بذرة الخوف

[حسن سلامة]

بذرة الخوف

الذي ينام على كذبة، مهما صغرت، يصبح كذاباً..
والذي ينام على فتنة، يصبح قاتلاً..
والذي ينام خائفاً ، يصبح رقماً في قطيع ..
( حسن )

(···)

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصدر العالم الإيرلندي (شو دزموند) كتاباً مثيراً يحمل عنوان (كيف تكلم موتاك؟) وكان هناك باب خاص حول ظاهرة الخوف· خوف الفرد، المجتمع، من شيء محدد، أو من لاشيء (الوهم)·
يقول دزموند أن جميع المشكلات التي نعرفها مرتبطة بجرثومة الحياة، أو (غول العالم) ونعني بذلك (الخوف) فلو استطعنا التخلص من عامل الخوف لما كانت للديكتاتورية أية قوة، ولعجلنا بتطورنا وارتقائنا الروحي والفكري، لأن الخوف هو العقبة أمام التطور والارتقاء·· وبالتالي فإن الجبناء لا ينتجون·· لا يبدعون·· ويبقون على هامش الحياة··
الخوف·· هو الفكر النابع من باطن النفس، الشيء الوحيد الذي يتيح لأعدائنا فرصة ايذائنا·· وإذا واجهنا ما نخافه وتحديناه فإن أربعة أخماس ما نخشاه يتبخر فوراً··!
وكون المرء يقع تحت سيطرة الخوف، كما يفعل الملايين يومياً، فإن هذا يعني أن يموت المرء آلاف المرات، قبل أن يحين أجله··!
وفي مقارنة بسيطة، يقول العالم الايرلندي بعد أن قصفت الطائرات الألمانية مدينة لندن، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها: إن فرصة النجاة من القنابل واسعة الانتشار زادت عن واحد في الألف·· أي أن خطر القنابل كان أقل بكثير من الخطر الذي نتعرض له في كل مرة نجتاز فيها الشارع·· وتقتل القنابل أقل بكثير مما نقتله نحن من دون قصد على طرقنا خلال حركة المرور·· لكننا جميعاً نرتعب من ذكر القنابل·· ولا يوجد فينا من يخاف حوادث السيارات؟!
ويخلص دزموند إلى حقيقة أن (الإيمان يلغي الخوف)··

واذكر في هذا السياق قول الله تعالى في الآية 28 من سورة الأنعام
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) صدق الله العظيم·
الإيمان، أن تكون نقياً··
صادقاً، لأن الكذب مهما صغر أو كانت ألوانه، يصبح إدماناً وخراباً·· ويجر بالتالي إلى الفتنة التي هي أشد من القتل··
لو تجرد كثيرون من الكذب·· ومن الفتنة لانصلح الناس والمجتمع··
هذه الآفة، تجر إلى الخوف، والخوف يدمر البيئة الصالحة، والأسرة، والأفراد، لأن الإنتاج الحقيقي لا يمكن أن يخرج من ظلمة الخوف والكذب والفتنة··
الإبداع، يخرج في النور·· ساطعاً، كنخلة جذورها في الأرض وفروعها في السماء·
والشجاعة تظهر حين نقتل بذرة الخوف أو نحشرها في مكان ضيق .
الإيمان يلغي الخوف ..

[ناهل شاكر]

اخي الاستاذ حسن

سلمت يداك على ما خطت هنا وفي كل مكان

ما اروع كتاباتك

لك حبي

[سليمان محمد شاويش]

الأخ الأستاذ حسن سلامة تحياتى واحترامى
نعم اخى الخوف افة يجب التخلص منها
فالكذب خوف . والفتنه خوف . والوقيعه بين الناس خوف
وقد جاء فى حديث من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان المؤمن لايكذب )
احسنت اخى العزيز ودمت بخير

[عبير هاشم]

بذرة الخوف
هي العائق الكبير في حياتنا , فكيف ستحكم وانت خائف
كيف ستكون ممن يتحملون المسئولية وانت تترعرع بالخوف
كيف ستصون نفسك وعرضك وحياتك وانت مزروع بالخوف
كيف سنعيد رفع راية الإسلام والخوف هو المسيطر علينا.
وما ادراك ما تبعاته ظلم وقحط وجوع وفقدان للشعور والمسئولية
نحن في ارض جعلها الله تنعم بالإسلام فمن تحلى بغير دينه كان عرضة لرياح الخوف من كل صوب ......لذا عندما نحرر أنفسنا من الخوف سيعم الخير علينا لننعم بحياة يقودها الرجال بكل ما تعني الكلمة من معنى.
قال تعالى في كتابه الكريم:
ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبُه».
وعندما قرأت لأحد الفلاسفة قال:هذه القضية أعجزت الفلاسفة والمتكلمين والأطباء النفسيين ولا علاج لها إلاّ بالقرآن والسنة. وكل علاج بغير القرآن والسنة فهو وبال على أهله لا خير فيه.

إذن فإن المستقبل بيد الله , ويجب علينا أن نؤمن بالقضاء والقدر,ان الدنيا ليست بدار قرار وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف .

فإذا اطمأن الإنسان لهذه الجوانب وفهم الإ سلام على حقيقته صارت حياته سعيدة وعم عليه الخير والهناء.
...........

سلمت يمناك أستاذ القدير حسن سلامة
وأنعم الله علينا وعليكم بالإيمان
سلام من فلسطين إليكم

[فالح الشلاه]

استاذي الفاضل حسن سلامه المحترم
تحيه طيبه
جميلة هي الفكره ......جميل في طرحها ...حيث بالامكان أن تقرأها من عدة وجوه ،رغم وضوح وجهتها،البذرة في الطفوله ،تبذرها البيئه ، ساسة المجتمع ، اقتصاده، وضعه السياسي والطبقي ،تبذرها نوع القيم السائده وألامتداد القيمي، اختراق الجهالة لبنية المجتمع وتعويم اهل العقل والثقافه
قرأت ....فأدركت ......فأستمتعت ....ولا بد لي أن أقول بأن ايمان الانسان بأمكانياته الخلاقه وما يمتلك من طاقات هي الايمان الاول لتحدي كل الصعاب وكثير من مخلفات الماضي من طباع وعادات لا علاةقة لها بروح العصرلذى أرى بعين االتجربة الواقعيه وهذا مانلمسه في بعض البلدان المتطوره وليس بعين غيبية النظر ان
الايمان بوجودية الانسان، وأن كل شيء موجود لاجله، يدعونا االى اقتحام هذه الحياة لاجل قيم الانسان العليا من دون خوف ، وما دام ذلك الانسان تربى في احضان الاخلاص والقيم العليا ويمتلك ضمانة في ألامان وفي نظام رزقه اليومي وأمتلاكه الرفاهيه والاطمئنان في حياته ، ينمو في بيئة لا تعاقر الكذب والغش والفتنة اأظن ربما قطعا سوف تشذب كثيرا من الصفات الغير مقبوله والتي يجب أن تكون باليه ومتخلفه ولا تليق بكرامة ألانسان .ليت موضوعك هذا يقرأه أكبرعدد ممكن ، دمت لنا لنقرأمن خط يدك وروائع ابداعك في مخاطبة القيم للجميع بروح الادب والثقافة ودمتم لنا

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم أخي ناهل نعم الضيف أنت في هذه الدار ونعم القول ، الذي قلته احييك وأقول :أوشكنا على تاسيس عائلة أدبية منتقاه .. فاهلاً بك ، أخ وفي ْ

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم أخي سليمان أهلاً بحضورك .. وأشكر لك ملاحظتك ورايك .. هناك يا سيدي ما يستحق أن تطاع عليه ايضاً ..

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم البنة عبير لك الشكر والتقدير أقول : تعليقك هو ( الحلقة 3 ) من المقال الأساس .. فليتقبله الأخوة كذلك

بذرة الخوف / 3
بقلم عبير هاشم

بذرة الخوف هي العائق الكبير في حياتنا , فكيف ستحكم وانت خائف
كيف ستكون ممن يتحملون المسئولية وانت تترعرع بالخوف
كيف ستصون نفسك وعرضك وحياتك وانت مزروع بالخوف
كيف سنعيد رفع راية الإسلام والخوف هو المسيطر علينا.
وما ادراك ما تبعاته ظلم وقحط وجوع وفقدان للشعور والمسئولية
نحن في ارض جعلها الله تنعم بالإسلام فمن تحلى بغير دينه كان عرضة لرياح الخوف من كل صوب ......لذا عندما نحرر أنفسنا من الخوف سيعم الخير علينا لننعم بحياة يقودها الرجال بكل ما تعني الكلمة من معنى.
قال تعالى في كتابه الكريم:
ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبُه».
وعندما قرأت لأحد الفلاسفة قال:هذه القضية أعجزت الفلاسفة والمتكلمين والأطباء النفسيين ولا علاج لها إلاّ بالقرآن والسنة. وكل علاج بغير القرآن والسنة فهو وبال على أهله لا خير فيه.

إذن فإن المستقبل بيد الله , ويجب علينا أن نؤمن بالقضاء والقدر,ان الدنيا ليست بدار قرار وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف .

فإذا اطمأن الإنسان لهذه الجوانب وفهم الإ سلام على حقيقته صارت حياته سعيدة وعم عليه الخير والهناء.

[حسن سلامة]

الأستاذ فالح
يشرفني أن أضع ردك على الصورة التالية :

بذرة الخوف / الحلقة الثانية
بقلم / فالح الشلاه

البذرة في الطفولة ، تبذرها البيئة ، ساسة المجتمع ، اقتصاده، وضعه السياسي والطبقي ، تبذرها نوع القيم السائده والامتداد القيمي، إختراق الجهالة لبنية المجتمع وتعويم أهل العقل والثقافة ولا بد لي أن أقول : إن إيمان الإنسان بإمكانياته الخلاقة وما يمتلك من طاقات ، هوالإيمان الأول لتحدي كل الصعاب ، وكثير من مخلفات الماضي من طباع وعادات لا علاقة لها بروح العصر الذى أرى بعين االتجربة الواقعية ، وهذا مانلمسه في بعض البلدان المتطوره وليس بعين غيبية النظر . ان الايمان بوجودية الإنسان، وأن كل شيء موجود لأجله، يدعونا إلى اقتحام هذه الحياة لأجل قيم الإنسان العليا من دون خوف ، وما دام ذلك الإنسان تربى في أحضان الإخلاص والقيم العليا ويمتلك ضمانة في الأمان وفي نظام رزقه اليومي وامتلاكه الرفاهية والاطمئنان في حياته ، ينمو في بيئة لا تعاقر الكذب والغش والفتنة ،أظن ، ربما سوف تشذب كثيراً من الصفات الغير مقبولة والتي يجب أن تكون بالية ومتخلفة ولا تليق بكرامة الإنسان..