القاص الجزائري خليف محفوظ في حوار مفتوح مع الأقلاميين

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الفقي

تحيّة ود و تقدير للجميع ..

أُحبّ أن أسجّل مروري بداية في هذا الفضاء الرّطيب و أن أتمنّى صادقا كلّ التّوفيق للاخوة العاملين

على انجاح هذا الحوار الذي نُقدّر أن يكون ثريا و أن يُنير ما قد يخفى من جوانب الابداع عند أديبنا

الضيف..

لي عودة ان شاء الله حين تكتمل الصّورة لديّ فكونوا بألف خير و بالتّوفيق كلّه..

مرحبا بك الأستاذ محسن الفقي ، شكرا لحضورك الكريم بيننا ... أنتظر عودتك ...عميق مودتي

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الرواز

الاستاذ الفاضل خليف محفوظ المحترم
لاقلام الثقافية طعمها الخاص حيث اخذت تزدهي بالكثير من اعلام الادب وبكل الوانه
وحيث انت احد اقمار مجرة اقلام الثقافية دائما تشرق وتنير لنا صفحات نطالعها بشغف
لك في القصة والرواية سحر ياخذنا الى حيث منته القصة ويعطينا مبتغاها .. حقاص استاذي الفاضل انت عنواناً من عناوين النجاح .. وشمعةً من شمعات الابداع
تقبل مروري .... دمت مبدعاً

أهلا بك أخى أحمد الرواز ... شكرا جزيلا على ما منحتني من ثناء عطر أرجو أن أكون في مستواه ...أسعدني حضورك الكريم ...عميق مودتي

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد كركاس

أشكر لكما دعوتيكما الكريمتين أستاذ عبد السلام حمزة، مسير الحوار، والأستاذ الشاعر سامر هشام سكيك ..

مرحبا أستاذنا الكبير، المبدع الهادئ الوقور خليف محفوظ..
1 - أعرفك منشغلا بترجمة نصوص قصصية، ما الإضافة النوعية التي تضيفها ترجمة القصة القصيرة جدا إلى منتوجنا الإبداعي في هذا اللون الأدبي "المشاكس المستفز" ؟
2 - هل تغيرت وظيفة الأدب بتطور الأجناس والمجتمعات؟
3 - ما رأي أستاذنا الفاضل في :
* حدود قراءة النص الإبداعي( تأويله) بين رهانات الكاتب ورهانات النص؟
* الكتابة الإبداعية بين التجنيس ودرجة الصفر(الكتابة بلا قطائع)
* الغموض والوضوح في الكتابة القصصية ..
* التعامل الباهت، أو المغرق في المجاملات المجانية،مع الكتابة.
4 - كيف يمكننا أن نحول كل قسم من أقسام منتديات مجلة أقلام إلى منتدى للحوار والنقاش الهادف العميق المفيد ؟
متابع لهذا الحوار العميق مع فارس الكتابة الهادفة .. وقد أعود للسؤال مجددا أيها الكريم ..
تقديري واحترامي للمحاوَر والمحاورين ولكافة القراء

مرحبا الأستاذ محمد كركاس ... سعدت بحضورك الكريم بيننا :

1 لست مترجما للنصوص القصصية ... ولعلك تتحدث عن ركن " من روائع القصص العالمي " تلك قصص دوري فيها يتوقف عند عملية الانتقاء و التعليق ...أما ترجمة القصة القصيرة جدا فبلا شك ستكون ذات إضافة نوعية إلى أدبنا ...فالترجمة كانت دائما جسرا للتواصل المثمر بين ثقافات الشعوب...
2 قد تزاحم الأدب وسائل أخرى في التعبير عن حاجات الإنسان في الوجود بحكم التطور الحاصل ...و لكن يبقى الأدب في وظيفته الجوهرية مرافقا للإنسان في رحلته الوجودية معبرا عن ألامه و أماله عن كدحه و تناقضاته... بالمختصر المفيد - كما قال أحدهم - عن أدم الطريد الشريد الكادح بعدما أحرج من الجنة و قذف به في خضم الحياة ...هذه هي الوظيفة الجوهرية للأدب في نظري ...
3 لا شك أن النص المفتوح على القراءات المختلفة هو أنجح النصوص ...و أن التأويل
إثراء فتح لآفاق بعيدة ...ولكن المسألة تعقدت حين راح التأويليون يفصلون بين النص و كاتبه كما يلمح إلى ذلك السؤال إن كنت فهمنه غلى حقيقته ... ففصل النص عن صاحبه ...ثم القول بموت المؤلف ...و ما رافقها من أطروحات دخلت بنا في متاهات و غياب المعنى ...فصل النص عن مؤلفه و القول بموت المؤلف أدى إلى القول بنص بلا أصل نص لقيط ... تماما مثل ما سبق أن أطلق نيتشة مقولته بموت الإله ...
إذا كان المقصود بالكتابة بلاقواطع هو تداخل الأجناس الأدبية و زوال الحدود الفاصلة بينها فذلك مؤداه الفوضى التي تدعو كسر المرجعية و الأصل كما دعت إلى موت المؤلف و موت الإله ...لابد من الحفاظ على هوية الأجناس الأدبية ... حقا قد يكون حضور لأجناس أدبية ضمن جنس أدبي رئيس ...مثلا قد نجد في الرواية شعرية في بعض المواقف ... و نجد فيها مسرحا ...ولكن جوهر الرواية " السردية " ...و هكذا ...

الغموض إذا كان موغلا إدى إلى غياب المعنى ...وغياب المعنى هذيان و هذاء ...أما إذا كان إيحاء و مجازا فهو المطلوب ...لأن المباشرة عدوة الفن ...

المجاملة في المواقع الأدبية مرض ... وهو عيب لا يسلم منه موقع ... وكما قيل:
يهوى الثناء مبرز و مقصر ....حب الثناء طبيعة البشر

أقلام بلا تعصب منتدى رائد و يمكن أن يكون منارة بأقلامييه ...
عميق تحيتي

[خليف محفوظ]

أعتذر ...سأغادر ...مازلت أتواصل عن طريق المقهى ...ولكن غدا بحول الله يصلح الانترنت عندي في البيت ...و نتواصل إن شاء الله بشكل أريح ...عميق تحيتي للجميع . سلاما

[عبدالسلام حمزة]

( ... تشجيع المواهب يكون بالتوجيه و التقويم و ليس بالثناء الزائف ... )
مع الترفق بهم , مازلت أذكر بأن الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - كان يعزي عدم قوله للشعر لأستاذه الذي أحبطه عند أول قصيدة كتبها .
وترفقك هو الذي أدى إلى تطوّر أسلوب البعض ( أنا منهم وكذلك الأخت مريم الوادي ) .
يجب العلم بأن بعض من يكتب في النت لا يبحث أن يكون أديبا ً ولا شاعرا ً ربما , لأنه صاحب مهنة أخرى , لكنها هواية يحب أن يبدع فيها قدر استطاعته , وهذا ما يجعلنا أن نعاملهم بحنان ورفق لتشجيعهم والارتقاء بذائقتهم وأدواتهم الفنية .

[عبدالسلام حمزة]

أستاذنا الفاضل خليف . استراحة لشرب الشاي , ما جبتلك قهوة ظني بأنك لا تحبّها ؟

[د.سامر سكيك]

عود على بدء أستاذنا الحبيب خليف وفي ضوء مداخلة الصديق الغالي عبد السلام حول تشجيع المواهب..

هل تعتقد أن من يفتقر لأدوات اللغة السليمة من نحو وصرف وإملاء يمكن أن يعتبر أديبا فعلا؟ وهل مهارة اللغة هذه شرط أساسي لكل مبدع أم يمكن التغاضي عنها أحيانا وفي أي حال؟

لاحظت مثلا أن عددا كبيرا من كتاب القصة والشعر هنا وفي منتديات أخرى لديهم مشاكل حقيقية مع اللغة لكن أعمالهم جيدة للغاية.. كيف يتم تقييم هؤلاء؟

[مريم الوادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر هشام سكيك

عود على بدء أستاذنا الحبيب خليف وفي ضوء مداخلة الصديق الغالي عبد السلام حول تشجيع المواهب..

هل تعتقد أن من يفتقر لأدوات اللغة السليمة من نحو وصرف وإملاء يمكن أن يعتبر أديبا فعلا؟ وهل مهارة اللغة هذه شرط أساسي لكل مبدع أم يمكن التغاضي عنها أحيانا وفي أي حال؟

لاحظت مثلا أن عددا كبيرا من كتاب القصة والشعر هنا وفي منتديات أخرى لديهم مشاكل حقيقية مع اللغة لكن أعمالهم جيدة للغاية.. كيف يتم تقييم هؤلاء؟

صباح الخير أخي هشام
طرحك وجيه جدا ويستحق الوقوف والنقاش
فعلا، مشكل سلامة اللغة يطرح نفسه بحدة لدى العديد من المبدعين..
و يحز في النفس أن تخدش الهنات، والأخطاء اللغوية، عملا إبداعيا راقيا، وجميلا..
إن اللغة أداة من أدوات التعبير عن الذات، وكلما كانت هذه اللغة سليمة، وصحيحة، ونظيفة، كلما سما الابداع وارتفع درجات..
والعكس صحيح
يستحسن أن نولي للغة و لسلامتها عناية كبيرة، وأن نطلب النصيحة، ونستعين ببعض الإخوة عبر الخاص مثلا، ممن لهم مفاتيح اللغة قبل طرح المواضيع..
أو نبذل جهدا ونحن نكتب النص، فلا نكتب الكلمة إلا إذا بحثنا عنها عبر محركات البحث، بالقواميس وغيرها..
شخصيا لا زلت أسقط في هنات بسيطة، وأسعد كثيرا بتدخل أحدهم وتصحيحها، حتى الهنات البسيطة لا يجب تجاوزها
اللغة مقدسة و واحدة
شكرا لك
نهارك طيب أخي
وبالمناسبة أشكر جزيل الشكر من هنا الأخ المبدع محمد صوانة على جهوده معي، حيث يسهر بكل صدق على مراجعة نصوصي لغويا ويعطيني نصائح من ذهب
استفدت كثيرا منه
ولا زلت
الأدب بحر يا هشام
واللغة بحران
تحياتي

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالدين شكردة

لا ينكر أفضال وأستاذية الأديب خليف إلا جاحد
وأنا من الذين يجهرون بفضله وأفضاله وسمته الوقور وتؤدته الجلية...
غير أنني أود سؤاله عن أمر لطالما ارقني لماذا عندما تتعارض الخطوط والمعالم والتوجهات الأدبية لقلمين مبدعين ينسحب أحدهما أو يتوارى إلى الوراء؟ ولمن يقرأ عادة الأديب خليف محفوظ ولمن قرأ بكثرة في بداياته؟

أولا أعتذر أخي نور الدين عن التأخر في الرد ...لم أنتبه إلى مشاركتك إلا الان ...كنت أجيب من المقهى ...الآن أصلحت الأنترنت في البيت ..الحمد لله ..أنا أتواصل براحة تامة ...
ثانيا أشكر لك حضورك الجميل و طيب ثنائك أخي العزيز ....

أما عن سؤالك الأول فيفترض في الخصومات الأدبية أن تكون نعمة على الأدب ...بإثارة النقاش الفكري و الأدبي ... لقد تابع القراء بكثير من الفائدة المعارك الأدبية بين طه حسين و الرافعي ... بين العقاد و خصومه ... وعاد ذلك بالفائدة على الساحة الأدبية ...فنحن نقرأها بكثير من المتعة في " حديث الأربعاء " لطه حسين ....و في كتاب " ساعات بين الكتب " للعقاد ...و سيقرأها الناس على مر الأجيال و يقفون على مستوى راق من النقاش حيث الحجة تدحض الحجة ... أما إذا تحولت الخصومة الأدبية إلى تجريح و شتم و هجاء مبتذل فالأحسن أن ننسحب من هذا اللغو...


بدأت القراءة منذ مرحلة الإكمالية ...حين كنت في ين المراهقة ..كانت قراءتي حينها للأدب الرومانسي مع المنفلوطي في ماجدولين ...العبرات ... الفضيلة ... ولجبران ...الأجنحة المتكسرة ....دمعة و ابتسامة ... لروايات جورجي زيدان ..عذراء قريش ... 17رمضان ...الحجاج ...وغيرها ...لمحمود عبد الحليم عبد الله .في " لقيطة " " شمس الخريف "

ثم في مرحلة لاحقة تفتحت على نجيب محفوظ و استغرقني عالمه الروائي الخصب .... لكن القراءة الواعية و الجادة كانت في مرحلة الجامعة حيث تنوعت قراءاتي و تفتحت على الآداب الأجنبية فرنسية و روسية و أمريكية ... أقرأ حاليا للروائية " إيزابيل اللندي " ظاهرة روائية رائعة لاسيما في روايتها " الحب و الظلال "


عميق تحيتي

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم قاسم

الاستاذ الكبير خليف محفوظ تحية لحضورك البهي .
لقد كانت مشاركتي الاولى ترحيبا ووعدت ان اعود لانهل من هذا المرجع ما يمكن فالاسئلة في ذهني كثيرة ولكن الذين ينتظرون اكثر .
استاذي الكريم
1- الاديب تتجلى روعته الادبية في حالتين الحالة الاولى اذا نهشته وخزات الوجع والثانية اذا كللته نشوات الفرح فبأي الحالتين يكون الابداع انقى والعطاء اصدق وللحرف رونق فينثر عطر كلمات لا تمل العين رؤيتها؟؟
سؤالي الثاني البعض يقول ان مشاعر الكاتب يجب ات تبقى في حالة تحديث دائم حتى ينتج ادبا رائعا . فمنهم من يقول ان العشق هو ملهم الادباء والشعراء لينسجوا من احاسيسهم رائعة تستميل القراء.. هل تؤمن بهذه المقولة ؟.؟؟
اشكرك استاذي ولي عودة فلا تمل مني

مرحبا بعودتك الكريمة اخي عبد الكريم قاسم ...

أرى أن الحالة الأولى أكثر دفعا للكتابة ... الألم ...باعث كبير للكتابة ...الكتابة تصير حينها بحثا عن الخلاص ... و لهذا نجد كثيرا من النصوص تقف وراءها تجارب أليمة ....سواء كان أدبا ذاتيا مثل الشعر العربي المعاصر الذي تبدو فيه ظاهرة الألم جلية عند نازك الملائكة ...أو صلاح عبد الصبور ...أو عبد الوهاب البياتي ...وغيرهم ...أم كان الأدب موضوعيا كما في الرواية ...فالواقعية الانتقادية في أوروبا الرأسمالية صورت بمرارة غربة الإنسان و آلامه في مجتمع ليبرالي متوحش ... و أعمال كافكا خير دليل على ذلك ...في هذا الباب تحضرني المجموعة القصصية للكاتب الإيطالي ألبرتو مرافيا " قصص من روما " تفيض ألما وهو يصور بؤس الحياة الاجتماعية للطبقة المهمشة في ضواحي روما ... العالم السفلي لهذه المدينة الذئبة ...وفي أمريكا اللاتينية ازهرت الرواية حين أحكمت الديكتاتورية قبضتها و مسخت كرامة الإنسان ...وقد قال ألفريد ديموسييه " ليس هناك ما يجعلنا عظماء كالألم "

نعم يجب أن تتجدد مشاعر الأديب حتى يكتب ...إذا تبلدت الأحاسيس فليكسر قلمه ...

مثلك لا يمل منه يا صديقي ...

عميق تحيتي

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة

الحقيقة وجودكم والورد والضيف الكريم , مصدر سعادتي
تقديري لكل من مر ّ من هنا , بكم تزدان الأماكن .
( كان الله في عونك أستاذ خليف )

شكرا أخي العزيز عبد السلام حمزة ... منتهى الجمال و البهاء

عميق تحيتي

[خليف محفوظ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا حاتم أبو النادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الشكر الجزيل لهذا الحوار المميز بإدارة الاستاذ عبدالسلام حمزة
ومرحبا ألف بأستاذنا الفاضل خليف محفوظ
صاحب الحضور المميز والردود المثقفة والأدب البديع

متابعة بشوق معكم بإذن الله

سعيد بحضورك بيننا الأستاذة رانيا ... شكرا على ما نثرت هنا من جميل الكلام ...تحيتي العميقة