الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2010, 02:40 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


Icon4 أجراس الحب في منتصف الليل

هذه أول بداية لي في كتابة فن الرواية بقلمي ومن خيالي ، أتمنى التوجيه من قبلكم، طبعا مخلوطة اللغة ،عامية
على لغة عربية فصحا ، ولكن هذي أول البداية

عائلة أحمد تتكون من أحمد الذي يتغير مزاجه باستمرار ، فهو مرة يكون قاسي مع عائلته ومرة يكون عادي وحنون ، خاصة بعد موت والده
حنان زوجة أحمد وبنت عمه ، إنسانه حنون وتتمتع بعقل راجح ، تزوجت أحمد عن قصة حب
ماجد، أكبر أبناء أحمد ، يتمتع بقوة إرادة حنون ورمانسي ، يحب الإهتمام بمظهره وهو على درجه عالية من الوسامة تخرج من الجامعة ، ويعمل مع والده في معرض السيارات
أما محمد فهو أكثر أبناء أحمد طيبه ورقه، في ثاني جامعه ، كل حياته مزح وفر فشه
يهوى الغناء والنكت ، متوسط الجمال
أمل ابنت احمد الثالثة ، تدرس أول كليه ، فتاة جميلة ومتزنة في تصرفاتها تعشق الملابس والموضة
عادل اصغر الأولاد ، يدرس ثالث ثانوي ، جميل ويحاول تقليد أخوه ماجد ، أما مها ، فهي أصغر أبناء أحمد ، متوسطة الجمال ، هادية جدا ، عكس أختها أمل في تصرفاتها
أما نوف فهي بطلة قصتنا إنها أخت أحمد وفي نفس عمر أبنه ماجد ، على قدر كبير من الجمال والجاذبية
تتمتع بقوة الإرادة والإصرار ، مدلاله جدا عند والدها فهي البنت الوحيدة بعد أحمد من أم أخرى
تتصف بالرومانسية والجاذبية ، تميل أحيانا للغرور ، وأحيانا للحزن ، تهوى اللعب مع ولد
أخوها ماجد وتحب الكتابة وقراءة القصص الرومانسية و الموضة وعالم الأزياء
تمتلك ثروة وضعت تحت وصاية أخوها أحمد بعد وفاة والدها

والآن سوف ابدأ البارت الأول من رواية

أجراس الحب في منتصف الليل

كانت عائلة احمد في رحلة إلى إحدى مدن المملكة السياحية
وكانت معه أخته نوف التي تبلغ من العمر 24 سنة
التي اعتنى بها وهي صغيرة
عندما توفي والده في حادث سيارة
وكان عمر نوف 13 عاما
كانت تحمل بين تقاسيم وجهها علامات الجمال والجاذبية
وصلت عائلة نوف أحدى مناطق السياحة ، وأستأجر شقة في أحد المباني الفخمة
نزلت عائلة أحمد العفش في شقتهم السياحية ، وبدؤ يتحدثون عن الأماكن التي سوف يقومون
بزيارتها ، والميزانية المدفوعة في كل رحلة تقوم بها العائلة
قضت عائلة أحمد يومها الأول في شقتها للراحة ، ولبدء من يوم غدا في توزيع الرحلات كما هو مجدول عند أحمد ، فهو يحب النظام
وعندما حل المساء ، نامت نوف باكرا بعد يوم طويل ومجهد في السفر ، وفجأة أحست ببعض
البرد يتسرب إلى أطرافها ، استيقظت من نومها ، وذهبت إلى المطبخ كي تعد قهوة لها
لتحس معها بالدفء
عندما انتهت من إعداد قهوتها ذهبت إلى صالة الجلوس ، وبدأت بشرب القهوة ، رأت ريموت
التلفاز أمامها ، أخذته ، وبدأت تقلب في القنوات ، فهي تحس ببعض الأرق والملل ، ولا
يمتلكون كل القنوات في بيت أخوها أحمد ، وفيما تقلب القنوات ، لتكتشف ماذا فيها من وسائل
الترفيه
وقع نظرها على رقم على شاشة التلفاز ، كتب صاحبه ، أنا شاب وفي ، ابحث عن فتاة وفيه
عبارات مختصره ، ولكنها كانت صارخة في محيطها الهادي ، تشق صمت الليل ، تعصف
الأفكار بأمواج خيالها الجامح ، وتستقر شبكة قلبها على الرقم ، تجذبه في نوتة هواتفها
ويدفعها الفضول إلى تسجيله باسم رقم الوفي ، يبزغ الفجر وهي مازالت شاردة الفكر
يعوم خيالها في كلمات غريبة ، وسؤال ليس له إجابة ، لماذا يضع رقمه في التلفاز؟ ، ألا يخاف
من الإزعاج ، وفجأة يؤذن المؤذن يوقف نوف عن سؤال نفسها ، سؤال ليس له إجابة غير
عند الوفي صاحب الرقم ، تقوم نوف ، تتوضأ وتصلي الفجر ، وتدعي كعادتها
بتحقيق المستحيل ، وبناء عالم من الرومانسية ، وترجع إلى فراشها بعد أن بدأ النوم يداعب
أجفانها ، يدق جرس المنبه بقوة ولكن لا تستطيع النهوض ، فقد أثقل كاهلها النوم بعد السهر
تستيقظ خائفة مرتعبة من صوت أخوها الأكبر ، فهو من تولى تربيتها بعد موت والدها
وكان قاسي بعض الشيء في أسلوبه وتصرفاته مع نوف
يصرخ استقضي فقد قربت صلاة العصر ومازلت نائمة ، تنهض نوف مرتبكة ، وتصرخ يا
إلهي لم أصلي الظهر ، لقد فات موعد الصلاة ، تذهب وتفتح الباب لأخيها ،
نوف ، نعم يا أخي
أحمد هل صليتي الظهر ؟
نوف ، لا لم أصلي ، سوف أصلي الآن
أحمد وماذا أخرك في النوم وقد نمت قبل الجميع في الليل
نوف ، إنه التعب يا أخي
أحمد ، إذا صليتي تعالي تناولي الطعام معنا في صالة الجلوس
نوف ، حاضر يا أخي
تذهب مسرعة إلى الحمام تتوضاء لتدرك صلاة الظهر
ثم رجع احمد إلى عائلته المجتمعة في صالة الجلوس ، للغدا
وقال سوف تكون رحلتنا اليوم إلى البر ، لنستمتع بالهواء النقي
ويطلب منهم أن يتجهزون للذهاب بعد صلاة العصر ، فرح أبنائه
فهم يحبون البرية وركوب الدبابات ، وخاصة ماجد ابنه الأكبر البالغ من العمر 24 سنه
وهو من نفس مستوى عمر نوف ، ذهب ماجد عندما سمع الخبر مسرعاً إلى عمته
ماجد ، عمتي نوف عمتي نوف ، سوف نذهب إلى البر ونتسابق أنا وأنتي بالدبابات
نوف ، لا يا ماجد ، أحس ببعض التعب وأريد أن أنام ، فلم انم غير بعد صلاة الفجر
ماجد : لماذا ياعمتي لقد نمتي قبلنا ، ماذا حصل ؟ هل صحيتي ونحن نائمين
نوف ، نعم ، حسيت ببعض البرد ، وعندما طالعت في الساعة كان الوقت في منتصف الليل
فذهبت للمطبخ وأعددت القهوة ، كي أحس بالدفء معها ، وبعدها طار النوم من عيني
وجلست اقلب في القنوات ، ولم أحس بنفسي غير بعد سماع آذان الفجر
ماجد ، لماذا لم تصحيني كي أجلس معك ،
نوف تسلم يا ماجد ، ظننت نني سوف أنام بعد تناول القهوة وإذا أحسست بالدفء ،ولكني لم
أحس بالوقت إلا بعد آذن الفجر
ماجد ، لابد إن الفلم كان شيق بحيث لا تحسين بالوقت
نوف ، هههههههههه لا لقد كان الفلم غريب من روائع البشر ، فلم وثائقي
ماجد ، عموما براحتك يا عمتي وسوف أبقى معك
نوف لا يا ماجد ، لأني سوف أنام وتبقى وحيد في الشقة
ماجد ، ولكن يا عمتي
تقاطعه نوف ، يا لله عليك يا ماجد ، أذهب سوف أنام وأنت أخرتني بسوالفك
ماجد ، والغدا يا عمه
نوف ، حتى الغدا مالي نفس أكل وأنا منهكة من النوم والتعب
ذهب ماجد إلى أبوه وأخواته
ماجد ، خسارة عمتي نوف لن تذهب ، تريد أن تنام ، فهي تحس ببعض التعب والإرهاق
احمد ، طيب والغدا
ماجد ، تقول نترك له بعض الطعام إذا صحيت سوف تسخنه
أحمد ، غريبة هذه النوف ، وصعب التعامل معها
ماجد لا يا أبي بس لأنها مرهقه وتريد أن تنام
أحمد ، هيا نتناول الطعام فقد تأخر الوقت علينا ونحن ما نزال هنا في البيت
تجهزت عائلة احمد وذهبوا إلى البر
تاركين خلفهم نوف نائمة
وصلت عائلة أحمد البرية ، جلس الجميع في مكان جميل ، أما احمد وولده الكبير ماجد ذهبوا
لاستئجار دبابات لبقية أبنائه ،
بدأ ماجد بالمسابقة مع أمل
ولكن لم يحس بنفس المغامرة التي يحس بها إذا تسابق مع عمته نوف
ماجد ، أف منك يا أمل بطيئة ولا تعرفين تسابقين ولا عندك روح المغامرة وتحدي الصعاب
ليت عمتي نوف هنا
أمل ، وأنا خلاص لا أريد أن أتسابق معك ، وخل عمتي نوف تنفعك ، سوف أتسابق مع محمد
يسرع ماجد نحو محمد هو وأمل بصوت وأحد تسابقني
محمد ، غريبه كلكم تتضاربون علي وكأني مميز بينكم
أتركوني أفكر قليل
ماجد ، لاتفكر ولا تتعب نفسك في التفكير الحمد لله أحمد ما قصر خلف بعد الخبل محمد أولاد
صاحين وعقال ، والله يحفظ مها وعادل ، سوف أتسابق مع واحد فيهم
محمد ، أنا خبل ، على الأقل لست مثل البنات اهتم بملابسي وأتبع الموضة
ماجد ، روح شوف شعرك الطويل قبل تقول علي إني بنت أو تتفلسف على رأسي
يقاطع أحمد على ماجد ومحمد مشاكساتهم
احمد ، ماذا حصل يا أولاد اسمع صوت شجاركم من هنا
خلاص مليتم من الدبابات ، وبدأتم في المضاربات ، هيا نروح شقتنا
محمد ، لا يا أبي بس نسولف أنا وماجد
ماجد ، خلاص يا محمد خلنا نروح من هنا ، قبل أبي يزعل ويفرض علينا قوانينه
أنا سوف أتسابق مع عادل
يذهب ماجد يتسابق مع عادل وأمل تتسابق مع محمد
أم مها فهي خوفه ، تحب تركب الدباب وحدها ولا تحب المسابقات
جلس أحمد هو وحنان يتبادلون الحديث عن أيام زمان ، وكيف كانت قصة حبهم
حنان ، إني اشعر بالبرد يا أحمد ، ولم استعد للبرية ولم أخذ معي ملابس للبرد
أحمد ، خلاص راح أنادي على الأولاد كي نذهب إلى الشقة ، يكفيهم هذا القدر من اللعب
ينادي أحمد على أبنائه
أحمد ، هيا يا أبنائي الجو أصبح بارد ، وعمتكم نوف وحدها في الشقة
عادل ومحمد ، ولكن لم نكتفي من اللعب يا أبي
أحمد ، بسرعة تجهزوا ولا أحد يعترض
وأنت يا ماجد خذ محمد ورجعوا الدبابات ، وتعالوا بسرعة ، نحن ننتظركم
أنتم جالسين تلعبون ، ولا تحسون ، ولكني أنا وأمكم نحس بالبرد جمد أطرافنا
ماجد ، خلاص يا أبي ، فعلا عمتي تركناها وحدها في البيت ممكن استيقضت وتخاف لأنها
وحدها ، وأحس إنها تعبانه ، أحمد ، يا لله بسرعة إذا دون فلسفه زايدة
تركب عائلة أحمد ويتجهون نحو شقتهم
أما نوف فقد مر الوقت وهي مازالت نائمة ، وعندما استيقظت نوف حست ببعض الجوع
ثم دخلت المطبخ تبحث عن طعام ، حصلت بقايا طعام تركتها زوجت أخوها على الطاولة ،
لكنه بارد
سخنت الطعام وجلست في المطبخ تأكل ، وبينما وهي تأكل تذكرت صاحب الرقم
أكلت بسرعة وذهبت إلى التلفاز ، لكي ترى ماذا كتب اليوم ، فتحت التلفاز على القناة
رأت عدت إعلانات غريبة ، وفجأة مر على شاشة التلفاز الرقم ، بنفس العبارات التي رأتها في
الليل ، فأصبحت تنتظر الشريط بعد كل فترة ، حتى يمر أمامها
وكأنه يجذبها كلما رأته إلى عالمه ، مثل السحر
تفكر تارة وتقلب القنوات تارة أخرى وترجع لنفس القناة لتنظر لرقم والكلمات
وبينما وهي في تفكير وتقليب للقنوات ، يأتي أخوها وعائلته
يصرخ أخوها نوف.. نوف ..نوف ..هل استيقظي ؟
فترد نوف نعم
أحمد ،هل أكلت ؟
نوف ، نعم ، لقد وجدت بعض الطعام وسخنته واكلت منه
أحمد ، هل أنت مريضه يا نوف
تقاطعه نوف لا
ولكن لماذا رجعتوا مبكرا ، الم تقولوا سوف تتناولون العشاء خارج الشقة
احمد ، نعم ولكن أحسسنا ببعض البرد فقد كان الجو باردا جدا ، ولم نعمل حسابنا لذالك
ثم يدخل ماجد
ماجد ، عمتي لقد فاتك نصف عمرك ، لقد ركبت الدباب وتسابقت أنا وأمل ومحمد
وكنت أتمنى لو كنتي معنا
تضحك نوف
نوف ، المرة الثانية أكون معكم
يقاطعهم أخوها احمد
أحمد ، لا لن يكون هناك مره ثانية
فقد أوشكت فلوس الرحلة على الانتهاء بسبب دبابات اليوم
ماجد ، المرة هذي يا أبي أنا من سوف يدفع فلوس الدبابات ، ولكن لن ادفع غير لعمتي نوف
نوف، تسلم يا ماجد
تذهب نوف إلى غرفتها
ينزل الظلام فتبحر سفنها في عالم بعيد ، وخطوط الشاشة العريضة ، تمر كسحابة تمطر
بكلمات
أنا بدوري وفي
نوف ، كيف يقول هذا ؟ من المرأة التي تصدق هذا الهراء ؟
سوف اكتشف القناع الذي يخفيه خلف الوفاء
يغلبها النوم بعد أن طاف فكرها في فضاء واسع وافق لا حدود له
تستغرق في سباتها ، وتزورها كلماته في أحلامها ، تستيقظ في الصباح وهي مبتسمة
ووجهها مشرق
كل شيء وله طعم ومعنى ، النوم والسهر والحياة ، تدندن على لحنها كالعادة
لم يخطر ببالها إنها أخر إبتسامة وأخر يوم مشرق
فالمستقبل يحمل معه براكين خامدة ، تثور ألم دائم ، وحمم من الدموع
تحرق وجنتاها
ولكن تفكيرها يسلط الأضواء على رقم الوفي وكلماته ، تحمل جوالها تدق الرقم
ولكن تحس ببعض الإحراج وتغلق ،
نوف ، يا لها من حركة غبية ، ماذا أقول له ،
يدق هو فقد رأى رقمها على شاشة جواله
ترى رقمه وهو يرن
لكن
تتسمر ولا ترد
نوف ، ما ذا أقول ؟
يتوقف الجوال عن الرنين
تجلس تفكر
وتقول نعم سوف أدق ، وأقلد صوت ولد صغير ، فأنا أجيد التقليد ، وأتسلى قليل
من الغباء أن يضع رقمه على الشاشة ، ويقول إنه وفي ويطلب الوفاء
لابد إنه كاذب أو مخادع
تأخذا الجوال وتبدأ في الإتصال
الووو
تتحدث نوف بصوت ولد صغير ، وقبل أن تنتهي من السلام
يغلق الخط ، فهو ينتظر فتاة وليس ولد ، تحس بالإحراج
ترسل رسالة
تقول أنا أسف كنت غلطانة في الرقم ، لقد أخطأت في كلمة غلطانة
أرادت أن تكتب غلطان وكتبت غلطانة ، هذي هي طبيعة الأنثى ترتكب الحماقات
وفجأة يرن جوالها
إنه نفس الرقم ، يا ترى ماذا يريد مني ؟ ترد دون أن تحكي
فيقول أنت فتاة ولست ولد
نوف ، نعم أنا فتاة ، ولكن ، كيف عرفت ؟
هو ، من كلمة غلطانة ، لماذا دقيتي ؟ ولماذا قلدتي صوت ولد ؟
نوف ، لا اعرف ربما أحسست بالإحراج
هو، ما لذي دفعك أن تقلدي صوت ولد ؟ والإتصال على رقمي
نوف ، لقد جذبتني كلمة أنا وفي ، وابحث عن فتاة وفية
هو، وهل تجدين نفسك وفية ؟
نوف ؟ ربما نادى الوفاء داخلي ، أو كأنك تخاطبني أنا
فأنا أبحث عن حب صادق ، يحمل كل معاني الحب وقواميس الوفاء
ولكن متأكدة إن زمن قيس وليلى انتهى
هو ، ولكن من خلق قيس وليلى خلق نسخ أخرى منهم في كل عصر
نوف ، ماذا تقول ؟ هل يمكن أن أكون أنا ليلى في هذا الزمن القاسي؟
هو، نعم ، ولكن بشرط
نوف ، ما هو
هو ، تكوني وفيه لحبي ، وأنا امزج حياتك بالسعادة
نوف ، هذا شرط سهل جدا ، لأن الوفاء طبعي والأخلاق دستور أهلي
وحياتي كلها فرفشة ومزح
أحب العطاء الذي يصدر عن تضحية حقيقية
يقاطعها فر فشه
أريد أن تكوني جدية في حياتك وتخفي من فر فشتك ، وتخرجي بعقل ناضج
فصوتك يقول إنك لست صغيره ، بالمناسبة كم عمرك
نوف ، 24 سنه لماذا ؟
هو ، لكي أقلك إنك لستي صغيره على تصرفات الصغار ، لابد أن تخرجي للمجتمع ويكون لك
رأي خاص بك
نوف ، أنا اخرج مع أخي وأبنائه
هو ، لا يكفي هذا ، أليس لديك صديقات
نوف ، نعم ، عندي صديقات
هو ،هل تسهرين عندهم ؟ أو تخرجون لتسوق معا أنت وصديقاتك .
نوف ، لا ، لأن هذا عيب في مجتمعنا ، لا استطيع الخروج إلى السوق دون محرم
أو دون أخوتي
هو ، أريد أنا تغيري هذا كله
نوف ، أخاف إذا تغيرت يتغير من داخلي ، أخاف أن تضيع نفسي ولا اعرفها
هو، هذا تخلف لن تضيعي وأنا معك ، والمهم عندي أن تكوني وفيه لوليد
نوف ، آه لم أسألك عن اسمك ، هل اسمك وليد ؟
وليد ، نعم ، وأنت ما اسمك
نوف ، اسمي نوف أعيش مع أخي ووالدي متوفي ،
وليد ، خلاص عرفت ، ولكن هل أنت متأكدة بأنك سوف تكونين مخلصه لحبي ؟
نوف ، نعم ، وما المانع إذا كانت نوايانا شريفه ، وغرضنا الحب
هل احد يكره الحب والوفاء ؟
نوف ، ولكن ماذا تقدم لي مقابل وفائي وإخلاصي
وليد ، كل ما تحتويه الدنيا من أنواع السعادة ، كل ما قرأتي عنه ولم تعرفيه من الحب والعطاء
نوف ، معقولة ، سوف أعيش لحظات الحب ، أنا أكيد مازلت نائمة ، أو احلم
واستيقظت من خيالها على طلبه المفاجئ
وليد ، أريد أن ترسلي صورتك بالجوال

يتبـــــــــــــــــــــع






 
آخر تعديل سارة العسبلي يوم 08-04-2010 في 10:20 PM.
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 02:31 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

الجزء الثاني من رواية ( أجراس الحب في منتصف الليل )
نوف .. وقد أصابها ذهول من كلمته
ولكن ..
هذا ..صعب علي
كيف أرسل صورتي لشخص لم أتعرف عليه غير من دقائق ؟
ماذا تقول يا وليد ؟ ..
هذا صعب ..
يقاطع حديثها
كيف تحبيني وأنت لم تري وجهي ؟
إذا رايتيني ورايتك يزيد الحب وينمو سريعاً
ألا تريدين تخيل وجهي إذا جيتي تنامين
وتتخيليني وأنت تتحدثين معي عبر الجوال
أم راح تكتفين برسم صورة عن شكلي
قد تتفاجأين في احد الأيام إنها ليست مطابقة لي
أنا أريد أن أتخيلك .. في كل لحظه ومكان أتواجد فيه
أريد أن تكون علاقتي بك تنبني على ملامح وجهك ، وصوتك
ومع مرور الوقت راح اكتشف باقي تفاصيل حياتك
فضل وليد .. يقنع نوف..
إلا أن وافقت
نوف .. بصوت بريء لم يتعود الغدر
تبحث عن حب ضمن المستحيل
ولكن .. بشرط يا وليد
وليد : ما شرطك
نوف : تمسحها بعد رؤيتها
وليد : لك ذالك
اقسم بلي لا يحفظ والدتي إني سوف امسحها
نوف : لماذا أقسمت بوالدتك ؟
ممكن تكون ميته..!
وليد : ليست ميته ، وربي يطول في عمرها
ولكني..
أحبها ..هي من ربتني أنا وأخوتي بعد ما تركنا والدي
وتزوج أخرى
أما والدي ..كان قاسي معنا ، لم يترك فسحة في قلوبنا ، لتعلق به أو حبه
ولكن .. الآن خلينا في الصور
ولا تتحدثي عن والدي ، فأنا لا أحب الحديث عنه
سوف أرسل صورتي الآن ، وبعدها أرسلي أنت صورتك
نوف : حاضر
أرسل صورته ،
استقبلتها نوف .. بشوق لأن قلبها طيب ، ونواياها سليمة
كان شاب عادي جدا ليس وسيمًا وليس قبيحاً
ولكنها تبحث عن حب ولم تبحث عن شكل
لفتتها ثمرة الوفاء التي كانت تضيء على جهاز التلفاز وتوقفت عندها
تريد تقتطفها لتعبر بها المحيطات وتنير بها طريقها
في سود الليالي الحالك
أرادت أن تعيش قصة روميو وجولييت
وعنترة وعبلة
تأثرت بكتب الطفولة عن الحب
فأبحر خيالها مع الحب برهة
وأنت يا نوف .. ارسلتي صورتك
نوف : نعم أرسلتها الم تصل
لا .. لم تصل
أرسليها مرة أخرى
نوف .. طيب سوف أرسلها
لم تكن تريد إرسالها تعلم إنها جميلة وصادقة
وتخاف أن يدمرها من خلال صورها
فهي لم تذق السعادة من بعد موت والدها
إلا لحظات
يفاجئها بكلامه أغلقي الجهاز وشغليه
أو أعيدي الإعدادات
نوف .. حاضر راح أنفذا ما طلبت
وأخيراً بخوف وألم
توكلت على الله وأرسلتها
لأن كل أعذارها وحججها انتهت ولن يصدقها
وجلست تنتظر رأيه في صورتها
فجأة يرن الجوال
ترد نوف .. أهلا وليد ..
هل وصلت الصور ؟
نعم .. وصلت
ولكن ..
هل أنت صاحبة الصورة ؟
نوف : نعم أنا هي وهذي صورتي
أرجوك امسحها
وليد : لا تخافي لقد وعدتك إني امسحها
ولكني فقط أريد أن أتأكد إنها صورتك وليست صورة غيرك
نوف .. وكيف أأكد لك ذلك ؟
وليد .. أولا ما نوع جهازك الذي معك الآن
نوف .. نوكيا 95
وليد ..حلو . الآن تستطيعي أن تأكدي لي إنها صورتك
أريد أن تتصوري الآن بملابس سوف اختار ألوانها أنا
تقاطعه نوف.. بغضب ..
ولكن
التصوير الآن صعب علي
نحن هنا في سياحة
وسوف اجذب الأنظار إلي
هل صورتي التي أرسلتها لم تعجبك
ولم تكن كافية ؟
وليد : لا يا نوف .. كانت الصورة أجمل مما رأت عيني
وأبي أتأكد أكثر
وهذا من حقي .. لأنه سوف يجمعنا حب
كانت كلماته كوسام الشجاعة
وبكل ثقة بعد هذي الكلمات
نوف .. ماذا تريد من ألوان الملابس في الصورة ؟
وليد .. ابيض وكحلي
نوف .. شكلك تشجع الهلال يا وليد
نعم
وأنتي .. الأهلي
نوف .. انتظر إذا انتهيت أرسلت لك الصور التي طلبت
ذهبت نوف نحو خزانتها تبحث عن ابيض وكحلي
وأخيراً وجدت بنطال ابيض وبلوزه كحلي
لبستها ومشطت شعرها
وضعت مؤقت الجوال
وبدأت في التصوير
حاولت تعمل بعض الحركات التي تدل إنها هي
كي لا يطالبها بصورة أخرى
انتهت من التصوير
وأسرعت بإرسالها إلى وليد
جلست تنتظر رأيه
تفكر ..
يا ترى .. هل سوف تعجبه ؟
ماذا راح يقول عنها وعني ؟
وقاطع رنين الجوال حبل أفكارها
ردت نوف..
وليد بصوت متلهف .. يا بعد قلبي
ما أجمل هذا الوجه
أنت أجمل بنت شفتها بالكون
قاطعت نوف غزله
أرجوك امسحها
وليد .. من عيوني لأني وعدتك
مع إني مو هاين علي الوجه الحلو هذا
وأريد أن أمتع نظري فيها قليلاً
بس أنا وعدتك .. ووليد عند وعده إذا وعد
وليد .. ولكن
عندي طلب آخر
نوف .. وداخلها فرح لا يكاد يتسع له قلبها
ما هو طلبك
وليد .. أن تتصوري بعبائتك
لي رغبه أشوف صورة حبيبتي في عبائتها
نوف .. حاضر يا وليد
ولكن ..
ليس الآن
وليد .. عادي متى تشائين
نوف .. ولكن . عندي طلب بسيط يا وليد
وليد .. آمري .. ما هو طلبك ؟
أن لا تكلم أمرآة غيري
وتكون لي وحدي
وليد
لا .. لا استطيع
فعلاقتي بك لم تتعمق
إذا تعمقت .. أوعدك أن أكون لك وحدك
أحست بالحزن من كلماته القاسية
كيف يطالب بالوفاء
وهو رافض أن يكون وفي معها في بداية مشوارهم
ولكن
حاولت أن تطرد الفكرة من بالها
وتبحث له عن أعذار
لأنها أحست بولادة نبض داخلها يقول
أحببته استمري وتحملي
لقد أحست بشعور غريب داخلها نحو وليد
لم يكن رومانسي أو رقيق معها
ولكنها أحست بارتياح معه
وبينما هي متعمقة في تفكيرها فيه وإحساسها نحوه
وإجابته القاسية معها
يقطع عليها وليد هذا الخيال والتجهم ..
نوف .. هل زعلتي من كلامي
نوف .. لا يا وليد .. كلامك صحيح ..!
كيف تخلص لشخص لم تحبه ، ولم تربطك به علاقة قوية
ولكن
عندي سؤال .. أتمنى أن تجاوبني عليه بصدق
وليد .. اسألي
نوف.. هل سبق وكان لك علاقة ، وأحببت امرأة
وليد .. نعم أحببت امرأة أخرى حد الجنون
نوف .. وأين هي ؟
وليد .. لقد توفيت
نوف.. ومتى توفيت ؟
وليد.. قبل سنتين ، وانأ من بعدها ابحث من يعوضني حبها
وينسيني فرقاها
عرفت الكثير ، بعدد عشر رأسك
جميلات ، وقبيحات
ولكن ...
نوف.. ولكن ماذا ؟
وليد .. كلهم خائنات
أنا واحد من ضمن ألف في نوتاتهم
تقاطعه نوف .. بسؤال جديد
وكم استمرت علاقتك بحبيبتك الأولى
وليد .. تخيلي استمرت
7 سبع سنوات
نوف .. متعجبة
سبع سنوات مدة طويلة
الم تفكروا بالزواج
كنا على وشك الزواج ولكن الموت سبقنا على أحلامنا
وخطفها منا
نوف .. هل أحببتها كثيرا
نعم .. أحببتها حد الجنون ، ولم أتحمل فكرة موتها
وكي انسها ..
كنت الجأ إلى الشراب
ولكن
إذا أفقت من سكري
رجعت ذكراها تعصف بحياتي من جديد
نوف .. بحسره آه يا حظها
هل سوف يكون لي في قلبك يا وليد
نفس مساحتها ؟
وليد .. نعم إذا كنت وفيه ومخلصه ، وصادقه في حبك معي
يدق الباب .. وهي تستمع لحديث وليد عن محبوبته الأولى
ليقطع عليهم الحديث

يتبــــــــــــــــــــــــــع






 
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 02:52 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خليف محفوظ
أقلامي
 
الصورة الرمزية خليف محفوظ
 

 

 
إحصائية العضو







خليف محفوظ غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

مرحبا بك الأخت سارة الشمراني في أقلام .

في محاولتك مادة روائية خصبة ، نتابعها باهتمام ، و نؤجل الحكم فيها إلى حين الفراغ منها .

نرجو لك التوفيق ، فأخبار الحركة الروائية النسائية السعودية تملأ الآفاق ، و ما زالت رواية رجاء صانع " بنات الرياض " تحدث جدلا كبيرا لدى القراء و النقاد

عنوان " أجراس الحب في منتصف الليل " رغم طوله إلا أنه لافت جدا .







 
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 11:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلطان خويطر
أقلامي
 
إحصائية العضو







سلطان خويطر غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

[quote=خليف محفوظ;260127]مرحبا بك الأخت سارة الشمراني في أقلام .

في محاولتك مادة روائية خصبة ، نتابعها باهتمام ، و نؤجل الحكم فيها إلى حين الفراغ منها .

نرجو لك التوفيق ، فأخبار الحركة الروائية النسائية السعودية تملأ الآفاق ، و ما زالت رواية رجاء صانع " بنات الرياض " تحدث جدلا كبيرا لدى القراء و النقاد

عنوان " أجراس الحب في منتصف الليل " رغم طوله إلا أنه لافت جدا .



[/quote

قصة درامية ممتعة اتمني لك التوفيق







 
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 02:34 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

يتبع الجزء الثالث ، وياليت ما تبخلون علينا بنقدكم
فقد تعبت في كتابت هذه الروايه وتاليفها







 
آخر تعديل سارة العسبلي يوم 08-04-2010 في 02:53 AM.
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 02:50 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

الجزء الثالث من رواية ( أجراس الحب في منتصف الليل )

يدق الباب بقوة
نوف ..
وليد.. بعدين نكمل الحديث عن محبوبتك
لازم اقفل الخط
كي افتح الباب
وليد .. مع السلامة ولكن إذا كنت فاضية دقي
نوف .. مع السلامة
تغلق نوف الخط وتتجه نحو الباب كي تفتحه
أحمد بصوت عالي كالعادة
ساعة حتى تفتحين الباب
ما ذا تفعلين أنت ؟
نوف .. أسفه يا أخي لقد كنت بالحمام
احمد .. يا لله تجهزي كي تذهبين معهم المهرجان
أم تفضلين الجلوس في الشقة كالعادة
نوف .. لا يا أخي لي رغبة في الخروج واستنشاق الهواء
انتظروا حتى أبدل ملابسي
احمد .. بسرعة ولا تتأخرين مثل كل مرة
تغلق الباب نوف بالمفتاح
وتذهب إلى حقيبتها وتخرج الجوال وتدق على وليد
يرن الجوال عند وليد
يرد وليد
نوف .. الو وليد
وليد .. هلا نوف
نوف .. راح أكلمك كلمتين بسرعة لأني مستعجلة
وليد .. ماذا عندك
نوف .. نحن خارجين وحبيت أعطيك خبر
لأني وعدتك أكون مخلصه معك ولا أخطوا مكان غير بعلمك
وليد .. أين سوف تذهبون
نوف ... للمهرجان
نبي نشتري ونتفرج
وليد ، أي مهرجان ، يوجد اثنان منها ، واحد عند المطار والأخر وسط المدينة
نوف ، المهرجان الذي يوجد قرب المطار
وليد ممتاز كذا
نوف ، ليه ممتاز ن هل في شيء
وليد .. لا ، ولكن ، ممكن طلب يا نوف
نوف .. آمر يا وليد
وليد .. هل ممكن تتصورين بملابس الخروج
نوف .. لماذا يا وليد ؟
وليد .. كي أرى ملابس حبيبتي قبل أن تخرج
نوف .. لا يا وليد هذا صعب علي
أخي ينتظرني وسوف يخاصمني إذا تأخرت
وبدأت الدموع تنزل من عيون نوف
وليد .. نوف لا تبكين خلاص لا أريد صور
أذهبي اغسلي وجهك وارجعي كلميني
نوف .. حاضر
ذهبت نوف إلى الحمام وغسلت وجهها
وداخلها مزيج من الحزن والسعادة
الحزن . .لأن وليد قاسي ولا يراعي ظروفها
وسعادتها . .لأن قلبها وجد احد يؤنس وحدته
رجعت نوف تكلم وليد ، بصوت حزين .. الوو وليد
وليد .. هلا نوف
هل غسلتي وجهك؟ وتوقفتي عن البكاء من أجلي
نوف .. نعم
ولأن ، أنا ذاهبة ، إنهم ينتظروني
وليد .. انتبهي على نفسك
ولا أوصيك لا تطالعين في احد غيري
نوف .. لا توصي حريص سبق وقلت : الخيانة ليست من طباعي
وليد .. عندي طلب
نوف .. نعم يا وليد ماذا عندك
وليد .. لا تخافي لا أريد صور ، ولكن هل ممكن تدقين علي ولو دقيقة إذا وصلتي المهرجان ،
أريد أن اسمع صوتك
نوف .. حاضر يا وليد من عيوني
وليد .. تسلم عيونك يا الغالية
ثم أغلقت الخط ، وخرجت من الغرفة
كانوا الجميع ينتظرون نوف في الصالة
قالت نوف .. أسفه على التأخير
كنت ابحث عن ملابس مناسبة للبرد
ماجد .. عادي عمتي نوف
مازال الوقت أمامنا
أحمد .. غيرنا مكان المهرجان لن نذهب للمهرجان الموجود قرب الأستاذ الرياضي ، سوف
نذهب للمهرجان الثاني ، الموجود وسط المنطقة
نوف .. لماذا يا أخي غيرت مكان المهرجان
أحمد لأن زميلي يقول المهرجان الموجود داخل المنطقة فيه عروض لمسرحيات حلوه
وبعدين يا نوف ، ما الفرق بين هذا وهذا
نوف .. لا يأخي
لقد فكرت نوف إن وليد لن يصدقها إذا قالت : أخوها من غير مكان المهرجان
ولا تستطيع أن تتحدث الآن معه تخبره بتغيير وجهة ذهابها
ولكن قالت في نفسها .. إذا وصلت سوف أدق عليه واشرح له
وإذا لم يتفهم وضعي بكيفه
لبد أن أكون حازمه معه ، فأنا لم أكذب وكنت أحكي معه الصدق
نزل الجميع من الشقة
ركبت نوف مع ولد أخوها ماجد في سيارته
لأنه كان اقرب شخص إلى قلبها
وباقي الأسرة مع احمد اخو نوف
ماجد .. عمتي نوف ما بالك اليوم شاردة الذهن
هل حصل شيء يعكر مزاجك
نوف .. لا يا ما جد ولكني لم انم ، وأحس ببعض التعب
ولأن أحس إني أحسن ، وأريد التحليق في الفضاء
ماجد.. مهلك يا عمه ما سرد هذا الفرح
نوف .. أحس إن مولودة ساعة الحظة هذي
أحس إني في العصور الأولى
ماجد.. ههههههههههه بضحك أخاف إنك تحبي يا عمتي
نوف .. ما هذا الكلام الفارغ يا ماجد
بعدين عيب أنا عمتك
ماجد .. أنت أختي ولستي عمتي ، وأنت من سني لا تشوفي حالك علي
وبدأ ماجد ونوف بالخصام والضحك والتعليقات كالعادة
فهم تجمعهم صداقه قوية غير رابط القرابة
أما احمد اخو نوف
فهو يحب الصريخ والنكد وكبت الحرية كما تعود
احمد .. إن شاء الله واحد فيكم يقول : أريد العب في الملاهي
يصرخ محمد ولكن يا أبي ، نريد أن نلعب
احمد ما كفتكم الدبابات إلي أمس والملاهي إلي قبل أمس
لن اجلس أطاردكم في الملاهي مثل الصغار
نريد أن نشاهد المهرجان والمسرحيات ، ونرجع بدري ، كي ننام ونصحا نذهب نفطر في الحدائق
أمل .. أبي ، بنيابة عني لا أريد أن أصحا ولا أريد حديقة
أذهب أنت وأمي واقضوا وقت رومانسي مع بعض
وتعالت ضحكات أولاد احمد
يصرخ احمد وبعدين معكم ، هذا مو بكيفكم
كلامي يتنفذ بالحرف
محمد بهمس .. يا حظ عمتي نوف
أكيد الحين هي وماجد يسولفون ويضحكون
وحنا راكبين مع هتلر
احمد .. ماذا قلت يا محمد ؟
محمد .. قلت الله يطول في عمرك يا والدي ، ولا يحرمنا رومانسيتك
حنان ، زوجت احمد كانت إنسانه طيبه وحنون وهي بنت عمه ، وقد تزوجها احمد عن حب
وينسى معها القسوة التي يتقمصها أمام أخته وأبنائه
حنان .. بصوت هادي ، احمد أرجوك كن حنون مع الأولاد ، تفاهم معهم بدون صراخ
أحمد ..حنان يا روحي ، لا بد من الحزم معهم
من اجل ما يكونوا نسخ أخرى ، من ماجد وعمته نوف
حنان .. وماذا في ماجد ونوف ؟
محترمين ، وطيبين وأخلاقهم ما يختلف عليها اثنين
احمد .. ما قلنا شيء عن طيبتهم وأخلاقهم
ولكن الحياة عندهم لعب وفر فشه
مافي شيء جدي في حياتهم ، عنيدين في رأيهم ، ما يسمعون الكلام
حنان .. على العكس يا احمد ، أتمنى يطلع باقي أولادي بصفات ماجد
احمد .. خلاص أغلقي السالفة ، كي لا يسمعك الأولاد ، ويقلدون أخوهم وعمتهم
محمد.. احم احم نحن هنا ، سمعنا كل السالفة ، حنا لسنا نايمين ولا صغار يا والدي
أنا في ثاني جامعه ، وأمل في أولى كليه ، وعادل في ثالث ثانوي ، ومها في ثاني ثانوي
حنا كلنا كبار يا والدي ، وفاهمين الحياة ولن نأخذ غير صفاتك أو صفات أمي
وأكيد ما جد اخوي نفس حركاتك يا أبي وأنت شاب
احمد .. تخس
أنا أتصرف التصرفات الصبيانية التي يتصرفها ماجد
أقول كل واحد يضب لسانه في فمه
ولا أريد أن اسمع صوت احد حتى نصل المهرجان
أمل .. يا مطول الطريق للمهرجان ، وكأن مسافرين خارج البلاد
احمد .. وبعدين معكم ، ما قلت : لا أريد تعليقات ، وكلام فارغ
حنان .. حرام عليك يا احمد هذا ليس أسلوب تربوي ، تتعامل فيه مع الأولاد
ماذا غيرك يا احمد
حنان تسأل نفسها هل موت والد أحمد اثر فيه
هل يعتبر أخته نوف ؟ مسؤولية جأت على مسؤولية أبنائه
يا ترى ماذا غيرك يا ابن عمي ؟ وصرت قاسي
مرة تطالع حنان في زوجها وولد عمها ، وتارة أخرى تسأل عن سر تغيره
حتى وصل الجميع المهرجان
وقف احمد في موقف السيارات وجاء ماجد وقف سيارته بجوار سيارات والده
ماجد .. عمه عندك خمسة ريالات في شنطتك نعطيها الشحات
ونأخذ دعوه حلوه
نوف .. عندي يا بخيل
ماجد..أخذت البخل من عمتي الحبيبة
نوف .. افا يا ماجد أنا بخيله
ماجد يقاطع كلام عمته نوف
عمه.. تعتقدين كم يكسب الشحات في اليوم ؟
نوف .. ما اعرف بالتمام ، ولكن خلنا نجرب كي نعرف
ماجد .. تتحدينني ما اجلس هنا ، اشحت
نوف .. لا تكفى يا ماجد .. اعرف إنك مجنون وتسويها
بعدين يقول اخوي أنا السبب وأنا من خربك
يقاطعهم صياح احمد
يا ماجد
ماجد .. نعم يا أبي
أحمد .. ماذا تفعلون واقفين عندكم ، تعالوا ندخل المهرجان
نوف .. شفت بدأ احمد بصياح ، يا لله نذهب قبل ما نأخذ دش من النصائح
انضم ماجد ونوف لباقي عائلة احمد
قرب محمد من أخوه ماجد ، وهو زعلان ومتنكد ، يسولف له عن رحلتهم مع أبوه ، من الشقة للمهرجان
محمد .. المرة الثانية يا ماجد سوف اركب معكم أنت وعمتي
يا ليت أخذت سيارتي معي
ماجد.. ليه ! ماذا حصل
محمد .. ممنوع الضحك من غير سبب ، ممنوع المسجل والأغاني ، ممنوع النكت أو التعليقات
ماجد ... وهو يضحك ، هذا أبوي ، يحب النكد أكثر من روحه
احمد .. ماذا تقول يا محمد
محمد .. لا يا أبي ما في شيء
ولكن ، أخي الكبير ما جد ، يقول : مشتاق لسوالفك ، ويريد يركب معك إذا رجعنا الشقة
وأنا اخذ سيارته
احمد .. ضب لسانك في فمك ، ولن يركب معي غيرك
ماجد....ههههههههههه تستأهل ، من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
حنان .. بسرعة يا أولاد تحركوا ، قبل يخاصم احمد
دخلت عائلة احمد المهرجان ، وجلست حول طاولة قريبة من المسرح ، بدأ الجميع يطالعون في المسرح
أما نوف ، تذكرت كلام وليد ، عندما طلب منها تدق من المهرجان إذا وصلت
فعلا رفعت نوف
جوالها وبدأت في الإتصال بوليد
يرن الجوال ، ولكن يعطيها مشغول بعد رنتين ، ترجع نوف تدق مرة أخرى ، يعطيها أيضاً مشغول
ترجع للمرة الثالثه تدق ، تفكر إن الإرسال ينقطع
ولكن لاحظت نوف شيء غريب أثنا الإتصال
إن الطاولة المجاورة يرن منها الجوال كلما دقت نوف
تجرب للمرة الرابعة وترى نفس الطاولة يرن الجوال عند شاب معه فتاة على الطاولة
تحاول للخامسة ، وأثناء المحاولة للمرة السادسة كان الهاتف مغلق
ولم تسمعه يدق عند الشاب الذي كان بجوارها
توقفت نوف عن الإتصال ، وذهبت مباشرة إلى الطاولة ، لترى وجه الشاب ،
وكانت الطامة الكبرى لقد كان وليد صاحب الصورة ومعه فتاة أخرى
نوف .. تحاول تتماسك نفسها
ولكن الدموع لم تستطيع أن تمسكها
فقد نزلت بغزارة .. ذهبت للمصلى كي تستوعب ما حدث
وليد لم يلاحظ نوف ، لأن وجهها كان مغطى
نوف في حزن وتسألات ، وليد يقول إنه في سياحة مع الشباب ، وأهله في الرياض
من هذه الفتاة ؟
ليست بأخته لأنه يضع يده على يدها وكأنهم حبيبين ، وبينما نوف تسأل نفسها
وصلت المصلى ودخلت وهي في حالة بكاء شديدة
هذا الوفي .. هذا صاحب قائمة الوفاء ، مع فتاة أخرى ويده بيدها
تتذكر نوف صورها
بصوت خانق ، يا إلهي ماذا فعلت ؟ صوري عنده ، كيف اخرج من هذه الورطة
وبينما وهي في حزن وبكاء
تقدمت إليه فتاة ..
لماذا البكاء والدموع ؟
ترفع نوف وجهها وقد تبلل بالدموع ، ولكن ملامح جمالها وبرأتها لم تختفي في فيضان الدمع
تنظر للفتاة وتضمها وكأنها تعرفها ، أنا في ورطه يا أختي ، أنا في ورطة يا اختي
بل مصيبة سوف تحل بي وبعائلتي
تتكلم معها الفتاة بقلب حنون ، وكلمات عذبه ، وتذكرها بالله سبحانه وتعالى
وإنه أرحم بهم من عباده
قالت الفتاة : أنا أسمي سارة ، واعتبريني أخت لك
وخبريني بمشكلتك ، وإن شاء الله نجد لها حل
توكيلي يا أختي على الله ثم علي ، وقولي ما عندك
نوف.. لا اعرف كيف اشرح لك
وهل ما فعلته يغتفر .؟ ولكن عندما نظرت في وجهك ، أحسست بإرتياح نحوك
وأريد أن أخرج ما بنفسي من ألم ، وسر يكاد يقتلني
بدأت نوف تحكي لسارة عن قصتها مع وليد ، إلى أن وجدته مع فتاة أخرى
هنا قاطعتها سارة وقالت : بسيطة إن شاء الله يا نوف
انتظري هنا ، وسوف يكون عندك الجواب الشافي بإذن الله
ذهبت سارة إلى ركن في المهرجان ، كان فيه هيئة الأمر بالمعروف ، وكان لها قريب في الهيئة شرحت لهم الوضع
قال لها الشيخ أو قريبها ، إن شاء الله لم يتصرف الشاب بصور صديقتك ، ولم يوزعها
أرينا مكانه ، وسوف نسحب الجوال منه ، دون أن يعرف إن نوف هي من بلغت عنه
ثم رجعت سارة إلى نوف ، وكانت نوف في حالة بكاء شديد
قالت لها سارة : أبشري يا أختي ، بإذن الله يكون الفرج
تعالي معي ، وأشيري على مكان وليد ، ثم انتظري هنا ، ولا تقطعي املك بالله
ذهبت نوف مع سارة ودلتها على وليد من بعيد ، ثم عادت إلى المصلى
أعطت سارة ، إشارة لهيئة الأمر بالمعروف بمكان جلوس وليد
ذهبوا مباشرة نحو وليد ثم دعوه إلى جنب للحديث
سألوه من الفتاة التي معك
قال وليد : أختي ، واسمها نوره
ذهب واحد من هيئة الأمر بالمعروف نحو الفتاة ، وسألها من أنت ، ومن هذا الشاب الذي تجلسين معه
الفتاة خافت وارتبكت وبدأت في البكاء
قال لها الشيخ لا تخافي وقولي الحقيقة ، هل هذا حبيبك ؟
الفتاة بخوف شديد نعم هو حبيبي
ووعدني بالزواج إذا تعمقت علاقتنا وحبينا بعض أكثر
قال الشيخ خلاص تعالي معي إلى مركز الهيئة ، حتى تحضر عائلتك وتستلمك
أما وليد فقد عاد إليه الشيخ وقال الفتاة تقول إنك حبيبها ولست أخوها
ثم بعدها اعترف وليد إنها حبيبته
وكان ناوي الزواج بها لكنه اكتشف إنها مطلقه ، ولديها ولد ، ولن توافق عائلته على مثل هذا الزواج
وقابلها كي يشرح لها الوضع
قاطع كلامه الشيخ وسحب جوالين كنا في يده ، ثم سأله عن الرقم السري لكل جوال
أخذ الشيخ الجوالين وذهب إلى أبنت أخته سارة ، وقال : خذي الجوالين وأرقامها السرية
وابحثي عن صور صديقتك وتأكدي إذا نقلت إلى مكان أخر
غير جوالاته
فتحت سارة الجوال ، وبدأت بالبحث عن صور نوف ، ولم تجدها في الجوال الأول
ثم فتحت الجوال الثاني ، ولم تجد صور نوف ولكن وجدت بعض الرسائل من نوف إلى وليد
تأكدت سارة ، إن الجوال هذا هو الجوال الأساسي ، والذي أرسلت نوف صورها إليه
قالت سارة : سوف أركز البحث في هذا الجوال ، ممكن أجد شيء يفيد نوف
وأثناء بحث سارة ، وجدت مذكره كتبها الشاب
لقد أحسست بارتياح نحو نوف لذلك ، مسحت صورها لأني وعدتها
ولكني لا استطيع أن أحبها ، لأني مريض ، ولا أريد أن اسبب لها الأذى
فهي إنسانه صادقه وبريئة
ولكني ابحث عن الحب الذي يعوضني فقد المرحومة حبيبتي
توقفت سارة ، عن البحث تأكدت إن الشاب صادق مع نوف ، ومسح صورها كلها
ولكن ، يا ترى ما هو مرضه
يتبــــــــــــــــع







