29-11-2005, 11:39 PM
|
رقم المشاركة : 25
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
|
|
|
الأستاذ الدكتور حقي إسماعيل
شكرا لأنك نقلت هذا النص الجميل للشاعر عبد الوهاب البياتي
لست هنا كي اقرا النص قراءة نقدية لكن قرات الرد الأول للأخت منى :
"لارا حبيبة الشاعر ترمز الى القطة "
فكتبت هذا الرد
يقول الشاعر:
شمس حياتي غابت. لا يدري أحد. الحب وجود أعمى ووحيد ما من أحدٍ يعرف في هذا المنفى أحدًا. الكل وحيدٌ. قلب العالم من حجرٍ في هذا المنفى - الملكوتْ
أبدأ من حيث ينتهي الشاعر ربما لأجد هذا النور في النهار الذي مات
لارا ليست رمزا لامرأة كما يوحي بذلك الاسم لكنها قد تكون الأرض ... العراق
لارا لم تكن قطة كما ذكر الشاعر في أول القصيدة لأن القط حيوان أليف قد يلعب معك لكنه لا يقتلك
قال الشاعر عبد الوهاب البياتي:
تستيقظ (لارا) في ذاكرتي: قطًّا تتريًّا, يتربص بي, يتمطَّى, يتثاءب
يخدش وجهي المحموم ويحرمني النوم. أراها في قاع جحيم المدن
الشاعر شعر بالوحدة القاتلة يؤكد ذلك قوله:
وحيدًا, أبكي حبي العاثر في كل مقاهي العالم والحانات.
يبحث عن لارا في كل مكان
في لوحات (اللوفر) والأيقوناتْ
في أحزان عيون الملكات
في سحر المعبودات
لكن الشاعر يرى مكانه بعين البصيرة لأنه من الشعراء المتصوفين فيقول :
كانت (لارا) تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات
تدعوني, فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي
غير انه يستدرك كلامه فيقول :
لكن يدًا تمتد, فتمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات
تتكرر كلمة اليد التي تمتد في النص ثلاث مرات
مرة تمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات
وفي المرة الثانية
لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ
وتمتد نفس اليد في المرة الثالثة:
لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها, تاركة فوق اللون المقتول
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ.
أطرح السؤال متى تمتد هذه اليد التي تمنع الشاعر من الإنصات و الرؤية ؟
لارا كانت تقض مضجعه كي ينتبه تريد أن توحي له بأشياء ربما تجاهلها في النوم أليس الشاعر نبي يرى بعيني البصيرة ويملك القدرة على إيصال حلمه لكل البشر؟؟
تمتد هذه اليد وهي يد القمع والديكتاتورية عندما بحث عن لارا وبكى حبه العاثر في كل مكان
كانت (لارا) تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات
تدعوني, فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي
الشاعر أكد لنا أن لارا كانت تحت قناع الموت وتحت الشعاع بمعنى أنها كانت ميتة وكانت منطفئة لكن اليد مسحت اللوحات كي لا يعرف الطريق إليها لكنها مع ذلك تركت له بصيصا من نور كي يهتدي إليها
تمتد اليد لأن الشاعر عبد الوهاب البياتي تسلل إلى القصر وهو محظور عليه لكننا ندخل معه لنرى بعينيه مايراه:
في قصر الحمراء
في غرفات حريم الملك الشقراوات
أسمع عودًا شرقيًّا وبكاء غزال
أدنو مبهورًا من هالات الحرف العربي المضفور بآلاف الأزهار
أسمع آهات
كانت (لارا) تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج
تدعوني فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي,
لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ.
دخل الشاعر إلى القصر يرى نساء شقراوات يسمع موسيقى ينبهر لحالات هالات الحرف
يسمع الآهات ولارا تحت الأقمار والنور الوهاج تدعوه فيقترب
غير أن اليد تمتد فترميه تقذفه في الظلمات
يترك الشاعر أثرا وهو قيثارة وبصيصا من نور
أليس هذا هو المسكوت عنه ؟؟!!
يتكرر امتداد هذه اليد للمرة الثالثةكي يمحو صورتها
قال الشاعر :
لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها, تاركة فوق اللون المقتول
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ
لكنها تستيقظ في ذاكرته كلما حاول نسيانها وتتربص به...
أكتفي بهذا القدر
وأختم ردي بقصيدته التي تحمل عنوان:
الشاعر
أشعل في أصفاده النار وقال لسجون الأرض أن تنهار
باح بسر حبه الفاجع للأمطار
وعندما استشهد في هياكل النور وفي المعراج
أودع في قصيدة رماده صار ضريحا غامضا يزار.
تحياتي الخالصة
ثريا حمدون |
|
|
|
|
آخر تعديل ثريا حمدون يوم 30-11-2005 في 12:03 AM.
|
|
|