الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2005, 02:57 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمود الأزهرى
أقلامي
 
إحصائية العضو






محمود الأزهرى غير متصل


Lightbulb صور ومواقف شائكة / محمود الأزهرى

بسم الله الرحمن الرحيم

صور ومواقف شائكة

من الحركة الأدبية فى الأقاليم

الكتابة عن الحركة الأدبية في أقاليم مصر المختلفة ممتدة لا تنتهي ، والكشف عن سلبياتها ومتناقضاتها أمر واجب فى ظل رغبة القيادات الثقافية المعلنة فى التغيير والعمل الجاد والرصين والهادف ، وفى ظل إعلان المسؤولين كراهيتهم الشديدة للشللية والمحسوبية والواسطة والتملق والنفاق فيجب على كل الأدباء مساعدة هؤلاء المسئولين مساعدة فاعلة وبناءة وعملية حتى نشاهد جميعاً ما سيؤول اليه المشهد الثقافي الحالى ، غير أن الكثير من السلبيات المستوطنة فى الحركة الأدبية يصعب على القيادات تغييرها والسيطرة عليها لأنها خاصة بسلوكيات وضمائر وأخلاق أفراد فالحل إذن هو تعرية هذه السلوكيات وأختلالات الضمير حتى يعلم الفرد نفسه انه مرئى بعين الجماعة فيرتدع من تلقاء نفسه إما حياء من الله او حياء من المجتمع او خوفاً من ان تؤدى هذه التعرية وهذا الكشف الى ما يوقعه تحت طائلة القانون فى المستقبل فيتم اصطياد هذا الفرد وأخذه قرباناً بسبب أى خطأ مادى ملموس يرتكبه حتى يدل اصطياده على نقاء المشهد الثقافى . لقد شاهدت بنفسي أديباً يفتخر بأنه يأخذ ابنته معه فى كل مؤتمر وفى كل مهرجان وعندما ناقشه بعض الحاضرين مبيناً له انه بذلك يتسبب فى حرمان العديد من الأدباء فى محافظته الذين لم يشاركوا فى أي مؤتمر أو مهرجان من قبل - من المشاركة فى المؤتمرات والمهرجانات غضب وثار وقال : وانتم مالكم….. انا حر .. انا مدعو بصفتى شخصية عامة وابنتي أديبة أنا حر اخذ معي من أحب وأنا استطيع أن أخذ معى كل اولادى أو اخذ زوجتى أنا حر حتى فى أن أصطحب معى صديقى المقرب أو صديقتى المحترمة ! وهذه هى بنية تفكير هذا الاديب المدعو بصفته شخصية عامة " الشخصية العامة التى هى ملك للمجتمع تحرص على خدمته وتفنى - إنها فرد - فى سبيل المجموع ولكن هذا الأديب يعكس المعنى فيجعل من الجميع فداء له وفى خدمته ويجب على كل من حوله أن يتفانوا فى خدمته وخدمة زوجته وأبنائه وصديقاته وهو يعتبر نفسه فوق اللوائح والقوانين فيباح له أن يفعل ما يشاء ولعل السادة المسؤولين فى الثقافة لا يعرفون من الادباء فى تلك المحافظة سوى هذا الاديب وأبنائه ونقول لهم: فتشوا جيداً هناك العشرات من الادباء بعضهم أعضاء فى نوادى الادب ولم يشاركوا فى أى نشاط ثقافى كبير لماذا ؟ وما هى فائدة انضمامهم لنوادى الادب ما داموا سيظلون محرومين من المشاركة فى المؤتمرات والمهرجانات الثقافية وبعض هؤلاء الادباء اختصرالطريق على نفسه واختار البقاء حراً بعيداً عن شبكة نوادى الأدب ومشاكلها وسلبياتها …. على من تقع مسؤولية هروب الادباء بعيداً عن نوادى الادب ؟ وكيف يتم تقويم هذا الاديب الشخصية العامة الذى يرى اصطحاب اقربائه فى كل مؤتمر أمراً عادياً وحقاً مكتسباً ! هل توافق القيادات الثقافية على مثل هذه التصرفات؟

وهناك مواقف أدبية يغلب عليها قدر كبير من الطرافة اضافه إلى مأساويتها ومنها ما حكاه لى بعض الادباء فى إحدى المحافظات النائية حيث كانوا محتشدين لاستقبال أديب كبير ارسلته لهم الهيئة ليلقى ندوة أدبية وفرح الادباء الشبان فى هذه المحافظة بالأديب الكبير الذى يسكن فى محافظة ليست بعيدة عنهم وبالتالى فهو الاديب الاجدر أن يقدر احتشادهم وتجمعهم من شتى القرى ومختلف النواحى - جمع ناحية - لأنه يعرف الظروف الصعبة التى يمر بها الأدباء فى مثل هذه المحافظات بدءاً من مشاكل المواصلات بين القرى والمدينة وانتهاء بحرمان أكثرهم من المشاركة الثقافية خارج المحافظة وبالتالى فهم ينظرون بترقب ولهفة لكل وافد زائر من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة وأقيمت الندوه وانتهت والحمد لله واستلم الاديب الوافد مكافأته الكبيرة واستعد الأدباء لتوديعه حتى يجدوا وسيلة مواصلات لتوصيل أبناء القرى إلى قراهم - ومن الصعب العثور عليها فى هذا الوقت المتأخر من الليل - وأخذ الجميع طريقهم للمحطه وهنا لاحظ الأديب الكبير أن الأدباء يسيرون بخطى سريعة وفى خط مستقيم لا يحيد يميناً ولا شمالاً فالتفت إليهم قائلاً : أنا أديب مركزى !

فقالوا له . طبعاً يا عمنا الأديب الكبير أنت حقاً أديب مركزى ! وهنا فجر الاديب الكبير مفاجأته : طيب لما انتم عارفين كده . أمال مش هتعشونى واللا أيه ؟واصاب الذهول الجميع ، اولاً: لان العشاء لا يفرض على احد وثانياً: لان الادباء الشبان الذين هم فى الغالب جيوبهم خالية ولم يصرفوا أى مكافأت من الهيئة لعدم وجود بند لهم إذ البند مخصص للاديب المركزى ويتركز فى مكافأة وبدل سفر وثالثاً : لأن الوقت كان متأخراً بالنسبة لاكثرهم من أبناء القرى ولكنهم اصطحبوه إلى أقرب مطعم يليق بأديب مركزى فأدخلوه المطعم استأذنوه لينتظروه فى المقهى المجاور ولكن الاديب الكبير يرفض ويقول :" هتسيبونى أتعش وحدى …… دى شكلها وحش قوى لازم تاكلوا معاى" وهنا يهمس أحد الادباء الشبان لاصدقائه:" باين عليه إنسان كويس وعارف ظروفنا وهو اللى هايدفع الحساب أرجوكم اقعدوا دا انا من امبارح ما أكلتش " وجلس بعض وانصرف البعض للجلوس فى المقهى بعد ان ايقنوا انه يؤمن بالمثل القائل "عشونى ولا تناقشونى" ولكن الاديب الكبيرخيب آمال الادباء الشبان حين أنهى عشائه فى سرعة البرق واستأذن من الادباء المتواجدين فى المطعم لينتظرهم على المقهى دون ان يدفع الحساب!! ولكم ان تتخيلوا باقى الموضوع فماذا تفعل القوانين واللوائح فى إنسان يتكسب بالكتابة عن الذوق والاحساس وقد نزعا منه الا يدرك هذا الاديب الكبير ان هؤلاء الادباء من الشباب الفقراء الذين يمكن أن يبيتوا ليلتهم فى العراء على مقهى المحطة فى سبيل تقديرهم لهذا الاديب الكبير المركزى ؟!

وكثيره هى المواقف المشابهه فهناك أديب مركزى آخر رفض رفضاً مطلقاً وجازماً أن يخصم الموظف الادارى خمسة جنيهات من مكافأته! حجة الاديب المركزى أن هذه المكافأة حقه عملاً باللوائح والقوانين ولا يوجد أى سند قانونى لخصم مبلغ خمسة جنيهات ووجهة نظر الموظف الادارى انه اراد انجاح الندوة فقام بدعوة المسؤولين فى المدينه وعدد من الشخصيات العامة ولا يوجد فى المقايسة بند للانفاق على القهوة والحلوى أحياناً - التى يأتى بها للضيوف فكانت فكرة الخصم من مكافأة الادباء - خاصة المركزيين - هى الحل المثالى بالنسبة له خاصة وان الادباء سيقدرون جهده فى حشد الناس لسماع إبداعهم من شعر وقصة ونقد ولكن عملاً باللوائح والقوانين لا يستطيع أن يخصم أى شىء دون رغبة وموافقة الاديب ، ولعل لهذا السبب نرى الكثير من الندوات والامسيات فقيرة فى جمهورها فالسبب واضح وهو ان المسؤولين الاداريين يمتنعون عن دعوة الناس والجماهير لعدم وجود" بند" يوفر للمدعوين أدنى درجات الضيافة وإذا تصرف الموظف فى بند الضيافة تعرض للقيل والقال لهذا فهو يرى أن الحل السليم هو أن يحضر الاديب المركزى ليوقع على الاوراق ويقبض مكافأته ويمضى بسلام ولا يهمه بعد ذلك ألقى ندوته أم لا ؟ سمعها أحد أم لا ؟ ولا اعرف لماذا لا نقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بحل هذه المشكلة غير العويصة ؟ ولكنها تتسبب فى حرمان الجماهير من وصول المعرفة إليهم والحل يكمن ببساطة فى توفير بند لدعوة وضيافة الجمهور.

ومن سلبيات الحركة الادبية فى الاقاليم ان بعض الادباء الكبار ما إن يصل إلى مركز كبير ومكانة إقليمة مرموقه حتى يكرس ذلك لخدمة نفسه وتحقيق مصالحه دون مراعاة أى اعتبارً للاقليم الذى خرج منه وأفرزه وأوجده على الساحة الادبية ممثلاً له فهل يصدق أحد أن أحد الادباء بعد أن وصل لامانة مؤتمر أدباء مصر فى الاقاليم ممثلاً لمحافظتة يطالب فى اجتماع الامانة بإقامة المؤتمر فى محافظة أخرى غير المحافظة التى ولد بها ويمثلها هذا الاديب ؟ بحجة أن تلك المحافظة هى المحافظة الوحيدة التى لم يقم فيها المؤتمر حتى الآن وهذا الكلام غير صحيح فهناك محافظات كثيرة لم يقم فيها المؤتمر حتى الان ومنها المحافظة التى ينتمى لها هذا الاديب والتى يمثلها فى أمانة المؤتمر فما هو السبب الدافع لهذا الاديب الى المطالبة بإقامة المؤتمر فى غير محافظته . السبب -كما أراه - هو انانينه الشديده وحبه لنفسه وحرصه على تحقيق المصلحة لذاته لانه يعلم ان المؤتمر لو أقيم فى أى محافظة فى مصر فإنه سيحضره بصفته عضواً فى الامانه أو بصفته شخصية عامة أو بصفته أحد المكرمين أو بصفته ..الخ فى نفس الوقت الذى لا يستطيع فيه العديد من الادباء الشبان من المشاركة فى المؤتمر لعدم دعوتهم ولكن المؤتمر لو أقيم على ارضهم فانهم سيحضرون ويشاركون وسيسمع كل أدباء مصر صوتهم وبإيجاز سيعرف الادباء الشبان الادباء الكبار وجهاً لوجه وستمتد بينهم جسور المعرفة والتواصل . وذاك الاديب الكبير لا يريد لهذا الامر أن يتحقق إنه يريد بناء جدار فاصل بين الادباء الشبان ومستقبلهم ولكنه واهم كل الوهم فما من أحد يستطيع أن يكتم صوت الابداع الجيد ولا قتل الاديب الموهوب . إذن فلابد للمجيدين من الادباء الشبان أن يظهروا أينما كانوا ولو بعد حين . والخاسر الوحيد على المدى البعيد هو ذالكم الاديب الانانى الذى يجتهد لعدم إقامة المؤتمر فى محافظته .

إننا بحاجة شديدة إلى عودة الروح وإيقاظ الوعى وإعادة ترتيب الاوراق وحفز الهمم وكشف الامراض وتعرية ذواتنا يغرض الشفاء وحتى نلبس ثوبا أكثر بياضاً وأشد نقاء … إن السكوت وتجاهل هذه السلبيات لن يجدينا شيئاً فلنحاول رؤيتها أولاً ومن ثم علاجها أو إزالتها .



محمود الأزهري

مصر-نجع حمادى






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط