الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-2007, 06:30 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أنور المشايخي
أقلامي
 
إحصائية العضو







أنور المشايخي غير متصل


رواية المفاتيح السبعة 12 فصل. الجزأـ 2

رجع الوزير بالجنود بعد تفتيش مضني بعد الفجر بقليل إلى المدينة فدخل الوزير قصر الملك أجمنون مسرعا ليحمل إليه الأخبار. إستأذن الوزير على الملك باب غرفته فخرج إليه الملك قائلا: ما الذي أتى بك مبكرا يا لوذا؟ قال الوزير : أخبار سيئه مولآي أجمنون. فقال الملك: قل ما عندك لم تزل الأخبار سيئه منذ إقتران تلك النجوم. قالها الملك مستسلما. فقال الوزير لوذا : يجب أن تراها بنفسك مولاي. قال أجمنون : حسنا إنتظرني عندك. دخل الملك وارتدى ملابسه وخرج مع الوزير فأخذه الوزير إلى سجن القصر. وعندما وصلا شاهد الملك الحرس ممددين على الأرض وقد ضرحوا بدمائهم فحزن لذلك المنظر. ولكن ما أن رآ أخيه الأمير ممددا بقربهم بلا حراك وقد غرس سهم في ظهره حتى إشتد حزن الملك وأقبل على أخيه فوضع رأسه على حجره متألما له وقال: ما الذي حدث ؟ قال لوذا وهو يشير إلى البستاني الممدد هناك وقد شق رأسه إلى نصفين : بمساعدة هذا الخائن مولاي لقد ساعد هو وفتاته الطباخة مع زوجة أخيكم الأمير على قتل الحراس, وصادف أني كنت في الجوار فاستطعت التغلب على البستاني ولدى محاولة أخيكم وزوجته والطباخة الهروب والفرار من البوابة أطلق الجند عليهم السهام فأصابوا الأمير فأردي قتيلا كما ترى يا مولاي. قال الملك وقد انسابت الدموع من عينيه: وماذا حل بزوجته؟ قال الوزير: لقداستطاعتا هي والطباخة ومعها طفلتها الفرار مولاي. قال الوزير ذلك وقد كان خلف الملك واقفا وقد ارتسمت فرحة غامرة على محياه.




الفصل الثاني

أما من حال ماري وبوجابت ورضيعتها فقد باعتا ما لديهما من حلي وثياب, واشترتا ثياب أخرى كحال الرعية, حتى أن بوجابت أرادت بيع تلك القلادة التي أعطتها الأميره ماري لمولودتها يوم ولادتها, ولكن ماري منعتها من ذلك. وعاشتا معا في كوخ ذلك الشيخ الطبيب الطيب. وكون أن الأميرة ماري لم تعتد على الأعمال اليدوية فقد كان صعبا عليها أن تتعود على الطبخ والغسل و الأعمال المنزلية الأخرى. ولكنها تعودت عليها بعد فترة بمساعدة بوجابت التي لم تسمح للأميرة في البداية أن تعمل بيديها, ولكن مع إصرار الأميرة ماري قامت بوجابت بتعليمها كل ما يلزم من متطلبات ربات البيوت كما تناوبتا الإعتناء بالصغيرة التي أسمتها روث .
كان الشيخ يكسب رزقة من تطبيب أهل القرية. فقد كان عالما متمرسا في مهنة الطب والأعشاب. قبل طلوع الشمس وظهورها تناول الشيخ سكينا ذات نصل كبير عريض معلقة بخيط على مسمار في الحائط . وسار بها ووضعها على الطاولة وتناول القلم وكتب على نصلها بالطول هذه الأحرف كل حرف لوحده . ط ل ق ض ر ا ط ثم خرج من باب الكوخ يحمل السكين. وأمسك بالسكين بكلتا يديه ورفعها معامدا جسمه بإمتداد ذراعية أمام وجهه ,وقابل بالكتابة ناحية شروق الشمس وأخذ يتمتم ويردد إذ الشمس تظهر من الأفق وتصيب بأشعتها ذلك النصل : بيوهن بيوهن بسمسيم بسمسيم بيلهن بيلهن سبريوش سبريوش شيموش شيموش صعي صعي كعي كعي أرميال أرميال. عندها إكتمل ظهور الشمس عند إنتهاءه من كلامه فدخل إلى الكوخ ووضع السكين معلقة في مكانها على الجدار وتوجه إلى نافذة تطل على خلف الكوخ. الكوخ الذي أصبح أكثر نظافة وترتيبا. فشاهد من النافذة ماري وبوجابت وهما تعتنيان بمزرعة قد أنشأتاها هناك بالخلف للحصول على خضار المطبخ حيث يجري ينبوع ماء صغير بجانب تلك المزرعة الصغيرة. وراح الشيخ يطالع ماري وهي تفتش عن الخضروات وقد إنتفخ بطنها وكبر. فتوجه الشيخ الى الغرفة المجاوره وأخذ يلاعب روث .
في أخر ذلك النهار دخل الشيخ الكوخ فإذا ماري هناك تجهز لإعداد العشاء. وعند جدار الغرفة تجلس بوجابت وهي ترضع روث فتوجه الشيخ إلى الجدار حيث تلك السكين وأخذها وذهب بها إلى مسافة قريبة من الكوخ في الغابة حيث حقل دوار الشمس. فبحث بينها عن واحدة وجهتها إلى المغرب حتى وجدها, فربط خيطا رفيعا عند آخر نصل السكين مما يلي المقبض, فقاس بطرف نصل السكين من وسط دائرة دوارالشمس حتى انتهاء النصل عند الخيط, ثم مد الخيط عموديا باتجاه ساق دوارالشمس زاوية مستقيمة, ثم مد الخيط عموديا بإتجاه تلاقي الخيط بالساق وعلمه بشطبة صغيرة خطا بالسكين ووضع السكين بالطول أمام دوار الشمس بحيث ظل طرف السكين عند تلك الشطبة التي بالساق فإذا بسقوط الشمس غربا يطول ظل السكين ويمتد كلما زاد سقوط الشمس في الغروب حتى وصل ظل السكين إلى منتصف دائرة دوار الشمس المكان الذي قاس منه أولا. عندها أخذ الشيخ يقول والسكين في تلك الوضعية : بيوهن بسمسيم بيلهن سبريوش شيموش صعي كعي أرميال. ثم أخذ السكين وأخذ يقطع رأس دوارالشمس وهو يقول بيوهن بسمسيم بيلهن سبريوش شيموش صعي كعي أرميال فما أتم ذلك حتى قطعها تماما. فأخذ الرأس ودخل الكوخ فاذا بوجابت قد تبادلت مع ماري تطبخ الطعام بينما تجلس ماري هناك تشاهدها وتلاعب روث. وضع الشيخ رأس دوار الشمس على المنضدة وقام بإخراج بذرة بينما تطالعه بوجابت وهي تحرك القدر على النار وتنظر بابتسام إلى ماري التي شاركتها الابتسامة من حيث الشيخ لا يراهما خلفه. قام الشيخ بدق البذر ناعما طحينا ثم وضعه في زجاجة وأحكم إغلاقها وكتب عليها ( للحالات الصعبة ) واتجه بالزجاجة إلى الأرفف فمر ينظر إلى ما كتب على القنائن الزجاجية المصفوفة وهو يقرأها : هذا آلوسن وهذا أطريال وهذا إبهل وهذا أبو فايس وهذا أترج وهذا أثل أين أين وهذا الإجاص. الأحيون. إذخر. أذان الأرنب. أرقيطون أسارون أسل آس أسد العرس أستيون أشنة أشخيص أشراس أثرار أشنان أصابع صفر أصابع هرمس إكليل الجبل فمر على الجميع لا يعلم أين يضعها حتى أخرها حيث وضعها في أخر الصف. وفي صباح اليوم التالي جاءه أحد القرويين يبكي وقد كسرت ذراعة فأقعده الشيخ على الكرسي ومد الشيخ يده على ساعد الرجل وتمتم وهويمسح بيده عليها ثم لواها فخرج صوت طقطقة فرجعت اليد سليمة معافاة ففرح القروي الفقير وأعطى بعض النقود للشيخ رغم إمتناع الشيخ عن أخذ المال إلا أنه أخذه عند إصرار القروي. أخذ الشيخ يراقب القروي وهو واقف بخارج الكوخ حتى إختفى الرجل. سموطان..سموطان.. سمع الشيخ من يناديه من خلفه فالتفت الشيخ خلفه فإذا رجل أخر مقبل عليه وعليه ثياب الرخاء وزينة الأثرياء فقال الرجل وهو يمشي بإتجاه الشيخ : سموطان أيها المخادع. حتى إقترب الرجل من الشيخ والشيخ في دهشة من أمر الرجل. فقال الثري للشيخ : سموطان لست إلا مخادع كذاب الدواء الذي أعطيتني إياه البارحة عندما جأتك أشتكي عسر هضم معدتي لا يزال الألم كما هو ولم يفدني دوائك في شيء, تأخذ مالي وتسرقني ولا تفعل لي شيئا. فغضب الشيخ وكتم غيضة ثم دبر فكره لحظة وقال له : لا بأس عندي لك دواء شافيا هذه المرة. فقال الرجل : ولكني لن أدفع لك من جديد. فقال الشيخ : لا داعي أن تدفع شيئ . ودخل الشيخ إلى الداخل والرجل ينتظره بالخارج. فتح الشيخ قنينة الحالات الصعبة وأخذ منها بطرف أصابعه وأغلقها وماري تراقبة يفعل فتبعته وهو يخرج للرجل ووقفت لدى الباب تراقب. وصل سموطان إلى عند الرجل ونثر ذلك الدقيق على وجهه قائلا : بيوهن بسمسيم فما أن وصل ذلك الغبار إلى أنف الرجل حتى بدأ بالظراط الشديد رغم محاولته منعه بلا جدوى. فأخذ الرجل يقعقع بأنغام شتى وهو موليا مدبرا يصيح من شدة الضراط. وماري وبوجابت يضحكان وهما ينظران إلى الرجل يبتعد يصيح من شدة ما ألم به .

بعد عدة أشهر ولدت ماري صبيا وفرح الجميع بالفرد الخامس في العائلة الصغيرة وفي نفس اليوم ولدت زوجة الملك أجمنون صبيا ففرحت به أخواته الثلاث الأكبر منه كما كانت سعادة الملك أجمنون بأول أولاده الذكور لا توصف ولم يعادلها شيئ إلا عندما ولدت له زوجته بعد سنتين ونصف مولودا أخر و كذلك كان صبيا .
أخذ الصبي ابن ماري والذي أسمته ديفي يكبر ويلعب مع إبنة البستاني روث التي تكبره بسنة. فكانت تعتني به حتى ظهرت على ديفي علامات التخلف الجسمي الخلقي فلقد كان ديفي من ذوي الإحتياجات الخاصة لقد كان منغوليا, ينموا عقله ببطأ شديد.
كبر الأولاد مع مضي السنين وأصبحوا الأن في سن المراهقة فأخذت روث لعبة من ألعاب ديفي وأخفتها عنه فإذا هو يبحث عنها ويصيح فحاولت أم روث بوجابت معرفة مكان الخبيئة من روث وروث ترفض الإدلاء عن مكانها. حضر سموطان من الغابة من خلف الكوخ وسار بإتجاه مدخل الكوخ يمسك بيده حبلا تتدلى منه أربعة أرانب مذبوحة الرأس. فنظر إلى ماري وبوجابت وديفي يجادلون روث هناك في الساحة الخارجية للكوخ فرأوه وهم يكملون محاولتهم معرفة مكان لعبة ديفي المفضلة الذي لم يسكت عن الصراخ والبكاء وهي ترفض إخبارهم. فدخل سموطان الكوخ وخرج والأرانب ليست معه بل معه قطعة خشب مستوية مربعة الشكل وقلم و مداد حبر. فمشى حتى وصل إليهم فتوقف الجميع عن الكلام حينها. بل ينظرون إليه وحتى ديفي توقف عن الصراخ وخفت الضجة. وضع الشيخ الخشبة على الأرض وقعد وبدأ يرسم في قطعة الخشب هذا الشكل . وقعد ديفي بجانب سموطان يشاهده. وقعدت معهما روث تنظر إلى ما يفعل بفضول بينما بقيتا ماري وبوجابت واقفتان مندهشتان مما يفعل سموطان.


فما أن أتم الشيخ رسمه ذهب إلى الكوخ وهم بانتظاره. فحضر إليهم وبيده خيطا قدر ذراع ونصف ومسمارا صغيرا ومطرقة ووضع المسمار على الخشبة في وسط الشكل حيث الدائرة وضرب عليه قليلا بالمطرقة حتى ثبته ثم ربطه بالخيط والتفت إلى ديفي وأعطاه طرف الخيط وهو يقول له هل تريد لعبتك؟ فهز ديفي رأسه بالإيجاب وهو زعلاً. فأمسك ديفي طرف الخيط عندها بدأت الخشبة تدور دورانا عجيبا مصدرة صوتا من دورانها كالزوبعة. فاستغرب الجميع من صنع سموطان وفاجأتهم عندما انطلقت تدور وتزحف فشدت ديفي معها وهو يتبعها غير مفلت للحبل من يده. فتبعته روث تهرول وراءه وكذلك ماري وبوجابت والشيخ خلفهم ليعلموا أين يذهب اللوح فساقهم إلى مكان خلف الكوخ ثم توقف عن الزحف وعن الدوران. فنظروا إليه بإمعان ونزل الشيخ إلى مكان اللوح وأزاحه ثم حفر قليلا مكان ما وقف. فاذا سموطان يخرج بيده لعبة ديفي التي خبأتها روث فقفز ديفي عند رؤيته لعبته وأصدر صفيرا وصرخة فرحة قوية وأفلت الحبل من يده وتناول لعبته من سموطان والجميع يضحك من ذلك الموقف الظريف .
كذلك كان هيرود وهو الاسم الذي أطلقه الملك أجمنون على إبنه. كان في حديقة القصر يتبارز مع الجند بسيفه فيغلبهم. وقد برزت عضلاته وبانت رجولته في سن مبكرة والملك يجلس مع زوجته ووزيره على طاولة في الحديقة غير بعيد من إبنه. يراقب شجاعته وبراعته في القتال مسرورا به فضرب هيرود بسيفه أحد الجند بقوة فصدها الجندي ولكن من قوة الضربة وقع الجندي أرضا وبقي هناك يراقب هيرود مندهشا من قوة هذا المراهق. فرمى هيرود عليه بسيفه فصرخ الجندي خوفا من أن يغرز السيف فيه ولكن السيف غرز في الأرض بالضبط بين فتحة صغيرة بين رجلي الجندي الذي التقط أنفاسه عندما علم أن السيف لم يصبه فسر الملك لدى مشاهدته ذلك وضحك بصوت عالي فالتفت هيرود إلى أبيه الملك وكان هيرود مقتضبا فأنشرح غرورا عندما سمع أبيه يضحك فرحا . ونادي على أخيه الأصغر الذي كان معهم في التدريب يقف منعزلا وقد لبس لباس المحاربين مثلهم وقال له هيرود : سامويل هيا أهجم علي بسيفك. وأخذ هيرود يخاتله مقتربا منه بيديه العاريتين. ولكن سامويل كان يمسك سيفه برخاوة إلى الأرض ويتراجع إلى الوراء بينما هيرود يتقدم منه متحفزا لقتاله قائلا : هيا إطعني به إضرب سامويل إضرب. وسامويل عيناه تدوران من الخوف كلما زاد هيرود من الإقتراب منه حتى وصل هيرود إليه ولم يفعل سامويل شيئا غير ارتعاد فرائصه. فنظر هيرود بتركيز في عينا أخيه الخائفتان وهو يقرب وجهه من وجه أخيه حتى كاد ان يلمسه بانفه وفاجأه هيرود بضربة من كفه على صدغ وجهه أدارت برأسه فأوقع سامويل سيفه ووقع أرضا, ونهض متعثرا يركض بإتجاه أبيه الملك يبكي بينما هيرود يضحك عليه ويصيح وراءه قائلا : أركض سامويل أركض. بينما كان الملك وزوجته يشاهدان ذلك وحيث سامويل قادم إليهما يبكي قالت الملكة لزوجها: سوف يقتله في يوم من الأيام. فقال لها الملك أجمنون واثقا : إنه ليس كأي فتى, إن السماء اختارت ولادته, ومن معه السماء لا تهزمه الأرض. صرخ هيرود قائلا : شهلون. عندها حضر أحد الفتية الذين من سن هيرود وهو يلبس اللباس العسكري ومحملا بشتى أنواع الأسلحة .لا يكاد يبان جسمه من كثرتها عليه وهي تقلقل بصوت إثر اصطدامها ببعضها أثناء جرية ليلبي نداء سيده هيرود . وهيرود يشاهده حتى وصل إليه شهلون ووقف عنده قائلا : مولاي الأمير، شهلون السريع في خدمتكم. عندها تقدم منه هيرود وخلع من ظهر شهلون النشاب بغضب وقوة.
في ضحى يوم من الأيام سمع سموطان صوت خيول تصهل متوقفة خارج كوخة حيث كان يجلس بالداخل. فخرج ليرى من هناك. وعند وصوله إلى باب الكوخ وهو يمشي إلى الخارج شاهد عربه تجرها أربعة خيول ويقودها راهب يلبس لباس الرهبان أسود اللون, ويضع على صلعته البيضاء طاقية سوداء صغيرة وقد ظهر من هيئة عربته وخيوله أنه قادم من مكان بعيد ففرح به سموطان وحياه قائلا : قيسوس الرومي, يا صاحبي مرحبا بك مرحبا. وبدا ذلك الراهب فرحا بلقاء سموطان فنزل عن عربته وتقابلا بحرارة وقال له سموطان : أين كنت كل هذه الفترة لم نرك منذ زمن؟ فقال قيسوس وهو يتوجه إلى عربته ويشير إلى ما بداخلها : كنت أجمع لك ما طلبته مني من قبل أربع سنين فتقدم سموطان إلى العربة ينظر إلى ما أشار إليه قيسوس بداخلها. فنظر في العربة هناك جونية بيضاء كبيرة وقطع جلود مرصوصة فوق بعضها مربوطة بحبل فأشار سموطان إلى الجونية قائلا : هل تعني ما تقول أم هي مزحة ؟ فابتسم قيسوس الرومي وقال لسموطان وهو يشير بكفه إلى الجونية : أنظر بنفسك. عندها أخذ سموطان يفتح الجونية وهو يضحك حتى فض فوهتها ونظر بداخلها ثم أدخل يده وأخذ يقلب الأشياء بداخلها فأصدر أصوات زجاج وقوارير وخشخشة أكياس صغيرة تحتوي على أعشاب وعقاقير ثم التفت سموطان إلى قيسوس الذي ينظر إلى شدة تلهف الشيخ سموطان وقال سموطان له : إذا فأنت تستحق الضيافة تعالى لندخل . عندها أخذ سموطان الجونية وحملها على ظهره وحمل قيسوس مجموعة الجلود ودخلا الكوخ وجلس كلا منهما على الطاولة منتاظران. فقال له سموطان : هل تذكر تلك الايام عندما كنا تلامذه عند شيخنا الكبير ؟ فتبسم قيسوس قائلا: وكيف أنسى وتلك الايام هي السبب فيما نحن فيه الآن. فقال سموطان: ولكنها كانت طريقة حياة. فقال قيسوس متنهداً : وأي حياة هذه ؟ حياة الرهبنة والإنعزال؟ فقال سموطان : ولكنها بثمن, فالجميع بحاجة إلينا ولسنا بحاجة لأحد أليس كذلك ؟ فهز رأسه قيسوس قائلا : نعم هذا صحيح. ثم غير قيسوس الموضوع عندما نزع من جيبه طاقية مصنوعة من جلود مختلفة ولوح بها لسموطان قائلا : هل تعرف هذه ؟ فنظر إليها سموطان وقيسوس يعرضها عليه عاليا بيده ويريه ما كتب بداخلها من طلاسم ونقوش. ثم تبين سموطان ماهي وابتسم غير مصدق وأمسك بها من يد قيسوس الذي أفلتها وهو يضحك وقال سموطان: لقد فعلتها إذا. فضحك قيسوس قائلا: تماما كما أخبرتني أن أصنعها جلد البوم وجلد الأسد وجلد التمساح وأسمائها السرية منقوشة بداخلها, هل تريد أن تجربها ؟ فقال سموطان وهو يقلبها بين يديه : لا أنا أثق بك وفجاة أمسك سموطان بساعد قيسوس الذي كان على الطاولة وهزه بحرارة قائلا : مرحبا بك يا صديقي القديم .
عند الظهيرة ماري وبوجابت كانتا تمشيان في طريقهما إلى الكوخ, و تحمل ماري على رأسها سلة من الخضار وبعض الأغراض كما تحمل بوجابت سلة من الخضار قد أسندتها على خاصرتها, وروث وديفي يتقافزان أمامهما يمرحان. وتوقفتا أمام ساحة الكوخ تنظران إلى سموطان من خلفه وهو يودع راهبا يركب على عربه. ولوح بيده لسموطان الذي كان يقف أمام الكوخ. ولوح سموطان لذلك الراهب الذي إنطلق بعربته مسرعاً. ثم إلتفت سموطان إليهما. فاتجة الجميع للدخول إلى الكوخ. فقال سموطان ومارى تمشي خلفه وخلفها الصبية وبوجبات تمشي أمامه: كيف كان بيعكم في السوق اليوم؟ فقالت بوجابت من أمامه: مثل المعتاد, ولكن بيع الفائض من خضروات المزرعة خيرٌ من الإحتفاظ بها فتفسد علينا . دخلت بوجابت ووضعت سلتها في الغرفة. بينما كانت تمشي ماري وراء الشيخ, وهي تنظر إلى يده التي تحمل تلك الطاقية الغريبة الشكل حتى دخل سموطان أمامها ووضع الطاقية على الطاولة. وخلفه ماري فقالت له : ما هذه ؟ وأشارت إلى الطاقية فنظر سموطان إلى الطاقية وحملها قائلا: هذه طاقية جدتي ! فقالت ماري مندهشة : طاقية جدتك ! لم تخبرنا أبدا عنها. فقال سموطان : جدتي كانت تحكي لنا حكاية عن طاقية إذا لبستها تختفين . وعندما سمعت بوجابت ذلك خرجت إليهما يدفعها الفضول, ووقفت عند باب غرفتها تنظر إلى تلك الطاقية كما تجمعت عندهم روث التي قالت لسموطان : هل أختفي إذا لبستها ؟ فقال سموطان بثقة تامة: نعم. فقالت بوجابت : هل تذكر يا سموطان أول لقائنا بك وذلك المسحوق الذي رششته علينا فأخفيتنا ؟ عندها نظرت روث إلى أمها بإنتباه وإمعان فقال سموطان نعم ولكن ذلك المسحوق لإخفاء الأشياء الساكنة لا تستطيعين الحراك وإلا ظهرتي للعيان. وأشار سموطان بالطاقية قائلا: أما هذه فمختلفة, تلبسينها وتذهبين إلى أي مكان فلا يراك أحد . فقالت ماري وهي تضع السلة على الطاولة وذهبت لتجلس مع بوجابت على الكرسي الخشبي الطويل: هذا ما لا يمكن .عندها سار سموطان ووقف قبالتها وأمسك بالقبعة واستدار بقوة إلى خلفه وهو يلبس الطاقية على رأسه فلم يكمل دورته حتى إختفى فشهقت ماري وغطت فمها واسغربوا من ذلك وبدأ ديفي يبحث عن الشيخ من حيث مكان ما إختفى وكذلك روث وبوجابت وماري يبحثون ويتحسسون الهواء وتحت الأشياء. فإذا تلك السلة التي على الطاولة ترتفع في الهواء فشاهدوها وتعجبوا مبهورين غير مصدقين أعينهم ثم إندفع ديفي بقوة إلى تحت السلة الطائرة واصطدم بشيء في الفراغ تحتها فاهتزت السلة عندها ظهر الشيخ وفي يده القبعة وفي اليد الأخرى كان يحمل السلة.




* * *



مرت ثماني سنوات, وها هي بوجابت وماري تجلسان في السوق باسطتان سلتاهما أمامهما. والعامة تجول في السوق تشتري من كل مكان إلا منهما, وقد بدا عليهما البؤس وتقدمت بهما السنون ومن بين العامة كان الوزير يتفقد حال السوق وحده يمشي بين الباعة, وفجأة توقف الوزير لوذا عندما رأى تلك المرأتان جالستان هناك وأخذ يتفقدهما ويركز فيهما, فإذا هو يتعرف على ماري فاختبأ بسرعة بين الباعة.
في كوخ الشيخ وقد تغيرت أحوالهم للأحسن, إذ نستطيع رؤية الدخان يخرج من سقف الكوخ حيث صنعوا مدخنة تقيهم البرد. وبداخل الكوخ كان سموطان يجلس على الأرض وقد كثر الشيب في رأسه ولحيته, وبجانبه طاحونة حجرية وقد أحضر بعض الأقداح المصفوفة بجانبه. وهناك روث وقد كبرت وأصبحت إمراة جميلة ترقد مستلقية على بطنها بجانب طاحونة الشيخ تراقبه وديفي يقف أمامها يشاركهما التحضير لشيء ما فسالته روث قائلة : ماذا تحضر ؟ فقال سموطان وهو يتناول تلك الأقداح الواحد تلو الآخر ويضعها بداخل الطاحونة: أوقية من ألأذخر, ثم درهمين ماء بابونج مع ثلاثة دراهم فربيون, حبة الفرصاد خمسة دراهم , عشرة دراهم من شحم التمساح ومثلها شحم الدلفين, وكذلك شحم الحوت. ثم قام الشيخ بتدوير الطاحونة, ثم أخذ ما طحنه وصنع منه أقراص على شكل دراهم فقالت له روث : والآن ماذا؟ عندها دخلت ماري وبوجابت عليهما راجعتان من السوق بسلتيهما فركض ديفي واحتضن أمه ماري فرحا بعودتها. فقالت روث وهي ما تزال مستلقية: تعالوا شاهدوا هذا. وأشارت إلى أقراص الشيخ فقال الشيخ : إذا دخنت إحدى هذه الأقراص في النار توهم الجميع أنهم على النهر وقد خرج عليهم تمساح عظيم يريد أن يلتهمهم. فتقدمت بوجابت من الشيخ بعد أن وضعت سلتها على الطاولة. وتناولت أحد الأقراص تنظر إليه وقالت وهي ترجعه: سموطان إن لك أشياء عجيبة. فنهضت روث قائلة بفضول وهمه : لنجربها. فمنعتها أمها ولكن روث أصرت كما الأطفال. عندها تقدم ديفي من الأقراص وأخذ واحدا وبسرعة رمي به في المدخنة حيث النار وهم يشاهدون صنع ديفي ويترقبون فإذا الدخان يبدأ بالتصاعد من المدخنة. وإذا يتوهم لهم مثل ما قال الشيخ ويخرج عليهم تمساح عظيم من النهر من جانب المدخنة حيث حرق القرص فاتح فمه الكبير يريد أن يلتهمهم فتدافع الجميع إلى الباب جريا مفزوعين حتى صار الجميع خارج الكوخ يلتقطون أنفاسهم, يتأكدون من الباب كي لا يتبعهم ذلك التمساح الضخم الذي بحجم الغرفة. وإذا الشيخ يلتقط أنفاسه قال: نصف قرص تكفي لكان التمساح على ألأقل أصغر حجما من هذا. ثم نظر إلى الباب وتقدم ببطأ والجميع من خلفة وجلين من محاولة سموطان فتح الباب قليلا ليرى ما بداخل الكوخ. ففتحه سموطان ونظر فلم يرى شيئا فدخل ببطأ وتبعه الجميع عندما تبين لهم زوال ذلك التمساح. كان بين الأشجار الكثيفة من يراقب ذلك, إنه الوزير وقد ربط خيله خلفه على شجرة وأزاح الأشجار بيديه متلصصا عليهم فشاهدهم جميعا هناك حيث كانوا بالخارج, فرجع إلى جواده بهدؤ. و بعد فترة وقف الوزير قبالة باب الكوخ ثم دفعه بقوة داخلا ودخل وراءه جنوده مباغتين الجميع, ودخل الجند على سموطان الذي تحفز لهم, ولكن لم تكن لديه فرصة حيث تكاثروا عليه واقتادوه, وإذاهم يريدون القبض على روث أخذت قرصا من تلك الاقراص من على الطاولة واقتادوها إلى الخارج, وقبض جندي على ديفي وسحبه من يده يجره فإذا هو لدى الباب رأى ديفي طاقية الإخفاء فسحبها فقال الجندي : لا بأس أن تأخذ قبعتك معك فقد تحتاجها. ولكن ديفي أخفى القبعة في ملابسه.

أحضر الجميع إلى بلاط الملك أجمنون وأخذ الملك يتفقد المجموعة ولم يتعرف على أحد منهم. فقال الوزير وهو يشير إلى ماري: مولاي الملك هذه ماري زوجة أخيكم نحميا واللذان تآمرا على ملككم ,وهذا إبنها منه وهذه زوجة البستاني ومعها إبنتها, وقد أخفاهم هذا الشيخ عنده كل هذه السنين. نزل الملك من على كرسيه وأخذ يتفقد ماري فعرفها وقد تغيرت ملامحها وأخذ ينظر إلى ملابسها الرثة ومنظرها الشحيح وقال : ماري بعد أربع وعشرون عاما. ثم قال الوزير للشيخ سموطان: ألم أقل لك حينها أن جزاء المتستر على المجرمين القتل. وحاول الوزير أن يقترب منه لقتله فصاح به الملك قائلا: توقف. وأمر الملك أحد قواده وقال : خذوه إلى السجن, وكان يشير إلى سموطان: أما البقية فخذوهم واحصروهم في قصر الأمير أخي الراحل وشددوا عليهم الحراسة. وعندما هم القائد بأخذهم قال له الملك: لا أبقها معي بعض الوقت. وقد كان يعني ماري. وعندما خلي المجلس إلامن الملك والوزير وماري قال لها الملك : لقد أحسنت إليك وزوجك وكانت مكافأتي أن حاولتما السيطرة على مملكتي والقضاء علي, لابد وأن هذا من تدبيرك ودفعك له للقيام بما قام به. فقالت ماري : لسنا بخونة لقد أحبك وأخلص لك ولكنها مكيدة دبرها له هذا الحقود. وأشارت إلى الوزير الذي أطلق ابتسامه حاقده. فأسكتها الملك وقال: لقد حزنت على موته, على كل حال ما تقولين لو تزوجتك . عندها رفعت ماري رأسها مستغربة سؤال الملك وقالت : حزني على زوجي يمنعني ولطالما منعني من الزواج من بعده. عندها غضب عليها الملك وأمر الجند بأخذها إلى المعتقل فأخذوها وتوجه الملك إلى الوزير ووقف إلى جانبه الأيسر وقال : إبن نحميا ما هو إلا مسخ. ونظر الملك إلى الوزير وهو يقول : كان يمكن أن يكون إبني ,إنهما بنفس العمر, ولكن هيرود لم يستطع إنتزاع المفتاح من القفل رغم قوته وسطوته. إذا سنحاول أن نجعل هذا المسخ إبن نحميا المحاولة في المفتاح, فكل ذي عاهة جبار.
أخذ الجند الشيخ إلى غيابت السجن وعند باب غرفة السجن وقف الشيخ وهو ينظر إلى داخلها عبر القضبان حيث سلاسل أربعة تمتد من الجدار, وكل سلسلة بطول ثلاثة أمتار تنتهي بحلقة ذات قفل. والسلاسل متدلية ومتكدسة على الأرض. فتح الجند الزنزانة وأدخلوا الشيخ ووضعوا الأغلال في يديه ورجليه وأخذ الشيخ ينظر إلى تلك الغرفة المظلمة الرطبة الواسعة ويتحرك بداخلها حيث كان طول السلاسل يسمح بذلك. أما ماري وبوجابت وروث وديفي فقد أدخلهم الجند إلى قصر الأمير الراحل نحميا وأغلقوا الباب ورائهم وشددوا الحراسة عليهم, فدخلت ماري وهي تمسك بديفي وأخذت تمشي به وهي تنظر وتتأمل المكان فقالت لها بوجابت من ورائها: هل عادت اليك الذكريات؟ فقالت ماري بحزن وهي تنظر إلى المكان وتتأمله: هذه رواية قصر كنت أسكن فيه .
في صباح اليوم التالي دخل الوزير لوذا واضعا يده على كتف ديفي يسوقه إلى حيث يقف الملك بقرب كرسي عرشه وهو ينظر إليهما يقتربان, واستقبل الملك أجمنون ديفي بالترحيب والملاطفة وقال له : إبن أخي الحبيب, عمك يريد منك خدمه صغيرة, لعبة هل تحب اللعب؟ فهز ديفي رأسه بنعم عندها نظر الملك إلى وزيرة ووضع يده على كتف ديفي وأداره ناحية المخرج وخطى به إلى خارج الديوان والملك يحادث ديفي والوزير من ورائهما .
فتح الجندي الزنزانة وبيده صحن من الطعام وقربة ماء, ودخل حتى وصل إلى سموطان الذي يجلس على الأرض مادا رجليه والأغلال عليها, غير مباليا بمن دخل, ينظر إلى الأرض بتركيز. فدخل الجندي ووضع الطعام والماء بجانبه وانصرف وأغلق الباب وهو ينظر إلى الشيخ الذي لم يتحرك ولو قليلا, ثم إنصرف فزحف سموطان إلى الوراء قليلا حتى أسند ظهره على الجدار وأخذ يتمتم بصوت منخفض وعزيمة قوية قد بانت من حدة عينيه: برهتيه كرير تتليه طوران مزجل بزجل ترقب برهش غلمش خوطيرقلنهود برشان كظهيرنموشلخ برهيولآ بشكيلخ قزمزأنغلليط قبرات غياها كيدهولآ شمخاهر شمخاهير شمهاهير بكهطهونيه بشارش طونش شمخا باروخ اللهم بحق العهد القديم كهكهيج يغطشي بلطشغشغويل أمويل جلد مهجما هلمج وروديه مهفياج بعزتك ألا ما أخذت سمعهم وأبصارهم سبحان من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
عاد الملك إلى ديوانه مسرع الخطى وهو في أشد الغضب والحيرة, ومن وراءه ديفي والوزير فالتفت إليهما الملك قائل: ا لم ينجح في الاختبار, لم يستطع إخراج المفتاح من قفله, هل يعقل أن ما في كتاب سليمان ما هو إلا خرافة ؟ ووجه الملك كلامه إلى الوزير وقال : ما العمل الآن؟ وقد بدا الملك يائسا فأجابه الوزير : لا أدري يا مولاي العظيم لعلنا لم نستوفي شروط العمل, أو هناك خلل ما لم نحط به. حينها صرف الملك الغلام وقال للجند : خذوه إلى أمه خذوه وصرخ بهم .
كانت ماري تدق على الباب ليفتح لها الجند بقوة وغضب ومن ورائها بوجابت وروث ولكن الجند لم يبالوا بها حتى فتح الباب ودخل ديفي وارتمى في حضن أمه تضمه بقوة فرحة تتأمله إذ لم يمسه سؤ. ودخل من خلفه من الباب الوزير لوذا وقال شامتا : لم يستطع إخراج المفتاح هذا المتخلف, لقد قتلتي زوجك نحميا للاشيء, ليست إلا خرافة وكذبة كبيرة. فنظرت إليه ماري باحتقار وهي تحتضن إبنها وخرج من الباب وأشار إلى الجند فاغلقوا عليهم. تقدمت بوجابت من ماري وديفي واحتضنتهم فقالت روث من خلفهم : سموطان ؟ فقالت بوجابت: أرجو ألا يلحقوا به الآذى. فقالت ماري : إنه لا ذنب له في هذا كله. فقالت بوجابت : يجب أن نجد طريقة لإنقاذه. ففكرت ماري في قول بوجابت .



إلى هنا وألقاكم فيما تبقي من فصولها الإثني عشر
ولا تبخلوا علينا بالتعليق
((للأسف لم تظهر الصور المساعدة للرواية في اللصق))






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية المفاتيح السبعة 12 فصل. الجزأـ 1 أنور المشايخي منتدى القصة القصيرة 2 16-12-2007 01:53 AM
مديات الأحتواء الفني-معادلة الفن الثامن سرمد السرمدي منتدى الحوار الفكري العام 0 19-10-2006 05:51 AM
تجليات التجديد في رواية " أبجدية الموت حبّا ً " لجاسم الرصيف / د. جميل حمداوي جاسم الرصيف منتدى البلاغة والنقد والمقال الأدبي 0 29-07-2006 01:03 AM
في ساحة الشاعرة العالمية آسيا جبار فاطمة الجزائرية منتدى الأدب العالمي والتراجم 1 26-03-2006 09:01 PM
اختصارات لوحة المفاتيح حسن محمد منتدى الكمبيوتر وعالم الإنترنت 5 23-08-2005 05:22 PM

الساعة الآن 06:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط