|
|
|
|
منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته مرحبا بالأخت الكريمة الفاضلة مروى البرقاوي .. وسعيدة جدا أن وصلك ما أكتب وبالفعل عزيزتي فما يذروه القلب صادقا لا يحتاج للكثير من المقدمات حتى يستقر بقلب المتلقي أما عن موهبة الكتابة فهي دون شك تبدأ منذ الصغر ونحن نستطيع الآن أن نكتشف مواهب أطفالنا بسهولة أما بالنسبة إلي ففي المرحلة الأولى من الدراسة كنت أحب الأناشيد المدرسية وأحفظها كثيرا .. وكان أبي عندما يكون بعطلة -لأنه دائم السفر - يجمعنا حوله ويقرأ لنا القرآن الكريم ويصر على أن نحفظه قبل أي شيء آخر.. وكان في بعض الأحيان يقرأ لنا بعض القصص كقصة عنترة بن شداد وسيرة بني هلال ..وأذكر أن قصة سيف بن ذي يزن قد قرأها لنا والدي ونحن صغار.. حتى أنني لم أفكر في إعادة قراءة هذه القصة وغيرها لتبقى بذهني كما رسمها صوت أبي أعزه الله وتحديدا بالصف الخامس ابتدائي أذكر أن أخي الأكبركان يكتب الشعر ،وكان يقرأ علينا قصائده باستمرار وفي الكثيرمن الأحيان كان يجمعنا كالأم الرؤوم قبيل النوم ويعزف لنا بقيثارته الجميلة التي لا تزال أوتارها تناغي مسمعي حتى الآن ..وكم كان يحب رباعيات الخيام ..تلك القصيدة التي حفظت منها الكثير بسن مبكرة .. وكنت أسأله حينها كيف تستطيع أن تكتب قصيدة..؟ وكان يقول لي القصيدة تأتينا بنفسها ولا نذهب لها أبدا.. كبرت قليلا بالمرحلة الإعدادية كما نقول نحن بالجزائر مرحلة المتوسط .. بدأت أقلد كتابات أخي ،وأقلد قصائد الكتب المدرسية ..وكنت أظن أنني شاعرة وكانت لدي كراسة جميلة أضع بها كل كنوزي تلك التي كانت أعز ما أملك عندما انتقلت للمرحلة الثانوية درسنا علمي العروض والقوافي وأدركت أن هناك شيء وراء هذا الذي نسميه شعرا ليتكىء عليه حتى يصير أجمل وتأكدت بأن ما كنت أكتبه ليس شعرا أبدا بل هو كلام مرصوف على غير هدى ولا يزال بحاجة للكثير حتى يرقى لمملكة الشعر.. فذبل غصن قصائدي الجميل لأترك وريقاته تذروها الرياح دون أن أفكر في جمع شتاتها مرة أخرى ،لأنني توجهت لكتابة الخواطر حتى أنفث ذلك الوهج الذي يصر على الخروج من صدري بشكل أو بآخر .. وبإحدى المرات قال لي أستاذ النشاط الثقافي - وهو أستاذ فلسطيني يدعى الأستاذ رياض محمد وأقرئه التحية عبر هذه الصفحات - بأن هذه الخواطر تحمل موسيقى داخلية وهي أقرب للشعر منها للنثر وبالفعل عدت للشعر مجددا بعدما وجدت التوجيه و السند من كل أساتذة الأدب العربي الذين كم أغرقتني أفضالهم التي لن أنساها ما حييت بطبيعة الحال لا أذكر ملامح أول نص كتبته لأنني كتبت بسن مبكرة وخــلي وداعي هنا للـــــقدرْأما أول نص ناجح فلقد كان بالمرحلة الثانوية وهو بعنوان : درب الخلود وإليك مطلعه.. أعدي أعدي متاع الرحـــيل خذي العيد مني كنبع الأماني وهمس الروابي ورفّ الشجرْ فإني سأبقى كزرع الحقول برغم الدياجي وهول المطرْ ودخلتْ هذه القصيدة مسابقة عن طريق إدارة الثانوية حينها وتحصلت الجائزة الأولى على مستوى المدينة لأشعر بثقل المسؤولية على كاهلي.. وكم كان صعبا علي أن أصنف بأنني شاعرة واعدة ينتظرمنها الكثير اقتباس:
أما صاحب الفضل علي بعد الله تعالى فهما أستاذي الكريم وكم كانت تلك الأيام جميلة غفت بألق على وهاد الذاكرة ما تلبث أن تستيقظ رماني محمد وأستاذي الفاضل مقليد إسماعيل وكان لهما بصمة خاصة في حياتي الأدبية أدعو لهما في كل حين ،وأحمل لهما أجمل الذكريات دون أن أنسى فضل مدير الثانوية حينها الذي كان إنسانا بأتم معنى الكلمة حيث كان يهتم بكل الطلبة الموهوبين ،ويفتخر بنا كثيرا ويشجعنا بكل ما أوتي من قوة ..وكثيرا ما كان يدعو لنا كبار الأدباء بظهيرة الإثنين ويطلب منا أن نقرأ لهم محاولاتنا ،وكم كان يسعد بنا وبقي يدعوني إلى الثانوية إلى أن تقاعد منذ حوالي ست سنوات كورد ندي يهيم بي بعيدا وهو يترنح كذكرى عصية على النسيان أشكرك عزيزتي على سؤالك هذا الذي جعلني أفتح درج الذكريات وأخرج منه أجمل الورود التي ما ذوت بخلدي آخر تعديل فاكية صباحي يوم 19-04-2015 في 06:08 PM.
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | ||||
|
![]() اقتباس:
أسعد الله صباحك أستاذي الكريم خليف محفوط وجمعة طيبة ممتنة جدا لحضورك البهي..وإطلالتك المتميزة أهلا بك ضيفا ومحاورا يسعدنا جميل حرفه .. وألق كلمات منه أنارت حدود الزمان والمكان أكرر شكري سيدي ولك مني مفردات التقدير والاحترام |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم .. ما أروع وأرقى هذا الاختيار الذى أشكر الزميلة المبدعة راحيل عليه ، ولست أضيف جديدا على ما قاله من سبقونى فى حق هذه القامة الشامخة والجوهرة المتلألئة دائما فى سماء أقلام ، التى لا تكتشف فقط من حرفها صدق الموهبة وعمق الثقافة ، بل أيضا صفاء الروح وأصالة الانتماء ورقى المشاعر ، نستدل من رصانة نظمها على ملامح شخصيتها . فالشاعرة الكبيرة فاكية صباحى أقرأ لها كأننى أشاهد بالصوت والصورة فى بث مباشر على أثير الانسانية ، هذا الكيان الأنثوى الاسلامى المفعم بالطيبة والاخلاص ، الممزوج بالعزة والشموخ والكبرياء . |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشاعرة والفنانة صاحبة الاحرف الشفافة .. والكلمات الصادقة وبئر من الابداع الذي لا منتهى له في العمق قد نسج كل من سبقني هنا أحرف تغزلوا في أحرفك الصادقة والنقيه وكل حسب ليلاه أني حديث معرفه بقلمك ومنذ أن أصبحت هنا أمتطيت صهو جواد الوقت وصرت أجول باحثاً عن أحرف كتبت بإسمك فصرت أسير إبداعك لا أستطيع وصف شدى كلماتك فيكفيني أن أقول لك " الصمت في حرم الجمال جمال " وأنا في حرم أحرفك فكرماً وليس أمراً أن تقبلي مني تطفلي بأسئلتي ما معنى أسم فاكية ؟ أكثر قصيدة تشعري فأنك كتبتيها وأنتي في قمة الاحساس ؟ ما رائـيك في الربيع العربي ؟ تقبلي تحيات من يتمنى أن يكون تلميذك أحمد العربي ليبيا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | ||||
|
![]() اقتباس:
لحظة الإلهام ياراحيل هي لحظة جميلة ومحلقة بأفق نوراني ولا يستطيع الأديب أن يحدد ملامحها أو يرسم تفاصيلها لأنها كلمع السنى تلوح بالذهن ليتقد وينزوي بعيدا عن الضوضاء حتى يرسم ملامح مولوده الجديد فهي اللحظة التي يترنح بها الإنسان على حد الاحتراق إن كان يكتب بصدق .. والشعر تحديدا هو عيد من أعياد العقل كما قال ( بول فاليري ) يهب فيه الله سبحانه وتعالى لعبده - الذي خصه بتلك الموهبة - ومضة متوهجة قد تكون بيتا أو بيتين أو أكثر ..وعليه أن يحمل القلم في تلك اللحظة ،ويطارد تلك الشرارة ليكمل ملامح مولوده بذات العاطفة ..فإن ترك لحظة الإلهام تلك تفر منه وعاد فيما بعد ليكمل نصه أكيد ستتغير العاطفة ليشعرالمتلقي بفتوريتخلل بعض الأبيات التي كتبت بعد لحظة الالهام .. أما عني ياراحيل فلا أبالغ أبدا وأذكر لك طقوسا غريبة .. هي لحظة وعي محضة موشحة بغيمات الخيال تلوح بذهني كلما أوجعني شيء ما وكتم أنفاسي وكثيرا ما كنت أتركها تفر مني دون مطاردتها إذا لم يتوفر لدي الوقت ، أو الهدوء غير أن هذا الإلهام الذي وهبني الله تعالى إياه ليس شحيحا أبدا ..فهو يحلق فوق رأسي بمعظم الأوقات كغمامات من ظلال تسكن الروح وتظلل خطاها إذا ما احترقت بأنات الآخرين .. لأنني بالفعل مسكونة بأوجاع الناس ولا أطل عليهم من الشرفات.. بل أعيش معهم أفراحهم وأحزانهم وأخلدها بذات الوجع الذي أخلد به أحزاني وأفراحي بعيدا عن الزيف والتنميق لأتحدث بلسانهم ولا يعرفون من أكون .. عندما سكنت هذا الحي منذ أكثر من عشر سنوات كان الجيران يترددون على بيتي ويعرفون فاكية الإنسانة جيدا وما عرفوا فاكية الشاعرة إلا منذ بضع سنوات ..فالكل يعرف خبز بيتي ويميز طعمه ..حتى الأطفال بشارعنا العتيق يعرفون مذاق أشيائي الخاصة ولا يتردد أي طفل وهو يطرق بابي ويطلب ما يريد ليس لأن أشيائي متميزة عن أشياء الآخرين.. لا أبدا .. وإنما لأن ما تعطيه يدي للآخرين مضمخ بعرق محب صادق فبين كل نبضة ونبضة بقلبي هناك نبضة أخرى لكل الناس قد لا أتنفس الهواء نقيا إن لم تهب نسائمها بداخلي.. وأمومتي ليست مقصورة على أبنائي فحسب بل أشعرني أم الجميع وعندما أذهب للمدرسة لأسأل عن أطفالي أتفقد كل أبناء الحي ..وأجدهم خلفي وأمامي وما أسعدني بهم .. وعندما أرى طفلا يبكي بالشارع لا يمكن أن أمر عليه دون أن أتوقف ..وهذا هو قلب الشاعر ..قد تذيبه أبسط الأشياء التي قد لا يلتفت لها غيره .. فالشاعر لا أتخيله قد يقطف وردة ولا يحزنه ذبولها بين يديه منذ حوالي ست سنوات كنت أمام باب المدرسة لأسال عن أبنائي فوجدت سيدة تبكي بالشارع قلت لها ما بك..؟ قالت لي أمي مريضة جدا قلت لها : ولماذا لا تذهبين إليها ..؟ قالت هي بمدينة أخرى وكنت الآن أحدثها بالهاتف العمومي ولا تتخيلي وقع هذا الحوار البسيط على قلبي مرت الأيام وصارت هذه السيدة صديقتي كلما التقيتها تحدثني بكثير من الأشياء.. ما سألتني يوما من أكون .. وما سألتها أنا أيضا. ومنذ أيام قليلة التقينا على باب المستشفى .. تحدثنا كثيرا ثم قالت لي ما اسمك ..؟ قلت لها إنسانة فالحياة دربها طويل عزيزتي راحيل ومذاقها مرير ولا يجعل مرها حلوا إلا بسمة صادقة تستقيم بين وجهين أشرقا معا في لحظة إنسانية محضة أسعدني طيب سؤالك وهو يناوش أعماق الروح لتذرو بعض وريقات الذكريات |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | ||||
|
![]() اقتباس:
أهلا بالأخت الكريمة الغالية سلمى يتجمل وجه أقلام بإطلالة سيداتها وساداتها الأجلاء وما سنتركه هنا إلا امتداد لتوقيعات كل النوارس الذين حلقوا بعيدا وتركوا بصماتهم الصادقة أكبر من أن تمحوها الأيام وإن طال الغياب أسعدني وجودك أختي الغالية ومرحبا بك بيننا ضيفة ومحاورة لك مني مفردات الود |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | |||
|
![]() تحياتي لأهلي بأقلام وعودتي الطيبة له بعد غياب طويل .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||||
|
![]() الشاعرة المرهفة / فاكية صباحي
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||||
|
![]()
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||
|
![]() الشاعرة الأديبة فاكية صباحي |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 47 | ||||
|
![]() اقتباس:
مرحبا بك بيننا غاليتي منال .. وممتنة جدا لما نثرته أناملك من درر في حقي وفي الحقيقة .. أرى أن الشعر الصادق هو صوت الكائن الإنساني الذي ستبقى الأزمان تردد صداه وأكيد أن رواسب حياتنا قد تطفو بشكل أو بآخر على سطحه ليكتسب من ألوانها الكثير.. فلا يمكن أن ينسلخ أي شاعر من واقع حياته ورواسبها مهما حاول ذلك أشكرك عزيزتي على جمال الحضور وبهاء الحرف الذي عرفناك به هنا وهناك ولك مني كل الود |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 48 | ||||||||
|
![]() اقتباس:
أسعد الله مساءك وكل أيامك أستاذنا الكريم خليف محفوظ ولك أن تبدأ من حيث شئت ..فكل شيء من الكرام كريم اقتباس:
للإجابة على هذا السؤال أقول بإذن الله أن الأديب ابن بيئته والظرو ف التي نعيشها حاليا وتشعب مشكلاتها تدعونا بشدة للإلتزام في الشعر وفي غيره لأن الشعر دائما هو المرآة العاكسة لظروفنا العامة والخاصة على حد سواء بعيدا عن الهروب المتواصل من الواقع.. والشاعر الحق لا يستطيع أن يأخذ مادته من الخيال ..فعليه أن يروي ريشته من دواة واقعه مهما كان حتى تتجلى صورة الحروف جميلة دون تكلف أو زيف .. لأن القارى الجيد يشعر بصدق عاطفة الشاعر من الوهلة الأولى .. وبمجرد ما يحمل نصا بين يديه يبحث أولا عن وجعه بين الحروف قبل أن يبحث عن وجع الشاعر، ويتفاعل معه فهناك قصائد بمجرد ما نقرأ الحرف الأول منها لا نشعر إلا ونحن نكملها وكم نتمنى أن نعيدها مجددا ونحن نشعر بأننا نقرأ تفاصيل جراحاتنا بين سطورها لتبقى كالماء الزلال بحلقنا .. بينما هناك نصوص أخرى نشعر وكأننا نشرب ماء حروفها على مضض وأنها جد غريبة وكأن كتابها يطلون علينا من نوافذ موصدة..ويخافون الإقتراب من أناتنا وإن أبدعوا في تصويرها شكلا ومضمونا.. وإن عدنا للماضي نجد أن معظم الشعراء الذين خلدت نصوصهم هم أولئك الذين تكلموا بصوت الجماعة ،وخلدوا للإزدواجيات الجميلة بين جراحاتهم وجراحات الآخرين .. ولا شك أن كل شاعر يربطه بقضايا أمته حبل وثيق بقضايا يستطيع التملص منه مهما حاول وحضرتك تعلم أستاذي الكريم بأن مصطلح الالتزام هو مصطلح حيادي، لكم استغلته الشيوعية أسوأ استغلال في نظريتها الأدبية التي سميت بالواقعية الاشتراكية ، لأن رواد الشيوعية كانوا يدركون جيدا آثار الفنون عامة والأدب خاصة، في بناء المجتمعات وتكوين العقول وتنويرها حتى أن ستالين قد قال حينها: "الفنانون والأدباء هم مهندسو البشرية".. وإذا تأملنا الرعيل الأول من أصحاب الأقلام الجادة نجد أن هناك مجموعة من كبار الأدباء والشعراء قد احتلوا الساحة الأدبية ولكم افتخروا بأنهم من دعاة الواقعية الإشتراكية وأنهم ملتزمون بها وهم للأسف لا يعرفون اليوم كيف يوارون وجوههم بعد أن سقطت الشيوعية . والحمد لله أننا هنا بالجزائر في منأى عن كل هذا لتتحرر أقلامنا وتكتب بعيدا عن القيود التي قد تواجه بعض الكتاب ..ليبقى قلمنا يردد صداه بحرية بعيدا عن الإلزام القسري اقتباس:
لطالما رددنا هذه المقولة ونحن نقرأها لشاعر كبير كحسان بن ثابت قبل أن نعرف تهدجات القلم على خيوط الشمس وهي تطل نقية مشعة بالصفاء .. فهناك من يرى بأن الشعر لا يكون جميلا إلا إذا رصع بلآلىء من كذب ،والسير على دروب الخيال المجنح .. ومما لا شك فيه أن الباطل مهما لبس وتنمق لا أظن أنه قد يرقى لجمال الحق وإن كان رث الثياب.. لأن العناصر الجمالية في الأدب لا يتقن رسمها إلا الصادقون يقول تعالى في سورة الرعد (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) فقد يشل النظر صفاء الرغوة وتغطيتها اللحظية لوجه الماء لكنها ما تلبث أن تطفو لتتبدد أمام ثبات الماء وصفائه ..وما ذلك الماء إلا قيمنا وأخلاقنا المستمدة من نهر ديننا الذي لا ينضب فلا يصح إلا الصحيح وإن ضعف أنصاره وأراني هنا أرجح كفة قول الآمدي في (الموازنة) إذ ينفي أن يكون مذهب العرب هو أن أعذبَ الشعر أكذبُه، ويقول: لا والله بل أعذبُ الشعر أصدقُه ويقول ابن رشيق: "ومن الناس من يرى أن فضيلة الشاعر إنما هي في معرفته بوجوه الإغراق والغلو، ولا أرى ذلك إلا محال؛ لمخالفته الحقيقة، وخروجه عن الواجب والمتعارف وقد قال الحذاق: خير الكلام الحقائق، فإن لم يكن فما قاربها وناسبها". اقتباس:
بطبيعة الحال لا أوافق هذه المقولة ..فهناك قصائد خلدت للخير بأجمل الحروف وبقيت ترددها أوتار الزمن بأعذب الألحان ويقول بعض النقاد أن الأصمعي عندما قال هذه العبارة كان يقصد الشاعر حسان بن ثابت تحديدا لأنه كان من فحول الشعراء في الجاهلية ولما جاء الإسلام لان شعره .. ومن هنا لا نستطيع تعميم الحكم .. وعني صراحة صدقني أستاذي الكريم إن قلت لك بأنني لا أشعر أبدا بقلمي طيعا إن كان كاذبا فأجمل قصائدي قطفت ورودها من بساتين الصدق فإن كنا نستطيع أن ننتقي عناصر جمالية من رياض الصدق نروي بها شعرنا لماذا لا نسير عليها ونبتعد عن الكذب.. فليس بالضرورة أن يكون الشعر كاذبا حتى يرقى لذائقة الآخرين اقتباس:
يقول الدكتور محمد غنيمي هلال " يخطئ من يعتقد أن الاتجاه العام في الأدب الملتزم يمثله الوجوديون وحدهم ، أو يمثله سارتر وحده .. لذلك لا أرى أبدا أن الشعر يمكن أن يستثنى من دائرة الالتزام بل برأيي المتواضع يبدو لي أن الشعر يجب ألا يتجرد من ثوب الالتزام مهما كانت الظروف والعوائق وهناك أدباء كبار بالعالم أدركوا أهمية الالتزام أمثال الأديبُ الروسي الكبير ليف تولستوي الذي كان يضمر احتراما خاصا للأدب العربي والثقافة الشعبية والذي يقول في قصته المشهورة "أنا كارنينا":" كان الحكم الذي أصدره رفاقي من رجال الأدب أن الحياة عامة تعبر عن حالة من التقدم وأننا نحن معشرَ رجال الأدب نقوم بالدور الرئيسي في هذا التطور ، وأن وظيفتنا نحن معاشرَ الفنانين والشعراء هي أن نثقف العالم ". و يقول الأديب الملتزم محمد النويهي في كتابه " الأدب الهادف ":" الرسالة الملقاة على عاتق الفنان – أيا كان- هي رسالة إنسانية تقتضي منه الإحساس بالحياة التي يحياها ، والتعمق في المجتمع الذي يعيش فيه ، وتزكية ما يلتمع في ذلك المجتمع وفي تلك الحياة من مثل كريمة ، تدعو إلى حرية وحق وخير وسلام ".. وهكذا يبقى الشاعر الحقيقي يحمل مشعل الالتزام وهو يؤمن بأنه سيخلد مع كل قصيدة تجرية جديدة ستبقى منارة للأجيال القادمة يزيدها سموا نبض الصدق.. لأن الرسالة الملقاة على عاتق الشاعر هي رسالة إنسانية بحتة ولا يمكن أن تصل بصوت الفردية المطلقة ممتنة جدا أستاذنا القدير خليف محفوظ على جمال الحضور وعلى هذه الأسئلة القيمة أشكرك بحجم ما أكنه لك من احترام وتقدير |
||||||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشاعرة المصرية وفاء أمين في حوار مفتوح مع الأقلاميين | إباء اسماعيل | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 68 | 18-06-2009 09:02 PM |
الشاعر والأديب والمترجم الفلسطيني د. عبد الرحمن أقرع في حوار مفتوح مع الأقلاميين | إباء اسماعيل | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 80 | 08-11-2008 10:24 AM |
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 54 | 14-06-2006 08:52 AM |
انها الفنانة التشكيلية بفضيحة تشكيلية | عبود سلمان | منتدى الفنون والتصميم والتصوير الفوتوجرافي | 0 | 17-03-2006 06:15 AM |
الشاعرة السورية قمر صبري الجاسم في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.رشا محمد | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 23 | 21-01-2006 11:39 AM |
|
|