|
|
|
|
منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 97 | ||||||
|
![]() اقتباس:
عزيزتي المبدعة الرائعة وفاء أمين يسعدنا جداً أن تكوني ضيفةً على مائدة حوارنا ولكننا نريدك أن تكوني أكثر من مجرد قارئة.. هيّا أستاذ حسن سلامة بانتظار سؤالك .. مهما كان صعباً فهو فارس في ميدان الحوار هنا وثقتنا به وبكِ كبيرة.
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 98 | |||||
|
![]() أستاذ حسن سلامة،
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 99 | |||||
|
![]()
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 100 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 101 | ||||
|
![]() اقتباس:
00 أختنا إباء .. أول تعليق كان من أخينا الفنان المرهف / ماجد أحمد / في هذا المنتدى ، وقال بالحرف : الأستاذ الراقي / حسن سلامة مساء الخير كلامك رائع ولكن إستوقفني جانب مهم في أسطرك. هل غاية الفن هو النهضة بالمجتمع وإضافة الجمال والتعبير عن المعاناة التي نتكبدها في كل شاردة وواردة أم أننا لايمكن لنا أن نكون على قدر من الإحترام إلا إذا كانت محصلّة الربح لدينا لهذه الأعمال متوفرة السلوك والمنهج هل مايدفعنا للمارسة الفن هو صنعة (( التكسّب )) ! هل هو المنقذ لحياة الكثيرين منا ! جعلتني أذرف دمعة سيدي على ماتقدم ذكره فهل يتم تشبيهنا وإرخاص القيمة الفنية وموازاتها بديدن العاهرات ومايجنينه من دخل ! عندما كنت طالبا في كلية الفنون شاركت بمساهمة ضمن نشاط الكلية أرسل أحدهم في طلبي لحضور حفل وعندما حضرت كان هناك رجل من روسيا وهو من أصل (( يهودي )) طلب شراء لوحتي فقلت له كم ستدفع ،،، قال قل ماتريد المهم سأخذها عندما علمت بأنه يهودي صادرت نفسي ولوحتي ولم أترك حتى لعيني أن ترمق الشيك الذي في يديه ياسيدي هناك فرص كثيرة للتكسب غير أن نجعل غايتنا للفن هو بوابة لجبر خواطرنا وبهذا الشكل أحبك سيدي ،،، ولكن أشهدك بأنك قد ذبحتني بمقالك هذا فتقبل جل تقديري لحين عودة تلميذك / ماجد أحمد 14 / 4 / 2007-04-2500 وقالت أديبة : أستاذي الفاضل للأسف أنا مع كل حرف سطرته هنا ولاتعليق عندي إلا أننا نعيش بزمن المدعيين لا المبدعين وكم تُحزننا غياب الباء دمت مبدعا صابرين الصباغ 16 / 4 / 2007 00 وكان ردي : أستاذي ماجد المبدعة صابرين ما قلته أنا صحيح رغم أنه جارح .. بالإسم يا صاحبي ، وهناك محطة بعينها تشتغل على عرض المومسات للذي يدفع .. أراهن إذا كان صاحبها يفهم معنى لوحة أو قصيدة أو حتى قرأ بيت شعر .. الحقيقة تجرح يا ماجد .. أقول مؤكدا قدر المبدع أن يكون على ما هو عليه .. رغم أنفه .. لماذا ..؟؟ لأن المبدع مخلوق كوني بمعنى الكلمة ، متوافق مع أحاسيسه ، مع الجماليات الربانية حوله .. رسالة خلقه الله من أجلها .. لذلك يتفانى ولا أحد يقدر له ذلك ، من حق الفنان يا صاحبي أن يرى ثمرة مباشرة لما يزرع .. نحن لا نزرع الشوك .. نحن أصحاب رسالة ، نستطيع الصبر والمواجهة .. والمكابرة ، لكن إلى حين .. للاسف ، العهر ضارب أطنابه ، وقد يشتري أحدهم لوحة بالملايين لأحد الغربيين ، ويقف يساومك على ألف أو ألفي ريال لجهد أحرقك .. لن نخرج من جلودنا مهما دفع لنا المشبوهون أو أعداء وجداننا ( أنت كبرت في نظري آلاف المرات ، صرت جبلا يا رجل بموقفك الذي تحدثت عنه ) وأنا أصدقك حتى النخاع .. لن نرسم العهر ليعلق في الغرف الزرقاء لن نكتب كلاما خارج الذائقة لنوزع نسخا سرية لن نكتب ضد الدين والوجدان ليتلقفنا الغرب .. ويمنحنا البيوت والجوائز ..! لن نغضب الله لن نغضب الله لن نغضب الله لأننا نحبه كما هو جعلنا كذلك ... ساعات أقول الدنيا بخير ساعات أقول ليتني راع أهش على غنمي ساعتها أقول ليتني من بين هذا القطيع لكن ، كثيرا ما أقول : أنا الإنسان ، المخلوق الرباني الجميل ، أنا المنتج ، أنا السعيد ، أنا المكلوم ، أنا الذي سواني الخالق لأكون أنا .. 00 هل نكمل ..؟ آخر تعديل حسن سلامة يوم 10-04-2009 في 05:25 PM.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 102 | |||
|
![]() >> معذرة ، فالفن التشكيلي أيضاً له همومه ومصائبه .. هنا قول ورد حول الأمر .. وسأكتفي لاحقاً بقول فنانة مهمة .... أستاذي الفاضل / حسن سلامة مساء الخير انا لا أختلف معك في الألم وفي الحسرة ،،،، فقط تنويهي سيكون بصدد المقاربة بين الفنان ودوره وبين العاهرة ودورها.. إن المشكل هو الفنان نفسه . فنحن لم نصنع لأنفسنا حيزا ننطلق منه في تحديد الكيفية التي توصل التقدير والإحترام لأعمالنا ولنا ،،،، في هذه المجتمعات المكتظة بالغوغائية والعبث. لماذا الفنان في الدول الغربية ناجح لأنه يعرف الطريق الذي يسلكه هو لاأن يوضّح له الأخر من أين يكون الإنطلاق وأين ينتهي ..! كلامي هذا لايشمل النفان المشهور بل هو يستشهد بالفنان المعدم إبداعا ورؤى لو أننا قمنا بجمع شتاتنا ،،، وقادتنا جديتنا للتواصل سيكون لنا النجاح المطلق لي عودة ،،، دعني ألتقط الهواء فقد قرأت أسطرك السحر ،،، وانتابني الغياب أحبك في الله تلميذك / ماجد أحمد 16 / 4 / 2007-04-2500 أخي وأستاذي الحبيب / حسن سلامة صباح الخير ردك غاية في الروعة فقد أبهجتني بمارأيت من تجربة قد كنت شاهدا عليها،،،،، انا لا أختلف معك ولن أختلف ،،،،،،،،، لأننا نعاني من جهتين ، غياب الوعي وعدم الإهتمام بقدسية الفنان ومكانته ونتاجه ،،،،، وكذلك نعاني من سلطوية الأخر والذي يقمعنا بشروطه وقوانينه ومسلكه ،،،،،، ناهيك عن دور الإعلام السلبي والذي لايقدم ولايؤخر في نيلنا شرف المكانة وفتح ابواب الفكر والثقافة ،، لأنه قد دخل في هزلية الشروط والتفسّخ الأخلاقي ،،، إذن هي لعبة الأضداد التي تريد أن تقودنا إلي عدمية الحضور والغياب معا،، أين الحل الحل يكمن في تجمعنا وفي شروطنا نحن وفي توجهنا نحن ..وماينبغي أن نكون عليه فقط نحتاج للتكاتف ،، ودراسة مسوغات تعيننا على التواصل سواء المادي أو الثقافي انا لست ضد بيع اللوحات بل إن ذلك امر مشـروع ويحق للفنان المطالبة بحقه الأدبي والفكري ،،، والله ياأستاذي الكريم المسألة جدا بسيطة وتحتاج للقليل من الجهد الموزع بين الفنانيين والفنانات كي يتم لنا النجاح ،،، لو أن أحدنا قام بعمل موقع ويكفينا أن نقول موقع جاد بكل ماتحمله الصفة ، هدفه الأول هو إقامة المعارض الجماعية بجدولة زمنية ،،، والقيام بالإتصالات ببعض الشركات والمؤسسات ليتم تقديم الدعاية في مقابل إقامة هذه المعارض والقيام ببيع اللوحات وتسويقها للفنادق والشركات بكل ماتحمل من نشاطات ،،، ستجدنا قد تجاوزنا عقبة الإلتحام بالأخر الذي يتجبر علينا ولا يقدّر فينا الرأي والفكر والمنطق ،،، أصبحت أحب حديثي معك بل أعشقه ،، تارة تستفزني كلماتك وتارة أهيم بها لله درك أيها الأخ والصديق الفنان محبتي لك ولي الكثير الكثير من الرسائل فقط إنتظر وسترىالكثير من الوقفات بهذا الموضوع أستاذي الحبيب / جل التقدير والإمتنان لروحك الخير ماجد 18 / 4 / 2007-04-25 00 بسم الله الرحمن الرحيم أخي ماجد أول المشوار خطوة أول الولادة مخاض لنبدأ .. باقتراح للأخوة الفنانين ، خصوصا من يملك الوقت الكافي للمتابعة .. بالنسبة لي ، مستعد لتقديم الاقتراحات المتعلقة بالإجراءات ، والأفكار .. ومستعد كذلك ، وهذا وعد وعهد أن أكون شريكا في الدعم المادي لتكاليف الموقع .. أنت فصل وأنا ألبس .. ليكن شرف المبادرة لك .. وشرف الريادة لكلانا . ولكل من يضع يده في أيدينا .. لنتناقش في الأمر أنا معك حسن 22 / 4 / 2007-04-25 00 الأخوة الأفاضل كل من يحب الفن وأهل الفن وحتى تكون هناك قيمة حقيقية ورسالة للفن في زمن الحنطور والواوا ، أرجو الشد على أيدي الذين يسعون للخلاص وحماية الأمة ومبدعيها من الانحناء للموجة العاتية .. هناك رأي الأخ ماجد أحمد ورأي لي أعلاه .. نحب سماع صوتكم أم أننا نؤذن في مالطا ..؟ اذا كان الأمر كذلك ، لا بأس ، لا تثريب علينا سنظل نؤذن حتى تصلوا معنا ..! يا معنا يا مع الحنطور ..! 23 / 4 / 2007-04- 25 .. نكتفي لاحقاً بمداخلة مهمة .. .. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 103 | |||
|
![]() هنا تعليق للفنانة الأستاذة / أمانى فهمى الأستاذ الفاضل والفنان المحترم بحق حسن سلامة إهتز وجدانى .. وإستيقظت حواسي لتلك الحمية .. وذلك الوجع المكبوت بأنين داخلي وصرخة مدفونة أستاذنا .. لقد كنت أنت .. كلنا.. وكان وجعك .. وجعنا ونحن معك هاهنا بعقولنا .. أقلامنا .. ضميرنا أمانى على فهمى - فنانة تشكيلية من مصر 24 / 4 / 2007 00 الاربعاء / 25 / 4 / 2007-04-25 بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذة الفاضلة الجميلة أماني علي فهمي لي الفخر بكلماتك والاعتزاز .. كم أنا سعيد بهذا المنتدى الذي يقدم لي المتاح .. الكون بدأ بكلمة يا صديقتي .. وأنا أقدس الكلمة ، أرسم بالكلمات لعلك قرأت ، تقرأين لي بعضها .. لعلك تريني من منظارك الملون .. الكون يا سيدتي بلا معنى إذا غيبنا اللون .. فلا معنى للزهرة ، ولا معنى للنهار ولا معنى لليل إذا جردنا كل ذلك من اللون .. عشاق الكلمة واللون تاهوا ، بين أداء الرسالة والمتاح اليومي .. أغبط فيك يا سيدتي .. أنت .. بكل هذا الإبداع والطاقة العلمية ، أراك ، كأنك أنت واللون وذاك الهدوء .. في إطار واحد .. كأنك أنا نحن .. سعيد أنا بكلماتك والله يا أختاه نحكي من وجع الحال .. لكنني دائما متفائل .. الأمة فيها الصالحون ، نعم . فقط هم يحتاجون الحدالأدنى من الامكانيات والوقت .. نحن نبدأ بك بي به .. نعم أنت المستجيبة الأولى / المرأة المعطاء ولي فخر أيضا أن أضعك ، كما تستحقين ، في رأس القائمة .. لك الرأي وعلي التنفيذ أنا وأخي ماجد .. لنبدأ ، دون استعجال أو تدفق عاطفة .. المشوار خطوة ، لتكن مدروسة نقية قوية .. ماذا تنظرين .. لي فخر قراءة سيرتك الذاتية : السيرة الذاتية الإبداعية: أمانى على فهمى مدرس بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة - قسم التصوير الزيتى ماجستير عام 1996 - دكتوراه عام 2002 ستة معارض منفردة مشاركة فى الحركة الفنية المصرية منذ عام 1987 مقتنيات فى متحف الفن المصرى الحديث - وزارة الثقافة المصرية - جامعة حلوان - لدى بعض الأفراد فى مصر والخارج الجنسية:مصرية المؤهل العلمي:دكتوراه فى فن التصوير المهنة الحالية:مدرس بقسم التصوير-كليةالفنون الجميلة .. تُرى اين ذهب الفنانون ..؟!! |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 104 | ||||
|
![]() اقتباس:
[align=justify]أختنا إباء .. قلتُ في رد سابق أن المنهجية تقتضي فهم الآخر حتى نستطيع معرفة التعامل معه او مواجهته .. وعدونا هو الآخر الذي شغلنا وعطل مسيرتنا التاريخية والتنموية لعقود عدة .. وبحكم عملي واطلاعي على كثير من الأمور والكتابات والمواقف ، كان لا بد من توضيح بعض تلك المحصلة للقارئ العربي ، حتى يفهم موقعه بالضبط من عملية القراءة الصحيحة والبناء على معلومات تلك القراءة .. وحين تحدثت عن المنهجية في الخطاب العربي وما آلت إليه الحال في منطقتنا ، كان لا بد من أشخاص يعلقون الجرس ، أو يقولون كلمة البدء والعمل .. من أجل الامة .. لأن دور الإنسان الحقيقي أن يكون خادم أمته .. هنا ايضاً ، منهجية تقتضي فهم الآخر / ليس العدو المباشر / بل الغرب ، اوروبا صانعة اسرائيل .. فكيف يفكر هؤلاء ، بخاصة الفلاسفة والمنظرون منهم ..!! لنقرأ تحت العنوان التالي .. العولمة والاستهلاك السلبي العالم الثالث اليوم، أربعة أخماس اليابسة، وثلاثة أرباع البشرية ، معظمهم لا يحيون كما يجب أن يحيا البشر على هذا الكوكب. ونحن كجزء من هذا العالم الثالث، لنا خصوصيتنا وظروفنا، ومأساتنا المتمثلة في أطماع الآخر في هذه البقية المتوسطة من الأرض ، وعلى مدى التاريخ، من حروب الإفرنجة، إلى الخروج من الأندلس، إلى التقسيم الاستعماري، وانتهاء بإنشاء قاعدة متقدمة لذلك الاستعمار الغربي المتمثلة في دولة الكيان الصهيوني. لكن، ماذا تغير في أحوالنا؟ ما وجه الشبه بين أوضاعنا الراهنة وما كان عليه الحال قبل ربع قرن مثلا ؟ هل وضعنا أنفسنا، كعرب، في موضع لا نحسد عليه، كما قال شاعر عربي: ومن رعى غنماً في أرض مَسبعة ونام عنها تولى رَعْيها الأسدُ! أم أن الأوضاع بدأت تتغير، نتيجة تحول منطقتنا العربية إلى سوق استهلاكية سلبية ، تعتمد على المستورد ، وتقتات الهمبرغر والهوت دوج .. هل تملك الأمة بذرة الخير التي تتحفز إذا أوليناها الرعاية والحماية في مواجهة الشر.. وقديما قال الشاعر طرفة بن العبد: الخير خيرُ وإن طال الزمان به والشر أخبثُ ما أوعيت من زاد ** في سلسلة حوارات بين المفكرين، الفرنسي ريجيس دوبريه، والسويسري جان زيجلر، لإذاعة فرنسية، وطبعت في كتاب قبل أعوام ، كان للعالم الثالث جانب من تلك الحوارات بالإضافة الى تصورهما للعالم الحديث (العولمة). يقول زيجلر: إن العالم الثالث هو العالم المستعمر والمحتل من قبل أوروبا أولا، بالنظام العبودي، ثم بالغزو الميداني، وأخيراً بالنظام الإمبريالي .. بالعولمة، هذه الشمولية الكاذبة التي تنكر الثقافات الأهلية لشعوب الأطراف وتفرض - بغطرستها - تلك الهيمنة لمجموعة من الثقافات والسيطرة الاقتصادية المطلقة للعرق الأبيض على كل أرجاء المعمورة . ويقول: إن رهانات التاريخ الاقتصادي والعسكري والعلمي على المستوى العالمي، وضع داخل مثلث ضيق رؤوسه، نيويورك واستوكهولم وطوكيو، وكل الذين قدر لهم أن يولودا خارج هذا المثلث، أصبحوا عملياً مستبعدين من هذا التاريخ! ويقول: إن الكثيرين في العالم الثالث لا يملكون حرية القول، وهم بالكاد يستطيعون أن يتكلموا بلغتهم الأصلية، وبذلك يكونون عرضة للاستهلاك السلبي لكل ما يقدم لهم عبر وسائل متعددة، فيكون الأمر أشد إذلالاً من أي شيء آخر.. وفي الوقت الذي يجب أن يكون فيه التقدم التقني حافزاً لولادة وعي كوني شامل مع كل ما يترتب على هذا الوعي من معرفة الآخر، والانفتاح عليه، نجد أن الذي يحدث هو نقيض ذلك، وبالتالي فإنه كلما تفاقمت العولمة الاقتصادية تفاقم تشرذم السياسي . على الجانب الآخر يري ريجيس دوبريه: أن هذا الكوكب يتحول إلى سوبرماركت، من مبدأ ان (كل شيء موجود في السوق) وبالتالي لا بد من مواجهة ذلك حتى لا تكون هناك (جزر صغيرة) كالدولة والثقافة والتعليم خارج قانون العرض والطلب . إن هذه الحوارات التي تشير الى (وحدة سلبية) للعالم ـ كما يعبر عنها سارتر، إنما تكشف عن ثغرة ومفهوم خاص في نظرة الدول المتقدمة للعالم الثالث، حيث إن أوروبا البيضاء، كما يقول زيجلر، تبني اليوم نفسها كحصن منكفىء على ذاته تكدس الثروات الهائلة في داخلها، غير أنها تعالج مسألة الشمال والجنوب ومسألة العدالة الاجتماعية على الصعيد العالمي ككل، كما تعالج مسألة بوليسية . فكيف يمكن ردع الجائعين والذين كانت أوروبا سببا في جوعهم، عن اجتياز البحر المتوسط لغزو أوروبا؟ ويقول: إن ذلك هاجس كل الدول الأوروبية تقريبا . ** أرى إن ما تقدمه أوروبا، والغرب عموما للعالم الثالث، لا يخرج عن منظومة (الوحدة السلبية للعالم) لتحقيق وتكريس الهيمنة داخل سور المثلث (نيويورك واستوكهولم وطوكيو)، وما المعونات التي تقدم للدول الفقيرة والمعدمة، أو حتى الديون، إلا وسيلة لتجنب تلك الهواجس الغربية، أو بالأصح، الخلاص من عقدة الذنب، عقدة الاستعمار . في مقابل ذلك كله، وفي وطننا العربي، نشهد حالة محددة من (الوعي الجمعي) الذي يطفو على السطح في كل حالة تمس همومنا وآمالنا، رغم الوضع المأساوي الذي يشكله وجود (اسرائيل) على الأرض العربية، ونرى أيضاً أن دولاً عربية عدة، تجاوزت ذلك المثلث الضيق الذي يريده الغرب، من خلال الإنتاج والتقنية، ووجود الحريات الإنتاجية . إلا أن المطلوب بشكل واضح تجاه نشر (الوعي الكوني) ومعرفة الآخر، هو أن تكون المعاملة بالمثل، بعيدا عن النظرة التي يرى من خلالها الغرب عالمنا العربي، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التخلص من عوامل الخوف بكل معانيه، لأن جميع المشكلات التي نعرفها، مرتبطة بجرثومة الحياة أو (غول العالم) ونعني بذلك (الخوف) كما قال (شو دز موند) في كتاب له في الخمسينات ، فلو استطعنا التخلص من عامل الخوف، لما كان للظلم والبطش أية قوة، ولعجلنا بتطورنا وارتقائنا الروحي والفكري، لأن الخوف هو العقبة أمام التطور والارتقاء .. وجعلناه يدخل حتى في أحلامنا ..!!نحن في أرض مَسْبعة، فيجب ألا ننام عن أغنامنا! ويجب ألا نستجدي الإثم فواحش من عامورة أو سادوم! ولا يجوز أن نترك لمحطات العري السياسي والأخلاقي أن تستلب منا الذاكرة والتاريخ . ولا يجب أن نجعل الاستهلاك العشوائي الضار يستنزفنا .. هل يجوز الحديث عن حضارة ونهضة دون الرجوع للأرض ، الزراعة والصناعة ، دون الرجوع إلى الاستهلاك مما ننتج ..؟ قد يحدث ذلك ، إذا كان هناك قرار للسلطة أولا ، ورغبة في نفوس أفراد المجتمع ثانيا ، ساعتها نستطيع القول : ها نحن ، أصحاب الحضارة السابقة .. واللاحقة .. ..[/align] آخر تعديل حسن سلامة يوم 11-04-2009 في 12:11 AM.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 105 | |||||
|
![]()
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 106 | ||||
|
![]() اقتباس:
الأخت الموقرة إباء ، هذا السؤال من ضمن البدايات ، أجبتُ على جزئية منه .. وسأرد على أسئلة اخرى ، لكنني آثرت الرجوع .. ربما يكون الحديث عن أشخاص بعينهم يثير الشجون ، ربما الفنان والشاعر أكثر حساسية من غيره .. حين تصفحت يوميات ( أثر الفراشة ) للمرحوم محمود درويش ، قلتُ في نفسي : لو كانت هذه اليوميات التي كتبها ، هي الوحيدة لكفاه فخراً وشعراً وتجربة .. وحين لفتت انتباهي كلمات ، شعرتُ كم أنا بعيد ، في فج عميق عميق من الشعر .. لكن العزاء أنني أقتات على هكذا تجربة فريدة ، فتشبع النفس ، وتطمح للمزيد .. لا مجال هنا للحديث عن درويش .. لكن كلماته شدتني ودفعتني للحديث عن أشخاص ربما تركوا جرحاً غائراً في النفس ، دون أن أعرف عنهم شيئاً .. أتحدث هنا عن شخص واحد منهم ، رأيته صدفة .. قبل ذلك ، لنقرأ كلمات من أثر الفراشة : ( .. أما الخريف، فليس سوى خلوة للتأمل في ما تساقط من عمرنا في طريق الرجوع فأين نسينا الحياة ، سألت الفراشة وهي تحوم في الضوء فاحترقت بالدموع ..) هل يمكن الاحتراق بالدموع ..!! ربما ، دائماً حين أسافر في إجازة الصيف في سيارتي ، بعيالي وأغراضي ، أحاول ان أكون مهذباً عند بعض الحدود العربية ، لأنه من السهل جداً هدر كرامة الإنسان ، فإما تفقد حواسك وتقابل السيئة بمثلها فتدفع ثمناً باهظاً مستمراً ، أو تصمت ، فتحترق من الداخل .. من عادتي دخول أي حدود عند منتصف الليل ، ربما ذلك السكون يدفع العاملين هناك إلى شيء من السكينة .. ذات صيف، دخلت دولة زائراً ، وبعد أسبوعين ، كنت عند منتصف الليل داخل نقطة حدود ثانية في ذلك البلد بهدف المغادرة ، فمنعوني من الخروج ، لسبب بسيط ( ختم الدخول غير واضح بما يرضي رجل الحدود ) فطلب مني العودة لنقطة الدخول التي تبعد نحو 500 كيلومتر ، فأبيت ، وأصر على الرفض ..! مكثت في العراء أنا وأسرتي ، وبعض الكلاب التي تعوي من بعيد ..!! عند منتصف الليلة الثانية ، جاء باص / حافلة / من الشرق ، نزل الركاب ، فتشوا حقائبهم ، ختموا جوازات سفرهم ، صعدوا الباص الذي سار بهم حتى غاب في العتمة بعيداً .. كنتُ أحسدهم ، وأمقت ذلك الرجل / ضابط الحدود / الذي سلبني جزءاً من إنسانيتي ووقتي .. نظرتُ ، فرأيت رجلاً يعلق حقيبة على كتفه ..!! لم أره قبل وصول الباص ، ظننت أنه تخلف عنه ، وسألته عن ذلك، فقال : أخذ الضابط وثيقة سفري .. هنا ، ما احتجتُ لفهم جنسيته وسوء طالعه ..؟ نظرتُ إليه ، فقد كان شاحب الوجه ، متعرقاً من إرهاق داخلي رغم البرودة الشديدة .. حزنت لأجله ، فدخلت إلى الضابط ورجوته أن يحل مشكلة ذاك الرجل ، وبلغة سمجة قال : عليك حل مشكلتك قبل مشكلة غيرك ..!! اقتربت من صاحبي ، فأخبرني أنه من قطاع غزة ، خرج من هناك بعد حرب 1967 إلى هذا البلد لأنه كان قومياً عربياً ، فأكرموه ومنحوه وثيقة سفر ، مكث وقتاً ، ولم يحالفه الحظ في العمل رغم انه ( مهندس ميكانيكي ) ونصحوه بالسفر إلى البلد المجاور .. ففعل ، وحين دخل إلى هناك أودعوه السجن لمدة 12 عاماً ، وخرج من سجنه تلك الليلة فحسب ، وألحقوه بالباص عائداً للبلد الذي منحه الوثيقة ، وهو هنا وقد صادر الضابط وثيقته وتركه قربي وقرب تلك الكلاب التي تعوي من بعيد ..!! أهو خريف الحياة الذي ما رأينا ربيعها ..؟ أم أنه الضوء الذي يجب أن نحترق به أو فيه ..؟ الحكاية طويلة طويلة .. ختم الضابط جوازاتي ( بعد توسط أحد أفراد حرس الحدود العابرين ، وقد اندهش لوجودي هنا منذ يومين) وبثمن بخس حل المشكلة : علبة سجائر وقبضة مكسرات وما يعادل دولاراً ..!! بعد أن شغلت سيارتي وأحكمت إغلاق ثلاثة أبواب ، دخلت إلى الضابط : قلت له ( لو طلبت ألف دولار لأعطيتك ، لكنك أذل من ذلك وأنذل ، فقيمتك ما أخذت .. ملعولعفابيةقىبعث ىملعبيتغفلينك ..!!! خرجت وبقي صاحبنا عند تلك الحدود .. وبعد ثلاث سنوات قرأت خبراً عنه : المهندس فلان الفلاني ، دخلت زوجته إلى قطاع غزة ومنعت اسرائيل دخول أبنائه ، وأبقتهم عند المعبر إياه .. ولم تسمح لهم السلطات المصرية بالعبور ، لأن الاب غير موجود ، فقد رحل قبل ساعات إلى ليبيا ..!! ياااه .. كم هو جميل إحتراق الفراشات .. إنها تموت عند الضوء على الأقل .... وليس عند حدود الظلام .. ألا يجعل ذلك من الإنسان ............ وكاتباً ؟؟ .. آخر تعديل حسن سلامة يوم 12-04-2009 في 08:42 AM.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 107 | |||||
|
![]()
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 108 | |||
|
![]() [align=right] آخر تعديل حسن سلامة يوم 12-04-2009 في 08:20 PM.
|
|||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
|
|