|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-2019, 04:54 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
هيَ الدنيا !
وما ماءُ الخلودِ أطالَ عُمرا وإنْ شربَ الوضيعُ عليهِ دهرا ! فكَمْ مِنْ طالِبٍ لِلخُلْدِ يمشي فلا يجني سوى تَعَبٍ وحَيْرى ! وكَمْ لاهٍ بأحضانِ المُجونِ يَعُبُّ الليلَ تسفيهاً وخمرا ! سِوى مَنْ كانَ في عقْلٍ قنوعٍ بِهِ الطاعاتُ للرحمنِ تَتْرا ! فلا يغْترُّ في عيشٍ لذيذِ وإنْ مَلَكَ البساطَ عليهِ قصرا ! فلا تركنْ إلى دنيا أزاحَتْ فتى الفتيانِ في الأسحارِ غدرا ! وغضَّتْ عن جفاءِ بِناظِرَيها عن المقتولِ في التربانِ نحرا ! ولمْ تُعْطِ الأمانَ بِخُلْدِ عَيشٍ إلى المعصومِ بالأسبابِ حَصْرا ! وجَارتْ بالسكوتِ عنِ الرضيعِ وسَدَّتْ بالسِهامِ عليهِ نَهْرا ! فَهَلْ تَسْوى سِوى لَحْدٍ بأرضٍ كما صاروا بِذِكْرِ القولِ قبرا ! وقدْ كانوا بِخيرِ الحالِ فيها على الأحداثِ تيسيراً وعُسْرا ! فَدُنيا للفناءِ مع الجسومِ كما قالَ الإلهُ بِحُكْمِ سَطرا ! بهِ التبيانُ للإنسانِ دوماً حَريّ أنْ تعيشَ اليومَ صبْرا ! فخُذْ منها بِما يُنجيكَ يوماً لِترقى في جنانِ الخُلْدِ خيرا ! |
|||
05-05-2019, 03:30 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: هيَ الدنيا !
سلمت يداك على هذه القصيدة الرائعة |
|||
11-05-2019, 10:42 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: هيَ الدنيا !
رعاكِ الله تعالى وصانك وحفظك من كل سوء ... |
|||
|
|