الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام > منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين

منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية..

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-2006, 06:49 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
علي العواف
أقلامي
 
الصورة الرمزية علي العواف
 

 

 
إحصائية العضو






علي العواف غير متصل


افتراضي

في البداية أرحب بالأستاذ/ سميرالفيل وقبل ذلك الشكر موصول للأستاذ/ سامر سكيك

لذي سؤال واحد فقط للأستاذ / سمير الفيل

هل أنت مع أو ضد الشعر العامي؟

ولك خالص تحياتي,,,







التوقيع

إذا أقسم الأبطال يوماً بسيفهم وعدوه مما يكسب المجد والكرم
كفى قلم الكتاب عزاً ورفعةً مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم
 
قديم 17-06-2006, 07:21 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العواف
في البداية أرحب بالأستاذ/ سميرالفيل وقبل ذلك الشكر موصول للأستاذ/ سامر سكيك

لذي سؤال واحد فقط للأستاذ / سمير الفيل

هل أنت مع أو ضد الشعر العامي؟

ولك خالص تحياتي,,,
علي العواف ..

أهلا وسهلا ..

* هل أنت مع أو ضد الشعر العامي؟

يبدو السؤال بسيطا ، لكنه في طبيعته أشعرني بارتبارك حقيقي .
فأنا مع كل إبداع حقيقي ، ومنحاز لكل كتابة صادقة .
لي في حقل شعر العامية خمسة دواوين هي :

ـ الخيول ـ سبتمبر 1982.
ـ ندهة من ريحة زمان ـ 1991 .
ـ ريحة الحنة ـ 1998 .
ـ نتهجى الوطن في النور ـ أبريل 2000.
ـ سجادة الروح ـ مايو 2000.


إذن فبداياتي مع هذا اللون من الإبداع الأصيل ، ولا يمكنني أن أشعر نحوه إلا بالحب والتقدير .
لقد اتجهت في الآونة الأخيرة للقصة القصيرة والرواية ، ولكنني لا أنقطع عن قراءة بيرم التونسي ، وفؤادحداد ، والأبنودي ، وفؤاد قاعود ، وسيدحجاب ـ أقرب الشعراء إلى نفسي ـ وصلاح جاهين .
واقرأ الأجيال التالية لهم ، ومنهم مجدي نجيب ومحمد كشيك وزكي عمر ، وفؤاد حجاج ، وعبدالدايم الشاذلي وماجد يوسف ، وابراهيم الباني ، ومحمد عبدالقادر . وغيرهم كثيرون.
ومازالت الفرق المسرحية المختلفة تستعين بي في كتابة أشعار المسرحيات الجديدة ، وكان آخرها ما يعرض الآن بعنوان " رحلة حنظلة " عن معالجة درامية قام بها الراحل السوري سعد الله ونوس لنص بيترفايس .
شكرا لك.






التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 18-06-2006, 01:29 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
فرج مجاهد
أقلامي
 
الصورة الرمزية فرج مجاهد
 

 

 
إحصائية العضو






فرج مجاهد غير متصل


افتراضي اشكالية

تواجهنا اشكالية نحن المهتمون بفن الكلمة وارغب فى معرفة راى كاتبنا الكبير والصديق الرائع سمير الفيل وهى ماهو مستقبل الكتاب الورقى فى ظل هذا التقدم الكبير لوسائط المعرفة 00الدش و الانترنت وغيرها؟؟







 
قديم 18-06-2006, 02:32 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


افتراضي عن الكلمة والصورة .. لن يكون هناك ديناصورات!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرج مجاهد
تواجهنا اشكالية نحن المهتمون بفن الكلمة وارغب فى معرفة راى كاتبنا الكبير والصديق الرائع سمير الفيل وهى ماهو مستقبل الكتاب الورقى فى ظل هذا التقدم الكبير لوسائط المعرفة 00الدش و الانترنت وغيرها؟؟

أهلا بصديقي العزيز ..
القاص والناقد فرج مجاهد ..


