الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-2011, 05:12 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي طوق الياسمين ..... نزار قباني

طـــــــــــوق الياسمين





شكراً.. لــ ( طوق الياسمين ) ...

وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنك تدركين

*

وجلست في ركن ركين

تسرحين

وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين

لحناً فرنسي الرنين

لحناً كأيامي حزين

قدماك في الخف المقصب

جدولان من الحنين

وقصدت دولاب الملابس

تقلعين .. وترتدين

وطلبت أن أختار ماذا تلبسين

أفلي إذن ؟

أفلي أنا تتجملين ؟

ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين

الأسود المكشوف من كتفيه

هل ترتدين ؟

لكنه لون حزين

لون كأيامي حزين

ولبسته

وربطت ( طوق الياسمين )

وظننت أنك تعرفين

معنى سوار الياسمين

يأتي به رجل إليك

ظننت أنك تدركين..

هذا المساء

بحانة صغرى رأيتك ترقصين

تتكسرين على زنود المعجبين

تتكسرين

وتدمدمين

قي أذن فارسك الأمين

لحناً فرنسي الرنين

لحناً كأيامي حزين

*

وبدأت أكتشف اليقين

وعرفت أنك للسوى تتجملين

وله ترشين العطور

وتقلعين

وترتدين

ولمحت ( طوق الياسمين )

في الأرض .. مكتوم الأنين

كالجثة البيضاء

تدفعه جموع الراقصين

ويهم فارسك الجميل بأخذه

فتمانعين

وتقهقهين

" لاشيء يستدعي انحناْك

ذاك ( طوق الياسمين ) .. "


نـــــزار قباني







 
رد مع اقتباس
قديم 19-05-2011, 08:40 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي جداتنا .... تميم البرغوثي

جَداتُنا


بجداتنا سرٌ عجيبٌ كأنه حجاب إلهي و حِرزٌ مُحرّزُ
يحيرني اطمئنانهن كأنما لديهن حل اللغز و الدهر يُلغزُ
ترى امرأةً في كفها و جبينهما من الشعر و التاريخ نصٌ مُرمزُ
تتالى عليها الحاكمون كأنهم هم الخرز المنظوم والعمر مِخرَزُ
و يشرح ميزان القوى كل حاكم لها منذ آلاف السنين فيعجز
تهد اعتبارات السياسة كلها إذا ذهبت تحت القنابل تخبزُ
و قد وضعت حكامها في مناخلٍ و قامت تنقي ما تشاء و تفرزُ
و في قولها عند الخصام فصاحةٌ أدق من العقد الفريد و أوجزُ
لها دولةٌ في باحة البيت, شعبها دخانٌ و جيرانٌ و بُنٌّ مُركّزُ
تجمّع أشتات الضيوف لأنها ترى الناس كنزاً من كرامٍ فتكنزُ
و تبصرها في زحمة الجسر وحدها على اللّطف من رب السما تتعكزُ
و جندية من روسيا و رفاقها إذا ما رأوها أوجسوا و تحرّزوا
يظنون تحت الثوب منها عساكراً بأفتك أنواع السلاح ستبرزُ
فسلّم على جيش الدفاع فإنه يُهدده شالٌ و ثوبٌ مُطرّزُ

************************************

بشالٍ و ثوبٍ تمر على الجسرِ
مبروكة الصدر و الخصرِ
لا بدّ يؤلمها حين تُحشر في الشِعرِ
مقعدها في القصيدة مثل مقاعد حافلة الجسر غير مريحْ
فمعنى الأمومة والأرض و الوطنية أصغر منها
و إغداق شاعرها بالرموز عليها و ذكر الأساطير أمر قبيحْ
أنا لن أشبه وجهك بالنحت في الصخرِ
أو جود كفيّك بالحقل و النهرِ
أو بنساءِ آشور و بابل أو ظبية البرِّ
لا في الطبيعةِ أنت و لا في الخيالِ
تعاريج كفّك مخطوطةٌ كُتبت كالوصيّةِ
فهي وثيقة ملكيّة للبلاد و تاريخ أنسابنا العربيّةِ
أنت براءة هذه الجبال الخصيبة من تهمة الحجريّةِ
يا جدّة التين و البرتقال
كأنك أنت اخترعت الجبال
أقول اخترعت الجبال اختراعا و لم تتشكل بمر العصور
و لكن دعوت فجاءت تباعا كأن الجبال كلام يدور
كلام نطقت به أولاً
ثم صار صداه جبالاً
صدىً من صدى، تتكرر أقواسها في المدى
ليس تعيى البلاد بإنشادها
و كأن الجبال اليك و منك أحاديثُ تُروى بإسنادها

************************************

و يا جدّة التينِ و الزعترين المجففِ و الأخضرِ الجبليّ
و يا جدّة الحربِ والهجرتين، سلامٌ على طِبِّك المنزليّ
إذا أنت دلّكت بالزيت صدر الزمان، كما تفعلين مع الطفل حين يُحمّ
سلامٌ عليك، تُغنين صوت العتابا، فتستأنسين الألم
و تصحُّ الليالي بإنشادها
و دوماً تُصرّين أنك لا تُكملين القصص
فإن النهاية عندك معدومةٌ و العدم
وأنت نقلت الحديقة حين ارتحلت إلى شُرفةٍ في المخيمِ
شتلة صبرٍ و ريحانةً
فالعشيرةُ لاجئةٌ في الخِيم
والحديقةُ لاجئةٌ في الأُصص
ثم بالملجئين بنيت بيوتاً يُؤهل فيها بقصّادها
و فيك ركانةُ قاضيةٍ، و فصاحةُ دارسةٍ للحقوق
و في اللهجة القُروية، أعشق تصغيرك الوقت، حين تُسمينه بالوُقيت
كأنّ الزمان صغيرٌ تُربّينهُ
و إذا ما تهدده عارضٌ ما، ستحمينهُ
و هو غولٌ، و لكن طبعك لا يرتضي أن في الأرض شيئاً يُسمّى العقوق
و يا جدتي أنتِ طيبةٌ، غير أنك لستِ ملاكاً
و فيك من الخُبث شيءٌ مليح
كذبت على الحاكم العسكريّ
و زوّرت في سن طفلك كي يدخلوه صغيراً إلى صفّه المدرسيّ
و تُعطين بعض القريبات من عنب الدار ما يشتهين
ويعلمن أنك لست تحبينهن كما تعلمين
وقد يبتسمن فتبتسمين
و عندك خُبثُ الطيور تحاول أن تتفادى الجبال
و لكنّ خُبثك خبثٌ بريءٌ على أيّ حال
جمعت الصفات بأضدادها
تمرّ على الجسر
تحمل ما لا يُطاق من الأمر
هَمّ البلاد؟ نعم
و كذلك زيتاً لأحفادها
و صُنوفاً من الجُبنِ و المَريَمِيَّةِ
أو قُل صُنوفاً من الحِكمةِ الأبديّةِ
مخبوزةً في الطوابينِ
مفروشةً كالبساتينِ
مقطوفةً من على شجر التينِ
أو كُتب الشعرِ و النثرِ و الدِّينِ
رأساً إلى قاع زُوّادِها
و ما كنت أدري لماذا تُصمم دوماً
على حمل
كل صنوف الثمار التي خلق الله في زحمة الجسر
حتّى رأيتُ مجنّدةً عندها تسعتان من العمرِ
وهي تفتّشها
وتُفتّح كل حقائبها
ثم تفرُشُها
لأرى بلداً كاملاً فوق مِنضدة الفحص يُنشر مثل العلم
فقل للعساكر في الجسر يا أمةً من غبار الأمم
و يا من تهينون أهل الكرامة للعنصرية أو للسأم
إلى أن تكون لكم جدّةٌ مِثلَنا
إلى أن يدور الزمان و أن تحمِلوا حِملنا
إلى أن تروا أن قتل سِوانا لكم لا يُحِلّ لكم قتلنا
إلى أن يكون لكم مثلُ هذا

تنحّوا

و خلّوا الطريق لجداتنا أن تَمُرَّ
لتجعلكم قصّةً
مثل كل من احتلّنا
هكذا ببراءة حجيّةٍ
لا بقصدٍ و لا نيّةٍ
و بعفويّةٍ
و هي تصنع شاياً لنا



تميم البرغوثي







 
رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 06:11 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
لوتيسا محمد
أقلامي
 
الصورة الرمزية لوتيسا محمد
 

 

 
إحصائية العضو







لوتيسا محمد غير متصل


افتراضي ليس للكردي .. إلا الريح

ليس للكردي .. إلا الريح


يتذكر الكرديُّ حين أزوره .. غَـدَه
فيبعده بمكنسة الغبار : إليك عني !
فالجبال هي الجبال .. ويشرب الفودكا
لكي يبقى الخيال على الحياد:
أنا
المسافر في مجازي..
و الكراكيّ الشقية
إخوتي الحمقى
وينفض عن هويته
الظلال :
هويتي لغتي .. أنا و أنا

أنا لغتي .. أنا المنفي في لغتي
وقلبي جمرة الكردي فوق جباله الزرقاء ..

نيقوسيا هوامش في قصيدته
ككل مدينة أخرى .. على دراجة حمل الجهات
وقال: أسكن أينما

وقعت بي الجهة الأخيرة
هكذا
.. اختارَ الفراغ ونام
لم يحلم
بشيء منذ حلَّ الجن في كلماته
فالحالمون يقدسون الأمسَ
أو
يرشون بوَّاب الغد الذهبي..
لا غد لي ولا أمس
الهنيهة
ساحتي البيضاء..

منزله نظيف مثل عين الديك ..
منسيّ كخيمة سيد القوم الذين
تبعثروا كالريش ..
سجاد من الصوف
المجعد
معجمٌ متآكل.. كتب مجلدة
على عجل
مخدات مطرزة بإبرة
خادم المقهى
سكاكين مجلخة لذبح
الطير و الخنزير
فيديو للاباحيات

باقات من الشوك المعادل للبلاغة
شرفة مفتوحة للاستعارة

ها هنا
يتبادل الأتراك والإغريق أدوار الشتائم
تلك تسليتي وتسلية

الجنود الساهرين على حدود فكاهة سوداء..
ليس مسافرا هذا المسافر.. كيفما اتفق..
الشمال هو الجنوب
الشرق غربٌ
في السراب
ولا حقائب للرياح

ولا وظيفة للغبار .. كأنه يخفي
الحنين الى سواه فلا يغني ..
لا
يغني حين يدخل ظله شجر الأكاسيا،
أو يبلل شعره مطر خفيف..
بل يناجي الذئب يسأله النزال :
تعال يا ابن الكلب نقرع طبل
هذا الليل حتى نوقظ الموتى
فإن
الكرد يقتربون من نار الحقيقة
ثم يحترقون مثل فراشة الشعراء
يعرف ما يريد من المعاني.. كلها عبثٌ
وللكلمات حيلتها لصيد نقيضها

عبثاً.. يفضّ بكارة الكلمات ثم يعيدها
بِكراً الى قاموسه.. ويسوس خيل
الأبجدية كالخراف الى مكيدته
ويحلق
عانة اللغة : انتقمت من الغياب
فعلتُ ما فعل الضبابُ بإخوتي
وشويت قلبي كالطريدة
لن أكون كما أريد ..ولن أحب الأرض أكثر
أو أقل من القصيدة

ليس
للكردي إلا الريح تسكنه ويسكنها
وتدمنه ويدمنها لينجو من
صفات الأرض والأشياء ..
كان يخاطب المجهول: يا ابني الحر !
يا كبش المتاه السرمدي
إذا رأيتَ
أباك مشنوقاً فلا تنزله عن حبل
السماء.. ولا تكفنه بقطن نشيدك الرعوي
لا تدفنه يا ابني فالرياح

وصية الكردي للكردي في منفاه
يا ابني .. و النسور كثيرة حولي
وحولك في الأناضول الفسيح
جنازتي سرية رمزيةٌ.. فخذ الهباءَ
الى مصائره، وجر! سماءك الأولى
الى قاموسك السحري
واحذر
لدغة الأمل الجريح
فإنه وحشٌ
خرافيٌ وأنت الآن ..
أنت الآن
حرّ يا ابن نفسك ..أنت حرَ
من أبيك ولعنة الأسماء
باللغة انتصرتَ على الهوية
قلتُ للكردي.. باللغة انتقمتَ من الغياب
فقال : لن أمضي الى الصحراء
قلت ولا أنا..
ونظرتُ نحو الريح
- عمتَ مساء
- عمتَ مساء!


" محمــود درويــش "






 
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 02:06 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي طاوعني قلبي في النسيان .... فاروق جويدة

طاوعني قلبي ... في النسيان


عادت أيامك في خجل

تتسلل في الليل وتبكي خلف الجدران

الطفل العائد أعرفه

يندفع ويمسك في صدري

يشعل في قلبي النيران

هدأت أيامك من زمن

ونسيتك يوما لا أدري

طاوعني قلبي.. في النسيان

عطرك ما زال على وجهي

قد عشت زمانا أذكره

وقضيت زمانا أنكره

والليلة يأتي يحملني

يجتاح حصوني.. كالبركان

اشتقتك لحظة..

عطرك قد عاد يحاصرني

أهرب.. و العطر يطاردني

وأعود إليه أطارده

يهرب في صمت الطرقات

أقترب إليه أعانقه

امرأة غيرك تحمله

يصبح كرماد الأموات

عطرك طاردني أزمانا

أهرب.. أو يهرب.. وكلانا

يجري مصلوب الخطوات

*********************************

اشتقتك لحظة.. و أنا من زمن خاصمني

نبض الأشواق

فالنبض الحائر في قلبي

أصبح أحزانا تحملني

وتطوف سحابا.. في الأفاق

أحلامي صارت أشعارا

ودماء تنزف في أوراق

تنكرني حينا.. أنكرها

وتعود دموعا في الأحداق

قد كنت حزينا.. يوم نسيتك..

يوم دفنتك في الأعماق

قد رحل العمر وأنسانا

صفح العشاق..

لا أكذب إن قلت بأني

اشتقتك لحظة..

بل أكذب إن قلت بأني

ما زلت أحبك مثل الأمس

فاليأس قطار يلقينا لدروب اليأس

والليلة عدت ولا أدري لما جئت الآن

أحيانا نذكر موتانا.. و أنا كفنتك في قلبي.. في ليلة عرس

*********************************

والليلة عدت

طافت أيامك في خجل

تعبث في القلب بلا استئذان

لا أكذب إن قلت بأني

اشتقتك لحظة..

لكني لا أعرف قلبي

هل يشتاقك بعد الآن؟!


فاروق جويدة







 
رد مع اقتباس
قديم 23-05-2011, 06:20 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي حب بلا حدود ... نزار قباني

حب بلا حدود


-1-

يا سيِّدتي:

كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي

قبل رحيل العامْ.

أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ

بعد ولادة هذا العامْ..

أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.

أنتِ امرأةٌ..

صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..

ومن ذهب الأحلامْ..

أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي

قبل ملايين الأعوامْ..

-2-

يا سيِّدتي:

يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ.

يا أمطاراً من ياقوتٍ..

يا أنهاراً من نهوندٍ..

يا غاباتِ رخام..

يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..

وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ.

لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..

في إحساسي..

في وجداني.. في إيماني..

فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ..

-3-

يا سيِّدتي:

لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ.

أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ.

سوف أحِبُّكِ..

عند دخول القرن الواحد والعشرينَ..

وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ..

وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ..

و سوفَ أحبُّكِ..

حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ..

وتحترقُ الغاباتْ..

-4-

يا سيِّدتي:

أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ..

ووردةُ كلِّ الحرياتْ.

يكفي أن أتهجى إسمَكِ..

حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ..

وفرعون الكلماتْ..

يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ..

حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ..

وتُرفعَ من أجلي الراياتْ..

-5-

يا سيِّدتي

لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ.

لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.

لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ.

لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ.

لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ.

حين يكون الحبُ كبيراً..

والمحبوبة قمراً..

لن يتحول هذا الحُبُّ

لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ...

-6-

يا سيِّدتي:

ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني

لا الأضواءُ..

ولا الزيناتُ..

ولا أجراس العيد..

ولا شَجَرُ الميلادْ.

لا يعني لي الشارعُ شيئاً.

لا تعني لي الحانةُ شيئاً.

لا يعنيني أي كلامٍ

يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ.

-7-

يا سيِّدتي:

لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ

حين تدقُّ نواقيس الآحادْ.

لا أتذكرُ إلا عطرُكِ

حين أنام على ورق الأعشابْ.

لا أتذكر إلا وجهُكِ..

حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ..

وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ..

-8-

ما يُفرِحُني يا سيِّدتي

أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ

بين بساتينِ الأهدابْ...

-9-

ما يَبهرني يا سيِّدتي

أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ..

أعانقُهُ..

وأنام سعيداً كالأولادْ...

-10-

يا سيِّدتي:

ما أسعدني في منفاي

أقطِّرُ ماء الشعرِ..

وأشرب من خمر الرهبانْ

ما أقواني..

حين أكونُ صديقاً

للحريةِ.. والإنسانْ...

-11-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ..

وفي عصر التصويرِ..

وفي عصرِ الرُوَّادْ

كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً

في فلورنسَا.

أو قرطبةٍ.

أو في الكوفَةِ

أو في حَلَبٍ.

أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ...

-12-

يا سيِّدتي:

كم أتمنى لو سافرنا

نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ

حيث الحبُّ بلا أسوارْ

والكلمات بلا أسوارْ

والأحلامُ بلا أسوارْ

-13-

يا سيِّدتي:

لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي

سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ..

وأعنفَ مما كانْ..

أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ..

وفي تاريخِ الشعْرِ..

وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ...

-14-

يا سيِّدةَ العالَمِ

لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ

أنتِ امرأتي الأولى.

أمي الأولى

رحمي الأولُ

شَغَفي الأولُ

شَبَقي الأوَّلُ

طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ...

-15-

يا سيِّدتي:

يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى

هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..

هاتي يَدَكِ اليُسْرَى..

كي أستوطنَ فيها..

قولي أيَّ عبارة حُبٍّ

حتى تبتدئَ الأعيادْ



نزار قباني







 
رد مع اقتباس
قديم 25-05-2011, 10:14 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي القصيدة البحريّه .... نزار قباني

القصيدة البحريّه


في مرفأ عينيــــك الأزرق

أمطار من ضوء مسموع
وشموس دائخة .. وقلوع

ترسم رحلتها للمــــــطلق


في مرفأ عينيــــــك الأزرق

شبّاك بحري مفتـــــــــــوح
وطيور في الأبعاد تلـــــوح

تبحث عن جزر لم تخلـــق


في مرفأ عينيك الأزرق

يتساقط ثلج في تمــــوز
ومراكب حبلى بالفيروز

أغرقت الدنيا ولم تغرق


في مرفأ عينيـــــــك الأزرق

أركض كالطفل على الصخر
أستنشق رائحة البحــــــــــر

وأعود كعصفور مرهـــــــق


في مرفأ عينيك الأزرق

أحلم بالبحر وبالإبحـــار
وأصيد ملايين الأقمـــار

وعقود اللؤلؤ والزنبـق


في مرفأ عينيك الأزرق
تتكلم في الليل الأحجــار

في دفتر عينيك المغلــق
من خبأ آلاف الأشعار ؟

لو أني .. لو أني .. بحــار
لـــــو أحد يمنحني زورق

أرسيت قلوعي كل مساء
في مرفأ عينيــك الأزرق


نزار قباني







 
رد مع اقتباس
قديم 30-05-2011, 05:04 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي حقائب الدموع والبكاء ... نزار قباني

حقائب الدموع والبكاء

إذا أتى الشتاء..

وحركت رياحه ستائري

أحس يا صديقتي

بحاجة إلى البكاء

على ذراعيك..

على دفاتري..

إذا أتى الشتاء

وانقطعت عندلة العنادل

وأصبحت ..

كل العصافير بلا منازل

يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي.

كأنما الأمطار في السماء

تهطل يا صديقتي في داخلي..

عندئذ .. يغمرني

شوق طفولي إلى البكاء ..

على حرير شعرك الطويل كالسنابل..

كمركب أرهقه العياء

كطائر مهاجر..

يبحث عن نافذة تضاء

يبحث عن سقف له ..

في عتمة الجدائل ..

***************************
إذا أتى الشتاء..

واغتال ما في الحقل من طيوب..

وخبأ النجوم في ردائه الكئيب

يأتي إلى الحزن من مغارة المساء

يأتي كطفل شاحب غريب

مبلل الخدين والرداء..

وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب

أمنحه السرير .. والغطاء

أمنحه .. جميع ما يشاء

****************************
من أين جاء الحزن يا صديقتي ؟

وكيف جاء؟

يحمل لي في يده..

زنابقا رائعة الشحوب

يحمل لي ..

حقائب الدموع والبكاء..



نزار قباني







 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 10:09 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي لا تزيديه لوعة .... بدر شاكر السياب

لا تزيديه لوعة


لا تزيديه لوعة فهو يلقاك لينسى لديـــــك بعـــض اكتئابــــــــه
قربي مقلتيك من وجهه الذاوي تري في الشحوب سر انتحابه
و انظري في غصونه صرخة اليأس أشباح غابر من شبابـــه :
لهفة تسرق الخطى بين جفنيه و حلم يموت في أهدابــــــــــــه

**************************************************

و اسمعيه إذا اشتكى ساعة البين و خاف الرحيل- يقوم اللقـــــــاء
و احجبي ناظريه, في صدرك المعطار وعن ذاك الرصيف المضاء
عن شراع يراه في الوهم ينساب وموج يحسه في المســـــــــــــاء :
الوداع الحزين!! شذى ذراعيك عليه على الأسى والشقـــــــــــــاء

**************************************************

حدثي حديثه عن ذلك الكوخ وراء النخيل بين الروابـــــــي
حلم أيامه الطوال الكئيبات فلا تحرميه حلم الشبــــــــــــاب
أوهميه بأنه سوف يلقاك على النهر تحت ستر الضبـــــاب
وأضيئي الشموع في ذلك الكوخ وإن كان كله من ســراب

**************************************************

كلما ضج شاكيا في ذراعيك انتهاء الهوى صرخت انتهـــــــــارا
فارتمي أين يرتمي صدره الجـ ـاش حزناً وحيرة وانتظـــــــــــارا ؟
اغضبي وادفعيه عن صدرك القاسي وأرخي على هواه الستارا
أوصدي الباب خلفه.. واتركيه مثلما كان.. للدجى والصحــــارى !




بدر شاكر السياب







 
رد مع اقتباس
قديم 03-06-2011, 02:20 AM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي إلى تلميذة .... نزار قباني

إلى تلميذة


قُلْ لي ولو كذباً كلاماً ناعمــــــــــاً

قد كادً يقتُلُني بك التمثـــــــــــــــالُ

مازلتِ في فــــــــــن المحبة طفلةً

بيني وبينك أبحر وجبــــــــــــــــالُ


لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّمـــي

أن الرجال جميعهم أطفــــــــــــالُ

إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجــــــاً

قزماً .. على كلماته يحتـــــــــــالُ


فإذا وقفت أمام حسنك صامتــــــاً

فالصمتُ في حَرَم الجمال جمــــالُ

كَلِماتُنا في الحُبِّ تقتلُ حُبَّنَــــــــــــا

إن الحروف تموت حين تقـــــــــال


قصص الهوى قد أفسدتك فكلهــــا

غيبوبــةُ .. وخُرافــةٌ .. وخَيَـــــــالُ

الحب ليس روايةً شرقيّـــــــــــــــةً

بختامها يتزوَّجُ الأبطــــــــــــــــــالُ


لكنه الإبحار دون سفينــــــــــــــــةٍ

وشعورنا ان الوصول محــــــــــال

هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَـةٌ

وعلى الشفاهْ المطبقات سُــــــؤالُ


هو جدول الأحزان في أعماقنـــــا

تنمو كروم حوله وغـــــــــــــــلالُ

هُوَ هــــــــذه الأزماتُ تسحقُنا معاً

فنموت نحن وتزهر الآمــــــــــــال


هُوَ أن نَثُورَ لأيِّ شيءٍ تافـــــــــــهٍ

هو يأسنا هو شكنا القتّــــــــــــــالُ

هو هــــــــــــــذه الكف التي تغتالنا

ونُقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتـــــــــــــــــــالُ

لا تجرحي التمثال في إحساســــــهِ

فلكم بكى في صمته تمثــــــــــــــالُ

قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعمـــــاً

وتسيل منه جداولٌ وظـــــــــــــــلالُ

إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتــــــــــــــي

وجهاً كوجه الشمس ليس يطـــــالُ

حسبي وحسبك أن تظلي دائمــــــــاً

سِراً يُمزِّقني وليسَ يُقــــــــــــــــــالُ




نزار قباني







 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2011, 03:20 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي على هذه الأرض .... محمود درويش

على هذه الأرض


على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ

في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أول

الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف

الغزاة من الذكرياتْ.

على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ

الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ

سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم

باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.

على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ

الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ

تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة .


محمود درويش







 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2011, 04:40 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي مرّي هنا ... سامر هشام سكيك

مُرِّي هُنا على حُلُمـي و تتَّبَعِـي خُطى أَلَمــــــي
وامْضِي بلا مُكابَـــــرةٍ فالعَوْدُ مِنْـكِ كالعَـدَـــــــمِ

سيَّانُ نـورُ طلَّتِهــــــــا عندي كحُلْكةِ الظُّلَـــــــــمِ
قد عِفتُ طبعَ مُتلِفَتـــي و هَجَرْتُ سَائِماً قَلَمـــي


لا الشِّعرَ أمتطي شَغِفاً و بدونهِ طَغَى سَقَمـــــــي
فرأيتُ بالجَـوَى قَلْبـــي نَجمـاً يَمُوتُ في السُّدُــــمِ

والأمرُ ليسَ يَعْنِيهــــــا فتخالُها كمـا الصَّنــــــــمِ
وكأنَّ قلبَهـا كهـــــــــلٌ أعمى أُصيبَ بالصَّمــــمِ


وكأنَّ حُلْوَ مَاضِينــــــا سُخْـفٌ يُداسُ بالقَـدَـــــمِ
ماذا دَهاكِ قَاتِلتــــــي؟ أَوَتَكْفُريـنَ بالقِيـَـــــــــــمِ؟

أم أنَّ كِبْرَكِ استشرى في القَلبِ صارَ كالوَشَمِ؟
أَوَلَيْسَ فيكِ من أَسَفٍ عمَّا ذَرَفْـتُ من حِمَمِــي


تبـاً لِذُلِّ ناصِيتَــــــــــي تُحْنى على رَجَا كَلِمِــي

أَقْسَمْتُ في لَظَى نَصَبي كَفـّـاً لِمُنْتَهى كَرَمــــــي
لِيَصُولَ هَاجِسِي حُــــرّاً فاليـَـومَ أقتفي قَسَمِـــي



سامر هشام سكيك









 
رد مع اقتباس
قديم 11-06-2011, 04:40 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
حمزة الأسير
أقلامي
 
الصورة الرمزية حمزة الأسير
 

 

 
إحصائية العضو







حمزة الأسير غير متصل


افتراضي لو أننا لم نفترق ... فاروق جويدة

لو اننا لم نفترق


لو اننا ...لم نفترق

لبقيت نجما في سمائك ساريا

وتركت عمرى في لهيبك يحترق

لو اننى سافرت في قمم السحاب

وعدت نهرا في ربوعك ينطلق

لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدى

وتظل سرا.. في الجوانح يختنق

لو اننا .. لم نفترق

كانت خطانا في ذهول تبتعد

وتشدنا اشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسد تناثر في جسد

جسدان في جسد نسير .. وحولنا

كانت وجوه الناس تجرى كالرياح

فلا نرى منهم احد

مازلت اذكر عندما جاء الرحيل

وصاح في عينى الأرق

وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع

وعاد يشطرنا القلق

ورأيت عمرى في يديك

رياح صيف عابث

ورماد أحلام .. وشيئا من ورق

هذا أنا...

عمرى ورق

حلمى ورق

طفل صغير في جحيم الموج

حاصره الغرق

ضوء طريد في عيون الافق

يطويه الشفق

نجم اضاء الكون يوما ... واحترق

لا تسألي العين الحزينه

كيف أدمتها المقل؟!

لا تسألى النجم البعيد

بأي سر قد أفل؟!

مهما توارى الحلم في عينى

وأرقنى الأجل

مازلت ألمح في رماد العمر

شيئا من أمل

فغدا ستنبت في جبين الأفق

نجمات جديده

وغدا ستورق في ليالي الحزن

ايام سعيده

وغدا أراك على المدى

شمسا تضئ ظلام أيامي

وان كانت بعيده

لو اننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع فرحتى

والخوف يلقينى على الطرقات

تتمايل الاحلام بين عيوننا

وتغيب في صمت اللقا نبضاتى

والليل سكير يعانق كأسه

ويطوف منتشيا على الحانات

والضوء يسكب في العيون بريقه

ويهيم في خجل على الشرفات

ماكنت اعرف والرحيل يشدنا

انى اودع مهجتى وحياتى

ماكان خوفي من وداع قد مضى

بل كان خوفي من فراق آت

لم يبقى شئ منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتى

لو اننا ..لم نفترق



فاروق جويدة







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط