|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-02-2021, 12:09 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
لقاح ! ... / عبدالرزاق الياسري
خيرُ اللقاحاتِ التي للدّاءِ عَونُ الغَنيُّ لِزَفْرَةِ الفُقراءِ ! فاللهُ يَسَّرَ أمْرَهُ عَنْ حِكْمَةٍ لِيَرى الصّحيحَ بِسَيلِهِ كالماءِ ! فالعُسْرُ في بَعْضِ الأمورِ لِعِلَّةٍ مِثْلُ اليَسيرِ بِعِلَّةٍ وخَفاءِ ! والنّاسُ في الدُّنيا لِصُلْبٍ واحِدٍ مِنْ انْتِشارِ الخَلقِ في الأرْجاءِ ! فالأمُّ حَوَّاءُ الزّكيَّةُ والّتي خُلِقَتْ بِأمْرِ اللهِ في الإنْشاءِ ! وخَليفَةٌ في البَدْءِ جاءَ بِخَلْقِهِ يُدْعى بِآدَمَ والِدِ الأبْناءِ ! والنَّاسُ في بَعْضٍ لِبَعْضٍ كلِّهِمْ في سِيْرَةِ الكُرَماءِ والعُقَلاءِ ! لكنَّما رُدَّ السّليمُ بِفِكْرِهِ وبَدَتْ أمورُ النّاسِ لِلسُّفَهاءِ ! فتَجَلْبَبَ الخوفُ الرّهيبُ بِجُلِّها فَبَدَتْ بِسِجْنِ القَهْرِ لِلجُبَناءِ ! والخوفُ فيها مِنْ ضَعيفِ أمورِها فضَعيفُها بِبَساطَةِ الأشْياءِ ! والعِلْمُ في فِكْرٍ رَديءٍ جُلُّهُ يَزْهو بِسوطِ الغَزْوِ في الضُّعَفاءِ ! والعِلْمُ سُخَّرَ بَعْضُهُ لِجَريمَةٍ فيها الفَسادُ بِفِكْرَةِ الخُبَثاءِ ! والعِلْمُ عَسْكَرَةُ الفَضاءِ وبَرُّنا والبَحْرُ لَمْ يَنْجو مِنَ الشَّحْناءِ ! والحالُ يَبْقى قائِماً بِفَسادِهِ حتّى مجيءُ النُّورِ في الظَّلْماءِ ! |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|