تقيهن العيون ! وذات يوم يا بنات – قربن آذانكن لأهمس لكن –كنت أحتطب في واد يرعى فيه سعيد قطعانه . سمعته يعزف فتسللت إليه .. نزعت ثيابي أمامه قطعة قطعة وجلست عارية بين يديه !! لم يتوقف عن العزف وخلال لحظات كانت نسوة كثيرات يتعرين ويجلسن أمامه خاشعات بين الحجارة والصخور !! (3) لا تصدقن يا بنات من يقول أن المرأة لا تؤتمن على سر ، فلم يكتشف أحد أن النساء يتعرين عندما يسمعن عزف سعيد ، على الرغم من أن أغلب نساء العشائر تعرين عند سماعه ولو داخل خدورهن !! وجاء يوم يا ليته لم يأت ! آه آه فقد جاء فرسان الأتراك من القدس ليجمعوا الضرائب لخزينة السلطان . كانوا يجوبون الأودية والجبال بحثا عن القطعان لتعدادها وللحصول من أصحابها على ضريبة عن كل شاة . أقبلوا على سعيد .. كانت قطعانه تنتشر على مساحات كبيرة بين الأودية وعلى سفوح الجبال وقممها .. قال له مأمور الفرسان : - أنت الذي ترعى كل هذه القطعان ؟ - نعم يا سيدي المأمور . - وحدك ؟ - نعم وحدي يا سيدي ! - وهل تستطيع حمايتها من الذئاب؟ - نعم يا سيدي . - وكيف تتركها تنتشر بين حقول الزرع هكذا ؟ - إنه لم ينبت جيدا بعد يا سيدي المأمور ، ثم إنني طوعت قطعاني على عدم الإقتراب من الزرع !!! وهنا صمت المأمور للحظات مخفيا دهشته من قول سعيد ، وراح يجوب بنظراته مختلف الجهات فبدت له الأغنام أكثر من النمل ، فاحتار في أمره ولم يعرف كيف سيعدها .. نظر إلى سعيد : - قل لي أيها العبد !! - نعم يا سيدي المأمور . - ألا تتفقد قطعانك كل يوم ؟ - نعم إنني أتفقدها يا سيدي . - كيف ؟ - أقوم بعدها يا سيدي ! - ألم يسبق ووجدتها تنقص شاة أو أكثر ؟ - لم يسبق يا سيدي ! - وكم تعداد قطعانك ؟ - سبعة آلاف وثمانمئة وإحدى وثمانون شاة يا سيدي !! - وهل كلها لسيدك ؟ - إنها لكل العائلة يا سيدي لكن سيدي يملك أكثرها . وصمت المأمور قليلا .. نظر إلى وجوه الفرسان ، ثم نظر إلى سعيد : - اسمع أيها العبد ! - نعم يا سيدي . - أنا أصدقك ولن أقوم بعد القطعان ، لكنني لن أبرح مكاني هذا قبل أن أرى كيف تجمعها وتعدها ، ما رأيك ؟ صمت سعيد للحظة موجسا أن يحدث له شيء، قال : - هل يحلف سيدي المأمور بالله ورأس السلطان أن لا يمسني بسوء إذا ما فعلت ذلك ؟ - إنني أحلف أيها العبد ! وهنا اعتلى سعيد صخرة عالية يا بنات ، هيأ مجوزه وشرع يعزف لحنا خاصا .. نزل الفرسان عن خيولهم حين أدركوا أنهم سيسمعون عزفا غير عادي ، وجلسوا على الحجارة ينصتون وينظرون إلى القطعان .. أخذت الأغنام تهرع من كل صوب وتقف في طوابير منتظمة أمام سعيد .. انتظمت النعاج في طابور والمعز في طابور آخر .. وصلت كافة الأغنام وانضمت إلى الطابورين .. توقف سعيد عن العزف لكنه لم ينزل عن الصخرة . همس المأمور في اذن معاونه : - قل لي برب الكائنات ؟! - ماذا يا حضرة المأمور ؟ - إذا كان هذا فعل العبد بالأغنام ، فما بالك بالنساء بالله عليك ؟!!! همس المعاون دون تردد: - أعتقد أنهن يشمرن له عن أفخاذهن يا حضرة المأمور !! ونظر المأمور إلى سعيد نظرة ماكرة : - ألا تنزل أيها العبد ؟ تنبه سعيد بفطنته إلى أن المأمور يبطن له الشر !! - لن أنزل يا سيدي !! اعتلى المأمور جواده وحاول أن يصعد إلى سعيد ، لكنه لم يظفر به ، فقد وثب سعيد عدة وثبات وراح يتسلق صخور الجبل ، فلم يستطع الجواد أن يلحق به ، لكن المعاون تنبه إلى أمر هام ، فالتفت إلى المأمور : - جاءتني فكرة يا حضرة المأمور! - ما هي قل ؟ - أعرف أن هؤلاء العبيد يحرصون على القطعان التي يرعونها أكثر من حرصهم على أنفسهم ، فإذا ما أوهمنا هذا العبد اننا سنأخذ قطعانه ، فسيلحق بنا لاستردادها . - انت مدهش يا حضرة المعاون ، هيا بسرعة ولننهل على الأغنام بالسياط. - أحاط الفرسان بالمعز والنعاج وانهالوا عليها بسياطهم وساقوها أمامهم . جن جنون سعيد فأخذ يصرخ من على صخرة مناديا : (ألم تحلف بالله ورأس السلطان أنك لن تمسني بسوء يا سيدي المأمور فلماذا تأخذ قطعان سيدي )؟ خاطبه المأمور بأعلى صوته: ( لن نفلت الأغنام إلا إذا سلمت نفسك لنا ايها العبد )! شاهد الناس الفرسان يسوقون القطعان فأخذوا ينظرون من على قمم الجبال.. هرع سعيد خلف الفرسان وهو يدرك في قرارة نفسه انه يسلم نفسه إلى قدره .. لحق بهم .. لم يكن خائفا .. نزل الفرسان عن خيولهم . أمسكوا به .. قيدوا قدميه وطرحوه أرضا .وضعوا يده اليسرى على حجر .. استل المأمور سيفه وأهوى به على أصابعها فبترها ..... (4) ايه يا بنات .. قلت لكن أن لا تلمنني إذا ما تنهدت وبكيت ، فكم تغير العبد سعيد بعد ذلك .. لم يصدق أحد ان هذا هو سعيد الأمس ، فقد ترهل كل شيء فيه ، ضمر جسمه ، وبرزت عظام صدغيه ، وغارت عيناه في رأسه ، وتهدل هدباه ، وخارت قواه ، ولم يعد يهتم بنفسه ، وأهمل قطعانه ، فلم تعد تذعن له ، وأصبح يتعذب كثيرا في السيطرة عليها وجمعها .. وذات يوم داهمت الذئاب قطعان سعيد ، فهربت القطعان أمامها .. راحت الذئاب تشتتها بين الأودية وعلى سفوح الجبال وكلما لحقت بشاة فتكت بها وتركتها لتلحق بأخرى .. إلى أن أتت الكثير من الأغنام ..ولولا هروع الناس من البيوت لأتت على معظم القطعان .. حين بلغ الخبر مسامع الشيخ جن جنونه، وانهال على سعيد بالضرب المبرح ما أن مثل أمامه . وأقسم برأس والده أنه سيجعل منه عبرة لكل العبيد إذا ما شاهده في ربوعه . هام سعيد على وجهه لا يعرف أين تجره قدماه ... وانقطعت عنا أخباره منذ ذلك اليوم يا بنات .) نهاية |
|||
04-06-2007, 07:47 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
قصة جميلة و مؤثرة و فريدة في بابها. |
|||
05-06-2007, 04:40 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
اقتباس:
سعدت بوجودك هنا ايضا . منذ قرابة اسبوع زارني هنا في معرض رسوماتي في دمشق الأديب الجزائري مصطفى فاسي وأهداني كتابه القصصي ( رجل الدارين ) وفوجئت بأن لوحة الغلاف لي . لي في الجزائر اصدقاء كثيرون منهم : الصديق الطاهر وطار ، والأعرج واسيني ، وزينب الأعوج ، وربيعة الجلطي ، وعبد المالك مرتاض ، والزاوي أمين وغيرهم ، وجميعهم أدباء . وقد أرسلت لهم لوحات مع مصطفى . |
||||
07-06-2007, 07:57 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
قصص جيدة |
|||
09-06-2007, 03:42 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
اقتباس:
دمت مبدعا مودتي |
||||
10-06-2007, 01:59 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
مسك وعنبر وفيض مقدس !! |
|||
10-06-2007, 02:04 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
( الخطار ) |
|||
14-06-2007, 03:17 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
جسدي بين صبرا وبسمة |
|||
25-06-2007, 04:58 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
صلاة الجلالة |
|||
09-09-2007, 04:42 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
أصدقائي |
|||
11-09-2007, 04:42 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
أخذت أخبار القتل تتوالى عبر المذياع . رباه كم كان هناك من القتلى : قتلى في جامعة بير زيت ، قتلى في غزة ، جرحى في أماكن اخرى من الأرض المحتلة ، عشرات القتلى في مخيمات : عين الحلوة ، الرشيدية ، برج البراجنة، شاتيلا، ولم تتطرق الأنباء إلى مخيم صبرا، فقد سحق مخيمها بالمدافع الأخوية منذ زمن قريب، وردمت كل أبنيته، لينسى تماما إلا من الذاكرة الفلسطينية وحدها. تأففت قهرا وغضبا وقذفت( في نفسي ) مجموعة من الشتائم على الكون والآلهة والعالم ! وقد غابت من مخيلتي كل مؤشرات البقاء ، بما في ذلك نسائي وأبنائي ، ليحل القتل بكل فظاعته. |
|||
12-09-2007, 03:41 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
مشاركة: مختارات من قصصي
.؟ لقد تآلفت مع كل الأصوات الأخرى في الحارة منذ أن سكنتها ، تآلفت مع أبواق السيارات ومفرقعات الأطفال ، تآلفت مع أصوات الدراجات النارية التي يركبها المراهقون وغير المراهقين ، مع نداءات باعة الخضار والفواكه ، ونداءات تجار الأحذية المهترئة والملابس المستعملة ، ونداءات تجار الخبز الجاف والألمنيوم والقناني الفارغة ، تآلفت مع نداءات هؤلاء التي لم أكن أطيقها ولم اكن افهم منها شيئا ، وإذا فهمت ماذا ينادي البائع وتريد ان تشتري ، ستجد ان البائع يبيع شيئا مختلفا عما ينادي عليه ، فإذا سمعته ينادي قائلا ( حلاوة يا حلقوم ) وأطليت برأسك من النافذة لتنده عليه رغبة منك بالحلقوم ، ستجد انه يبيع بطيخا ! |
|||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مختارات من أعمالي التشكيلية | محمود شاهين | منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي | 55 | 26-06-2008 09:42 AM |
مختارات من أشعاري | محمود شاهين | منتـدى الشعـر المنثور | 37 | 11-09-2007 04:58 AM |
الرواية - الأقصوصة : لا أدري....(عمل قصصي مشترك) لـِ عبد النور إدريس ووفاء الحمري | عبد النور إدريس | منتدى القصة القصيرة | 1 | 12-04-2007 04:06 PM |
مختارات من الاناشيد الاسلامية | عبد الرحمن أبو شندي | قسم الأناشيد الإسلامية | 0 | 25-12-2006 12:29 AM |
مختارات | رائد الحاج عثمان | منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر | 86 | 20-01-2006 08:08 PM |