الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-2009, 10:40 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي في تيار...الرمل

الى فارسي أقلام ( منتدى القصة ):
ـ الأديب : السيد ربيع ع. الرحمن
ـ الأديب : السيد خليف محفوظ

في تيار الرمل



يلفك الرمل... حبيباته لفا ، يلتصق بك، يصير أحيانا مندمجا معك، يسري و تيار دمك في عروقك وما يكتفي... بل يمتطى تيار أعصابك مرْكبةََ ً...
لدى كل أوبة لك من شرود تشعر بجزيئاته تنزاح ، تنفلت من تحت قدميك تباعا لتحل مكانها أخر وجسمك على إيقاع حركاتها يدب يتابع المنحى، يمشي وتيارَه . تتململ وسطه، تدفعه بكل قواك وحيلك تحاول أن تجعل بينك وبينه بعدا... فارا من لهيب أنفاسه، باحثا عن جنة في ظلامه . تتوقف... تهدأ حالما تحس بالهجير، هجيره صار دفئا فرطوبة منعشة، تسترخي لها... وتسبح في نشوة لذيذة تهز منك الروح والفؤاد فتسمو وتسمو حتى تكاد تلامس السماء بسبابتك لحظة... وتطمح أكثر فتدحرج أطراف أصابعك على أسطح النجوم فيتحول الدفء الكامن في قرارك طاقة ...ذاتها تتشظى سنىً وألقا يضارعان نجما أعظميا وهجا. آنها... تشرع يدك في ترويض حبيبات الرمل المتمردة ، فتسويها بمهارة لا تعرف حتى أنت ذاتك من أين اكتسبتها صفحة ًصقيلة بيضاء، ومن ثناياك تخرج قلما فحميا وتشرع أصابعك وهي في تناغم عجيب تخط على الصفحة العذراء من تلقاء قوة خفية ما استطعت تبيان أصلها وما وجدت بدا من انصياعك لها.
الفحم اللدن ينزلق على البياض الأغبش انزلاقا عشوائيا في كل الجهات، محدثا صوتا كصوت انسياب الماء من خلال الصوان وسبابتك ووسطاك عند كل توقف تدعكان الأثر بحرفية ! ليتوحد مع البياض. فجأة، وسط الخربشة اللامنتناهية يتبين لك طريق طويل ...طويل، يضيق صوب الأفق حيث شمس شارقة لدى منتهاه ، بزهور وأشجار تؤثث جانبيه، وبخضرة ضاربة في السواد تجعل الأراضي مَريعة وتبث في أرجائها مما تنبت الأرض.
يخيفك الصمت وتقلقك رتابة اللوحة فتنثر في الفضاء شحارير و حساسين وتنشر لفيفا من بديع الفراش ، توا يصدح الأثير بالشدو وتدب في الجماد الحياة.
تسترخي منتشيا انتشاء المنتصر مأخوذا بالألوان وتناسقها، مفتونا بالنشيد وإيقاعه فتجعل تتمايل راقصا وأنت تردد مع الجوقة ترانيمها حارصا على أن لا تشذ عن إيقاعها... تنتبه بعد حين لقيط الأبعاد تبعة دغدغة عنيفة لحبيبات الرمل المنسلة من تحت أرجلك فتجد الشحارير وقد انتفخت وصارت في حجم غرابيب والحساسين وجمت واستكانت كأن موجة قر هبت عليها فنفشت ريش ضواحي مناقرها.
" ليت شعري منذ متى وأنت تغني ... خارج السرب! "
كمذعور تهب لقلمك الفحمي لتسوي عيوب طفرة الغفو لكن، الفحم لا يسعفك، تبادر لشحده، تبريه وتدمي يدك فتنزف...تنزف . ومن حمرة النزف تحوّل الحقول رياضا من شقائق النعمان، وبلمسة خفة ساحر تعيد مناقير الشحارير رفيعة لتمسخ النعيب . ما ان تنتهي حتى تجد دمك قد تأكسد وحديده صدأ وحالت الحمرة سوادا...فتور ينتابك يحاول اغتيال دفء الحياة بين راحتك فتجابهه ببسمة من ألوان الطيف ما تلبث أن تضيع بين أطيافها كمدا وأنت تتابع ورقة توت ذابلة ساقطة تحط ـ أخيراـ على مرمى من قدميك ، تمسحها من أعماقك بنظرة حزينة وتكفنها بأسى فظيع يحرقك لهيبا، تتقرفص تحاول لمسها ـ لمسة أخيرة ـ فما تكاد حتى تتوارى في لمحة بصر في تيار الرمل، يعتريك رُهاب الانزلاق فتصرخ صراخا مجدولا بنشيج الثكالى وأنت تتمسك بالجدر ... وبكل سبب ناتئ. تيمم وجهك أعلى أملا في معين فتلفي السماء تتباعد ...تتباعد بسرعة ضوئية مُريعة فتلوذ بالأرض مهيضا لتجد...( ها. ها. ها. ها...)هوة فاتحة فاها كتنين . تغرس قلمك الفحمي في جسم الرمل فيستطيل مستحيلا خزرانة رفيعة صلبة تنعقف عكازا يسند قوامها قوامك الواهن وتقف... لتطالعك من خلال مرآة صورة...صورتك ، تتهجى أساريريها وكأنك تراها لأول مرة...فتجد تضاريس غير مألوفة لديك وأخاديد ما كانت لديك...يهمي الطل أجاجا على الخدين وتساورك دوخة تتمايل لها وتكاد تسقط لولا يد تربت برفق عليك، تعاضدك حتى تجلس بسلام على مكتبك وتدفع بدلال كأس قهوة طيبة النكهة عربية التربة أمامك وتقول :
ـ أريد أن اعرف يا عزيزي هل نحن من يرسم الألواح ...أم الألواح من ترسمنا؟.
ترد تلقائيا
ـ جوابي لك قد أمهر به لوحتي هلا انتظرت....يا فاطمة؟
الكاتب : حدريوي مصطفى








 
رد مع اقتباس
قديم 13-03-2009, 05:30 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد ربيع
أقلامي
 
إحصائية العضو







محمد ربيع غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

العزيز و العم .. حدريوى العبدى
لك أجل ما أكن لكل جميل فى هذا الكون
قرأت هنا الكثير .. من الأشياء الجميل
من البوح الشفيف الممزوج بالحزن النبيل
و أنت تحكى رحلة مع الكتابة .. مع الألم حين يلازم كاتب
و يدفعه ليتحرك القلم حتى يذوب العمر ، كم هنا كانت لغة
تحمل زهرة الأسى ، و الفيض المجروح الأنامل !!
أحببت فيضك سيدى .. كان جميلا .. وكانت فاطمة هى مكمل
الصورة لهذا العالم الخاص

أرشح هذا النص سيدى

تقبل منى خالص محبتى
محمد ربيع







 
رد مع اقتباس
قديم 15-03-2009, 01:52 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نورالدين شكردة
أقلامي
 
الصورة الرمزية نورالدين شكردة
 

 

 
إحصائية العضو







نورالدين شكردة غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نورالدين شكردة إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نورالدين شكردة

افتراضي رد: في تيار...الرمل

لقد سبق تقييمي تعقيبي...ولقد وجدت نفسي مرارا أقرأ في تيار الرمل
وأقف بين كتبانه واتوه بين واحاته ...لعلك لم تكن تكتب ..فلقد كنت تنحث الكلمات ...تتطاير بوحا ومكاشفة كما حبات الرمل وكما الطيور ...بل وكما الفرسان...
املي ان يلتفت الاستاذين الفاضلين لإبداعك وإهدائك ..وان يرقا قلبهما ويتراجعا عن غيبتهما ويتركا بصمتيهما على نصك الذي يحتاج لآلاف البصمات والبصمات...حياك الله استاذي مصطفى ...
عزاؤك ومواساتك وصلا مرارا وتكرارا فلك الشكر والامتنان ايها الانسان المبدع النبيل







 
رد مع اقتباس
قديم 16-03-2009, 11:16 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

ربيع ع. الرحمن أ ومحمد ربيع أرى فيكما تشابه كتشابه نقط الماء لا حدود بينكما ليت شعري أي روح تمتح من الأخرى...؟ سلاما لكما انتما الاثنين
حقا التحليل فيه شيء من الصدق . فالنص عبارة عن مسيرة حافلة بأحداث تنحسر على عتبة نفطة النهاية أو تشارف عليها...اشكرك ياشبل على القراءة المتأنية والخلاصة التي وقفت عليها والتي تظهر أن تمعنا وتحفيصا ساوقا القراءة فشكر ا للقراءة وشكرا للمرور...
تقبل تحياتي وفائق احتراماتي ....العم حدريوي مصطفى العبدي







 
رد مع اقتباس
قديم 19-03-2009, 12:20 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مجدي السماك
أقلامي
 
الصورة الرمزية مجدي السماك
 

 

 
إحصائية العضو







مجدي السماك غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

الرائع مصطفى العبدي..تحياتي
كأنك تعيد صياغتنا .. بلغة بليغة متفوقة في الجمال. عميق جدا.
مودتي







 
رد مع اقتباس
قديم 19-03-2009, 11:42 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ميساء العباس
أقلامي
 
الصورة الرمزية ميساء العباس
 

 

 
إحصائية العضو







ميساء العباس غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

الفنان المبدع..مصطفى العبدي
تحياتي ..
في تيار الرمل
تشرع يدك في ترويض حبيبات الرمل المتمردة
النزف تحوّل الحقول رياضا من شقائق النعمان،
وماذا وماذا أكتب ..
وقصة رائعة جدا ..لوحة كاملة بكل نشيجها وألقها
المفردات تركض برشاقة
والصور تتكوّر وتنفرد..دافئة دافئة
ونسيت أني أقرأ قصة
وكأني من تلاعب الرمل بها تيارا نحو السماء
دمت ..ودام أبداعك
ميساء ...العباس







 
رد مع اقتباس
قديم 19-03-2009, 09:38 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

دعنى أمارسك بإفتتان النهايات !!

غريق أنا فى بطن اسفنجة
دمى مرتعك
وتحنانى جزر تشاغبك
وتحلق فى صفاء ورْدِك
تغتسل به
وتسلمك برزخا
فأيها تسلك ؟

هلا اقترفت بعض الود
لهذه الكثبان
قبل أن تحلق بركانا
وتلقى كل ذات حمل
ما لا تطيق ؟

عاجز أنت أمام وجهي رحى
تتحرق الأشباه ندما
وهى تتيه بما لديها
جزر ، و أفنان .. وحساسين
ونخيل باك
وطفل يقضم قرص شعير
وهو بين حد النوم و القنبلة
القادمة !!

كف عن التواطؤ
وأنت تشهد الغلمان
يسرقون ملحفة الليل
ويبيضون وجه الركام
ببعض ضياء
وهذه الحورية ترف
فراشة بين الأرض
والنجوم
كم جميلة تقول
وكم تذوب كسحابة
على وقع زقزقاتها
وتتهاطل مطرا لترى
فى نهرك بعضا منها

تسألنى الأرض عن بنيها
وكيف مزقوا رداءها
وانسلوا كغيم
وشاكسوا المرايا
بعناد الحجارة
وأطلقوا
زفرات الرحيق
مدى تثقب
قرب الحنين

بالون فى رئة استحدثتها
فهل تعرف كيف تفقأ
عين وجع ، وأنت تشعل
أخرى ؟
لا تتباله
وتدعى دهشة البرق
وادخل قشرتك
وحاذر أن تغادرك
فقلوب العذارى مسكونة
بالفصول

جاف هو .. والكثبان تتلظى
تتشظى فى بركان روحك
ماقلت شيئا
وأنت ورقة غبرها الوقت
وأدماها العابثون
و المدينة ألقت قلبها
للطين
وأنت محض ورقة
فى سلال اللوز
دعنى أسألنى .. و أقتلنى
قربانا لفيض النهر
وهو يخترق جلدى
وتلافيف هذه المرايا
ويضنيك .. فتلحتف بها
كثبانا من هنا لهناك
معجونة بالدم
و عرق البنين
و زهوة البنات
وبكاء المدن
كل يفتتك و يشغلك
ميسما .. إبرة
تلملم خرزة تلو أخرى
وتعود لتنقضها
و أنت تحترق حطبا لأتونها
و تبكى ظمأ
لغنة ناى تترقرق
بسمة تمسح قطرات
الموت
وتخرجك منك
إليك فنجان متعة
للعابرين

ما عدت واثقا
بمن يقف عن يمينك
ومن فى رئتك يسكنون
ومن يظلل عتمة القصيدة
ومن يشيعون جنازتك
و يتحفون مشهدك
بالأنين
و الحجارة
وأهازيج ما خلفت فى الصحاف
وتلك التى عانقت دمعتك
ثم طهرت ثغرها
بنزق رفيقها حديث التورد
ماعدت واثقا
إلا بأن جنونا تسلل
ليس فى غيبتك
وحط على جبهة
الروح
بلاغا رسميا !!









 
آخر تعديل ربيع عبد الرحمن يوم 20-03-2009 في 12:11 AM.
رد مع اقتباس
قديم 21-03-2009, 03:55 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

العزيز ن. الدين شكراعلى مرورك المتميز...إنه أبدا يغمرني بسعادة بلا اطراف ويذيب دفأه بعضا من جليد يلفني ويغلني...ما اقول سوى شكرا مرة أخرى ..حتى ولو أنني اجدها بخيلة عن ترجمة ردي ببما يرضني وأطمئن له..
أخيرا تقبل فائق احترامي وودادي
حدريوي مصطفى







 
رد مع اقتباس
قديم 21-03-2009, 04:01 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

الكاتب مجد تحياتي ايها العزيزي وشكرا على المرور الخفيف الظل سعدت بطلتك وما مهرت يدك
لك مني خالص الثناء والود
حدريوي مصطفى







 
رد مع اقتباس
قديم 22-03-2009, 06:27 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

الأديبة والفاضلة ميساء العباس مرورك كان بهيا، وجدته ظلال قمر القت غلالة سناء على كلماتي فازدادت حسنا ...لك جميل الثناء وواسع الشكر
ولتتقبلي بفائق احترامي وخالص ودي
حدريوي مصطفى







 
رد مع اقتباس
قديم 22-03-2009, 06:46 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حدريوي مصطفى (العبدي)
أقلامي
 
الصورة الرمزية حدريوي مصطفى (العبدي)
 

 

 
إحصائية العضو







حدريوي مصطفى (العبدي) غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

العزيز والصديق ربيع...شكرا ...لربما انا محظوظ إذ يباركني الخلف فالسلف...فحمدا له...
سعدت بهذا الرد الجميل الصامت والصاخب في نفس الوقت...ذكرني بصاحبي النهجين ...لن أفسر اكثر فأنا أعرف أنك فهمت قصدي...
وانا سعيد ـ أيضا ـ لكوني جعلت حالتك النفسية تنعطف نحو الأفضل وتغتسل مما آلمها وماعكر صفوها هذه الأيام فنسجت هذا البساط النوري الجميل ...
ربما وأنت تسرده ما راوحت روحك الوانه ولا بارحتها حتى اتممته ...قد اتى كسيل منسكب من عل ولكن العلا لم يؤثر فيه بل سلك مساراته وئيدا متغنجا وموسيقى شاعرية تواكبه تساير خطاه...قراته وعدت لرملي فوجدته رملا ليس إلا أمام شلالك....
النسج كان ذكيا ....إذ أخذت تمفصلات الرمل ونسخت عليها ولكن ..بفارق الثرى والثريا...بدأت بالكثبا ن وانتهيت بالمرايا ...وتلافيفها...
قد سعدت هذه المرة بقراءتك حد الثمل لأني وجدت نصي بحق اثرك فيك...,واعطيته اكثر مم يستحق فشكرا يا عزيزي على الاهتمام...
تقبل عزيزي بفائق احترامي وودادي
حدريوي مصطفى (العبدي)







 
رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 06:31 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ربيع عبد الرحمن
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية ربيع عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو







ربيع عبد الرحمن غير متصل


افتراضي رد: في تيار...الرمل

دعنى أمارسك بإفتتان النهايات !!

غريق أنا فى بطن اسفنجة
دمى مرتعك
وتحنانى جزر تشاغبك
وتحلق فى صفاء ورْدِك
تغتسل به
وتسلمك برزخا
فأيها تسلك ؟

هلا اقترفت بعض الود
لهذه الكثبان
قبل أن تحلق بركانا
وتلقى كل ذات حمل
ما لا تطيق ؟

عاجز أنت أمام وجهي رحى
تتحرق الأشباه ندما
وهى تتيه بما لديها
جزر ، و أفنان .. وحساسين
ونخيل باك
وطفل يقضم قرص شعير
وهو بين حد النوم و القنبلة
القادمة !!

كف عن التواطؤ
وأنت تشهد الغلمان
يسرقون ملحفة الليل
ويبيضون وجه الركام
ببعض ضياء
وهذه الحورية ترف
فراشة بين الأرض
والنجوم
كم جميلة تقول
وكم تذوب كسحابة
على وقع زقزقاتها
وتتهاطل مطرا لترى
فى نهرك بعضا منها

تسألنى الأرض عن بنيها
وكيف مزقوا رداءها
وانسلوا كغيم
وشاكسوا المرايا
بعناد الحجارة
وأطلقوا
زفرات الرحيق
مدى تثقب
قرب الحنين

بالون فى رئة استحدثتها
فهل تعرف كيف تفقأ
عين وجع ، وأنت تشعل
أخرى ؟
لا تتباله
وتدعى دهشة البرق
وادخل قشرتك
وحاذر أن تغادرك
فقلوب العذارى مسكونة
بالفصول

جاف هو .. والكثبان تتلظى
تتشظى فى بركان روحك
ماقلت شيئا
وأنت ورقة غبرها الوقت
وأدماها العابثون
و المدينة ألقت قلبها
للطين
وأنت محض ورقة
فى سلال اللوز
دعنى أسألنى .. و أقتلنى
قربانا لفيض النهر
وهو يخترق جلدى
وتلافيف هذه المرايا
ويضنيك .. فتلحتف بها
كثبانا من هنا لهناك
معجونة بالدم
و عرق البنين
و زهوة البنات
وبكاء المدن
كل يفتتك و يشغلك
ميسما .. إبرة
تلملم خرزة تلو أخرى
وتعود لتنقضها
و أنت تحترق حطبا لأتونها
و تبكى ظمأ
لغنة ناى تترقرق
بسمة تمسح قطرات
الموت
وتخرجك منك
إليك فنجان متعة
للعابرين

ما عدت واثقا
بمن يقف عن يمينك
ومن فى رئتك يسكنون
ومن يظلل عتمة القصيدة
ومن يشيعون جنازتك
و يتحفون مشهدك
بالأنين
و الحجارة
وأهازيج ما خلفت فى الصحاف
وتلك التى عانقت دمعتك
ثم طهرت ثغرها
بنزق رفيقها حديث التورد
ماعدت واثقا
إلا بأن جنونا تسلل
ليس فى غيبتك
وحط على جبهة
الروح
بلاغا رسميا !!







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط