بدائع الفوائد . . .

[ياسر سالم]

غاب الهدهد عن سليمان ساعة فتوعده
فيا من أطال الغيبة عن ربه
هل أمنت غضبه ؟!

***

تخلف الثلاثة عن الرسول في غزوة واحدة
فجرى لهم ما سمعت
فكيف بمن عمره في التخلف عنه !

***

يا من فقد قلبه لا تيأس من عودة
تعرض لنفحة من نفحات الرب
ففي لحظة أفلح السحرة
.
.
.

__________
ابن القيم - بدائع الفوائد

[منجية مرابط]

.. قال موسى يا رب حدثني بأحب الناس إليك، قال ولم- قال لأحبه بحبك إياه ..
قال عبد في أقصى الأرض أو طرف الأرض سمع به عبد آخر في أقصى أو طرف الأرض،

لا يعرفه فإن أصابته مصيبة فكأنما أصابته، وإن شاكته شوكة فكأنما شاكته،
لا يحبه إلا لي فذلك أحب خلقي إلي..
- قال يا رب خلقت خلقا تدخلهم النار أو تعذبهم ..
فأوحى الله إليه كلهم خلقي..
ثم قال أزرع زرعا فزرعه فقال اسقه فسقاه ..
ثم قال قم عليه فقام عليه ما شاء الله من ذلك فحصده ورفعه..
-فقال ما فعل زرعك يا موسى ..
-قال فرغت منه ورفعته ..
-قال ما تركت منه شيئا..
-قال مالا خير فيه أو مالا حاجة لي فيه..
-قال فكذلك أنا لا أعذب إلا من لا خير فيه ..

من روضةالمحبين ونزهة المشتاقين
لابن قيم الجوزية

[عبير هاشم]

مـــن أقــــــوال إبن القيـــــم الجـــوزي

** إذا أشرق القلب بنور الطاعة

أقبلت وفود الخيـــرات إليه من كل ناحية
...
فينتقل صاحبه من طــــاعة إلى طـــاعة,

و إذا أظلم القلب بظلام المعصية أقبلت سحــائب البــلاء

و الشـــر إليه من كل ناحية فينتقل صاحبه من معصية إلى معصية

و يصبح كالأعمى الذي يتخبط في حنادس الظلام

[ياسر سالم]

أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم

قال علي رضي الله عنه وقد سلم من صلاة الفجر وقد علاه كآبة وهو يقلب يده :


لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم

فلم أر اليوم شيئا يشبههم

لقد كانوا يصبحون شعثا صفرا غبرا

بين أعينهم أمثال ركب المعزى

قد باتوا لله سجدا وقياما

يتلون كتاب الله

يراوحون بين جباههم وأقدامهم

فإذا أصبحوا ذكروا الله

فمادوا كما يميد الشجر في يوم الريح

وهملت أعينهم بالدموع حتى تبل ثيابهم

والله فكأني بالقوم باتوا غافلين

ثم قام ...

فما رؤي بعد ذلك ضاحكا حتى ضربه ابن ملجم

[ياسر سالم]

إذا لم يكن ثَمة نَصَب فلا معني للراحة

وإذا لم يكن هناك جوع ، كان الطعام عبثا

وإذا لم تكن ثمة ضائقة ، فلا قيمة لمفردات الفرج في قواميس الحياة

[عبير هاشم]

[ياسر سالم]

مرحبا بأختي العزيزة عبير هاشم
ما أجمل ما تسوقين من حلو المعاني ورقيّها
دمت بكل خير
*********************

ابتسم

يقولون
* الابتسامة كلمة جميلة تكتب بغير حروف

* يقول الفرنسيون :
ابتسم وانت تكلمني بالهاتف ، فأنا ألمح ابتسامتك بين الكلمات

[محمد باقر لفته الصقري]

شكرا على هذه الفوائد القيمة المفيدة الجميلة وشكرا على هذا الاهتمام بالثقافة

[عبير هاشم]

يقول ابن القيم رحمه الله:-
للعبد بين يدي الله موقفان:
موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه؛
فمن قام بحق الموقف الأول هوَّن عليه الموقف الآخر،
ومن استهان بهذا الموقف، ولم يوفِّه حقَّه شدد عليه ذلك الموقف،

قال تعالى : { وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً * إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً }.

[اكرام كوثري]

اولا شكرا الاخ ياسر على المعلومات الثقافية
ورمضان كريم
رمضان: اسم على مسمى
الراء والميم والضاد أصل مطَّردٌ يدل على
حدة في شيء من حرّ وغيره.
فالرمض: حَرُّ الحجارةِ من شدة حرِّ الشمس.
وذكر قومٌ أن رمضان اشتقاقه من شدة الحر؛ لأنهم لمَّا نقلوا اسم
الشهور عن اللغة القديمة سمُّوها بالأزمنة، فوافق رمضان
أيام رَمَضِ الحرِّ
اللهم تقبل صيامنا يارب وكل رمضان وانتم بالف خير

[ياسر سالم]

الدنيا أوسع مما تظن..

ووجوه البر أكثر مما تريد حصر الناس فيه..

وتفوقك في وجه منها لا يوجب تفوقًا مطلقًا، ولا يهدر فضل من لم يتفوق فيه، وقد يُنزل رتبتَك بغيُك ورؤيتُك لنفسك وتعييرُك غيرَك وحطُّّك من شأنه..

وحسب امرئ - إن تأدت فروض الكفايات- ألا يعين مبطلا، ولا ينطق بباطل.

ولا واجب مع العجز.

ومَن قل فقهه في الشرع، وقصُر نظره في التاريخ؛ والى وعادى وشيَّد وهدم على لحظته الراهنة.

وسيذهب الزبد جفاء، ويمكث ما ينفع الناس في الأرض.

والناس مجبولون على حب من ينفعهم ويعلمهم ويرشدهم."

[ياسر سالم]

قرَّر الإمام النووي رحمه الله أن من السُّنة أن يدعو المصلي في دعاء القنوت بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- من الدعاء المشهور: اللهم اهدني فيمن هديت ... إلخ.

وإن زاد على ذلك الدعاءَ الوارد عن عمر - رضي الله عنه- وهو قوله " اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ وَنُؤْمِنُ بِك، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ إنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ ... " فلا بأس.

ثم قال : " وإنما يُستحبّ الجمع بينهما إذا كان منفردا أو إمامَ محصُورِين يرضَون بالتطويل، والله أعلم ".

فلاحِظْ أن مجموع هذين الدعاءين لا يستغرق أكثر من خمس دقائق، ومع ذلك يعدّه الإمام النووي من التطويل الذي يُشترط فيه رضا المأمومين وعدم المشقة عليهم.

فماذا يقول الإمام رحمه الله في هذه الاستعراضات التي تصل إلى نصف ساعة وأكثر، لا سيما إذا انضم إليها التغني والتطريب وهو مقام ضراعة وخضوع!!.

فلا غرو أن يقول الكمال ابن الهمام - رحمه الله- :

لَا أَرَى تَحْرِيرَ النَّغَمِ فِي الدُّعَاءِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْقُرَّاءُ فِي هَذَا الزَّمَانِ يَصْدُرُ مِمَّنْ فَهِمَ مَعْنَى الدُّعَاءِ وَالسُّؤَالِ.

وَمَا ذَلِكَ إلَّا نَوْعُ لَعِبٍ، فَإِنَّهُ لَوْ قُدِّرَ فِي الشَّاهِدِ سَائِلُ حَاجَةٍ مِنْ مَلِكٍ أَدَّى سُؤَالَهُ وَطَلَبَهُ إليه بتَحْرِيرَ النَّغَمِ فِيهِ مِنْ الرَّفْعِ وَالْخَفْضِ وَالتَّغْرِيبِ وَالرُّجُوع كَالتَّغَنِّي = نُسِبَ الْبَتَّةَ إلَى قَصْدِ السُّخْرِيَةِ وَاللَّعِبِ، إذْ مَقَامُ طَلَبِ الْحَاجَةِ التَّضَرُّعُ لَا التَّغَنِّي.

ومن ابتُلي بمثل هؤلاء يجوز له في بعض المذاهب الفقهية أن يُفارقَه، لا سيما مع المشقة، فيتركه ويسجد ويتم صلاته ويسلّم، ويدعه يغنّي كما يشاء.
...
من الدر النثير..
...