الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-2012, 07:32 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله باسودان
أقلامي
 
إحصائية العضو







عبدالله باسودان غير متصل


افتراضي الأسود بن يعفر النهشلي

تاريخ ما أهمله التاريخ

الأسود بن يعفر بن عبد الأسود النهشلي.

هو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل بن نهشل من بني دارم ينتهي نسبه إلى زيد بن مناة بن تميم. يكنى أعشى بني نهشل، أصابه العشى عند ماتقدم في العمر. أمه رهم بنت العباب من بني سهم. كان شاعراً مجيداً فحلاً فصيحاً مقداماً، وكان سيد من سادات بني تميم. كان من الشعراء العرب الذين ينادمون النعمان بن المنذر. أعده محمد بن سلام الجمحي في كتابه " طبقا ت فحول الشعراء " من الطبقة الثامنة مع المخبل السعدي و خداش بن زهير.
قال عنه ابن سلام: " كان يكثر التنقل في العرب يجاوهم يذم ويمدح، وله في ذلك أشعار، وله قصيدة واحدة طويلة رائعة لو كان شفعها بمثلها قدمناه على أهل مرتبته، وله شعر كثير جيِّد ويكنى " ذو الاثار الأسود النهشلي"، لأنه إذا هجا قوماُ ترك فيهم آثاراً ".
في قصيدته التالية نراه يرثي نفسه ويذرف دموعه على ذكريات أيام الشباب والفتوة و يرحب بالموت ونراه في بداية قصيدته يتحدث عن الأرق والهموم التي تعتريه في بعض أوقات آخر عمره، ويقول عن الموت أنه مصير كل حي وضرب الأمثال بالأقوام الذين أفناهم الموت من الملوك والقياصره, ثم يتذكر ذكرى الشباب و لعبه و لهوه و كيف كان من عاداته التردد على الحانات وعلى الساقي والقيان وكان يصفهم وصفاً دقيقاً وكذلك عن الأيام والأ ماكن الخطرة التي كان يقضيها في الصيد على فرسه:

من روائع شعره
نامَ الخَلِيُّ وَما أُحِسُّ رُقادي
وَالـهَمُّ مُحتَضِرٌ لَدىَّ وَسادي
مِن غَيرِ ما سَقَمٍ وَلَكِن شَفَّني
هَمٌّ أَراهُ قَد أَصابَ فُؤادي
وَمِنَ الحَوادِثِ لا أَبالَكَ أَنَّني
ضُرِبَت عَلَيَّ الأَرضُ بَالأَسدادِ
لا أَهتَدي فيها لِمَوضِعِ تَلعَةٍ
بَينَ العِراقِ وَبَينَ أَرضِ مُرادِ
وَلَقَد عَلِمتُ سِوى الَّذي نَبَّأتَني
أَنَّ السَبيلَ سَبيلُ ذي الأَعوادِ
إِنَّ المَنِيَّةِ وَالحُتوفَ كِلاهُما
يوفي المَخارِمَ يَرقُبانِ سَوادي
لَن يَرضَيا مِنّي وَفاءَ رَهينَةٍ
مِن دونِ نَفسِيَ طارِفي وَتِلادي
ماذا أُؤَمِّلُ بَعدَ آلِ مُحَرِّقٍ
تَرَكوا مَنازِلَهُم وَبَعدَ إِيادِ
أَهلَ الخَوَرنَقِ وَالسَديرِ وَبارِقٍ
وَالقَصرِ ذي الشُرُفاتِ مِن سِندادِ
أَرضٌ تَوارَثَها لِطيبِ مَقيلِها
كَعبُ اِبنُ مامَةَ وَاِبنُ أُمِّ دُؤادِ
جَرَتِ الرِياحُ عَلى مَقَرِّ دِيارِهِم
فَكَأَنَّهُم كانوا عَلى ميعادِ
وَلَقَد غَنوا فيها بِأَنعَمِ عيشَةٍ
في ظِلِّ مُلكٍ ثابِتِ الأَوتادِ
نَزَلوا بِأَنقِرَةٍ يَسيلُ عَلَيهِمِ
ماءُ الفُراتِ يَجيءُ مِن أَطوادِ
فَإِذا النَعيمُ وَكُلُّ ما يُلـهى بِهِ
يَوماً يَصيرُ إِلى بِلىً وَنَفادِ
في آَلِ غَرفٍ لَو بَغَيتَ لِيَ الأُسى
لَوَجَدتُ فيهِم أُسوَةَ العُدّادِ
فَتَخَيَّروا الأَرضَ الفَضاءَ لِعِزِّهِم
وَيَزيدُ رافِدُهُم عَلى الرُفّادِ
إِمّا تَراني قَد بَليتُ وَغاضَني
ما نيلَ مِن بَصري وَمِن أَجلادي
وَعَصَيتُ أَصحابَ الصَبابَةِ وَالصِبا
وَأَطَعتُ عاذِلَتي وَذَلَّ قِيادي
فَلَقَد أَروحُ عَلى التِجارِ مُرَجَّلاً
مِذِلاً بِمالي لَيِّناً أَجيادي
وَلَقَد لَهَوتُ وَلِلشَبابِ بَشاشَةٌ
بِسُلافَةٍ مُزِجَت بِماءِ غَوادِ
مِن خَمرِ ذي بَذَخٍ أَغَنَّ مُنَطَّقٍ
وافى بِها كَدَراهِمِ الأَسجادِ
يَسعى بِها ذو تُومَتَينِ مُقَرطَقٌ
قَنَأَت أَنامِلُهُ مِن الفِرصادِ
وَلَقَد غَدَوتُ لِعازِبٍ مُتَناذَرٍ
أَحوى المَذائِبِ مُؤنِقِ الرُوّادِ
جادَت سَواريهِ وَآزَرَ نَبتَهُ
نُفَأٌ مِنَ الصَفراءِ وَالزُبّادِ
بِالجَوِّ فَالأَمَراتِ حَولَ مُغامِرٍ
فَبِضارِجٍ فَقَصِمَةِ الطُرّادِ
بِمُشَمِّرٍ عَتَدٍ جَهيزٍ شَدُّهُ
قَيدُ الأَوابِدِ وَالرِهانِ جَوادِ
يُشوي لَنا الوَحَدَ المُدِلَّ بِحُضرِهِ
بِشَريجِ بَينِ الشَدِّ وَالإِروادِ
وَلَقَد تَلَوتُ الظاعِنينَ بِجَسرَةٍ
أُجُدٍ مُهاجِرَةِ السِقابِ جَمادِ
عَيرانَةٍ سَدَّ الرَبيعُ خَصاصَها
ما يَستَبينُ بِها مَقيلُ قُرادِ
فَإِذا وَذَلِكَ لا مَهاةِ لِذِكرِهِ
وَالدَهرُ يُعقِبُ صالِحاً بِفَسادِ

اعتبر نقاد الشعر هذه القصيدة من روائع الشعر العربي حيث يتخلل شعره كثير من الأقوال المأثورة .
قيل تقدم رجل من أهل البصرة من بني دارم ليشهد عند القاضي، سوار بن عبدالله فوجده يتمثل بأبيات من هذه القصيدة، فسأله القاضي سوار: أيروى هذ الشعرأو يعرف من قائله ؟ فأجاب الرجل أن لا، فقال له هذا رجل من قومك له هذه النباهة و مثل هذه الحكم لا ترويها ولا تعرفه. ثم توقف القاضي في قبول شهادته. حتى يسأل عنها. و يقال أيضاً أن الرشيد وعد من ينشده إياها له جائزة عشرة الآف درهم.
ومن جيِّد شعره:
ألا حيّ سلمى في الخليط المُفارقِ
وألمم بها أن جدَّ بين الحزائِق

وما خفت منها البين حتى رأيتها
علا غيرها في الصبح أصوات سائِق

تجنبن خروبا وهن جوازع على
طيه يعدلن رمل الصعافِق

سنلقاك يوماً والركاب ذواقن
بنعمان أو يلقاك يوم التحالِق

وتشفي فؤادي نظرة من لقائها
وقلّت متاعاً من لُبانة عاشِق

ألا إن سلمى قد رمتك بسهمها
وكيف استباء القلب من لم يناطِق

تراءت لنا في جيد آدم شادنٍ
ومنسرح وحفٍ أثيث المفارِق

وتبسم عن غُرِّ الثنايا مفلج
كنور الأقاحي في دماث الشقائِق

وما روضة وسمية رجَبيّة
ولتها غيوث المدجنات البوارِق

حمتها رماح الحرب حتى تهولت
بزاهر نور مثل وشي النمارِق

بأحسن من سلمى غداة لقيتها
بمندفع الميناء من روض مأذِق

كأن ثناياها اصطبحن مدامة
من الخمر شنا فوقها ماء بارِق

ولو سألت عنا سليمى لخبرت
إذا الحجرات زينت بالمغالِق

بأنا نعين المستعين على الندى
ونحفظ ثغر المقدم المتضايِق

وجار غريب حل فينا فلم نكن
له غير غيث ينبت البقل وادِق

نكون له من حوله وورائه
ونؤمنه من طارقات البوايِق

ومستلحم قد أنفذته رماحنا
وكان يظن أنه غير لاحِق

هنأنا فلم نمنن عليه طعامنا
إذا ما نبا عنه قريب الأصادِق

فظل يباري ظل رأس مرجل
وقد آزر الجرجار زهر الحدايِق

وعانٍ كبيل قد فككنا قيوده
وغلا نبيلا بين خدٍّ وعاتِق

ويا سَلمُ ما أدراك أن رب فتية
ذوي نيقةٍ في صالحات الخلائِق

إذا نزلت حمر التجار تباشروا
وراحوا بفتيان العشي المخارِق

فأَمسوا يجرون الزقاق وبزها
بشفع القِلاص والمخاض النوافِق

وقد علمت أبناء خندف أننا
رعاة قواصيها وحامو الحقائِق

وأنا أولو أحكامها وذوو النهى
وفرسان غارات الصباح الذوالِق

وإنا لنقري حين نحمد بالقرى
بقايا شحوم الآبيات المفارِق

ونضرب رأس الكبش في حومة الوغى
وتحمدنا أشياعنا في المشارِق






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( إضاءات مشرقة على علــــــم النّـــــــــحو..!!)) حيدر محمود حيدر منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء 2 03-09-2010 01:07 PM
دلالة اللون الأسود في السرد عند الأديب عبد الرزاق جبران – قراءة انطباعية علاء الدين حسو منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 3 13-04-2009 09:23 PM
الحجر الأسعد ... سجل التشريفات الإلهية .. يسجل اسم من يُقبّله أو يستلمه أو يشير إليه نايف ذوابه المنتدى الإسلامي 5 08-12-2007 07:38 PM
( مَنْ هم الخلفاء الإثنا عشر ) ؟ عبدالرزاق الياسري المنتدى الإسلامي 18 03-10-2007 04:11 AM
الرمز الديني في أدب نجيب محفوظ ( خمارة القط الأسود نموذجاً ) صلاح بن هندي منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 0 04-07-2007 07:25 AM

الساعة الآن 04:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط