الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام > منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين

منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية..

موضوع مغلق

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-2007, 09:41 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأقلاميين

يتدفق كالنيل عمقاً و انسياباً طويلاً في عطاءٍ إبداعيٍّ متميّز ومتنوِّع...
تعددت أشجار أحرفه الناطقة بمياه اللغة المشحونة بالحياة،
حتى لنخالها تختصر الحياة بإيقاعاتها وتياراتها .
دعونا نغوص معاً في مسيرة عطائه المتجددة شعراً ونثراً ونقداً وخبرة سنوات.


فماأجمل أن نتوِّجها هذا اليوم محتفلين بعيد ميلاده ،
حفظه الله لنا عمراً مديداً مزهراً بالصحة والعطاء ،
ليكون لبصمة حوارنا معه وتواجده بيننا منذ البدء نكهةً أشدّ جمالاً ورونقاً وحميميةً .



إنه الأديب ، الشاعر والناقد والمترجم القدير، ابن مصر الكنانة:

ابراهيم سعد الدين

سيرته الذاتية:



- إبراهيم عبد الفتاح سعد الدين

ـ كاتب وقاص وشاعر ومترجم
- من مواليد 26 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 1946 بمصر.
ـ حصل على الشهادة الجامعية الأولى عام 1966 ثم دراسات عليا ( ماجستير ) بجامعة عين شمس 2002 .
- عمل محرراً ومترجماً وخبيراً إعلاميّاً بالعديد من المنظمات والهيئات الدولية والعربية والمجلات الثقافية والدَّوْريَّات بمصر والوطن العربي.
ـ يعمل مترجماً بمنظمة العفو الدولية
- نُشر له عشرات الدراسات والأبحاث والمقالات والأعمال الإبداعية في الشعر والقصة والنقد الأدبي بالعديد من المجلات والدوريات بمصر والوطن العربي.
- صدرت له مجموعتان قصصيتان وديوان شعر وله رواية واحدة وديوان تحت الطبع.

· الأعمال المنشورة
العِشْق في زمَنِ المرايا مجموعة شعريّة
فَحْل التّوتْ مجموعة قصصية
مَطرٌ صَيْفيّ مجموعة قصصية


· تحت الطّبْع
أوّلُ الغَيْث ديوان شعر
ماء الحياة رواية






التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 26-11-2007, 10:34 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

* في معظم أعمالك الأدبية، الشعر والقصة والنقد، باختصار، جميع أحرفك المقروءة وغير المقروءة، يلاحظ المتعمِّق فيها، روحاً مُبدِعة ،عاشقة ، ممتلئة بموسيقا الجمال ، بضياء السحر، وقوّة الحلم الذي يسكن أحرفك الشعرية والنثرية. يشعر القارئ بنبض الأمان، بجرأة الحياة وسموّها. لكن القارئ/ الطفل أو القارئة/ الطفلة ، ماإن يخرجا من أنهارها، الدافئة حتى يوشكا أن يقعا في مستنقع الحياة المثلج حتى الاحتراق بالضغائن والحروب. كيف تحميهما من الوقوع في هذه الهوّة؟!!!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 28-11-2007, 01:32 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إبراهيم سعد الدين
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم سعد الدين
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم سعد الدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

أودُّ ـ بدايةً ـ أن أعبّرَ عن سعادتي بهذا اللقاء والحوار مع زملاء وزميلات شرُفتُ بالتعرف إليهم في منتديات أقلام وحدائق إبداعها العامرة ـ دوماً ـ بكلّ ما هو طيبٌ وخيِّرٌ وأصيلٌ وجميلْ. كما أتقدَّمُ بخالص الشكر والتقدير لمجلة أقلام وللأخت الكريمة والشاعرة المرموقة إباء إسماعيل التي هيّأت وأعدّت لهذا اللقاءِ الكريم الذي أسعدُ وأشرفُ به وبكُلّ ما يُطرحُ ـ عَبْرَه ـ من قضايا ونقاشاتٍ سوف تُثري هذا الحوارْ.

والآن نستهلُّ حوارنا مع الشاعرة المُبدعة إباء إسماعيل التي تفضّلتْ بطرْحِ هذا السؤال:
· في معظم أعمالك الأدبية،الشعر والقصة والنقد،باختصار، جميع أحرفك المقروءة وغير المقروءة،يلاحظالمتعمِّق فيها، روحاً مُبدِعة،عاشقة،ممتلئة بموسيقى الجمال، بضياء السحر، وقوّة الحلم الذي يسكن أحرفك الشعرية والنثرية.يشعر القارئ بنبض الأمان،بجرأة الحياة وسموّها.لكن القارئ ـ الطفل أو القارئة ـ الطفلة،ما إن يخرجامن أنهارها الدافئة،حتى يوشكا أن يقعا في مستنقع الحياة المثلج إلى حدالاحتراقبالضغائن والحروب. كيف تحميهما من الوقوع في هذه الهوَّة؟!!!

ـ أودُّ أن أشكرك ـ بدايةً ـ لكُلّ هذا الفيض الكريم من الكلمات الطّيّبة التي أدعو الله أن أكون جديراً بها ومُستحقّاً لها. وأشكركِ ـ ثانيةً ـ لسؤالكِ هذا الذي يُشبه تمام الشَّبه بحورَ شِعرك؛ ينسابُ برقّة وسلاسةٍ وعذوبة، لكنه يحملُ في أعماقه جواهرَ القولِ ولآلئه. ذلك أن القضية التي يطرحها سؤالك هي: ما قيمة الكلمة في عالمٍ يحتدمُ بالعنف ويتأجَّجُ بالصراعات ويضِجُّ بالمظالم ويموجُ بالضَّغائن والحروب..؟!
وهو سؤال طالما أرَّقني ويؤرّقُ بالتأكيد كلَّ صاحب كلمةٍ ورأيٍ وفكر. لأنه يُسلمنا دوماً إلى سؤالٍ آخر بل إلى سيلٍ من التساؤلات مثل:
هل تستطيعُ الكلمة حقّاً أن تُغَيِّرَ الواقع ليصبح العالم أكثر أمناً وطمأنينة وعدلاً وجمالاً..؟!
وإذا كانت الإجابة بالنفي فعلامَ نكتب..؟!
وعلامَ نحلمُ ونشغلُ الآخرين بأحلامنا وأشواقنا إذا كانت أحلامنا غير قابلة للتحقق وأشواقنا لا توصلنا إلى ما نشتاقُ إليه..؟!
ولماذا نُجمِّلُ وجه عالمٍ خلا من الوسامة..؟!
أليسَ هذا نوعاً من الخديعة؛ خديعة النّفس والآخرين..؟!
كُلّ هذه أسئلة تلفّنا في دوّاماتها فنتوقف عن الكتابة لبعض الوقت.. وحين نُدركُ أخيراً أن الكلمة هي هواؤنا الذي نتنفسه وماؤنا الذي يروي ظمأنا وزادنا الذي نقتات به وأنه لا وجود لنا ولا حياة بغير الكلمة.. نُعاودُ الكتابة من جديدْ. هل هو قَدرٌ لا رادَّ لقضائه..؟! ربّما.
أمّا كيف تتحوّلُ الكلمة إلى سياجٍ يحمي أطفالنا من سعيرِ الحرائق وهجير المظالم وجحيم الحروب.. فلا أدري. حقيقة لا أدري.
نحن نقولُ إن الأدب والفَنّ يرتقي بأحاسيس الناس ويسمو بنفوسهم ومشاعرهم ويهذّب غرائزهم ويُروّضُ الوحوش التي تسكنُ لاوَعْيَهُم.. فهل يتحقّقُ ذلك فعلاً على أرضِ الواقع..؟!
أعودُ فأقول بكُلِّ أمانةٍ: لا أدري. لأنَّ طوفانَ الظُّلمِ والقهرِ في العالمِ يعلو مَدُّه وتتصاعدُ وتائره ويزدادُ شراسةً وعسَفاً وجبروتاً.
غاية ما نقدرُ عليه هو أن نكتب. فالكتابة قَدَرٌ ووجودٌ وكينونة وحياة.
وغاية ما نطمحُ إليه هو أن تظلّ كلماتنا نابضةً بالصِّدقِ مع أنفسنا ومع الآخرين. عَلّنا نحتفظُ بنظرة الرضا في عيون الناس.. حتى ولو لم يتحقق ما نُبَشّرُ به.






 
قديم 30-11-2007, 05:23 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مروة حلاوة
أقلامي
 
إحصائية العضو







مروة حلاوة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

الشاعر والناقد الأستاذ إبراهيم سعد الدين
أرحب بك أولا في هذا الحوار الأدبي الراقي مع رائعتنا إباء
سؤالي ـ وأنت الناقد والشاعر المبدع ـ
هل مرّت عليك فترة ما شككتَ فيها في إبداعك
في قيمته الأدبية .. جدواه .. جدارته
مع أجمل تحية لك .. لروعة إبداعك
بما أنني لا أشك فيه






 
قديم 30-11-2007, 05:28 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إبراهيم سعد الدين
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم سعد الدين
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم سعد الدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

الأخت الكريمة والشاعرة المتألقة دوماً مروة حلاوة تتساءل:
هل مرّت عليكَ فترة ما شككتَ فيها في إبداعك في قيمته الأدبية .. جدواه .. جدارته..؟!

ـ أتوجّه إليكِ ـ بدايةً ـ بجزيل الشكر والامتنان لترحيبكِ الكريم وحضوركِ الطَّيّب. هل يفاجئك أن أبوح لكِ بِسِرٍّ صغير..؟! أنا كسول غاية الكسل في الكتابة. بعض الأعمال يستغرق أياماً وشهوراً وأحياناً سنواتٍ لكي يستوي عملاً أدبياً ـ قصيدة أو قصةً أو روايةً أو حتّى مقالاً نقديّاً ـ أمتلك الجرأة على نشره. وبعض الأعمال يظلُّ دون اكتمال، والبعض الآخر ما يزال صورة في المخيلة أو بارقةً في الذِّهن لم يتجسَّد بعد. الكتابة عندي هاجسٌ مُلِحٌّ ومزاجٌ ومُتْعةٌ ومُخاضٌ أليم لا أحتمله أحياناً فأفرُّ منه وتَفِرُّ مني أيضاً لحظة الإبداع، فلا أعود للكتابة إلاَّ بعد زمنٍ يطولُ أو يقصر. الكتابة ـ في جزءٍ منها ـ مِراسٌ وترويضٌ للذات وتطويعٌ للعقلِ والمُخيّلة بحيث تقتنصُ الفكرةَ أو الخاطرة وتظلُّ تعيشُ حالة الكتابة حتى تتشكل الفكرة أو الومضة عملاً أدبيّاً حَيّاً. كثيرٌ من الكتاب الكبار فعلَ ذلك وأبدعَ وخلّفَ لنا تراثاً أدبياً غزيراً وعظيماً. أديبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ كان واحداً من هؤلاء. وكثيرون غيره من أصدقائي يُصارحونني بأنّ الكتابة عندهم ممارسةٌ يوميّة لا تحتاج مقدماتٍ أو تهيئة. لكنني ـ للأسف ـ لستُ واحداً من هؤلاء. ما تزال الكتابة عندي نزوةً تأتي في أوانها ووقتها وتفاجئني من حيث لا أحتسب. بمعنى آخر، الكتابة هي التي تتملكني ولستُ أنا الذي أتملكها. ولأن لحظات الإبداع نادرة وعزيزة فإنني لا أشرعُ في الكتابة إلاّ حين يصْبحُ الأمرُ مُلِحّاً ولا سبيل إلى التحرر منه بغير صياغته أدباً وإخراجه إلى حَيِّز الوجود. لذا لا توجد ضرورة ضاغطة عندي لأنشرَ عملاً لا أرضى عنه. ومع ذلك ـ وربما بسبب ذلك ـ حين أعود لقراءة ما كتبت فإن القليل النَّادر منه هو الذي أنظرُ إليه بعين الرضا. دائماً هناك شيء يُشْعرُني بأنه يتعين عليَّ أن أنتظر وأتأنى حتى أكمله. ولو طاوعتُ نفسي لما نشرتُ شيئاً أبداً. ليسَ هناك ـ في يقيني ـ كلمة أخيرة في الأدب أو الفَنّ. فالعملُ الكامل المُكتمل لم يولدْ بَعْد. ولن يولدَ أبداً. وهكذا لن يرضى الكاتب ـ أيّ كاتبٍ ـ عن نفسه تمامَ الرضا إلاَّ إذا نضبتْ موهبته وجفَّ ينبوعُ عطائه ولم يعد قادراً على تقديم الأفضل والأجود.

الفِعْلُ الأدبي مُتَمَرِّدٌ دوْماً حتّى على ذاته. والفنان الحقيقيّ ينقلبُ حتى على ما بَشَّرَ به. وهذا دليل صِحّة لأنّ الإبداع الأدبي والفنّي يتعامل مع المُطلق والمثال في عالمٍ نسبيٍّ شيمته النقص والخلل. وهذا هو سِحْرُ الفَنّ وسِرُّ بقاء بعض الأعمال الأدبية والفنيّة حيّة نابضة على مَرّ العصورِ رغم تغيّر الأفكار والأوضاعِ والأحوالِ وتَحَوُّلِ الرُّؤى الرغبات والأذواقْ .







 
قديم 30-11-2007, 08:17 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مروة حلاوة
أقلامي
 
إحصائية العضو







مروة حلاوة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

الأستاذ إبراهيم سعد الدين
مساء الخير
شكراً لهذه الحروف المشرقة ولما بينها
هلا حدّثنا أستاذنا عن البدايات الأولى في رحلته مع الأدب
وما هي الإرهاصات التي أفرزت شاعرنا
وكوّنت اللبنات الأولى في شخصيته الأدبية
وما دور البيئة الاجتماعية والثقافية المحيطة في كل هذا ؟






 
قديم 03-12-2007, 07:44 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

أوّل الغيث



أوَّلُ الغَيْثِ قَطَــرْ ..
حين لاحَ البَرْقُ في العَيْنيْنِ قلْتُ :
أوَّلُ الغَيْثِ قَطَــرْ
وخَبَا البَرْقُ ولَمْ يأتِ المَطَــرْ..!!

قِيلَ للصَّحْرَاءِ : ما الحُبُّ ؟
فَقَالتْ :
مُعْظَمُ النّيرَانِ مِنْ بَعْضِ الشَّرَرْ..!!

قِيلَ للغَيْمَةِ : ما طبْعُ الهَوَى ؟
قالت الغَيْمَةُُ :
كَذَّابٌ أشِـــرْ..!!

قِيلَ للمَوْجَةِ : جُودِي بالوِصَالِ..
قالت المَوْجَةُ :
والجُرْفُ حَجَـــــرْ..؟!

قِيلَ للنَّجْمةِ: للحُبِّ وجوهٌ..؟!
قالت النَّجْمَةُ:
كُـثْـرٌ.. مثل أطوارِ القَمَــرْ..!!

قِيلَ للنَّخْلةِ : ما طَعْمُ الهَوَى ؟
قالت النَّخْلةُ :
حُلْــوٌ.. غَيْرَ أنَّ اللُّبَّ مُــــرّ..!!

قلْتُ : يا قَلْبُ .. وما حَالُ الخَليِّ ؟
قالَ : أدْهَى وأمَـــرّ..!!
قلت : يا قلبُ اصْطَبِرْ ..
قال : كلاَّ .. لاَ وَزَرْ
مَنْ يَرُمْ جَنَّةَ عَدْنٍ
تَحْلُ في عَيْنَيه أهوالُ سَقَرْ !!



في شِعرك، حالة استنطاق للطبيعة، تستمد منك الحكمة واللغة ،
وتستمد منها رموزها الشفافة: الغيمة، الصحراء، النجمة، النخلة ..
ثم تنصهر جميعها في نبض قصيدتك.
هل الطبيعة جناح خيالك أيها الشاعر
أم أنها أرضك التي سكنتك منذ أن لامستْكَ أوّل زهرة حب؟!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 06-12-2007, 09:37 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إبراهيم سعد الدين
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم سعد الدين
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم سعد الدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

حوارنا مُمتَدٌّ وحديثنا موصولٌ مع الأخت الكريمة والشاعرة المبدعة مروة حلاوة التي تفضلت بطرحِ سؤالٍ جامعٍ شاملِ ـ بلغة أهل القانون ـ ومتعدِّد الفروع والمحاور، لذا أعتذرُ ـ بدايةً ـ إن كنتُ سأضطرُّ إلى تكرار الحديث عن نفسي بلغة "الأنا" في سياقِ رَدّي على سؤالها الكريم:
هَلاَّ حدّثتنا عن البدايات الأولى في رحلتك مع الأدب وما هي الإرهاصات التي أفرزت شاعرناوكوّنت اللبنات الأولى في شخصيتهالأدبيةوما دور البيئة الاجتماعية والثقافية المحيطة في كل هذا؟

ـ نعم أيتها الأخت الكريمة.. هذه هي الروافد الثلاثة الرئيسية التي أسهمت في تكوين شخصيتي الأدبية. سوف أبدأ بأوّلِ هذه الروافد وهو البيئة الاجتماعية التي كان لها أبلغ الأثر في تشكيل هويتي الأدبية والشخصية معاً. فقد كان مولدي ونشأتي الأولى في بسيون وهي بلدة وسط بين القرية والمدينة تقع في شمال مصر على مقربة من أحد فَرْعي نهر النيل هو فرع رشيد، وهي ـ في الحقيقة ـ نصفان أو عالمان ـ الرّيف والحضَرْ ـ كُلٌّ منهما قائمٌ بذاته، يفصل بينهما نهرٌ صغير وشريط قطار توارى مع الزمن. وقد كانت نشأتي في القسم الريفيّ من البلدة، بكل خشونته وجفائه وأساطيره وخرافاته وقيمه وموروثاته الشعبية وأحداثه المخيفة. وقد كنتُ صبياً وفتى مشاغباً ومتمرّداً أو "شَقِيّاً" على حدّ تعبير العامة عندنا، حتى أنهم كانوا يُسمّونني في طفولتي بـ "القطّ البَرّي" وهي تسمية عبقرية لأنني كنتُ بالفعلِ ـ وما أزالُ ـ كائناً بَرِّيّاً مُستعصياً على الاستئناسِ والترويض. لقد تفتّح وعيي على حواديت الغول التي كانت أشبه بأفلام الرعب هذه الأيام، بل هي أشدّ وقعاً وأرسخُ في الذاكرة والمُخيلة لأنها كانت مسموعة وليست صورة مرئية، وكان عنصر التشويق فيها يغرينا بسماعها واحتمال جرعة الخوف التي تسكن داخلنا وتقيمُ وتتجسّدُ في مخايلنا رؤىً وأحلامَ يقظةٍ وكوابيسَ منامْ. وشاهدت أحداث قتلٍ من أجل الشرف أو الثأر أو الانتقام ورأيتُ كيف تُزهقُ روحٌ بريئة على يدِ بشرٍ مثلي ومثلك. وشهدت أحداث غرقٍ لاثنين من رفاق الصّبا في النهر. وعاصرتُ في مطلعِ الصبا رحيل ثلاثة من أحبّ الناس وأقربهم إليّ هم خالتي التي كانت هي أيضاً في ريعان صباها وجدتي لأمّي ثمّ حبيبة الصبا الباكر نوال. وقد ترسّبت كل هذه الأحداث والذكريات ومشاهد الخوف والقتل وفقدان الأحبّة في الوجدان والذاكرة والمخيلة فما أن وجدت مُتنفساً لتخرج إلى حيّز الوجود ـ من خلال الكتابة الأدبية ـ حتى انطلقت قويّةً معبرةً عن نفسها خاصة في المجموعة القصصية الأولى (فَحْل التٌّوتْ) والرواية الوحيدة التي كتبتها والتي ما تزال قيد الطبع (ماء الحياة).
من أهمّ مؤثرات النشأة الأولى ـ ذات العلاقة الوثيقة بالإبداعِ الأدبيّ ـ والتي كان لها عميق الأثر في تشكيل العقل والمخيلة والوجدان في سنوات طفولتي وصباي الباكر، هي الحكايات والمأثورات الشعبية القديمة التي كان يتداولها الناس ويرويها الحَكّاءون والمُنشدون العظام في الموالد والمناسبات الاجتماعية وحلقات الذِّكر مثل السيرة الهلالية والزير سالم وخضرة الشريفة وغيرها من السِّير الشعبية، بما فيها من دفء آسر وسِحْرٍ أخاذ وطريقةٍ فذَّة للقصّ حافلةٍ بالتشويق والإمتاعِ والمؤانسة. وقد كان تأثري كبيراً وعميقاً باثنين من هؤلاء الحَكَّائين؛ أوّلهما: عَمَّتي التي لم تكن تجيد القراءة والكتابة لكنها كانت حافظةً لتراثٍ قصصيٍّ هائل يختلطُ فيه ما هو دينيّ بما هو شعبيّ، وكان لديها ملكةُ الراوية التي تأخذُ بمجامع القلوبِ وتسحِرُ الألبابْ. وثانيهما: هو جَدّي لأمّي الذي لم يُكمل تعليمه الأزهريّ وعَلّمني كثيراً من قصص القرآن الكريم. لكنّ موهبته كانت تكمن في مقدرته على التأليفِ والخلق والإبداع. فقد كان مُطالباً بأن يظلَّ طيلة الليل يقصُّ عليْنا قصصه وأمثاله ومأثوراته من المقولات والأحاجي والألغاز. واكتشفتُ ـ حين كبرتُ قليلاً ـ أن الكثير من حكاياته ليس لها أي أصل شعبيّ أو تراثيّ، بل كانت تأليفاً وإبداعاً خاصّاً به، وبعضها كان يُضطَرُّ اضطّراراً إلى ارتجاله تحت وطأة إلحاحنا عليه وتشبُّثنا بأن يقصَّ علينا شيئاً جديداً.
في تلك الأيام لم يكن ثمة وجود للتلفاز وكانت دورُ السينما قَصْراً على المدن الكبرى فقط، أما الإذاعة فكان انتشارها في الريف محدوداً، وهكذا لم يكن هناك من وسائل للترفيه ـ في الريف ـ غير مجالس السمر العامرة بالحكايات والأقاصيص التي كانت تُربِّي الوجدان وتشعلُ جذوة الخيال وتُنَمِّي ملكَةَ القَصِّ وتشكّلُ الهويّة الثقافية وترفدُ الذاكرة بزادٍ لا ينفذ من تُراثٍ شعبيٍّ وإنسانيٍّ عظيم.

الرَّافدُ الثاني هو القراءة التي هي مكوّنٌ رئيسي وجوهري من مكوّنات الشخصية الأدبية لأي كاتبٍ أو حاملٍ لأمانة الكلمة. فهي تشكل الخلفية الثقافية التي ينبع منها فكره ويُصْقَلُ وجدانه ويُصاغُ أسلوبه وتنبثقُ رؤاه وتُجْلىَ موهبته. وقد كانت قراءتي منذ البداية تتميّز بحسِّ الانتقاء. فقد تفتّحَ وعيي منذ بواكير الصبا على كبار الكتاب وروّاد عصر النهضة العربية من الأدباء والمفكرين والشعراء والروائيين وكتاب القصة والمقالات والأعمدة الصحفية. كان والدي يعمل بتدريس اللغة العربية في إحدى المدارس الثانوية. وكان ـ شأنه شأن أبناء جيله من المتخرجين بكلية دار العلوم ـ مولعاً بالأدب والشعر فكانت لديه مكتبة تحوي نفائس التراث وذخائره وكنوزه الثمينة من دواوين شِعرٍ لأعلام الشعراء العرب في مختلف العصور، وكتب النثر لعمداء الكتابة مثل كتاب (البيان والتبيين) (والبخلاء) للجاحظ، وكتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني الذي يؤرخ للشعر العربي، وكتاب (العقْد الفريد) لابن عبد ربّه. هذا جنباً إلى جنب مع الإصدارات الحديثة والمعاصرة من الكتب والمجلات الأدبية والثقافية مثل كتب طه حسين والعقاد ود.أحمد أمين ود.محمد حسين هيكل والمازني، ومجلات "الثقافة" و "الرسالة" و "الهلال" و "المقتطف" و "المُختارْ"، وروايات نجيب محفوظ وقصص يحيى حقي ويوسف إدريس وغيرهم من جيل الروّادْ. كانت مكتبة زاخرة بحق تجمعُ بين الأصالة والمعاصرة، وعراقة التراث ونضارة الحداثة.

الرَّافد الثالث هو السَّفر، فقد أتاحت لي الأقدار أن أسافرَ كثيراً وأتجول ببلدان متعددة وأطّلع على حضارات إنسانية مختلفة كان لها أعمق الأثر في تشكيل وجداني وإثراء حصيلتي من المعرفة الثقافية والإنسانية والاجتماعية. تأثرتُ كثيراً بسفري إلى بلدان جنوب شرقيّ آسيا وتعرفي على ثقافات هذه الشعوبِ وأنماط حياتها الاجتماعية وتراثها الإنساني. غير أن العراق يظلُّ هو البيئة الثقافية الحقيقية التي فيها تشكلت خلفيتي الثقافية بشكل أعمق وأكثر رحابةً واتساعاً. في العراق طالت إقامتي لما يقرب من عشر سنوات أتيح لي خلالها فسحة من الوقت ويُسْرٌ في الحصول على الثقافة والمعرفة من مصادرها الأصلية بأقلّ تكلفة، فأعدتُ قراءة ما سبق لي قراءته من كتب التراث العربي ولكن برؤيةٍ جديدة وفكرٍ أكثر نضوجاً. واطّلعتُ على جواهر الأدب العالمي المعاصر في لغته الأصلية أو مُترجماً إلى العربية.

أمّا على مستوى الأشخاص الذين كان لهم أثر عميق أو الكتب التي تأثرت بها بشكل خاص فأنا أعتقد أن كُلّ مرحلة من مراحل العمر يتصدرها فرسان للكلمة والفكر يجتذبوننا أكثر ويستأثرون باهتمامنا وشغفنا. فقد فُتِنْتُ حقّاً في مطلع الصبا بحكايات "ألف ليلة وليلة" و "كليلة ودمنة" وقصص محمد سعيد العريان ومحمود طاهر لاشين ومحمود تيمور، وشعر إبراهيم ناجي وعلي محمود طه. وفي مطلع الشباب وما تلي ذلك من مراحل كانت أعمال نجيب محفوظ ويحيى حقي ويوسف إدريس وسعد مكاوي وأمين يوسف غراب هي المهيمنة على عالمي خلال هذه المرحلة. ومن الكتاب والنقاد كانت كتابات د.طه حسين ود.أحمد أمين ود.محمد مندور ود.لويس عوض ود.محمد حسين هيكل وأحمد حسن الزيات، ثم الجيل التالي لهم د.عبد القادر القط ود.محمد شكري عياد، ثم رجاء النقاش ود.غالي شكري ود.صبري حافظ هي الأعمق أثراً والأرسخ في العقل والذاكرة والوجدان.

ومن كتب التراث يظل كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني وكتابا (البيان والتبيين) و (البخلاء) للجاحظ و (العقد الفريد) لابن عبد ربه و (نهاية الأرب في فنون الأدب) للنويري و (الأدب الكبير) لعبد الله بن المقفع و (دلائل الإعجاز) لعبد القاهر الجرجاني و (مقدمة ابن خلدون) هي القاعدة التي تأسست عليها البنية الفكرية والأدبية ونضجت اللغة وتشكل الأسلوب في مقتبل العمر.

وفي ميدان الشعر كان لأبي الطيب المتنبي وابن الرومي وأعلام الشعر الأندلسي مثل ابن المعتز وابن نباتة والقيرواني، وأحمد شوقي وشعراء مدرسة أبوللو وبالأخص إبراهيم ناجي وعلي محمود طه، ثم صلاح عبد الصبور وبدر شاكر السياب وأدونيس وعبد الوهاب البياتي وحسب الشيخ جعفر ونزار قباني ومحمد عفيفي مطر ـ النصيب الأوفى في قراءاتي في مختلف مراحل العمر.

على مستوى الأدب العالمي كان فيدور ديستويفسكي وأنطوان تشيكوف وفرانز كافكا وهنري جيمس وجيمس جويس وفرجينيا وولف وويليام فوكنر وإرنيست همنجواي وجورج أورويل ود.هـ. لورانس وهيرمان هيسه وتوماس هاردي وتوماس مان وألان روب جرييه هم الأقرب لي والأعمق تأثيراً حتى يومنا هذا.







 
قديم 08-12-2007, 01:02 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

أهلا وسهلا بالأستاذ الكبير والأخ الكريم إبراهيم سعد الدين شاعرا وقاصا وناقدا يضيء صفحات هذه الزاوية التي شرفت باستضافته وتألقت ...

وأعبر عن سعادتي بهذه العبارات التي سطرتها في إجابتك .. وأقتبسها


اقتباس:
وقد كنتُ صبياً وفتى مشاغباً ومتمرّداً أو "شَقِيّاً" على حدّ تعبير العامة عندنا، حتى أنهم كانوا يُسمّونني في طفولتي بـ "القطّ البَرّي" وهي تسمية عبقرية لأنني كنتُ بالفعلِ ـ وما أزالُ ـ كائناً بَرِّيّاً مُستعصياً على الاستئناسِ والترويض
يبدو أن الشقاوة والتمرد جامع بين كل المبدعين الذين يتمردون على الرتابة والمحافظة على تقاليد المألوف وعدم الخروج عليه واعتبار ذلك "عباطة" ... يبدو أن الإبداع والأفكار الخلاقة تأتي مع التمرد وعدم الانصياع للأفكار التي تجمد عليها الناس وتحجر عليها المجتمع ...

أود أن أشارك مشاركة بسيطة فأسأل:


هل صحيح أن المرأة وُلدت قاصة؟ وهي فعلا أنجب بتأثير هذه المقولة التي يبدو فيها قدر كبير من الصحة فن القصة قاصات مبدعات مميزات ..؟!
ما محفزات الإبداع لدى شاعرنا الأستاذ إبراهيم سعد الدين وهل للحظة الإبداع طقوس ومراسيم؟

ألا يؤثر استغراق العمل الفني من أعمالك لمدة طويلة -بسبب ما سميته كسلا -على نضج العمل ووضوح الفكرة والرؤية؟


شكرا لك أستاذنا الكريم وأعتذر عن إزعاجي لك ...

أرجو أن تستمتع بهذه الرفقة الطيبة إخواننا وأخواتنا من الشعراء والشاعرات والقراء المحاورين ...






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
قديم 08-12-2007, 03:21 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إبراهيم سعد الدين
أقلامي
 
الصورة الرمزية إبراهيم سعد الدين
 

 

 
إحصائية العضو







إبراهيم سعد الدين غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

ـ حوارنا ما يزالُ مُمتدّاً وموصولاً مع الأخت الكريمة والشاعرة المرموقة إباء إسماعيل التي تفضلت بطرحِ رؤيةٍ وتساؤلٍ من وحي قراءتها المبدعة الخَلاّقة لقصيدة (أوّل الغيْث) المنشورة على صفحات المنتدى. تقول شاعرتنا:
في شِعرك،حالة استنطاق للطبيعة، تستمد منك الحكمة واللغة،وتستمد منها رموزها الشفافة:الغيمة، الصحراء، النجمة، النخلة .. ثم تنصهر جميعها في نبض قصيدتك.هل الطبيعة جناح خيالك أيها الشاعر أم أنها أرضك التي سَكَنَتْكَ منذ أن لامستْكَ أوَّل زهرة حب؟!

الشعر ـ شأنه شأن كل ضروبِ الأدب والفنّ ـ هو إعادة خلقٍ للعالم من منظور الشاعر. والطبيعة هي منبعٌ جوهري وأصيل من منابع التكوين والتشكيل والبناء لهذا العالم. غير أنَّ توَحّد الشاعر مع الطبيعة وامتزاجه بها ـ يتفاوتُ من شاعرٍ لآخر، ومَرَدُّ ذلك ـ في تقديري ـ إلى النشأة الأولى للشاعر والبيئة الاجتماعية التي تربّى وجدانه وتشَكّلتْ رؤاه في ظِلّها. وأنا ابن القرية، بمشاهدها ومفرداتها ورموزها وأساطيرها ومأثوراتها وقيمها وعاداتها وتقاليدها ومائها وطمْيها وزرْعها وكينونتها الحَيَّة المتخلقة ونواميس الطبيعة وإيقاع الحياة فيها. وقد كان طبيعياً أن ينصهرَ هذا كله ويسكن الذاكرة ويستوطن الوجدان ليتشَكّلَ بعد ذلكَ صوراً حِسِّيّة حاضرةً وفاعلة في كثير من القصائد.

والآن.. عودةٌ إلى خاتمة أو خُلاصة سؤالكِ الذي تفضَّلتِ بطرْحِه: هل الطبيعة جناح خيالي أم أنها أرضي التي سَكَنَتْني منذ أن لامستْني أوَّل زهرة حب؟!
أعتقد أنّ كلا الأمريْن وجهٌ لحقيقة واحدة.. فالمخيّلة ـ لحظة انبعاث القصيدة ـ تعيد تجسيد ما التقطته شبكية العين ولامسَ الحِسَّ ووَقَرَ في الذاكرة والوجدان وتصوغه ـ من جديد ـ رؤىً وتصاوير ومُجازاً تتشكلُ منه لُحمة وسُداةُ القصيدة.







 
قديم 08-12-2007, 11:00 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
إباء اسماعيل
أقلامي
 
الصورة الرمزية إباء اسماعيل
 

 

 
إحصائية العضو







إباء اسماعيل غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق

أديبنا المتألق ابراهيم سعد الدين

يلاحظ المتابع لمقالاتك المنشورة، اهتمامك اللافت بالمجال النقدي وسبرك العميق للكثير من الأعمال الابداعية للجيل الشاب تحديداً. ليتك تحدثنا عن هذه التجربة و هل لمستَ ملامح جديدة في إبداعات الأدباء الشباب متطورة ابداعيا أم أكثر رداءة من الأجيال السابقة؟!! هل تشعر بالتفاؤل بما ينشر من كتب ( شعر، قصة، رواية ) أم لديك تحفظات ما؟!!







التوقيع

غربةٌ،‏ تنْهشُ الروحَ‏ لكنَّ شوقي،‏
إلى الأرضِ‏ والأهلِ‏ والحُبِّ‏
عصفورةٌ‏ ستؤوبُ إلى أُفْقها
‏ وتُغنّي مع الفجرْ‏ شوقَ البَلَدْ!!..‏

إبــــــــــاء العرب
 
قديم 08-12-2007, 09:29 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مروة حلاوة
أقلامي
 
إحصائية العضو







مروة حلاوة غير متصل


افتراضي مشاركة: الأديب والشاعر والناقد المصري القدير ابراهيم سعد الدين في حوار مفتوح مع الأق


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء اسماعيل مشاهدة المشاركة
أديبنا المتألق ابراهيم سعد الدين

يلاحظ المتابع لمقالاتك المنشورة، اهتمامك اللافت بالمجال النقدي وسبرك العميق للكثير من الأعمال الابداعية للجيل الشاب تحديداً. ليتك تحدثنا عن هذه التجربة و هل لمستَ ملامح جديدة في إبداعات الأدباء الشباب متطورة ابداعيا أم أكثر رداءة من الأجيال السابقة؟!! هل تشعر بالتفاؤل بما ينشر من كتب ( شعر، قصة، رواية ) أم لديك تحفظات ما؟!!
ألحق بسؤال شاعرتنا الإباء بنداً آخر :
وأين تجد كتابات المرأة في سياق هذه التطورات عبر الأجيال ؟
هل يتماشى إبداعها مع الخط العام لأقرانها الأقل لطفاً وجمالاً
أم هناك خطٌ /اتجاه إبداعيّ مختلف ؟







 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اصوات من السماء ابراهيم خليل ابراهيم المنتدى الإسلامي 49 29-12-2007 04:00 PM
وقفات مع أسد الجبل أسد الدين شيركوه سيد يوسف المنتدى الإسلامي 0 22-08-2007 08:45 PM
القاص والروائي المصري سمير الفيل في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 51 05-07-2006 11:30 AM
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 54 14-06-2006 08:52 AM
الناقد والشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي في حوار مفتوح مع الأقلاميين د.سامر سكيك منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين 66 14-05-2006 08:42 AM

الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط