موعدنا الخميس
المساء يفتح باب الأرق على مصراعيه.
الريح تـنبئ ببرد قارص , وأنا ارسم لقائي به دوائر على ضباب زجاج الليل وأتدثر بفراش محشو
بـ أرق يـُشبه البرد , ولا إعلان لمواقيت النعاس
السبت
طقوس الشوق للقائه صعبة, تـُحرك الحنين بداخلي, يتثاءب الوقت بخبث.. بطيئاً, بطيئاً. بعد لقائه
سأسامح الدهر بما تبقى لي من حظ .
الأحد
وددتُ لو أصحو أقل انشغالا به , أتعبني التفكير, قهوة الصباح وفيروز, هي تشدو وأنا
أترنح بين شوقي له وهاجس اللقاء، والانتظار يلف روحي بالقلق
الاثنين
في لقاءنا سأرتدي تعويذة ورثتها عن جدتي " خرزة المحبة " سأختار عطر العود وأعقص شعري ذيل فرس:
سيمنحني قامة إضافية , وبراءة بالوجه أكثر.
لا .. سأترك شعري يغفو على كتفي فأبدو أنثى أكثر, لا ذيل الفرس يشعرني أنني أقوى.
لن استخدم المساحيق. سأكتفي بالكحل.. هكذا أفضل..
سأرتدي الأحمر وأتجنب الضحك فلا تبدو التجاعيد التي زحفت مؤخراً حول مبسمي.
الثلاثاء
ليلة أخرى لم يؤذن لي بالنوم ,, أتحسس الوقت وأتساءل كم بقي للخميس ؟
بعد غد سأستمع له, لن أقاطعه, سأحرص على أن أبدو هادئة، سأطلب رأيه في الربيع العربي
وفي مستقبل ليبيا ودارفور.
تباً لي .. ماذا لو اختصرت وأخبرته بعفوية : يشتاقك كـُلي ! يشتاقك الليل
والأحلام وأنا !
وكأن الصـُبح يلزمه مئة عام ليـشرق! ليرحمني الله من صداع القلب,
هذا الهذيان سيقتلني
الأربعاء
كبرت عشر أعوام هذا الأسبوع .. هالة سوداء تحيط عينين غائرتين، بشرة متعبة روح مـُرتجفة!
يتكاثر الأرق, ينمو بداخلي ويتمدد, كأنه مارد في قمقم..
وحرارة الهذيان في ازدياد: أعد أصابعي فأجدها عشرة, حتما لو توالدت من أرقي لأصبحت ألفا!
وددتُ لو اسأله: هل تنام! هل ستتأنق!
هل ستـُحضر عينيك معك؟!
تباً للضوابط والخجل .. ماذا لو سألته مباشرة هكذا بدون مقدمات:
هل تحبني !
أقرأ تميمة النعاس فأزداد صحواً.. أرتب ستائر الليل لأنفض الوقت عنها.. هاهو يزحف ببط ء
سلحفاة عجوز بين ثنايا روحي.
الخميس
أرسل يقول : اعذريني .. لن أتمكن من الحضور!!
بـــ قلم الأخت
سهير عبـــود