|
|
|
|
منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | ||||||
|
![]() اقتباس:
أهلا بأخي الأستاذ الدكتور حقي اسماعيل .. * الحقيقة هذا سؤال سألته أنا لنفسي كثيرا ، ولما نسيته ، وولجت كل بوابات فنون الكتابة الممكنة ، بدأ الناس يسألونني إياه .فضربت كفا بكف وأنا أاري ابتسامتي ! نعم هو سؤال مشروع جدا ومنطقي : أين تجد نفسك؟ في كل مرة أحاول أن أبدو فيلسوفا ، ومطلعا على كل أسرار الحرفة ، فأتحدث بعقل ومنهجية وأرتب كلامي ، وقد يكون أغلبه صحيح فعلا ، لكنني أنسى شيئا هام جدا في الفن هو : النداهة . نعم . النداهة أو لحظة الإلهام ، أو لنقل تلك الطاقة التي تفتح في السماء لتجد النص يتسرب إليك من حيث لا تدري ، وأنت تمسك القلم محاولا أن تجاري " البث الإلهي " الذي لا تعرف من أين يأتيك. هي لحظة تخليق النص ، لا ننكر فيها دور الخبرة ، ولا مجالات التدريب وصقل المهارة ، لكن هناك وراء كل ذلك شيء ساحر هو الذي يدفعك كي تكتب الفكرة هذه في قالب سردي ، وأن تختار فكرة أخرى للمسرح ، فيما تنحي أفكارا أخرى كي تدفعها لمعملك الشعري. * حاليا ومنذ حوالي ثلاث سنوات أو يزيد وأنا مخلص جدا لفن القصة القصيرة ، وأجدها من أعرق الفنون في الكتابة ففيها حرفة مدققة ، وموقف فكري ، وشعرة جنون ، وملاحة الوجه الصبوح. كنت قد بدأت شاعرا كما يعرف الجميع وصدر لي خمسة دواوين في العامية المصرية ، لكن " النداهة " أخذتني من يدي وهمست في أذني : هنا مكانك .. لا تبرحه وسوف اسمح لك من وقت لآخر أن تذهب لأحبائك في ديوان الشعر ! وقد سمعت كلامها كالأولاد الطيبين ، وأنجزت حوالي أربع مجموعات قصصية ، ورواية جديدة وصار لي جمهور معقول جدا بالتأكيد لم أحققه في الشعر . لكنني منذ شهور قليلة حدث لي شيء معاكس ، فقد طلعت لي من البحر ـ وهو قريب من مدينتي ـ جنية رائعة في لحظها الفتاك وجسدها الانسيابي الحلو ، وهمست لي : المسرح يناديك . تقدم يا رجل ! وقد تفرغت مدة من الزمن وأنجزت فيه ثلاث نصوص جديدة . المسرح يغريك بجمهوره ، وبالنفس الحي للنظارة وهم يكتمون آلامهم ، أو يضحكون أو يتوحدون مع الأبطال في حركتهم الحية . هو عالم سحري وتحصل فيه على حقك في نفس اللحظة . لكن القصة ابنة التكتم والدهاء والعمل " تحت بير السلم " بمكائد صغيرة ، وخبث فني ، واستدعاء ذكريات . كم تبهجني القصة إذا تسنى لي أن أنحت الشخصية بطريقة صحيحة فتنتصب أمامي كيانا انسانيا من دم ولحم . حقا . أستطيع أن أبكي وأتطهر في مواجهة شخصياتي القصصية . وأنا سعيد ب" مشيرة " و" نرجس " وتمرحنة " ، وبجرجس أفندي في " المأمورية " وبفرج في " الزلنطحي " وبفتحي المجند الهيمان بالبنت هند في " أرز وعدس " . كم أحبهم وأعتبرهم ـ بدون أي افتعال أو مكابرة أو تزييف ـ من سكان بيتي ومن ضمن عائلتي.
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 50 | ||||||
|
![]() اقتباس:
* عودة للدكتور حقي اسماعيل .. * مع سؤالكم حول الكتابة للطفل .. * لاأظن أن أدبنا العربي يعاني من الأزمة في أدب الطفل ، فالكتاب فاهمون وعددهم مناسب ، لكننا يمكن أن نشير إلى وجود " شلل " و" مافيا " تحتكر السوق ، ولا تسمح بنفاذ أقلام جديدة إلا بصعوبة بالغة . ونشير أيضا إلى وجود مؤسسات معينة وجهات من المفترض أن تكتشف الكتاب الجدد في هذا المجال ، لكنها تقوم "بتطفيشهم " والتضييق عليهم كي يصمتوا أو يبتعدوا ، لأن الأرباح هنا هي أساس اللعبة . كما يمكن أن أشير إلى ارتفاع سعر الكتاب المخصص للطفل فنراه فوق طاقة وقدرة الأسرة المتوسطة . وربما كان من حسن حظي اليوم أن اتصلت بي الأستاذة الناقدة زينب العسال رئيس تحرير سلسلة " قطر الندى " لتخبرني أن ديوان لي مخصص لشعر الطفل قد طبع فعلا وسينزل الأسواق خلال أيام . إنه ديوان صغير بشعر العامية المصرية اسمه " بستان فنون " . وكل نصوصه كتبتها للروضة او مدارس الأطفال وقد تم تلحينها فعلا ، فالأشعار وكذا الأغاني لا تؤثر في الطفل إلا باللحن والآداء الحلو الرائق . * كانت لي تجربة ناجحة في مسرح الطفل ، حيث اقوم بتحويل الدروس العلمية إلى مسرح ، وتقابلني صعوبة هي ندرة المخرجين المتخصصين ، لذلك كنت انشطر وأكاد أتميز غيظا وأنا أرى نصا مسرحيا لي يتم تمزيقه بإخراج مدرسي بليد. المسرح المدرسي هو بوابة الطفل لحب الفن ، وليس معنى أن يكون المسرح تعليميا أن يفتقد المتعة والروقان وجمال المشهد . العكس هو الصحيح إذ لا نجاح لفن المسرح بدون الارتكاز على المتعة البصرية والسمعية ، وحرفية تحريك المجاميع، ووجود خطاب فكري بسيط غير مباشر ولا زاعق . المسرح مدرسة لتعليم السلوك ، وغرس الوطنية ، والشعور بالإنسانية لو وجد الكاتب والمخرج وطاقم التمثيل المخلص . * الكتابة للطفل حرفة ، ولحسن الحظ قابلت معلمين ومعلمات كانوا يكتبون نصوصا رائعة بالفطرة ، وكنت اشعر والأعمال تعرض على الخشبة ببراعم تتفتح وبطفولة جميلة تنهل من عذوبة الفن العظيم الذي هو مدرسة للتعرف على الرقة والجمال والاتساق والتناغم الحقيقي مع الطبيعة . شكرا لك. سعدت بأسئلتك القيمة حقا .
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 51 | |||||
|
![]() أخي الكريم سمير .
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 52 | |||
|
أشكر جميع المداخلين في هذا الحوار القيم الذي أمتعنا به أستاذنا سمير الفيل..كما نتقدم بالشكر والعرفان لشخصه الكريم على وقته الذي منحنا إياه عن رضا ومحبة.. وإلى لقاء آخر مع مبدع عربي! |
|||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 54 | 14-06-2006 08:52 AM |
الناقد والشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 66 | 14-05-2006 08:42 AM |
الروائي العراقي سلام نوري في حوار مفتوح مع الأقلاميين | عمر سليمان | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 45 | 02-04-2006 02:41 PM |
الكاتب والأديب السوري د . أسد محمد في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د . حقي إسماعيل | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 47 | 16-02-2006 02:40 AM |
شرِّعوا شبابيك الودّ للأديب الرائع سمير الفيل .. | أيمن جعفر | منتدى أسرة أقلام والأقلاميين | 20 | 20-11-2005 12:52 PM |
|
|