|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-01-2021, 01:14 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الفضلُ ! ... عبدالرزاق الياسري
الفَضْلُ فَضْلٌ يَعْلو بالميزان ِ بَينَ الصِّحابِ ومَجْمَعِ الخُلاّن ِ ! والفَضْلُ لا يُنْسى بِمُحْكَمِ آيَةٍ فيها الرّحيمُ أبانَها بِبَيان ِ ! والصِّدْقُ صِدْقٌ بالوَفاءِ مُطَرّزٌ عِنْدَ الصّديقِ بِمُحْكَمِ القُرْآن ِ ! والصِّدْقُ يَعْني أنْ يَكونَ مُدافِعاً وعَنِ الصَّديقِ بِشِرْعَةِ الإيمان ِ ! يُبْدي الودادَ لِشَخْصِهِ بِغِيابِهِ إنْ جَدَّ أمْراً طارئَ البُنْيان ِ ! ويكونُ عَوناً للصديقِ إذا أتى قَدْحاً عليهِ مِنَ الجَهولِ الفاني ! لا أنْ يكونَ على الضَّعيفِ بِموقِفٍ يَبْدو على الإهْمالِ والنّسْيان ِ ! أو في السُّكوتِ عَنِ اللئيمِ إذا رَمى وكأنَّهُ في الصَّمْتِ كالحِيطان ِ ! أو في التَّفاعُلِ في كلامٍ بائِسٍ يَرْمي الصَّديقَ بِجُمْلَةِ البُهْتان ِ ! فالمَرْءُ يَرْعى في الصَّداقَةِ صاحِباً والودُّ فيهِ لِصاحِبٍ إنْساني ! إذْ كانَ يَشْهَدُ في الخِصالِ لِصاحِبٍ فيما مَضى في دورَةِ الأزْمان ِ ! ويَقولُ شِعْري في الصَّديقِ مَقالَةً فيها الكثيرُ بِما أتى وجْداني ! والقَولُ منّي عَنْ سنينِ بِسَفْرَتي فمَقالَتي عَنْ خِبْرَةِ الإخْوان ِ ! لَمْ أَلْقَ خِلاً صادِقاً في نَبْضِهِ إلاّ القليلَ بِعُدَّةٍ لِبَناني ! والخِلُّ أعْني أنْ يَكونَ مُخالِطاً في الزّادِ والأمْلاحِ في الدّيْوان ِ ! والحقُّ أنّي قَدْ سُعِدْتُ بِجَمْعِهِمْ في الماضِياتِ بِوَجْهِها المُزْدان ِ ! لكنَّما كانَ المَصيرُ لِجُلِّهِمْ تَحْتَ العَجيبِ بِموقِفِ الخُسْران ِ ! ما كانَ منّي ما يُسيءُ لِجَمْعِهِمْ إلاَّ الوفاءَ بِسيرَتي وبَياني ! وهُمُوا على فَسْخِ الوِئامِ بِغَضْبَةٍ فيها انْسِلاخُ الوُدِّ بالهَيَجان ِ ! يَنْسَونَ ما كانَ المَقالُ بِصاحِبٍ فيما مضى في دَفْتَرِ الألوان ِ ! وعَجيبُ في قَولِ المَقالِ ومِنْهُمو إنَّ الصَّديقَ بِخانَةِ العُنوان ِ ! فيهِ الخِصالُ كما يَقولُ بِما مَضى فَخِصالُهُ في الحُبِّ والإحْسان ِ ! وعَجيبُ مُنْقَلَبِ الأمورِ لَدَيْهِمو في بَيْعِ خِلٍّ ثابِتِ الأرْكان ِ ! واللهُ يُجْزي في الصَّديقِ ثَباتَهُ في اليُسْرِ أو بِالآهِ في الأحْزان ِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|