 
رد مع اقتباس
قديم 08-04-2010, 09:33 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

تابع الجزء الثالث
توقفت سارة ، عن البحث تأكدت إن الشاب صادق مع نوف ، ومسح صورها كلها
ولكن ، يا ترى ما هو مرضه ، الأفضل أن تنساه نوف
فهو يحترمها ولكنه لم يحبها ، لذالك خرج مع فتاة أخرى
ذهبت سارة ، إلى قريبها الشيخ وقالت : خلاص مسحت صور صديقتي وهذي جوالاته
تصرفوا فيها كيفما تشاؤون
اخذ الشيخ الجوالات وكسرها أمام وليد
وقال حرص على بنات الناس وما تحمله من أرقام داخلها قد تؤذي بها فتيات أخريات
جاء الشرطي وهمس في أذن الشيخ بكلمات ، بعدها ذهب إلى وليد ، وقال له سوف نطلق
سراحك ، ولكن يا ولدي إياك أن تعود إلى مثل هذا الشيء ، أو تورط نفسك في علاقات غير
محرمه ، فتجرفك إلى طريق الزنا والعياذ بالله
شكر وليد الشيخ على موقفه النبيل معه ، وطلب منه أن يستر على الفتاة ، ويقول لأهلها إنها
تاهت هنا في المهرجان ، لذلك أتصلتم على أهلها
قال الشيخ لوليد ، هذا شغلنا يا بني ، ونعلم ماذا نفعل ، ولست أكثر منا حرص على شرف بنات
الناس ، المهم أن تسمع النصيحة وتترك هذا الطريق ، ولا تسبب لنفسك ولعائلتك فضائح هي
في غنى عنها
خرج وليد من عندهم حزيناً مكتأباً ، لا يعرف إلى أين يذهب
أما سارة بعد تركها وليد مع قريبها الشيخ يقول له بعض النصائح
ذهبت مسرعة نحو نوف في المصلى تزف إليها البشرى ، كانت نوف في حالة بكاء شديد كما
تركتها سارة ، لم تهدأ لحظة
دخلت سارة وضمة نوف بقوة ، وقالت أبشري يا نوف لقد جاء الفرج من عند الله
وحكت لها عن الموقف كله
عانقت نوف سارة مرة أخرى ، وهي في قمة سعادتها ، وكأنها أنولدت من جديد
وشكرتها على معروفها الذي لن تنساه أبدأ ، فقد أنقذت شرف نوف وشرف أهلها من وليد
طلبت سارة من نوف رقم جوالها ، تبادلت نوف وسارة الأرقام ، فقد أحست سارة بحب اخوي
نحو نوف لأنها يتيمة ، ولأن سارة ليس عندها أخوات وكل أخوتها أولاد
فقد أرادت أن يكون لها أخت وصديقه مثل نوف
نوف ، شكرا لك يا سارة ، تأخرت على عائلتي وأكيد هم ينتظروني
ثم خرجت سارة ونوف من المصلى ، والفرحة لا تكاد تتسع لها قلب نوف
قالت نوف لسارة : تجلس عائلتي على تلك الطاولة
أجابت سارة بابتسامه .. سبحان الله ونحن العائلة التي تجلس بجواركم والتي كل أفرادها أولاد
نوف .. غدا لي حديث معكي يا سارة ، كي أتعرف على أختي التي أنقذتني
سارة .. أتفقنا يا نوف من الآن نحن أخوات
تقدمت كل واحده منهم نحوا عائلتها ، وجلست بينهم
أحمد وهو غاضب ، أين كنت الوقت هذا كله
نوف ، كنت أصلي يا أخي ، وأقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم
أحمد ، لو تأخرتي قليلا كنت ناوي أرسل أمل تجيبك ،
نوف ، ألم أدق عليك يا أخي وأبلغك إني سوف أقرأ بعض الآيات
أحمد ، نعم بلغتيني ، وتأخرتي لدرجة إني أعتقدت إنك ختمت القرآن
نوف ، الله يسامحك يا أخي ، تستهزأ فيني
حنان ، لا يا نواف يا قلبي ، ولكن قلقنا عليك ، وأمل رفضت لا تتحرك من مكانها تقول تبي
تشوف المسرحية ، والرجال ممنوع دخولهم المصلى ، كان أرسلنا ماجد أو محمد يطمنونا عليك
نوف ، خلاص أنا أسفه ، وما راح أتأخر بعد كذا عنكم ، وأسبب لكم قلق
ثم نظرت نوف نحو سارة وكان تجلس بين عائلتها بسعادة
نوف .. حظك يا سارة فأنت مع أمك وأبوك وأخوتك ، ولن تحتاجي لحب إضافي يعوضك
حنانهم
أما أنا فأني يتيمة ، أبي توفي ، وأمي مع زوجها وعيالها
لقد تزوجت أبي وهي لا تحبه ، فكانت النتيجة إنها أنجبتني ، وتطلقت كي ترجع لزوجها الأول
، فهو من ملك قلبها وليس والدي
كانت أم نوف ، واسمها شريفه ، متزوجة من صالح ولد خالها ، أنجبت منه ولد وبنت
ولكنها تطلقت ، وتزوجت أبو نوف ، وبعد إنجاب نوف بشهر تطلقت من أبو نوف
ثم بعدها رجعت لزوجها الأول ، أبو بنتها وولدها
أما سارة ، فلم تغادر مخيلتها تقاسيم وجه نوف ، فقد كانت جميلة جدا ، وجذابة ، وتحمل في
تصرفاتها برائه غريبة
وبينما نوف تفكر في سارة وسعادتها بين أهلها
يقطع عليها أخوها احمد بصياحه المعتاد
نوف .. ماذا بك وكأنك لستي معنا على الطاولة ، ما سر هدوئك الغريب ، أنت وماجد
ماجد .. لأنك يا أبي تقول ممنوع الحكي والضحك والتعليقات ، هذا هو السر
احمد.. أحسن ، يا ليت تجلسون كذا في هدوئكم ، حتى نرجع شقتنا
محمد وماجد بصوت واحد ، ابشر يا أبي ، أنت تطلب وحنا ننفذ
احمد .. ضب لسانك أنت وهو ، واسكتوا وبدون أسلوب السخرية هذا معي
حنان .. لا يا احمد هم لا يسخرون منك ، ولكنهم ينفذون إلي تطلب منهم ، وحفظوا طلباتك عن
ظهر قلب
احمد .. هؤلاء أولادي واعرف أسلوبهم ، يأخذوني على قد عقلي ، ما يعجبهم كلامي
يضحك أولاد احمد
يصرخ احمد .. وبعدين معكم ، طالعوا في المسرح وإلا نرجع الشقة أحسن
سكت الجميع
وأثناء هدوء عائلة احمد ، بدأت نوف تفكر في وليد من جديد ، يا ترى ما هو مرض وليد
هو كان صادق معي ومسح كل صوري


يتبـــــــــــــــــــــــــــــع






 
رد مع اقتباس
قديم 09-04-2010, 04:40 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

الجزء الرابـــــع
كان تفكير نوف منحصر على تساؤلات
ليه ولماذا ؟ وكلها تحوم حول وليد والفتاة التي كانت معه
نوف تتحدث مع نفسها بصمت قاتل ، وحسرة تكاد تتوقف معها أنفاسها
لماذا خرج مع فتاة أخرى غيري ؟ من هذه الفتاة ؟ أقول أحسن أنساه شكله كذاب وخائن مثل
باقي الشباب
يقاطع صمت نوف وأمواج أسألتها التي انهارت على عقلها البريء ، صراخ أخوها احمد ،
نوف خذي العصير
نوف .. نعم يا أخي ماذا قلت
احمد .. قلت خذي العصير ، صار حار وأنت ما شربتي منه شيء ، بعدين علامك شاردة في
التفكير ، فيه شيء مضايقك
تستغرب نوف سؤال أخوها عن حالها
نوف .. لا يا أخي ما فيني غير العافية ، ولكن أفكر متى نرجع جدة ، لقد أشتقت لغرفتي
وكتبي
احمد .. غريبة ، بسرعة هذي مليتي ، مو أنت من طلب نمدد الإجازة ، والأستاذ ماجد
والله انتم الأثنان ، حالكم موعاجبني ، الظاهر وراكم سر
ماجد ... يضحك وكيف عرفت يا أبي ، فعلا ورانا سر
احمد ، ما هو يا أستاذ ماجد ؟
ماجد ..كنز علي بابه ، سوف نقوم بسرقته أنا وعمتي في الصباح
احمد ، بالله عليك يا ماجد تعرف تنكت ودمك خفيف ، أنا قلت لأمك ماعندك عقل وتفكيرك
تفكير بزارين
أقول أغلق فمك ، وشوف المسرحية ، وأنا الغلطان الذي أخذت في الحكي معك
تقطع نوف كلام أخوها احمد
نوف .. أخي الحبيب
احمد .. ماذا عندك أنت الأخرى
نوف .. ممكن نلف أنا وأمل في المهرجان شوي ، طفشت من الجلسة يا أخي
بعدين ، زميلاتي يمدحون ملابس سوريه تباع هنا ارخص من جدة
احمد .. خلاص روحي ، ولكن خذوا معكم ماجد أو محمد ، كي لا يتلقف عليكم احد أو
يضايقكم
احمد .. من يروح معهم منكم
ماجد ومحمد يتسابقون وبصوت واحد أنا يا أبي
احمد .. خلاص اذهبوا كلكم ، ولكن لا تتأخرون ، نريد أن نتعشى بدري ونذهب لشقتنا للنوم
أنا ما أحب السهر ، وجيت المهرجان كي أرضيكم ، لكن غلطان إلي يرضي بزارين
ذهب جميع أبناء احمد وعمتهم نوف كي يتسوقون في المهرجان
حنان تستغل الفرصة ، كي تعرف سبب عصبية احمد مع أبنائه ومع نوف
فهو مرة حنون ، ومرة قاسي ، ولم يكن بهذا الحال من قبل
حنان .. احمد يا نظر عيني ، علامك دائم معصب
احمد.. لا يا حنان بس الأولاد في سن خطير يحتاجون للحزم والشدة
حنان .. أنا معك ولكن الحزم قد يكون أثره عكسي على الأولاد
حاول تجرب معهم الين ، وكن قريب من عقولهم ، صدقني يا نظر عيني راح تكسبهم
بعدين يا احمد حرام عليك أسلوبك القاسي مع نوف ، الكل لاحظ ، حتى نوف لاحظت قسوتك
معها ، وهذا راح يتركها تبحث عن حنان آخر ، كتعويض أو بديل
هذي أختك ويتيمة وهي أمانه تركها أبوها عندك بعد موته
احمد.. آه يا حنان أنا خوفي على نوف لأنها أمانه ، فهي لها حقان عندي أمام الله
حق إنها أصبحت بمثابة أبنائي ، وأنا المسؤول عنها لو أصابها مكروه
والحق الثاني ، إنها أمانه تركها والدي عندي أوصلها إلى بر الأمان
حنان .. يعني عصبيتك هذي سببها نوف أختك
احمد .. نعم نوف هي الحمل الأكبر ، وليس أبنائي ، لأنها أمانه
وعودها والدي على الدلع الزائد ، وترك لها ثروة عندي أكبر من إنها تتحملها ،
عنيده في تصرفاتها ، جامحة في رأيها ، لقد غرس فيها والدي غرور وكبرياء
وعزيمة وإصرار غريب ، أحاول أن أحتوي ما فيها بقسوتي ، كي تكون طبيعية بين الناس
وتنسى إنها نوف بنت العز والدلال ، لا أريد أن أميز أبنائي عنها بالحنان ، وأضغط عليها فقط
أضطر أكون قاسي مع الجميع
حنان .. ولكن أنت كذا تظلم نوف وتظلم أبنائك
احمد .. بماذا تشيرين أن أفعل يا حنان ، أحب أبنائي ، وأحب نوف أزود من أبنائي ، ولكن
طريقة تربيتها مختلفة عن تربية أبنائي
حنان .. اترك تربية نوف لي أنا ، فقد فهمت نوف ، وفهمت أسلوبها في الحياة
راح أكون صديقتها ، وإن شاء الله نوصلها معاً إلى بر الأمان
احمد.. هذا عشمي فيك يا بنت العم
أنت حنونة يا حنان ، أرجوك ساعديني على حمل أمانتي حتى القى صاحبها بوجه ابيض
حنان .. أنت تأمر يا ولد عمي ، وأنا معك للأخير
وعندي فكرة يا احمد ، أتمنى توافق عليها
احمد .. قولي وكل آذان صاغية لك
حنان راح نبدأ معاً بداية جديدة ، وخاصة مع الأولاد
احمد أنا معك ، ماذا تريدين أن نفعل معهم
حنان ، خلنا نحظر لهم مفاجأة ، قبل يرجعون من تسوقهم
أحمد .. خلاص أنا معك وتحت أمرك بالفلوس ومن غير الفلوس ، ولي تعملينه أنا موافق عليه
من غير تردد
أما نوف وأبناء أخوها بدو جولتهم في المهرجان
وفجأة ، ترى نوف وليد جالس بعيد في مكان منعزل ، وكانت ملامح وجهه يكتسيها الحزن
الشديد
أحست نوف بحزن عليه ، ولكن لا تستطيع الاقتراب منه ، فلن تنسى إنه كان يقفل الخط ويديها
مشغول ، لأنه مشغول مع فتاة أخرى
وتخاف أن يكون كاذب معها ، وقد خدعها وخانها بسرعة ، وهو من كان يتحدث عن الوفاء
تقطع أمل حبل أفكار عمتها نوف
أمل ..عمتي انظري إلى هذي البلوزة شكلها غريب
نوف .. فعلا حلوه خلونا نسأل عن سعرها يا بنات
ماجد.. افا يا عمتي حنا أولاد ، لسنا كلنا بنات ، ولا تحسبوني مع محمد
محمد .. لا بالله عليك أنا بنت
ماجد .. والله مع الشعر الطويل ما هو ناقصك غير تنوره
محمد .. أنت تغار من شعري ، لأنه أحلى من شعرك
ماجد .. أغار من الحشرات إلي فيه ، حصلت وطن لها
بدأ ماجد ومحمد في المشاكسات
تدخل نوف .. وبعدين معكم ، أنادي على هتلر يفك النزاع بينكم
محمد .. لا تكفين يا عمه ، الله يرحم والديك ، ما صدقنا ورحنا شوي من عنده
خلاص حقك علي يا ماجد ، وإذا تريد احجز لك شقه في المستوطنة إلي في شعري مع
الحشرات ، ما عندي مانع ، وبأقل الأسعار
تضحك نوف وماجد وباقي أبناء احمد على كلام محمد
لأن محمد أكثر أبناء احمد يحب اللعب والمزح والفر فشه ، ودائما يدخل الإبتسامة على وجه
عمته نوف
أمل .. خلاص تصالحتم خلونا نسأل عن سعر البلوزة يا شباب ، كي لا يزعل الجميع من جديد
يسألون عن سعر البلوزة ، وكان سعرها مناسب جداً ، اخذ ت أمل الوردي ، ونوف أخذت
الأزرق
ماجد .. غريبه عمتي نوف ، أنتي ما تحبين الأزرق كثير
نوف .. من الآن أنا أحب الأزرق عندك مانع يا استاذ ماجد
ماجد ... لا ، المهم ما تتعلقين في الأصفر ، لأني أكره الإتحاد ، ولا أريد أن أكرهك معه يا
عمتي الحبيبه
نوف ......هههههههههه حلوه منك
خلونا بسرعة نأخذ حاجتنا ونرجع قبل يعصب اخوي احمد
يرجع أبناء احمد على الطاولة عند والديهم
وفي أثناء تجولهم ، كان احمد قد طلب لهم العشاء في غرفه خاصة ، بناء على طلب حنان أن
يبدؤون مع الأولاد بدية جديدة ، كلها حب وحنان
جاء الأولاد من التسوق
احمد ..يا لله يا أولاد
ماجد .. نذهب يا أبي للشقة
احمد .. لا ، نذهب إلى مكان هنا
محمد .. وين يا أبي
أحمد .. بعدين تعرفون اتبعوني
ذهبوا جميعا خلف احمد ، ودخلوا غرفة متصلة مع غرفه أخرى ، كانت مجهزة على الطرز
القديم
فيها نوع من الهدوء ، والإضاءة الخافته ، التي توحي بالحب والشعور بالراحة
محمد .. ما هذا يا أبي
احمد .. هذي لنا ، راح نتعشى هنا ، وبعد ما نخلص العشا ، ننتقل للغرفة الثانية ، نأخذ حلا
ومشروب
أبناء احمد وعمتهم في ذهول ، ماهذه الرقة والرومانسية الغريبة ،
ومحمد كعادته ملقوف
محمد .. الله يستر ماذا راح يكون بعد العشاء والحنان هذا
احمد .. ماذا قلت يا محمد
لا يا أبي ما قلت غير الله يطول في عمرك وتكرر لنا هذا الجو الرائع
احمد يضحك وبصوت عالي ، ولأول مره ما يصرخ ويقول ضب لسانك في فمك
بدأت الأسرة في الأكل ، ونوف وأبناء احمد يفكرون ، يا ترى ما سر هذا التغير الغريب
ماجد .. أبي ممكن أسألك سؤال بعد العشاء
احمد .. إذا كان بعد العشاء ليه طلبت الحين
ماجد .. تعرف يا والدي الحبيب ، خفت احد يسألك قبلي ، قلت أقدم معروض قبلهم
احمد .. بضحكه خفيفه ووجه سموح ، حاضر يا ماجد ، أنت أول واحد يسأل بعد العشاء
لكن الحين أريد منكم تخلصون الصحون هذي كلها
محمد .. غالي والطلب رخيص
بس أنت جيب أكل وحنا ننفذ ، في مسئلة الأكل ، إن شاء الله ما نخيب املك فينا
تبدأ عائلة احمد في الضحك ، من كلام محمد
عندما انتهت أسرة احمد من الأكل انتقلوا للغرفة الثانية
وكانت الغرف ، عبارة عن خيام على الطراز الحديث ، تشبه الأجنحة الفخمة في الفنادق
دخلت الأسرة الغرفة الثانية ، وكانت متصلة بالغرفة الأولى ، وكان في الغرفة طاولة مستديرة
في وسطها حولها كراسي ، وفي أركانها شموع وفوانيس بشكل رائع محبب لنفس
وكان على الطاولة أنواع من العصير والحلا ، والفواكه
بدأت عائلة احمد في شرب العصير
احمد .. هيا يا ماجد ماذا عندك من سؤال ؟
ماجد .. احم أحم ، لكن لا تزعل يا أبي ، من كلامي
أحمد .. لا ما راح ازعل
ماجد .. أنت تريد أن تعرس
احمد .. هههههههههههه الله يقطع شيطانك يا ماجد
لا يا بني لا أريد أن أعرس ولا شيء ، ولا يوجد في الدنيا امرأة تضاهي حنان في الأخلاق
والحب ، فهي روحي التي لو استغنيت عنها استغنيت عن الحياة
حنان .. تسلم يا نور عيني
محمد .. أبي ما هذا الكلام الكبير ، أنت مريض نجيب دكتور
أحمد .. لا يا أبنائي لست مريض ، أنا اعتذر عن كل لحظة جفاء عذبتكم فيها ، وأنت يا نوف
أنا أسف يا أختي ، على تقصيري معك ، وبعد اليوم لو ناديتيني احمد زعلت
نوف .. ليه يا اخوي ماذا أناديك
محمد .. ناديه يا قيس أو عنتر
أحمد ..محمد بني لا تناديني قيس ولا عنتر
ناديني يا نوف أبي ، مثلك مثل ماجد وأمل ، أنا من رباك ، وأنت صغيرة ، وإلا يا نوف ما
تشوفيني مثل أبوك
نوف .. لا يا أخي قصدي يا أبي ، بس كلامك حلو وغريب
حنان .. لا يا نوف ما غريب إلا الشيطان ، أنت منا وفينا ، وأنا أيضاً لا تقولي حنان ، قولي
يا أمي مفهوم
نوف .. مفهوم يا أمي
نوف لا تكاد تسعها الفرحة ، معقولة راح تقدر تقول لأشخاص أحبتهم يا أمي و أبي
نوف تخاطب الفرحة داخلها ، راح يكون عندي أب وأم مثل سارة
لكن آه ، أمي موجودة لم تمت ، كيف أقول لزوجة أخي أمي ، وأمي شريفه موجودة
أمي شريف لو تعرف كم احتاج إلى حنانها ، لو تعرف إني أشتاق إليها وأنا موجودة معها
تنزل الدموع من عيون نوف ، يلاحظ احمد نوف وهي تبكي
احمد ... علامك تبكين يا أختي
ولا شيء ، بس أنت لا حظت إنك قلت يا أختي ولم تقل يا ابنتي
احمد .. سامحيني يا نواف
نوف .. لا يا احمد يكفيني حنانك ، ولكني أعلم إنه مستحيل احد يأخذ دور لا يناسبه
وأنت دورك في حياتي أخي وولي بعد وفات والدي
احمد .. سامحيني يا أختي ، فأنا السبب ، لو عودتك وأنت صغيرة لا تتجاوزين 13 عاما كان
تعودي على أبي ، وتعودت أنا على ابنتي
حنان .. علامكم قلبتوها حزن ، لم يفت الأوان ، أنت أخوها وأبوها غصب عنك وعنها
ماجد .. نعم يا عمه غصب عنك أنت أختي ، وبنت أمي التي لم تنجبها
محمد .. الله وكبر ظهر الحق ، نوف أختي ، بعد كذا لا تشوفي حالك علي
وتقولي احترمني يا محمد أنا عمتك
تضحك نوف ويضحك احمد
فعلا ادخل محمد بعض الونا سه ، والفر فشه على الموقف المحزن
يقاطع رنين جوال نوف على عائلة احمد جو الوناسه الذي أدخلهم فيه محمد

يتبــــــــــــع






 
رد مع اقتباس
قديم 09-04-2010, 07:37 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

تابع الجزء الرابع
احمد .. من هذا الذي يتصل على جوالك يا نوف ، وخرب جو العائلة
ترد نوف على جوالها
الو مين ، أنا سارة ، لماذا تأخرتي في الرد
نوف لقد سجلت رقمك ونسيت لا أكتب أسمك ، وأنا لا أرد على أرقام غريبه
سارة .. معذوره يا نوف لقد كان الموقف فيه نوع من التوتر
نوف .. خلاص خلينا ننسى السالفه ، فلا أريد تذكرها أبدا
سارة ... حاضر، ولكن أين انتم طالعت في طاولتكم حصلتها فاضيه
هل ذهبتم شقتكم
نوف ... لا يا سارة مازلنا في المهرجان وغدا ، لي إتصال معكي كي اقلك على السالفة
سارة .. اوكيه يا نوف موعدنا غدا إن شاء الله ، نسيت لقول لك شيئ حصل بعدكم
نوف .. ماذا حصل؟
سارة .. لقد استضافوا أحد المطربين ، وعملوا معه لقاء
نوف .. لا أحب المطربين ، ولكن أمل بنت أخي راح تجن لو عرفت ، لأنها تحب المشهورين
من الفنانين
سارة .. هل هذا غرور منك يا نوف
نوف .. لا يا سارة لم يكن هذا قصدي ، ولكن بطبيعتي لا أميل للفنانين ، لأنهم يغنون مشاعر
وأحاسيس ، وإذا عملوا معهم لقاء نفخوا أنفسهم شوي على الناس
مثل الشعراء يقولون مالا يفعلون
سارة .. هههههههههه الله يأخذ إبليسك ، وربي صدقتي ، طول الوقت الفنان ماعنده شغله غير
غترته لا تطيح
نوف .. الحين أنا بين أهلي ومعنا اجتماع عائلي مهم ، غدا بإذن الله أحكي لك التفاصيل
سارة .. مع السلامة ، موعدنا غدا
تغلق الخط نوف
احمد .. من سارة هذي يا نوف
هذي بنت حصلتها في مصلى النساء
وقريبها يشتغل في هيئة الأمر بالمعروف
احمد ما شاء الله أفضل ما أخترتي من صديقه يا نوف
خليك معها ، شكلها من عائلة محافظة وملتزمة
أمرك يا أخي ، فعلا سارة بنت محترمة وحنون
ماجد يقترب من عمته
عمه نواف ، هل صديقتك حلوه مثلك ،
نوف ليه ، وماذا تريد إذا كانت حلوه أو شينه ، المهم الحب والأخلاق
صح يا عمتي ، بس لا مانع إذا كانت حلوة ، كي لاتغار منك ، وتقول عمتك أحلى مني
نوف ....هههههه كل بعقلي حلاوة كي أقلك ، تطمن ، ما راح أقلك على شيء عن سارة بس
ارتاح ، لأني أعرفك يا ماجد ، أنت المهم عندك تكون البنت حلوه
ماجد ... آه يعني مو حلوه يا خسارة ، خليها من نصيب محمد
محمد .. سمعت اسمي عندكم ، ماذا في محمد ؟
نوف .. لا يا حمود ولا شيء
محمد .. عمتي تدلعني ، الله يستر ، أكيد تبي تخففي من ذنوبك ، لأنك اغتبتني أنت وماجد ،
والظاهر الغيبة كانت كبيره بالحيل
ماجد ... أنت فيك شيء صاحي نغتابه ، حنا جالسين ندعي إن ربي يغير احوالك ، ويحسن من
مظهرك
محمد .. بالله عليك يا ماجد مظهري مو عاجبك ، ماذا بها أحوالي ! أفضل من أحوالك بكثير
احمد يقاطع عليهم مشاكساتهم
أحمد.. خلاص يا أولاد ، حنا قلنا نبدأ صفحه جديدة ، وكل شخص يحاول يغير نفسه ويطور من
حاله
نوف .. صح يا شباب لازم نكون عند كلمتنا مع أبي
فرح احمد عندما سمع كلمة أبي من نواف ، حس إنه أصبح قريب منها أكثر من أول
وهذا يرجع لحنان زوجته وأفكارها الحكيمة
حنان .. احمد تأخر الوقت خلونا نروح ننام ، أحس بالنوم جاني
احمد.. يا الله يا شباب ويا بنات نكمل السالفة في الشقة ، أو في السيارة
تذهب عائلة احمد إلى الشقة بعد قضاء ليلة جميلة ، لم تقضي مثلها في يوم من الأيام
وكانت تعلو السعادة على وجوه أولاد احمد وزوجته حنان
أما نوف ، فلم تكن فرحتها مكتملة فهي تفكر في وليد ، وماذا قالت له الهيئة ؟ وهل عاقبته ؟
وما سر مرضه وحزنه ، ومن هي الفتاة التي كانت معه ؟
إن كانت حبيبته ، لماذا يكلمني ؟ ويبحث عن فتاة وفيه وهو لم يكن وفي
هل هو كذاب ؟ ومثل كل الشباب الذين يتصيدون الفتيات الساذجات
أما عائلة احمد بعد ركوبها السيارة فقد باشرهم بسؤال غريب ، لم يعتادونه منه
أحمد .. ماذا تريدون أن تسمعون من المطربين ؟
وإلا أقول أحسن شيء ، خلونا نغني حنا بدل ما نأخذ ذنوب ، في الوقت المتأخر هذا
والحين راح نبدأ بمحمد
يا لله يا محمد عبده سمعنا غنية بصوتك
محمد يضحك .. والله صرت تعرف تنكت يا أبي ، محمد عبده مره وحده ، الله يستر ماذا ناوي
عليه يا هتلر
احمد .. ماذا تقول يا ملقوف
محمد ..أقول تريدون غنية ناويلك على نية
أمل .. لماذا الغنية هذي ؟ أنت حتى لم تحفظها
محمد .. أحفظها من أجل الوالد ، والموقف الغريب هذا
حنان .. خلاص بلاش يا محمد ما عاد نريدك تغني ، وبلاش تسخر من أبوك
احمد .. لا يا حنان .. أنا السبب واللوم يقع علي ، لأني لم أكن قريب منهم
ولكني أريد منكم أن تستمعون لي يا أولاد ، من اليوم ورايح إن شاء الله يتغير أشياء كثيرة في
حياتكم ، وراح ابذل ما في وسعي لإسعادكم
محمد .. طول الله في عمرك يا أبي ، وأنا أسف ، على كلامي
احمد .. لا يا محمد أنا إلي يعتذر منكم ، لأني حرمتكم من حناني ، والحين راح احكي لكم
قصص عن طفولتي ، وأريد أن أعرف من فيكم يشبهني في تصرفاتي وأنا صغير
جلس احمد يسولف مع أبنائه حتى وصل الجميع الشقه ، وكانت مرسومه الإبتسامه على وجوهه
الجميع مع بعض علامات الإستفهام من تغير أبوهم معهم
أما ماجد ونوف ، فكانوا طوال الطريق في صمت لم تكن نوف معه
لقد كان صمتها مع وليد ، لأن فكرها منصب على الأحداث التي حدثت في المهرجان
تسأل نوف ، ليه أنا مشغولة فيه ! هو ما يستأهل أشغل حتى فكري فيه
آه ، فهمت الآن أنا أحب وليد ، نعم أحب وليد
يصرخ ماجد ، نوف نمتي
نوف .. لا مانمت ، وليه تصارخ
ماجد .. أنا ما أصارخ ، بس غريبة سكوتك ، وحسيت إنك تسولفي مع نفسك
نوف .. أنا أسولف مع نفسي ، أنت غلطان يا فهيم
ماجد .. الظاهر في أمر خطير شاغل فكرك اليوم
نوف.. لا مافي أمر خطير ، بس أفكر في أبوك وحنانه الغريب
ماجد .. أكيد شاف فلم رومانسي وحب يطبقه معنا ، دائما كذا يكون قاسي ، ويرجع حنون ،
ويرجع قاسي ..
تقطع نوف كلام ماجد
نوف .. خلنا ننزل قبل ما يقلب علينا أخي احمد ، إذا شافنا نسولف في السيارة ، ما صدقنا
وصار حنون معنا
دخل الجميع الشقة ، وكانوا في غاية الفرحة ، ذهب كل فرد منهم إلى غرفته
ودخلت نوف غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ، وطلعت جوالها ، من حقيبتها
جلست تطالع في رسائل وليد وفي رقمه
فتحت الأستديوا ، ناظرت في صور وليد ، وقالت إنه جميل جدا ، ولكن لم يكن وسيما هكذا
عندما رأيتها للمرة الأولى ، أكيد لأني أحببته ، كيف احببته بالسرعة هذي
لا لا ليس حب ، مجرد إعجاب بكلمة وفي ، صدقت الكلمة هذي وجذبتني إلى قعرها
وفيما هي تقلب الصور والرسائل ، يرن جوالها برقم غريب
تتردد نوف في الرد ، ممكن تكون سارة
أو أحد غلطان ، يتوقف الجوال عن الرنين ، ولكن يرجع يرن الجوال من نفس الرقم
نوف .. لا هذا مو غلطان أكيد سارة ، سوف أرد
ترد نوف وهي صامته ، كي تتأكد من المتصل
الو الو ، نوف هل تسمعيني ؟
تغلق نوف الخط بسرعة وخوف

يتبـــــــــــــــــــــع






 
رد مع اقتباس
قديم 10-04-2010, 01:49 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

الجزء الخامس
نوف .. يا إلهي إنه وليد . ماذا يريد مني ؟ أخاف يريد الإنتقام ، لأن الهيئة مسكته بسببي
هل رجال الهيئة قالوا إني أنا من بلغ عنه ، لكن سارة قالت سوف يكون هذا الأمر سر بيننا
يقطع صمت نوف وخوفها
رنين جوالها مرة أخرى ، ولكن نوف لم تستطيع أن ترد ، حتى توقف الجوال عن الرنين
يرن الجوال مرة آخرى ولكن هذه المرة رنين رسالة يحملها جوال نوف
تفتح نوف الرسالة لتنظر ممن هي ، لقد كانت الرسالة من وليد ، وكان مكتوب فيها
أنا أسف يا نوف إني أديتك مشغول ، ولكن كنت مع فتاة أخرى ، قابلتها كي أصفي معها
حسابي ، لأنها خدعتني ، وحصل موقف أخر أيضا كان مزعج بعض الشيء
ردي علي ضروري ، كي أشرح لك تفاصيل ما حدث ، فأنا لن أخدعك ، لقد كنت واضح معك
واعجبتني صراحتك معي
نوف .. يا إلهي وليد صادق في كلامه إنه لا يخدعني ، لابد أن أسمع له وأشوف وجهة نظره
ولماذا كان مع تلك الفتاة ؟
يرن الجوال ، ترد نوف الو
وليد .. كيفك يا نوف ، وأنا أعتذر عن تصرفي البايخ معك ولكني سوف أشرح لك كل ما حصل
بالتفصيل ، فهل تسمعيني ؟
نوف ... قول ما عندك يا وليد للنهاية
وليد .. لقد قابلت فتاة كلمتها قبل أن أعرفك ، ولكن اكتشفت إنها مطلقه ، وعندها ولد ، ولم أهتم
إذا كانت مطلقه أو عندها أولاد ، ولكن الذي زعلني إنها كانت تخدعني ، ولا تريد غير ثروتي
نوف .. كيف عرفت إنها تخدعك
وليد .. لقد فتحت جوالها ، ووجدت كذا رسالة من شاب ، وكانت تطلب من الشباب هدايا
وبطاقات شحن ، وعندما واجهتها بالأمر ، قالت: عادي كل الفتيات يفعلون هكذا ، المهم إنها
تحبني أنا ، ولكن أنا لا يشرفني حب بهذه الطريقة ، وقد أنهيت علاقتي معها
ثم حكى وليد لنوف عن أمر الهيئة ، وكيف كسرت جواله وضاعت جميع الأرقام
وقال الذي أفرحني إني مسحت صورك يا نوف ، فلا أريد أن تتضررين بسببي
عندما سمعت نوف كلام وليد نزلت الدموع من عيونها وعرفت إن وليد كان صادق معها
وإنه يبحث عن حب نقي وصادق
يسمع وليد نبرات صوت نوف فيها حزن
وليد... نوف حياتي هل تبكي
نوف .. لا يا وليد ولكن تألمت لأني شككت بك
وليد .. عادي يا نوف فموقفي كان خطأ
نوف .. ولكن يا وليد كيف عرفت رقمي وأنت تقول إن الهيئة كسرت جوالك وضاعت جميع
الأرقام
وليد .. أنا يا نوف من عائلة غنية في الرياض ولي معارف كثيرين
لقد طلبت من أحدهم أن يطلع برنت بأرقام اتصلت عليها خلال 24 ساعة
ويرسلها لي بالفاكس ، أو في رساله على جوالي هذا أو عن طريق إيميلي ، المهم يكون عندي
البرنت كي أدق عليك واشرح وضعي ، وفعلا عندما رأيت رقمك تذكرته وتذكرتك
نوف .. الحمد الله على سلامتك من الهيئة
وليد ..ههههههههههه شكرا يا نوف ، احكي لي ما ذا حصل لك في المهرجان ، وهل طالعتي
في أحد غيري
نوف .. وهل يهمك يا وليد هذا
وليد .. نعم يهمني يا نوف فلا أريد فتاة تكون معي ومع غيري ، أريد حب يكون خالص لي
وحدي أنا
نوف .. لا تطمن لم أطالع لأحد غير أخي وأبناء أخي وبنات أخي
وليد .. أكيد يا نوف
نوف .. أكيد يا وليد ، والحين ممكن نغلق الخط لأن الوقت تأخر
وليد .. بسرعة هذي مليتي مني يا نوف
نوف ... لا يا وليد ولو أكلمك العمر كله لن أحس بملل أو ضجر معك
ولكن أخاف أخي يحصل جوالي مشغول في هذا الوقت المتأخر
ويزعل علي ، ويسبب لي مشكلة .
و إن شاء الله أول ما أصحا أدق عليك
وليد .. حاضر يا نوف ، ولكن عندي سؤال ممكن
نوف .. خذ راحتك وأسأل أنا تحت أمرك
وليد .. لا يا حياتي ما يأمر عليك عدو ، ولكن يا نوف هل أحببتني ، أو تحسين بشعور نحوي
نوف .. آه يا وليد ، لا أدري ماذا أقول لك ، ولو قلت لك لما صدقتني أبد
وليد .. لا يا نوف قولي وراح أصدقك
نوف .. تصدق إن كل تفكيري منذ مكالمتنا وحتى ذهابي للمهرجان لهذا الوقت لم يكن في
فكري غيرك
وليد .. ولكن لم تجاوبي ، هل تحبيني ؟ وهل تفكيرك هذا حب ؟
نوف .. نعم يا وليد حب ، إنه أسرع حب عرفه التاريخ ، ولكن الذي متأكدة منه إني أحبك
وأغار عليك ، وعندما رأيتك مع فتاة أخر لم أستطيع تمالك نفسي
وليد يقطع على نوف كلامها ، وكيف رأيتني يا نوف
نوف .. لقد كنت في نفس المهرجان وكنت في نفس الطاولة المجاورة لك
وليد .. ولكن يا نوف أنت قلتي إنك ذهبه للمرجان الثاني
نوف .. نعم قلت ذالك ، ولكن أخي غير رأيه ، وذهبنا إلى هذا المهرجان ، أردت أن أخبرك
ولكن لم استطيع لأن أخي كان مستعجل ، قلت إذا وصلت أعطيك خبر ، لذالك دقيت عليك
وليد .. وهل رأيتني مع الفتاة
نوف .. نعم رأيتك ، ورأيت يدك في يدها ، وكنت أموت حينها
نزلت دموعي من غير إستاذن ، حاولت أن أتماسك نفسي ، كي لا يكتشف أمري
أمام أهلي ، فذهبت إلى المصلى ، وبكيت هناك حتى ملت عيوني من الدموع
وليد .. أنا أسف يا نوف لما سببته لك من ألم وحزن
أما يدي فكانت هي من تمسك بها ، تحاول تفهمني إن تعدد العلاقات عادي بين البنات ، ولكن
أهم شيء من تحب البنت
وكنت ناوي أن أتركها ، لأن هذا الحب لا يناسبني ، لكن الهيئة فجأتنا ، والحمد لله كان في
صالحي لقد خلصتني الهيئة من البنت ، دون أن أنجرج معها ، ولكن الذي أحزنني هو أرقامي
التي مسحت ، وخوفي كله أن لا أجد رقمك
نوف .. هل يعني هذا إنك تحبني يا وليد
وليد .. لن أخدعك أنا أرتاح لك كثيرا ، وأحس بشعور غريب تجاهك
نوف .. هل هو شعور الحب
وليد .. لا ولكنه شعور الإرتياح لك ، وإحساسي بأنك قريب مني
لقد أحست نوف بألم من كلماته القاسية ، لماذا لا يجاملني ويقول إنه يحبني
يقطع وليد على نوف صمتها
وليد .. هل زعلتي يا نوف من كلامي
نوف .. لا يا وليد لأن كلامك منطقي ، وأنا المتسرعة
وليد .. في ماذا متسرعة ، لأنك حبيتيني
نوف .. لا ولكن متسرعة في سؤالي هل تحبني ، لا زم أترك لك وقت كي تحبني
عموما يا وليد ، غدا نكمل حديثنا ، فهل تسمح لي أن أغلق الخط
وليد .. وإن لم أسمح ماذا راح تفعلين
نوف .. ولا شيء راح اترك الخط مفتوح ولكن تحمل ذنبي إذا أخي خاصمني وزعل علي
وحصلت في الصباح في جرائد الأحداث موت شابه عمرها 24 سنه على يد أخيها الأكبر
واسمها نوف
وليد .. خلاص لماذا كل هذا ، الله لا يجيب أحداث أو موت
نوف .. هل يعني هذا إنك تخاف علي
وليد .. نعم أخاف عليك لأني أرتاح لك وأعزك فعلا ، وما تهونين عندي يالغالية ، يا الله يا
حياتي تصبحين على خير
تغلق نوف الخط
ولكن يرن جوالها مرة أخرى ، نوف .. هلا وليد في شيء
وليد .. أنا أسف على إزعاجك ، ولكن نسيت أن أقول لك شيء
نوف .. ماذا عندك يا وليد
وليد.. في الصباح مسافرين أنا وأصحابي
نوف .. إلى أين مسافرين
وليد .. راجعين الرياض ، وقد لا استطيع أن أتكلم معك أو أرد على إتصالك ، لأن أصحابي
معي في السيارة ، ولكن إذا حصلت فرصة دقيت عليك
نوف .. وهل أصحابك يمنعونك من الحديث معي ؟ أو أرد على إتصالي ، حتى لو بكلمت هلا
وليد .. لا يالغاليه وسوف أرد على إتصالك ، خلاص أرتحتي الحين ، المهم عندي ما تزعلي ،
ولا تنزل دموعك ، على فكره يا نوف أنا اكتشفت عنك شيء خطير
نوف .. مرتبكة ماذا أكتشفت يا وليد ؟
وليد .. اكتشفت إن حبيبتي حساسة ، وكثيرة دموع ، وتحب البكاء
نوف .. الحمد لله فكرت إنه عيب فيني خطير أكتشفته
وليد .. وهل فيك عيوب أنا ما أعرفها
نوف .. نعم هناك عيوب أنت ما تعرفها
وليد .. ماهي إني أحب بسرعه ، ومن الصعب أن أنسى من أحبهم
وليد .. وهل هذا عيب
نوف .. أخاف يكون عندك عيب هذا الأمر
وليد .. الأفضل إن نغلق الخط ، قبل تبدأ الحساسية عندك من كلامي تشتغل
نوف .. خلاص يا وليد متى تحصل فرصة دق أنت ، وأنا راح أنتظر إتصالك
تصبح على خير
وليد .. وأنت من أهله يا نوف
تغلق نوف الخط ، وتستلقي على سريرها ،وهي تفكر ، هل ما فعلته صحيح ، هل سوف يحبني
وليد ، أم إني سوف أكون ضحية له
ما تزال الأفكار والهواجس تمر كسحابة ممطرة على عقلها البريء حتى جاء النوم وعصف بها
وتغلب على نوف وعلى أفكارها ، لتسبح مع الأحلام حتى شروق الفجر
يدق الباب احمد تصحا نوف متثاقلة ومتعبه
تتجه نحو الباب لفتحه
احمد .. لقد أذن الفجر صلي وارجعي نامي ، والساعة 9 سوف نذهب جميعا إلى الحديقة
للفطور
نوف .. اعذرني يا أخي لا أريد الذهاب
أحمد .. لماذا يا نوف ؟ هل في شيء مكدر خاطرك ؟
نوف .. لا يا أخي قصدي يا أبي
أحمد ..يضحك نوف خذي راحتك أنت الوحيدة المصرح لك أنت تقولي أخي أو أبي
نوف .. شكر ا يا أخي ولكن فعلا ، لا أستطيع الذهاب ، لأني أحس بتعب وإرهاق
تدخل حنان
حنان .. خلاص يا احمد خلها براحتها حتى أمل وماجد ما راح يذهبون معنا
راح نكون نحن فقد ، وإلا أنا ما أكفيك يا أحمد
أحمد.. لا يا حنان فيك الخير والبركة يا أم عيالي ، ما يدوم لي غيرك
نوف .. الله يخليكم لبعض وأشوف السعادة هذي دائمة على وجوهكم
أحمد .. جزاك الله خيرا يا أختي قصدي يا بنتي
تضحك نوف ويضحك أحمد
ثم يذهب أحمد هو وزوجته حنان لنوم
أما نوف تدخل الحمام كي تتوضاء لصلاة الفجر
ثم تصلي الفجر، وتدعى كالمعتاد إن الله ييسر له أمرها مع وليد ، ويبعده عنها إن كان شر
يتربص بحياتها وسعادتها
ثم ترجع نوف إلى سريرها كي تنام ، ولكن النوم طار من عينيها تحاول النوم دون جدوى
وتقول في نفسها سوف أحضر الشاي لأخي أحمد وزوجته حنان ، وأذهب معهم الحديقة
ممكن إذا رجعت أحس بالتعب وأنام للعصر
تذهب للمطبخ تبدأ في غسل براد الشاي تدخل الخادمة ، وتمسك بيد نوف
أنا راح أحضر الشاي يا نوف . هل تريدين ان أعد لك الفطور
نوف .. لا شكرا ، راح أفطر مع أخي في الحديقة ، ولكن ضعي الشاي في ترمس كبير
تذهب نوف تجلس في صالة الجلوس تقلب القنوات
وتشاهد رقم وليد ، تحس نوف بقهر يعتصر قلبها ، تخاف إن البنات يدقون على رقم وليد
لماذا وليد ما يوقف القناة من نشر رقمه ؟ هل مازال يبحث عن فتاة أخرى غيري ؟
لازم اليوم أكلم وليد إذا دق علي
يدخل ماجد على عمته الصالة
ماجد .. هو أنت ما نمتي يا نوف
نوف .. لا نمت وصحاني أخي لصلاة الفجر ، حاولت النوم ولكن لم أستطع النوم
قلت أحضر لهم الشاي ، لأني قررت الذهاب معهم للحديقة
ماجد .. أنت رايحه معهم الحديقة
نوف.. نعم رايحه معهم وأنت يا ماجد
ماجد..أنا لم أكن ناوي الذهاب للحديقة ، ولكن إذا أنت رايحه سوف أذهب معكم
على الأقل أجد أحد أسولف معه
نوف .. خلاص اتفقنا ، ما رأيك نفطر هنا في الشقة
ماجد .. خلاص راح أنزل أجيب فطور
نوف .. لا يا ماجد راح أكلم الشغالة تحضر لنا الفطور
ماجد .. لا . لا تكلمينها راح أجيب لك أحلى فطور
لقد وصف لي صديقي مكان هنا يحضر فطور تأكلي يدينك وراسك معه
نوف .. لا تكفى ما أبي فطور أكل نفسي معه
ماجد ..ههههههههههه والله اليوم شكلك رايقه يا عمتي قصدي أختي ، وإلا أقول خليها نوف
أحسن لأن خربطنا
نوف ... ههههههههه الله يرج أبليسك يا ماجد صرت نسخه من محمد
محمد .. الله وأكبر ماذا في محمد من أمس وانتم تجيبوا سيرته
نوف .. قل صباح الخير يا ملقوف ، بعدين أنا عمتك أحترمني
محمد ..ههههه صارت قديمه عمتي ، الحين أنت أختي
ماجد .. أول مرة تقول كلمة صاحية يا محمد
محمد .. والله يا سيد ماجد أنا دائما كلامي حكم ، بس أنتم عمي ما تشوفون
وهذا ما هو ذنبي
ماجد .. بالله عليك يعني حنا كلنا مجانين وأنت الحكيم فينا
تقطع نوف على محمد وماجد مشاكساتهم
نوف .. وبعدين معكم تريدون أن أصحي أخي أحمد يفك النزاع بينكم
ماجد ومحمد بصوت واحد .. لا خلاص حقك علينا يا سندريلا
نوف .. الظاهر كلنا راح نروح الحديقة مع أخي أحمد ، شكلي بذهب أصحي أخي ونذهب الآن
للحديقة أفضل ، ونأخذ النهار من أوله
ماجد .. خلاص يا نوف صحي أبي وأمي وأنا راح أذهب أجيب لكم فطور
يذهب ماجد لإحضار الفطور ، وتذهب نوف تصحي أخوها أحمد
ومحمد يذهب كي يصحي باقي أخوته
تدق نوف على الباب غرفة أخوها أحمد
تفتح حنان الباب
حنان .. نوف علامك في شيء
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــع






 
رد مع اقتباس
قديم 11-04-2010, 12:33 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

تابع الجزء الخامس

نوف .. لا يا أمي ولكن كلنا صحينا ، ونريد الذهاب للحديقة الآن ، حنان لا تكاد تسعها الفرحة
هل صحي باقي الأولاد يا نوف
نوف .. نعم ، وماجد ذهب يحضر لنا فطور ، كي نأخذه معنا ، وأنا جهزت الشاي والحليب
حنان .. حاضر يا نوف راح أصحي أخوك أحمد
ذهبت حنان عند أحمد كي تصحيه من نومه
حنان ..أحمد يا حياتي ، أصحا كي نذهب للحديقة
أحمد .. هل أصبحت الساعه9
حنان .. لا يا احمد ولكن جميع الأولاد صاحين الآن ، ويريدون الذهاب الحين
أحمد .. صحيح يا حنان ، غريبة ، ماذا غير رأيهم ؟
حنان .. لا وبعد يا ولد عمي حضرت نوف الشاي والحليب ، وذهب ماجد يجيب الفطور
كي نأخذه معنا
أحمد .. ما شاء الله ، يا رب يديم النشاط هذا فيهم
حنان .. ألم أقل لك يا أحمد خلك قريب من أولادك ، وسوف تشوف نتائج تبهرك
أحمد .. صحيح كلامك يا أم عيالي ، والحين خليني اغسل وجهي ، والبس ملابسي ، ونخرج
عند الأولاد
حنان .. يا لله حتى أنا راح البس واخرج معك فهم ينتظرونا في الصالة
خرج أحمد وحنان من غرفتهم
أحمد .. صباح الخير على النشيطين والحلوين ، هل أنتم جاهزين يا أولاد ؟
نوف .. نعم يا أبي ، جميعنا جاهزين ، ولكن ننتظر ماجد ، حتى يأتي من المطعم
لقد ذهب لإحضار الفطور
أحمد .. خلونا نتأكد وندق على ماجد ، هل هو قريب ، بدل ما ننتظر في الخارج عند السيارات
ويتأخر علينا
يدق أحمد على ماجد
أحمد ... الو ماجد أين أنت يا أبني
ماجد .. قريب يا أبي ، خمس دقائق وأكون عندكم
أحمد .. مع السلامة يا بني
حسنا يا أولاد سوف ننتظر خارج الشقة ، وأول ما يجي ماجد نذهب جميعا إلى الحديقة
خمس دقائق ويكون هنا
خرجت عائلة أحمد من الشقة متجهين نحو الحديقة ، وكان ماجد قد وصل
ركبت نوف كالعادة مع ماجد في سيارته
وباقي عائلة أحمد في الجمس مع أحمد
كانت عائلة أحمد في سعادة ، فقد كان أحمد يضحك ويبتسم مع أولادة
وسمح بالتعليقات والضحك ووضع بنود جديدة
أحمد .. اسمعوا يا أولاد من اليوم وصاعدا لن يكون هناك نكد ، أو كبت والذي يجلس ساكت
ندفعه غرامه ماليه ، قدرها 10 ريالات سعودي
يضحك عيال احمد
أمل .. ربي يخليك لنا يا أبي ويطول في عمرك
محمد .. والله مازلت شاك إن في الموضوع شيء
أحمد .. محمد ضب لسانك في فمك يا ملقوف
محمد .. آه الحين أنت أبي الحقيقي
أحمد .. يضحك بصوت عالي ، الله يأخذ إبليسك يا محمد ، دائما تحرجني بكلامك
محمد .. المهم يا أبي الحين أنت أبي إلي دائما معنا ,وإلا أبي إلي أخذناه من المهرجان
أحمد .. لا أنا الحين أبوك إلي أخذ توه من المهرجان
حنان .. تضحك محمد بطل تطنز على أبوك ، مهما يكون هذا والدك
محمد .. الله يستر الظاهر أمي أخذت دور أبي وصارت هتلر
تضحك عائلة أحمد على كلام وتعليقات محمد
أما نوف فقد كانت مع ماجد جسد بلا روح أو عقل ، لقد كان تفكيرها وعقلها وروحها مع وليد
تنتظر متى يدق عليها ، وتسأل نفسها هل سافر أم مازال هنا
أخاف أدق وأسبب له الإحراج مع أصحابه الأفضل أنتظر حتى يدق
ماجد .. نوف ماذا بك تكلمين نفسك
نوف ..لا يا ماجد بس أسأل متى نرجع جدة ، لقد أشتقت لبيتنا ولغرفتي
ولصديقاتي
ماجد .. غريبة يا نوف تملين بسرعة هذي
لابد إن هناك شيء شاغل فكرك ، فأنت لستي طبيعيه من أمس
نوف .. لا يا ماجد ولكن اشتقت لصديقاتي ، واشتقت لأمي ، أريد أن نمر من عندها عندما
نسافر جدة
ماجد .. حاضر يا نوف إن شاء الله تمرين من عند أمك وتجلسين عندها يومين وبعدها نسافر
جدة
نوف .. هل سوف يوافق أخي أحمد أن أجلس عند أمي يومين
ماجد .. أتركي هذا الموضوع لأمي حنان ، فهي لها قدرة على إقناع أبي بالمستحيل
نوف .. شكرا لك يا ماجد
ماجد .. على ماذا تشكريني يا نوف ، هذا من حقك وهذي أمك ، ومن واجبها عليك زيارتها
تبتسم نوف لأن ماجد معها فهو يشعر بما تشعر به
وصلت عائلة أحمد الحديقة
ونزل الجميع
أما نوف ، فقد انتهزت الفرصة وفتحت شنطتها وأخرجت جوالها فقد أشتاقت لوليد وتريد أن
تعرف أخباره ، تتردد نوف في الإتصال بوليد ، ولكن أخير تمتلك الشجاعة وتدق على وليد
فهو حبيبها ومن حقها تطمن عليه وتعرف أخباره
يرن الجوال ، ولكن وليد يعطي نوف مشغول
تحس نوف بخيبة أمل
نوف .. لماذا هو قاسي معي ، لماذا أداني مشغول ، ممكن أكون سببت له إحراج ، أخاف يزعل
مني ، ما كان يجب أن أدق عليه ، كنت أنتظرت إتصاله أفضل ، ولكني مشتاقة له ، واريد
الإطمئنان عليه ، فهو في سفر ، والطريق طويل من هنا للرياض ، لكن لماذا أداني مشغول؟
هل السبب أصحابه ، أم هناك سبب أخر ، لماذا لا يرسل رسالة ويطمني
ويقطع حبل أفكارها وحديثها مع نفسها ، رنين الجوال ، تنظر نوف تطالع في الرقم
نوف .. إنه رقم وليد ترد بلهفة الو وليد
وفجأة تتغير ملامح وجه نوف وتبدأ الدموع تنزل من عينيها ، والعبرات تخنق انفاسها
تأن بصمت وتعبر بنهر من الدموع تجتاح وجنتيها

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع






 
رد مع اقتباس
قديم 11-04-2010, 03:53 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سارة العسبلي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سارة العسبلي
 

 

 
إحصائية العضو







سارة العسبلي غير متصل


افتراضي رد: أجراس الحب في منتصف الليل

الجزء السادس

بدأ وليد في الصراخ على نوف قائلاً :
ألا تفهمين أنت ، الم أقل لك إني مسافر مع أصحابي ، وأنت بهذا التصرف تعرضيني للإحراج
ماذا يقول عني أصحابي ؟ وأنا اسولف مع بنت
لم تستطع نوف الرد مع هذه العبارات الجارحة ، التي انهالت على قلبها البريء ، كسياط دون
رحمه أو توقف ، أضطرة نوف تغلق الخط ، فلم تعد تستطيع تحمل هذه الإهنات
رجع وليد يدق مرة أخرى ، ولكن نوف قررت عدم الرد ، يدق وليد مرارًا وتكرار ، ولكن دون
إجابة من نوف
يرسل وليد رسالة كانت تحمل خنجر آخر غرس في الصميم ، لتسقط على الأرض على ركبتيها
لأن قدماها لم تعد تستطيع حملها
كتب وليد في الرسالة ، أنا تغلقين الخط في وجهي ، وتطنشين إتصالي ، سوف أربيك يا نوف
كي تعرفين من وليد الذي اغلقتي الخط في وجهه
قرأت نوف الرسالة وزادت دموعها في النزول ، لم تعد تستطيع الكلام أو الحكي
كانت دموعها تحكي براكين وجروح تشق ما بداخلها من براءة
جاثيه على يديها ، بللت الدموع محيط نظرها
لمح ماجد عمته نوف وهي تبكي ، ووجهها في الأرض
ماجد ، عمتي نوف ماذا حصل ؟ لماذا تبكين ؟ من الشخص الذي أتصل عليك
زادت نوف في البكاء ، ليس عندها إجابة لسؤال ماجد
كان الصمت يقتلها ، وعبارات وليد كالسهام التي غرست في جسدها ، تحس بها ، ولكن لا
تستطيع البوح أو الصياح ، أو نزعها دون أن تقول آه
يلح ماجد في السؤال عن سر بكاء نوف بهذا الشكل المحزن
نوف ، وبكل ألم ، وما يحملها غريق يصارع الموت يبحث عن أمل للنجاة ، تضم نوف ماجد
إلى صدرها دون إدراك منها
ماجد .. نوف يرحمك الله جاوبني ماذا حصل
تحاول نوف تتماسك نفسها ، وتسيطر على أنفاسها ، تضم ماجد بقوتها تبحث عن الشجاعة
والقوة داخل رفيق عمرها ، أمي تعبانه يا ماجد ، وأختي الصغيرة دقت علي
تبلغني
ماجد .. لاحول ولا قوة إلا بالله ، هوني على نفسك يا عمه ، وإن شاء الله تكون أمك أحسن
نوف .. ماجد أرجوك أريد أن أسافر عند أمي ، أريد أن أتطمن عليها بنفسي
ماجد .. حاضر يا عمه ، سوف أكلم أبي ، وإن شاء الله غدا نسافر ، ولكن الآن أنتي هدي نفسك
ولن يصير إلا كل خير
احست نوف ببعض الإرتياح ، لأن ماجد لم يكتشف سر بكائها
وقالت في نفسها ، كذا أحس سوف أتطمن على أمي ، وانسى معها ومع أخواتي وليد ، لبد أن
أدوي جرحي بين أخواتي
نوف .. ولكن كيف ادعيت المرض على أمي ؟ كل هذا كي أداري غلطتي مع وليد ، هذا عقاب
من الله أنزله بي ، فقد أنجاني من الصور ، ولم أتب ، رجعت أكلم وليد ، ونسيت إن عندي أهل
سوف تسبب علاقتي بوليد لهم العار ، خلاص لن أكرر هذا الخطأ ، سوف أرسل رسالة لوليد ،
واخبره إن الذي بيننا انتهى ، وإني اكتشفت حقيقته الزائفة ، قبل أتعمق في حبي له
نوف .. اتركني يا ماجد لحظات ، حتى أهدأ وسوف أنضم إليكم
ماجد .. لا يا نوف لن أتركك وحدك بهذه الحال ، سوف نذهب معنًا إليهم ونفطر معهم سوياً
رجلي برجلك يا أغلى وأحلى عمه بالدنيا ،وسوف اكلم والدي غدا نسافر إلى أمك
والحين دقي على أمك وبلغيها بحضورنا غدا ، وتطمني مرة آخرى وأنا معك
نوف.. حاضر ولكن أتركني فقط دقائق أرجوك
ماجد .. حاضر لك خمس دقائق ، إذا ما جيتي وتوقفتي عن البكاء ، جيت حملتك مثل الأطفال
وسوف أترقبك من بعيد
نوف ، اتفقنا ، اذهب وسوف الحق بك بعد ثلاث دقائق وليس خمس
ذهب ماجد إلى عائلته ، ويحمل دخله الحزن على عمته نوف ، لم يرها بهذا الألم في يوم من
الأيام
أما نوف فقد حملت جوالها وكتبت رسالتها لوليد
كان فيها :
لقد اكتشفت اليوم ، إن زمن قيس وليلى أنتهى ، ولا وجود للحب ، وإن ما بني على خطأ فهو
خطأ
حاول أن تنساني وتبحث عن غيري ، فلن أرجع لحب لم يعد موجود أبدا ، لن أتذكر غير
دموعي التي نثرتها على حديقة الجبل في أبها ، وبصمة يداي التي وضعتها على تربة الأرض
لتسندني من الوقوع
ولن أصدق قلب تجمد من الإحساس والمشاعر ، لقد مات قلبك مع حبيبتك الأولى
المرسلة / نوف
ملاحظه / سوف أغلق جوالي كي لا تحرجني أو تسبب لي إزعاج ، فلن أحتمل أكثر مما
أحتملت من طولت لسانك ، وطلباتك التي لا تنتهي ، وقلبك الذي لا نبض لهُ
أرسلت نوف الرسالة ، وتأكدت من وصولها إلى وليد من خلال التقرير
بعدها أغلقت نوف جوالها ، وذهبت للإنضمام لعائلة أخوها ، بعد أن مسحت دموعها ، ورفعت
هامت كبريائها بعد رضوخها لحب لا يستحق الخضوع
احمد .. ماذا حصل يا نوف ؟ هل أمك بخير يا بنتي ؟
نوف .. تعبانه يا أخي قليلاً
احمد .. غدا إن شاء الله نسافر ونمر على أمك ونجلس في منطقتهم يومين وأنت تجلسين عند
أمك ، وإذا لم تتحسن اجلسي عندها ، وبعدين يرجع ماجد يجيبك
نوف ، لا تكاد الفرحة تسعها بعد صدمتها الكبيرة في وليد ، وحبها الذي فقد أنفاسه مع شروق
الفجر
نوف .. شكرا يا أخي ، أنت تتكلم صدق
أحمد .. أخس عليك يا نوف ، وهل عهدتي علي الكذب والمزح في مثل هذي الأمور ؟
نوف .. لا ، العفو يا أخي ، ولكنك لا تحب أن أجلس عند أمي بسبب خلافك مع زوجها
أحمد .. هذا أول يا نوف ، الم نقل سوف نبدأ صفحه جديدة ، برغم إني لا أحب زوج أمك ،
ولكن ما ذنبك أنت في الخلاف الذي بيني وبين زوج والدتك
نوف.. شكرا يا أخي ، الله يخليك لي ولا يحرمني من وجودك وحنانك في حياتي
أحمد .. يا لله يا أولاد سوف نموت من الجوع ، اتركونا نفطر ، يا الله بلا كسل
البنات وأمهم يحضرون الفطور ، ويضعونه في أطباق ، وأنا والأولاد نغسل كاسات الشاي
والحليب
قام كل فرد من عائلة احمد بالعمل الذي طلب منهم أبوهم عمله
وجلست العائلة جميعًا للفطور
بعد الفطور ، جمعت حنان السفرة ووضعتها في سلة المهملات
أما نوف وماجد ذهبوا للعب بالكورة في الحديقة
كانت الحديقة واسعة جدا ، ولم يكن بها غير عدد قليل جدا من الأشخاص ، لذلك أخذت عائلة
أحمد راحتها في اللعب ، والضحك
وعندما أصبحت الساعة العاشرة صباحاً ، نادى أحمد على أبنائه لذهاب إلى شقتهم
للراحة ، وبعد صلاة العصر يستأنفون رحلتهم إلى مكان جديد لم يذهبون إليه
ركب الجميع السيارات ، نوف كانت مع ماجد ، وباقي العائلة مع والدهم احمد
كانت نوف ، في صمت رهيب يكسوا نبرات صوتها بعض الحزن ، ولكن ماجد كان يعتقد إن
سبب حزن نوف هو مرض والدتها
حاولت نوف أن تنسى وليد ، وتعيش حياتها كسابق عهدها ، فهو شخص قاسي بطبيعته
يقول لها شيء ويفعل شيء آخر ، تناقض كبير في تصرفاته وفي كلامه ، ولكن هيهات أن
تعيش كسابق ، فقد مزج حب وليد بدمها كسم القاتل
تتنهد نوف بكل وجع آه آه
ماجد .. ما بك يا نوف لماذا الحزن والآهات
نوف..لا يا ماجد ولكني اشتقت لأمي كثير ، وخوفي عليها أكثر
ماجد .. أرجوك يا نوف لا تقولي كذا ، إن شاء الله تكون مجرد وعكه صحية ، تقوم بعدها
بسلامه بكامل صحتها
نوف .. يا رب يا ماجد ويطول في عمرها ، اعرف إني خربت عليكم رحلتكم
ماجد لا تقولي كذا ، حتى المنطقة التي تعيش فيها أمك منطقه سياحية
سوف نقضي هناك أوقات ممتعه كما هنا ، وأنت تكوني بالقرب من أمك وبالقرب منا
المهم عندي الآن ، لا أشوف نظرة الحزن في عينيك ، فأنتي غالية على قلوبنا جميعاً
نوف .. تسلم يا ماجد ، ولكن ما لاحظت التغيير الكبير في أخي أحمد ، هل تعتقد إنها لحظات
وتنتهي ؟ أم سوف يبقى هكذا حنون
ماجد ، الله أعلم يا نوف ، ولكن دام الوالد راضي علينا خلينا نفرح ونستأنس قليلاً
ولا نفكر في ماذا سوف يصير غدا ؟ كل شيء في هذه الحياة جائز ، حتى المشاعر
والأحاسيس
نوف ، تحدث نفسها يا رب يتغير أيضا وليد ويصير حنون ، ولكن ليه أنا ما زلت أفكر فيه ،
لا ، هذا ما فيه رجا أو أمل أبد ، هذا هو وليد ، قاسي وهذا طبعه
ولكن ماذا كان يقصد بأنه سوف يجعلني أندم ، هل صوري مازالت معه ، لالا تقول سارة إنها
لم تجد صوري في جواله ، والهيئة كسرت جميع جوالاته التي كان يحملها ، ياترى على ماذا
ناوي يا وليد ؟ يا إلهي لقد ورطت نفسي مع إنسان بلا أخلاق أو ضمير ،وزود على هذا قلبه
ميت وخالي من الحب
ماجد .. هل تتحدثين مع نفسك يا نوف
نوف .. لا ، لا يا ماجد ولكن تعرف إني قلقه شوي على أمي
والله يا نوف صرتي تعرفين تكذبين حسبي عليك يا وليد فقد خربت حياتي وهدمت لبنة الصدق
عندي
ماجد .. ماذا تقولي يا نوف ؟ لبنة ماذا التي تتحدثين عنها
نوف .. أنا قلت لبنه ، آه فهمت أقصد أنا لا أحب ألبنه ، ولا أعرف السبب
ماجد .. غريبة ، من متى أنت ما تحبين ألبنه ؟ الحين أكلتي معنا منها
نوف .. أرجوك يا ماجد تعرف إن مرض أمي شوش أفكاري
ماجد .. اليومين هذي أنت مو طبيعيه ، جالسه تتكلمين مع نفسك
نوف .. لا ما أتكلم مع نفسي ، ممكن تسكت وتتركني في حالي
ماجد .. خلاص سوف أصمت لقد قربنا من شقتنا ، ولي حديث معك إذا وصلنا
أنا متأكد يا نوف إن فيه شيء أنت تخفينه عنا ، وشيء ليس بسهل
نوف .. أرجوك يا ماجد ما عندي شيء أخفيه عنكم ، ولا أريد أن أتكلم مع أحد ، مجرد قلق على أمي
ماجد .. متأكدة إن لا يوجد شيء متعبك في حياتك
نوف .. نعم يا ماجد متأكدة ما في شيء أخفيه ، وإذا في شيء يتعبني راح تكون أنت أول واحد
يعرف ، وعمر ما كان بيننا أسرار
ماجد .. هذا كان أول يا نوف ، الحين أحس أنك تغيرتي ، وصرتي تقضي اغلب وقتك نوم أو
في غرفتك ، أو صامته
نوف .. الله يستر لا يكتشف ماجد سري مع وليد ، وتهتز صورتي أمامه ، الأحسن أكتم أنفاسي
وأنسى وليد ، لم أرى منه غير المشاكل والنكد
وصل الجميع الشقة ونزلت نوف ، ونزل ماجد من السيارة ، ولكن نوف لم تكن نوف نفسها
لقد اختفت السعادة والإبتسامه من شفاتها ، وكأن وليد سلط ليسلب نوف ضحكتها وفرحتها
أما ماجد فقد كان تفكيره مسلط على عمته نوف وتغير أحوالها ، وحزنها ، والدموع التي تحاول
أن تخفيها عن الأنظار
دخل جميع أفرد الأسرة الشقة ، ودخلت نوف مباشرة إلى غرفتها
وأغلقت الباب خلفها ، ثم استلقت على سريرها ، وشريط وليد ومواقفه القاسية معها ، يمر أمام
عينيها ، بدأت دموعها نوف تنزل بألم ،
نوف ، لماذا كذب علي وقال إنه راح يذوقني السعادة ؟ لماذا خدعني في مشاعري ؟ وعذبني
بإحساسه البارد نحوي ، لماذا يهددني وأنا لم اقترف خطأ غير إني وثقت به وأخلصت معه ،
متى يتوقف عن جرح مشاعري ؟ ماذا فعلت له كي يتعامل معي بهذه القسوة ؟
هل أنا ناقصة صدمات في حياتي ؟ لماذا أفكر فيه ؟ خلاص هو انتهى من حياتي وأنا أرسلت له
وبلغته بقراري
آه نسيت جوالي مغلق ممكن سارة أو أمي أو أخواتي اتصلوا علي
سوف أفتحه وأشوف هل وليد أرسل شيء ، بعد رسالتي الأخيرة
فتحت نوف جوالها ، وكانت تهطل الرسائل على جوالها مثل المطر ، أكثرها من وليد
وفجأة يأتي نوف إتصال من وليد

يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــع






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط