رباه : كلهمو يغــــــار عليك !

[عيدو كنعان]

قلبي وحبي والزمان وريشتي
لما رأوا هاروت في جفنيك :
رسموا عذاباتي وبوح قصائدي
قمريــن مشتعلين في خديك
مالي ؟ وفي الشطآن كل مراكبي
احترقت وما أبحرت في عينيك
حتى فؤادي طار من أضلاعــه
كحمائـــــم ترعى على كفيك
ما أجمل الرمـــان ... إن زهوره
و ثماره و الشتل من نهديك
ما أسعد الخمـــــــار حين جراره
سكرت وكاد يدوخ في شفتيك
يا لوحة الإعجــاز إن قصائدي
هربت ونامت في ربيــع يديك
أطلقتها ووهبتـــــها عمري لكي
تسمو فكيف غفت على زنديك ؟
* * * * *
ومع الصباح تقدمــت عصفورة
ظمآنـــــــة تحبو على قدميك
وتسللت عبـــــــر الستائر نسمة
مشتاقـــــة فوق السرير إليك
مرت على قطع الرخام برقـــــة
و نعومة ومشت على رجليك
فتخلص البللور من شفافـــــــــه
والشال رف وطار عن كتفيك
فتناولته كحلــــــة وجديلـــــــــة
رباه : كلهمو يغــــــار عليك !
* * * * *