لا يمكنني أن أخفي توجسي من هذا الاقتحام المرعب لثقافة الصورة في مقابل ثقافة الكلمة .
قبل أكثر من خمس سنوات أقام إقليم القاهرة الكبرى مؤتمرا أدبيا جعل محوره الرئيسي هو " مستقبل ثقافة الكلمة في مواجهة ثقافة الصورة " وكان لي بحث يصب في هذا المجرى .
قلت وما زلت أقول أن التغيرات المتلاحقة تتسم بالرعونة وعدم التخطيط . هناك قفزة معرفية هائلة ، وثمة وسائط حديثة للتقنية أحدثت حالة من الفزع والرعب . هذا بعد أول.
لكن أي مادة فنية أو درامية او تشكيلية لن تستغني يوما عن الكلمة فهي التي تحدد القيمة وتوزع الأدوار ، وتمنح المعنى والقوام والمعيار للصورة . وهذا بعد ثان .
بهذا الفهم لا يمكننا ان نلغي الكلمة ، وندعي ان الوسائط الحديثة كالقنوات التلفزيونية وشبكة الأنترنت وغيرها ستحل محلها .
يمكننا القول أن دور الكلمة سيختلف لكنه لن ينعدم او يتقلص . ككل شيء في الكون هناك منطق للأشياء وصيرورة ، وحكمة الحياة قائمة على التوازن والتساوق ودعم فكرة التقاطع والتحاور . الماء نفسه في تحول ، والمادة التي لا تفنى ولا تستحدث من عدم يمكن أن تفيدنا في هذا الموضوع.
أدعي أن الكتاب الورقي سيبقى وسيشاطره النفوذ الكتاب الرقمي . وستكون للصورة أسبقية ، لكن الكلمة المطبوعة سواء على الورق أو الشاشة ستحافظ على نفوذها .
سيظل العالم وسط هذا الضجيج والعنف والقفز المرعب بحاجة إلى كتابة متوازنة ، وأفكار ناضجة ، ونظريات تحاول فك طلاسم العالم . وكل هذه الأشياء تحتاج للكلمة .
نحن خائفون نسبيا ، لكن الحياة تجدد ذاتها ولو بقينا على أفكارنا ذاتها فسوف نندثر كالديناصورات!






التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 18-06-2006, 05:37 PM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
الطيب الجوادي
أقلامي
 
الصورة الرمزية الطيب الجوادي
 

 

 
إحصائية العضو






الطيب الجوادي غير متصل


افتراضي

أهلا بالمبدع سمير الفيل..
هل تذكرني؟لقد التقينا من خلال نصوصنا في منتديات كثيرة؟وكانت لك آراء أعتز بها حول أقاصيصي الساخرة؟هل تذكرها ؟

ومهما قيل عن المنتديات وعن الفوضى :الناتية" وعن الشللية..فلا ينكر أحد أنه لولا هذه المنتديات ما كانت تحصل لنا هذه الفرصة لنحاور مبدعين نقرأ لهم وننهل من معينهم العذب!!ونعتز بتواجدهم معنا!!نحن المبتدئين الذين مازلنا نتلمس طريقنا في الظلام!!

الأخ سمير:بدء دعني أسالك ذلك السؤال التقليدي الذي أسأله للأدباء المشارقة :هل تقرؤؤن ما يكتبه
المغاربة؟هل لكم إلمام بالحركة الإبداعية الثرية التي يعيشها المغاربة ؟
سؤال آخر:رغم مسيرتك الأدبية الثرية ،لماذا لا أجدك معروفا في المغرب العربي،رغم أننا نلتهم كل ما يأتينا من الشرق إلتهاما!!ورغم اننا مطلعون جدا على الأدب المشرقي والعالمي:هل هو تقصير منك في الترويج لنفسك هنا،أم ماذا ؟

ودعني أختلف معك حول مسألة إختصاص المبدع:
أنا لا أؤمن بالأديب الذي يحاول الجمع بين الشعر والمسرح القصة بكل تفريعاتها!!
حسب رايي ومن خلال إلمامي بالأدب الإنساني:لا يمكن أن يكون المبدع شاعرا جيدا وقصاصا جيدا أبدا!!
وإن حاول ذلك جاء أدبه في الجنسين قاصرا عن إدراك الكمال !!وبقي يراوح مكانه!!
يجب -حسب رايي-على المبدع أن يهب حياته لجنس أدبي واحد ،ومن العبث أن يوزع موهبته وجهوده
على أكثر من جنس أدبي!!
ولذلك كل أديب إنما يشتهر إما بأنه ناقد أو بأنه شاعر أو بأنه مسرحي ،أو قصاص!!
وأكاد أقول أن القصاص الذي يشتغل بالنقد والتنظير نادرا أن ينجح فيهما معا،وكذا الشاعر والمسرحي!!
ولذلك رفضت أم كلثوم مثلا:التلحين،ورفض ممثلون كثيرون الإخراج!!ولم يمارس أغلب الروائيين النقد!!

سؤالي هنا:هل ترى أن تقلبك بين مختلف الأجناس الأدبية خدم إبداعك أو حد منه؟وهل من الطبيعي أن تكتب القصة القصيرة والشعر الشعبي وتبدع فيهما معا ؟وهل من صالحك أن تمارس النقد ،وتحاول أن
ترسم خطوطا نظرية معينة لفن الأقصوصة وأنت نفسك قصاص؟ألا يعد ذلك مجاولة -لا واعية ربما-
لجر الآخرين ليغترفوا من معينك الخاص الذي يلزمك وحدك!!بباعتبار ان الإبداع ذاتي قبل كل شيء ولا يمكن أن نجد تجربتين متشابهتين]



بكل الحب والتقدير :أخوك التونسي[الطيب الجوادي]







 
آخر تعديل الطيب الجوادي يوم 19-06-2006 في 01:12 AM.
قديم 19-06-2006, 03:30 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


افتراضي

الأخ الكريم :
الطيب الجوادي ..
لي وقفة مع اسئلتك غدا إن شاء الله.
حضرت فقط للتحية ..
وستكون لي مداخلة تتناول كل ما قدمته من اطروحات.
حتى نلتقي : لكم التحية.






التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 20-06-2006, 12:19 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ماجدة ريا
أقلامي
 
الصورة الرمزية ماجدة ريا
 

 

 
إحصائية العضو







ماجدة ريا غير متصل


افتراضي

أستاذنا القدير: سمير الفيل
أطيب التحيات لكم وللجميع.
يسعدني أن أشارك في هذا الحوار الأدبي القيّم الذي أتاحه لنا منتدانا الكريم.
في معرض قراءتي لما تفضّلت به وجدتك تشير إلى أن القصة القصيرة جداً "لا تشبعك" بيد أن هناك انطباعاً أقرأه في الكثير من التعليقات حول هذا النوع من القصص القصيرة جداً والذي يطلق عليه البعض "القصة الومضة" يعطيها الكثير من التقدير، وتعلو وتيرة الإطراء كلما اختزل الكاتب من عدد أسطر القصة وكلماتها مع قدرته المحافظة على روحها.
والسؤال هو بصفتك خبيراً وناقداً: هل أنك أنت بشخصك لا تجد نفسك في هذا النوع من الكتابة؟ أم أنك تعتبره بشكل عام أقل عطاء وتعبيراً ممّا نراه في القصة القصيرة العادية؟
ثانياً: بصفتك رئيس تحرير مجلة "رواد" التي تصدر عن قصر ثقافة دمياط والتي نشرت بين ملفاتها ملف "ضد التطبيع 26 " فما هو موقفك من التطبيع ضد العدو الصهيوني، وهل كان لك مساهمات أدبية في هذا المجال؟
ثالثاً: بما أنك شاركت في حوارات مع أدباء ومثقّفين غرب ومستشرقين، ما هو انطباعك عن مثل هذه الحوارات؟ وما هي الإضافة التي تتركها على شخص الكاتب؟
عذراً للإطالة، مع جزيل الشكر.
ودمتم بخير جميعاً.







التوقيع

 
قديم 20-06-2006, 03:07 AM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


افتراضي مع الطيب الجوادي ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب الجوادي
أهلا بالمبدع سمير الفيل..
هل تذكرني؟لقد التقينا من خلال نصوصنا في منتديات كثيرة؟وكانت لك آراء أعتز بها حول أقاصيصي الساخرة؟هل تذكرها ؟

ومهما قيل عن المنتديات وعن الفوضى :الناتية" وعن الشللية..فلا ينكر أحد أنه لولا هذه المنتديات ما كانت تحصل لنا هذه الفرصة لنحاور مبدعين نقرأ لهم وننهل من معينهم العذب!!ونعتز بتواجدهم معنا!!نحن المبتدئين الذين مازلنا نتلمس طريقنا في الظلام!!

الأخ سمير:بدء دعني أسالك ذلك السؤال التقليدي الذي أسأله للأدباء المشارقة :هل تقرؤؤن ما يكتبه
المغاربة؟هل لكم إلمام بالحركة الإبداعية الثرية التي يعيشها المغاربة ؟
سؤال آخر:رغم مسيرتك الأدبية الثرية ،لماذا لا أجدك معروفا في المغرب العربي،رغم أننا نلتهم كل ما يأتينا من الشرق إلتهاما!!ورغم اننا مطلعون جدا على الأدب المشرقي والعالمي:هل هو تقصير منك في الترويج لنفسك هنا،أم ماذا ؟


أهلا بالطيب الجوادي ..

نعم أذكرك بالطبع . الاقلام التي تلفت نظري في منتديات الأنترنت قليلة ..
وأنت منها .. والان تعال للأسئلة ..

* أدعي أنني من قراء الأدب المغاربي سواء المكتوب بالعربية وهو الأهم ، أو المكتوب الفرنسية لكتاب ينتمون للشمال الأفريقي وهو أدب عالمي لا يقل مرتبة عما ننصح القراء المبتدئين باستيعابه .
بداية دعني أقول أن الكتاب الذين يمكنك أن تتوقف أمام إنتاجهم في هذه المنطقة الخصبة بالكتابة الناضجة أكثر من أن يتم حصرهم . قرأت أعمال كاتب ياسين ، و محمد ديب ، ومالك حداد ، ولا أنسى رائعته " ليس على رصيف الأزهار من يجيب" ، ومحمود المسعدي ، وقرأنا للأقٌلام التي تلت ذلك ، ومن بينها كتابات محمد شكري ، وبنسالم حميش ، وأحمد المديني " أحتمالات البلد الأزرق " على سبيل المثال. وتوقفنا أمام كتابات الطاهر وطار والطاهر بن جلون ، وكاتب هام التقيت به مرتين في مؤتمر الرواية بالقاهرة ، وهو واسيني الأعرج ،كما التقيت شخصيا بالميلودي شغموم ، وجيلالي خلاص ، وغيرهم واستمعت بشهاداتهم حول فكرة الكتابة .
ولو اعتبرنا المظلة الليبية هي جزء من المغرب فقد فتنت لفترة طويلة وما زلت بالكاتب الهائل ابراهيم الكوني خاصة في " نزيف الحجر "، وتعرفت عليه شخصيا في أول مؤتمر للرواية العربية كما أن صلة صداقة تربطني بعدد من الكتاب الليبيين منهم صالح الكوني وأحمد الفقيه.
لكن دعنا نقول أن الأقلام القصصية والروائية جيدة جدا بالمغرب العربي لكن تحتكر الشهرة أقلام بعينها وهذا يرجع لخلل واضح في أجهزة الإعلام ، ربما الظاهرة الجديرة بالتسجيل هي أن النقد هناك متطور وله لمسة إنسانية تخصه وحده كما نرى عند عدد من النقاد نذكر منهم : الرائد د . محمد برادة صاحب رسالة الدكتوراة المبكرة عن محمد مندور ، سعيد يقطين ، شعيب حليفي صلاح بوجاه ، علي فهمي خشيم ، وآخرين .
لا صحة لمن يقول ان هناك قطيعة بين المشرق والمغرب . فقط سعر الكتاب المغاربي باهظ جدا وهذه نقطة يجب معالجتها وسأضرب مثلا بدار " توبقال " .

* أنا أديب بدأت الكتابة منذ عام 1969 ، وقد أكون غير معروف بالصورة التي تسمح بقرائتي ، والحقيقة أنني لا أريد أن ألقي التبعة على آلية الحركة الثقافية في مصر ، لكن دعني أقول أن الكاتب لكي يعرف على نطاق واسع لابد أن يسكن القاهرة أو يظل بإقليمه على أن يزورها مرة أو مرتين كل شهر ، وهو ما أعتبره غير متاح بالنسبة لي فأنا مدرس ابتدائي ، وأسكن في مدينة صغيرة ، حرفية ، أحبها فعلا هي دمياط ، لا أغادرها إلا نادرا . هذه نقطة أولى .
نقطة أخرى أنني لا أروج كثيرا لكتاباتي ، بل ظللت فترة طويلة لا أنشر ما أكتب ، حتى أن مجموعاتي القصصية الأخيرة نشرت على نفقتي الخاصة ، فلا توجد علاقات قوية بمراكز النشر ، وهو ما أدهش من قرأوا لي مؤخرا فقد تصوروا أن ما قرأوه لابد ان يكون قد لفت انتباه النقاد بالقاهرة ، وروجوا له . صحيح أن دراسات جادة تناولت تجاربي القصصية لكنها كانت اقل من ان تزيح التعتيم على أعمالي .
وقد توالت كثير من الرسائل تطلب مني جهة نشر مجموعاتي فكنت أعتذر فأنا لم انشر أهم أربع مجموعات إلا نشرا الكترونيا محدودا وهذه المجموعات هي " شمال .. يمين " ، " دفتر أحوال " ، " صندل أحمر " و" حد الأفق " .
لقد أكتشفني القاريء العادي والزميل المبدع في نفس الوقت. فحين بدأت النشر على " النت " فوجئت بهذا الإقبال الذي لم أتوقعه ، وتلمست طريقي كي أجود أدواتي لأصبح جديرا بثقة الناس .
كما ترى هناك عنصر عام حاكم هو بعدي عن العاصمة ، وعنصر آخر شخصي هو أنني لم أسع للنشر بصورة واسعة ، والعنصران أديا لما يمكن أن نطلق عليه " التعتيم على الكاتب وليس النص " . لماذا؟ لأن النشر عبر الأنترنت وفر لي جمهورا لم أتوقعه ولم أضعه في حسابي وقت الكتابة ، لكنني ـ وبصورة عمدية ـ لم أحاول أن انخرط في آليات النت كلية ، وأنشر ما يروق لي فقط ، ولا أدخل في جدل واسع إلا حين يستدعى الأمر مع نقادي .

( لي عودة مع بقية أسئلتك )








التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 20-06-2006, 03:11 AM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


افتراضي عن التخصص والتفرد..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيب الجوادي

دعني أختلف معك حول مسألة إختصاص المبدع:
أنا لا أؤمن بالأديب الذي يحاول الجمع بين الشعر والمسرح القصة بكل تفريعاتها!!
حسب رايي ومن خلال إلمامي بالأدب الإنساني:لا يمكن أن يكون المبدع شاعرا جيدا وقصاصا جيدا أبدا!!
وإن حاول ذلك جاء أدبه في الجنسين قاصرا عن إدراك الكمال !!وبقي يراوح مكانه!!
يجب -حسب رايي-على المبدع أن يهب حياته لجنس أدبي واحد ،ومن العبث أن يوزع موهبته وجهوده
على أكثر من جنس أدبي!!
ولذلك كل أديب إنما يشتهر إما بأنه ناقد أو بأنه شاعر أو بأنه مسرحي ،أو قصاص!!
وأكاد أقول أن القصاص الذي يشتغل بالنقد والتنظير نادرا أن ينجح فيهما معا،وكذا الشاعر والمسرحي!!
ولذلك رفضت أم كلثوم مثلا:التلحين،ورفض ممثلون كثيرون الإخراج!!ولم يمارس أغلب الروائيين النقد!!

سؤالي هنا:هل ترى أن تقلبك بين مختلف الأجناس الأدبية خدم إبداعك أو حد منه؟وهل من الطبيعي أن تكتب القصة القصيرة والشعر الشعبي وتبدع فيهما معا ؟وهل من صالحك أن تمارس النقد ،وتحاول أن
ترسم خطوطا نظرية معينة لفن الأقصوصة وأنت نفسك قصاص؟ألا يعد ذلك مجاولة -لا واعية ربما-
لجر الآخرين ليغترفوا من معينك الخاص الذي يلزمك وحدك!!بباعتبار ان الإبداع ذاتي قبل كل شيء ولا يمكن أن نجد تجربتين متشابهتين]



بكل الحب والتقدير :أخوك التونسي[الطيب الجوادي]

* عن مسالة التخصص أظن أنه من المناسب أن أنشر هنا جزءا من سيرتي ليتضح للأصدقاء أن الكتابة هي التي تستدعي نوعها أو" جنسها " . خاصة إذا كنت ومازلت كاتب نصف هاو ونصف محترف.
أنا شاعر عامية بالأساس ، هكذا تم تقديمي للحركة الأدبية منذ سنة 1968 أي كان عمري وقتها 17 سنة، وظللت اكتب في هذا المجال، وتوجت هذا العطاء بجائزة مؤتمر الأدباء الشبان في شعر العامية ديسمبر 1969م عن قصيدة "المطبعة".
وبعد قيام حرب أكتوبر بعام أعلنت منظمة الشباب عن مسابقة في القصة القصيرة ، فكتبت أول أعمالي القصصية وهي " في البدء كانت طيبة" وهي تعالج فكرة الحرب بمقارنة وقائع القتال الحادث على جبهة القناة بما ورد في التاريخ الفرعوني من هجوم الهكسوس وإقامة عاصمتهم في "أواريس"، وقد استعنت يومها بالبرديات الفرعونية التي وجدت ترجمتها بالعربية في كتاب العلامة الدكتور سليم حسن "مصر القديمة"، وفوجئت بالقصة تفوز بالجائزة الأولى على مستوى مصر متقدما على مئات الأعمال لكتاب متمرسين في القصة، وعزز نشرها في مجلة "صباح الخير" من هواجسي بشأن إمكانية كتابة النص السردي، وهو ما حدث في العام التالي مباشرة مع فوز قصة " كيف يحارب الجندي بلاخوذة ؟" بالجائزة الأولى، ونشرتها في مجلة "الشباب" التي كان يشرف على الباب الأدبي بها الشاعر الكبير والإنسان العذب سيد حجاب، هنا تزايدت طموحاتي السردية، وإن ظللت ارتعد خوفا من الإمساك بي متلبسا بالولوج كاملا في محراب القص من لدى من صنفوني واستراحوا لهذا التصنيف.
كانت المصادفة الثانية السارة تأكيد إبداعي بأحقيتي في المغامرة بالدخول مجال السرد مع فوز "العصا والخوذة" بجائزة مديرية ثقافة القاهرة 1976م، لكنني بقيت طويلا مصنفا كشاعر عامية رغم ما اقتنصته من جوائز أولى في القصة قوميا ومحليا.
بعد عدة سنوات كتبت مخطوطة روايتي الأولى "رجال وشظايا"، وقد حصلت على نفس النجاح لكنها لم تصدر إلا بعد فترة طويلة من الكتابة ومع صدورها تم اعتمادي كروائي، وتزايدت الدراسات حول هذا العمل ،وشملته رسائل دكتوراه ، وواكب ذلك الدور العظيم الذي قام به أستاذنا الدكتور عبد القادر القط حين احتفى بأعمالي في مجلة " إبداع " ولا أنسى دور الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي حمل نص "الساتر" مخطوطا من "الثقافة الجديدة" إلى "إبداع" ليقرأه عدد أكبر من القراء رغم انه لم يكن يعرف عني أي شيء .
هذه السيرة والتي اقتطعتها من حديث أجرى معي لموقع " الرسالة" أدونه هنا كي أقول وجهة نظري بإيجاز شديد : أنا أدعي انه لا توجد حوائط اسمنية بين أجناس الأدب . لكن هناك شرطان لجودة ما تكتب :
أولا : أن تكون مخلصا تمام الإخلاص لشروط العمل الفني الذي تكتب به، وأن تحاول دائما أن تتجاوز ما سبقته من كتابة.
الثاني : أن تتوسل بالصدق الفني حالة اندماجك في فترات الإبداع.
منذ حوالي خمس سنوات تفرغت للسرد كلية ، لكنني لا أفوت فرصة كي ألقي فيها أشعاري القديمة . كذلك فإن الفرق المسرحية المحترفة تستعين بي في كتابة أغاني وأشعار المسرحيات الجديدة ، وقد تعاونت مع عدد من ابرز مخرجي الثقافة منهم سعد أردش ، محمد توفيق ،فوزي سراج ، ناصر عبدالمنعم ، والأخير فاز بجائزة الإخراج في مهرجان المسرح التجريبي . في دمي تدمدم الفنون ، ولا يوجد من يمنعني أو يحظر تجوالي ، لكن صدقني رغم ما حققته من نجاح نسبي في القصة القصيرة فأنا أحب المسرح أكثر ، وفي العيد الصغير ـ الماضي ـ كتبت ثلاث مسرحيات متتالية أعتقد أنها إضافات نوعية للمسرح العربي ، او هذا ما اظنه .

* نأتي للنقد التطبيقي . أذكر أن أول محاولة جادة كانت دراسة للشاعر الراحل أمل دنقل ، فأنا ممن يحبون إسهاماته شديدة العذوبة والجمال والمحملة بخطاب سياسي ناصع وصادم ، وفي مرة كتبت مقالا طويلا بعنوان " النيل في شعر أمل دنقل " ولما وقع في يد الدكتور عبدالقادر القط قال لم سلمه له وهو صديقي المخرج المسرحي محمد الشربيني : هذا ناقد جاد.
لكنني لم أقع في شرك النقد كلية ، ولا أمارسه بانتظام ، واعرف أن النقد يحتاج لعقل واع ، وفكر يقظ ، فيما الكتابة الإبداعية تحتاج إلى بعض الفوضى وقليل من الجنون ـ الفني طبعا ـ وهو ما وعيته ، ولذا أقدم على مقاربات نقدية في أوقات " خلو الدور " الإبداعي فقط.
شيء آخر أود قوله ، وهو أن الرؤى التي يقدمها القاريء العادي قد تكون أكثر جدوى بالنسبة لي ككاتب من اللغة المقعرة ، الصعبة ، المتعالية التي تكتظ بالجداول والإحصاءات لنقاد متمرسين " يفقعون مرارتي " من صعوبة كتابتهم وبعدها عن النص او تعاليها علي حد سواء .

شكرا لك صديقي الطيب الحوادي .








التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 20-06-2006, 05:21 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


Post القصة الومضة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة ريا
أستاذنا القدير: سمير الفيل
أطيب التحيات لكم وللجميع.
يسعدني أن أشارك في هذا الحوار الأدبي القيّم الذي أتاحه لنا منتدانا الكريم.
في معرض قراءتي لما تفضّلت به وجدتك تشير إلى أن القصة القصيرة جداً "لا تشبعك" بيد أن هناك انطباعاً أقرأه في الكثير من التعليقات حول هذا النوع من القصص القصيرة جداً والذي يطلق عليه البعض "القصة الومضة" يعطيها الكثير من التقدير، وتعلو وتيرة الإطراء كلما اختزل الكاتب من عدد أسطر القصة وكلماتها مع قدرته المحافظة على روحها.
والسؤال هو بصفتك خبيراً وناقداً: هل أنك أنت بشخصك لا تجد نفسك في هذا النوع من الكتابة؟ أم أنك تعتبره بشكل عام أقل عطاء وتعبيراً ممّا نراه في القصة القصيرة العادية؟
*
اهلا بالأستاذة ماجدة ريا ..
مع أسئلتك ، وأرحب بك شخصيا . أهلا وسهلا .

* القصة القصيرة جدا لا تشبعني ككاتب ، وهنا أتحدث عن تجربتي الشخصية معها ، بالرغم من كتابتي لنصوص قصيرة في عدد من التجارب منها " احتمالات الحب " و" تلويحات الورد " ، وهي قد حازت نجاحا معقولا إلا أنني لم أتخل فيها أبدا عن عمود السرد.
القصة القصيرة جدا ـ وهذا من أسرارها ـ تحتاج لحرفة عالية ، ولدربة في كيفية التقاط اللحظة ومعالجتها ، والتكثيف الشديد الذي يعني اللمحة المبهرة ،كما تحتاج على توفيق غير محدودفي ( القفلة ) ، وأنا استعير هنا مصطلح موسيقي صرف ! لذا أراها فنا صعبا جدا .
لكنها لا تشبعني شخصيا لمزاج خاص وليس كقاعدة أطلقها على أعمال زملاء لي ، فهناك تجارب رائعة تستحق القراءة والتوقف . شيء أساسي أتوقعه في مثل هذه التجارب ان تكون النصوص قادرة على استدعاء لحظات حميمية من حياتنا ، وألا تلقي بنفسها في أحضان الشعر ، لأن لكل جنس أدبي قدراته الحيوية ، ومجاله المغناطيسي الذي يجذب الانتباه.

* عن القصة الومضة والتي هي سطور قليلة . قرأتها ، وحاولت أن استوعبها ، ووجدت كتابا يقضون حياتهم في إنتاجها . وهي ككل فن جديد بحاجة إلى المعيارية والتساوق مع تجارب الحياة . وفي ظني أنه فن اكثر صعوبة. يحتاج إلى تخطيط معجز حتى يمكن أن تلمح القصص، او توميء من بعيد.
لم اقترب لهذا النوع من القص لكنني طالما أحب المغامرة فسوف أسهم في تحرير ذائقتي الاعتيادية ، والولوج لهذا النوع من الكتابة . وربما أحقق جديدا !

( لي عودة لبقية الأسئلة )








التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 20-06-2006, 06:14 PM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


افتراضي القصة القصيرة جدا ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة ريا
أستاذنا القدير: سمير الفيل
أطيب التحيات لكم وللجميع.
يسعدني أن أشارك في هذا الحوار الأدبي القيّم الذي أتاحه لنا منتدانا الكريم.
في معرض قراءتي لما تفضّلت به وجدتك تشير إلى أن القصة القصيرة جداً "لا تشبعك" بيد أن هناك انطباعاً أقرأه في الكثير من التعليقات حول هذا النوع من القصص القصيرة جداً والذي يطلق عليه البعض "القصة الومضة" يعطيها الكثير من التقدير، وتعلو وتيرة الإطراء كلما اختزل الكاتب من عدد أسطر القصة وكلماتها مع قدرته المحافظة على روحها.

* اهلا بالأستاذة ماجدة ريا ..
مع أسئلتك ، وأرحب بك شخصيا . أهلا وسهلا .

* القصة القصيرة جدا لا تشبعني ككاتب ، وهنا أتحدث عن تجربتي الشخصية معها ، بالرغم من كتابتي لنصوص قصيرة في عدد من التجارب منها " احتمالات الحب " و" تلويحات الورد " ، وهي قد حازت نجاحا معقولا إلا أنني لم أتخل فيها أبدا عن عمود السرد.
القصة القصيرة جدا ـ وهذا من أسرارها ـ تحتاج لحرفة عالية ، ولدربة في كيفية التقاط اللحظة ومعالجتها ، والتكثيف الشديد الذي يعني اللمحة المبهرة ،كما تحتاج على توفيق غير محدودفي ( القفلة ) ، وأنا استعير هنا مصطلح موسيقي صرف ! لذا أراها فنا صعبا جدا .
لكنها لا تشبعني شخصيا لمزاج خاص وليس كقاعدة أطلقها على أعمال زملاء لي ، فهناك تجارب رائعة تستحق القراءة والتوقف . شيء أساسي أتوقعه في مثل هذه التجارب ان تكون النصوص قادرة على استدعاء لحظات حميمية من حياتنا ، وألا تلقي بنفسها في أحضان الشعر ، لأن لكل جنس أدبي قدراته الحيوية ، ومجاله المغناطيسي الذي يجذب الانتباه.

* عن القصة الومضة والتي هي سطور قليلة . قرأتها ، وحاولت أن استوعبها ، ووجدت كتابا يقضون حياتهم في إنتاجها . وهي ككل فن جديد بحاجة إلى المعيارية والتساوق مع تجارب الحياة . وفي ظني أنه فن اكثر صعوبة. يحتاج إلى تخطيط معجز حتى يمكن أن تلمح القصص، او توميء من بعيد.
لم اقترب لهذا النوع من القص لكنني طالما أحب المغامرة فسوف أسهم في تحرير ذائقتي الاعتيادية ، والولوج لهذا النوع من الكتابة . وربما أحقق جديدا !

( لي عودة لبقية الأسئلة )






التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
قديم 20-06-2006, 06:17 PM   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
سمير الفيل
أقلامي
 
إحصائية العضو






سمير الفيل غير متصل


Post البحث عن لحظة الكتابة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدة ريا

[ثانياً: بصفتك رئيس تحرير مجلة "رواد" التي تصدر عن قصر ثقافة دمياط والتي نشرت بين ملفاتها ملف "ضد التطبيع 26 " فما هو موقفك من التطبيع ضد العدو الصهيوني، وهل كان لك مساهمات أدبية في هذا المجال؟
ثالثاً: بما أنك شاركت في حوارات مع أدباء ومثقّفين غرب ومستشرقين، ما هو انطباعك عن مثل هذه الحوارات؟ وما هي الإضافة التي تتركها على شخص الكاتب؟
عذراً للإطالة، مع جزيل الشكر.
ودمتم بخير جميعاً.

* مع أسئلة الأستاذة ماجدة ريا ..

* بالنسبة لموضوع التطبيع فقد مستني القضية شخصيا حيث غبت في رحلة عمل بالخارج ـ خارج الوطن ـ أربع سنوات ، وعدت لأجد قضية مشتعلة بين زميلين . كانت مطبوعة إقليمية محدودة الإنتشار قد أجرت تحقيقا حول موضوع التطبيع بعد أن زار الكاتب المسرحي علي سالم إسرائيل في سيارته ، وطـُـرح السؤال التالي : هل لو قيض لك أن تزور إسرائيل يمكنك ان تفعلها؟
الجميع أجاب بالرفض ، ماعدا زميل لنا قال : ولم لا؟ وهنا تصاعدت المشكلة ، ووصل الأمر للقضاء . وكان الزميلان عضوين بنادي الأدب الذي كنت رئيسا لمجلس إدارته بعد عودتي .
وبالبحث وجدت هناك جانبين للقضية :
* الجانب الأول أن هناك عرف سائد دعمته توصيات المؤتمرات الأدبية المتتالية ، وهو رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني إلا بعد عودة الحقوق للشعب الفلسطيني .وحيث أنني كنت عضوا بأمانة تلك المؤتمرات فقد كنت ملتوما بما جاء في التوصيات .
* الجانب الثاني أن هناك حرية للفكر والاعتقاد ومساحة لاختلاف وجهات النظر علينا ان نقبل بها بحيث لا نحجر على وجهات نظر قد ترى غير ما رأيناه .
لذلك رأينا ـ كمجموعة مثقفين تتولى إدارة نادي الأدب ـ أن يكون ردنا العملي هو ملف كامل عن " الثقافة والتطبيع " ، وهو ما نشر في رواد وكان كتابه هم الآتي أسماءهم :
من القاهرة : فريدة النقاش ، محمد محمود عبدالرازق سهام بيومي ، من السويس محمد الراوي ، من بورسعيد السيد الخميسي وعبدالفتاح البيه ، من دمياط بلد المطبوع : أنيس البياع ، مصطفى العايدي ، د. عيدصالح ، أحمد زغلول الشيطي ، محمد العتر ، ناصر العزبي ، حلمي ياسين ، محمد مختار ، محمد بدر ، عبير جبر .
وفي هذا العدد نشرت حوارا مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم كنت قد أجريته معه منذ أشهر والعدد توثيقي بكل معنى الكلمة ، ويرجع تاريخه إلى شتاء 1996.
موقفي الشخصي من الكيان الصهيوني وكنت قد كتبته كرئيس تحرير المجلة ، هو إن هناك صراع عربي صهيوني ، وعلينا أن نتفق على فكرة عدم التخوين ، مع رفضي التام للتعاون مع أناس تجمعهم فكرة الوطن القومي المرتكز على بعد ديني له شق اسطوري ، مع وجود ذات البعد الشوفوني . وللعلم العدد قد نفد وهو رقم (26) والمجلة نفسها توقفت مع التغييرات في هيئة قصور الثقافة التي لا تستقر أمورها على حال ، فكل رئيس هيئة يأتي ليهدم ما شاده من قبله من قيادات ، وهكذا دواليك!

* غير العدد الخاص ب" الثقافة والتطبيع " توجد لي مجموعة قصصية كاملة تقدم تنويعات على لحن أساسي هو معنى المقاومة وفكرة الحرب ، والمجموعة صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان " كيف يحارب الجندي بلاخوذة؟ " سنة 2001.

* مجموعة الحوارات التي أجريتها مع أدباء ومثقّفين عرب ومستشرقين أفادتني كثيرا في التعرف على أجواء الكتابة عند كل منهم ، والجوس في مناطق مسكوت عنها وتخص آليات الإبداع : كيف تبدأ اللحظة ، وماهي خطة الكاتب في التعامل مع نصوصه حذفا وتهميشا وإضافة . كان سؤالي الكثر إلحاحا هو كيف تتشكل لحظة الكتابة ذاتها : الدوافع والبواعث ، والانزياحات التي تمس الأثر الأدبي نفسه.
وقد وضعت يدي على كنز ثمين ، واقتربت بحميمية مع عوالم نقاد كبار وكتاب لهم ثقلهم الإبداعي كجابر عصفور والغذامي ، وبنسالم حميش ، ومحمد برادة ، ويمنى العيد ، حنا مينا ، هدى بركات ، صبري موسى ، صبري حافظ ، سعد البازعي ، سعيد السريحي ، محمد الأشعري ، أمينة غصن ، بلند الحيدري ، ممدوح عدوان ، سعدي يوسف ، محمد الغزي ، المنصف المزغني ، محمد علي شمس الدين ، محمد ابراهيم ابوسنة وعزالدين المدني ، والفريد فرج ، صالح لمباركيه ، يسري الجندي ، محمد أبوالعلا السلاموني . وعدد كبير آخر من شباب الكتاب والباحثين.
لقد استفدت من حواراتي معهم ، خاصة أن لكل منهم عالمه ، ومداخله في التفاعل مع الثقافة العربية ، ويؤسفني أن هذه المادة الجيدة منبثة في صحف سيارة ومجلات لم يحتويها كتاب بعد . فهل يبتسم لي الحظ واجد جهة تتحمس لتجميع هذه الحوارات الجادة والرصينة؟






التوقيع

سمير الفيل
شاعر وروائي وناقد مصري
عضو اتحاد كتاب مصر
عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 54 14-06-2006 08:52 AM
الناقد والشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 66 14-05-2006 08:42 AM
الروائي العراقي سلام نوري في حوار مفتوح مع الأقلاميين عمر سليمان منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 45 02-04-2006 02:41 PM
الكاتب والأديب السوري د . أسد محمد في حوار مفتوح مع الأقلاميين د . حقي إسماعيل منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 47 16-02-2006 02:40 AM
شرِّعوا شبابيك الودّ للأديب الرائع سمير الفيل .. أيمن جعفر منتدى أسرة أقلام والأقلاميين 20 20-11-2005 12:52 PM

الساعة الآن 05:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط