|
|
|
|
منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين كل شهر نحاور قلما مبدعا بيننا شاعرا أوكاتبا أوفنانا أومفكرا، ونسبر أغوار شخصيته الخلاقة..في لقاء يتسم بالحميمية والجدية.. |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]()
مع إشراقة العام الميلاديّ الجديد يطيبُ لي أن أغتنم مناسبة هذا اللقاء الكريم لأتقدم إلى جميع الزملاء والزميلات الذين شرفت بلقائهم في هذا المنتدى وإلى جميع الكتاب والشعراء وحملة الأقلام وصناع الكلمة الطيبة والحرف الجميل بواحة الأقلام الفيحاء بخالص التهاني وأطيب الأمنيات بعامٍ جديد مليء بالبهجة والسعادة والسلام والطمأنينة. كما أودّ التعبير عن عميق اعتذاري لتأخري في الردّ على مداخلات الإخوة والأخوات الكرام بسبب عطل فني بشبكة النّت طال لبضعة أيام. مع فائق الودّ والإعزاز والتقدير. إبراهيم سعد الدين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]() عودة إلى لقائنا بالأخ الكريم عيسى عدوي لنستكمل حديثنا عن البلاد التي قُدِّرَ لي زيارتها وكان لها أثرٌ عميق في كتاباتي. وحديثنا الآن عن بلدان جنوب شرقيّ آسيا التي كنتُ أجهل الكثير عنها قبل أن أراها رأي العَيْن والفكر والوجدان. سأكتفي ـ هنا ـ بالحديث عن ثلاثةٍ من هذه البلدان التي تعدّدت زياراتي لها وطالت إقامتي في بعضها لشهور بينما اقتصرت زيارتي لبعضها الآخر على ساعات معدودة: تايلاند وماليزيا وسنغافورة. وقد كتبت عن هذه الرحلات في سلسلةٍ من الكتابات تجمع بين فَنّ القصّ وأدب الرحلات نُشِرتْ تحت عنوان (ذاكرة المُدن) وهذا العنوان مأخوذٌ أصلاً من عملٍ روائي للروائي الكبير الراحل عبد الرحمن منيف. لم تكن زيارتي لهذه البلاد سياحةً في ربوعها فقط أو تعَرُّفاً على معالمها الجماليّة والحضاريّة فحسْب، وإنما ـ إلى جانب هذا كلّه ـ كانت كشْفاً للجوهر الإنسانيّ الكامن خلف هذه القشرة البَرَّاقة، واكتشافاً للذَّاتِ في ضوء هذه الحقائق والكشوف الجديدة. في تايلاند أقمت لبعض الوقت وتجوَّلْتُ في مدنها الكبرى وريفها من بانكوك العاصمة إلى باتايا السّاحلية إلى شنغماي في أقصى الجنوب. في بانكوك يتجاور الفقر المُذِلُّ إلى حَدّ التسَوّل والسرقة وبيع الجَسد، والغنى الفاحش حدَّ التُّخْمة، ومع ذلك هناك قسماتٌ مُشتركة بين الناس جميعاً، فهم مُهَذَّبون في تعاملهم مع الغير، كُرماء في حفاوتهم بالغريب، قلوبهم مفتوحةٌ على مصراعيْها ووجوههم مُعبّرةٌ بانفعالاتهم دون مواربة. يُحِبُّون بصِدقٍ وعُمقٍ وتلقائيةٍ وبساطة ويُفارقون بلُطفٍ وكياسة. الأصل الريفيّ للمجتمع التايلندي ما يزالُ حَيَّاً نابضاً في أعماقهم رغم كُلّ التَّشوّهات التي أحدثها النَّمط الانفتاحي السَّفيه على الغَرْب في نفوسهم. في بانكوك يتجلّى كذبُ وزيف النموذج الرأسمالي في التنمية، نعمْ.. هناك ازدهارٌ مدنيٌّ وصناعيّ وتجارة رائجةٌ وشوارع تموجُ بالحركة والنشاط ليْلَ نهار، لكن كل هذا يحدثُ على حساب البُعد الإنساني والاجتماعي للتنمية، فهو غائبٌ تماماً أو شبه غائب، فإلى جوار البنايات العملاقة والأبراج الشاهقة والقصور المنيفة الباذخة في معمارها وزخارفها هناك أكواخ الصَّفيح والغرف المكتظة بعشرات الأجساد والخالية تماماً من أي فرشٍ أو أثاث. وإلى جانب الفنادق السياحية الفَخمة والمُجمَّعات التجاريّة المتعددة الطوابق والأسواق المكتظة بكل أنواع السِّلع والمطاعم الفاخرة هناك الفقراء فقراً مُدْقعاً والمُعوزون والمُتسَوِّلون والقَوَّادون وعلب الليل التي تعرض بضاعتها من أجسادِ النِّسوة في استدرارٍ رخيص لغرائز الناس، ومعظم فتيات الليل هناك من طالبات المدارس والجامعات وكثير منهنَّ قاصراتٌ وصغيرات السِّنّ اللاتي لم يَبْرَحْنَ بََعْدُ عتبات الطفولة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 39 | |||
|
![]() في خاتمة حوارنا مع أديبنا الراقي عيسى عدوي نصطحبه في رحلةٍ إلى بلديْن من أجمل البلدان في جنوب شرقيّ آسيا بل في العالم أجمع، هما: ماليزيا وسنغافورة. خياري المفضل والأثير دائماً في هذه الرحلة هو القطار لأنه مُتْعةٌ خالصة. تستغرقُ الرّحلة من بانكوك إلى كوالالامبور ما يقربُ من اليوم ونصف اليوم ومع ذلك لا يتسرّبُ إلى نفسكَ قطرةٌ من مللٍ أو تعبٍ أو إرهاق، لا لأنّك ستخلدُ للنومِ والراحة في مقصورتك بل العكس من ذلك تماماً، لأنّك ستظلُّ طيلة الوقتِ يقظاً مشدودَ البصَرِ والحواسِّ إلى مشاهد الطبيعة السَّاحرة ليلاً ونهاراً والقطار يشُقُّ بك الطريقَ عبرَ غاباتٍ استوائية دائمة الخضرة رائعة الجَمَالِ بأشجارها ونخيلها ومائها وكائناتها الحيّة من بشرٍ وطيور وحيواناتٍ بَرِّيّة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 40 | |||
|
![]() لقاؤنا يتجَدَّد مع شاعرتنا الكبيرة ومضيفتنا الكريمة إباء إسماعيل التي تفضلت بطرحِ قضيةً لعلّها هي الأهَمّ في عالم الفكر والثقافة اليوم؛ هي قضية الإبداع والحُرِّيَّة وإشكالية العلاقة المُضطَّربة والمُلتَبسة بينهما. تقول في مداخلتها القَيِّمة: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 41 | |||
|
![]() عودةٌ إلى حوارنا مع الأخت الكريمة والشاعرة القديرة إباء إسماعيل حيث نصلُ ما انقطع من حديثنا حول إشكالية الحُرِّيَّة والإبداعْ. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() لقاؤنا الآن ـ وأعتذرُ لأنه تأخَّر كثيراً ـ مع الكاتبة والروائية المبدعة عائشة بنور أو عائشة بنت المعمورة التي سعدتُ كثيراً بمداخلتها لأنها تحمل نكهةً خاصَّة وتتطرَّقُ إلى تفاصيل دقيقة وملاحظاتٍ نافذة على بعض النصوص الأدبيّة التي تفضّلت بالاطّلاع عليها وهذا موجبٌ لتقديم الشكر لشخصها الكريم مرة أخرى. تقول في مداخلتها: آخر تعديل إبراهيم سعد الدين يوم 06-01-2008 في 03:10 PM.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 43 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||
|
![]() نستأنف حوارنا الآن مع الروائية المبدعة عائشة بنُّور في الجزء الثالث والأخير من مداخلتها القَيّمة التي تقول فيها: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||
|
![]() لقاؤنا يتجَدَّدُ الآن وحتى نهاية الحوار مع مُضيفتنا الكريمة وشاعرتنا المبدعة حقّاً وصِدقاً إباء إسماعيل التي تفضلتْ بملاحظةٍ نافذة لامسَتْ جوهرَ الأشياء في قولها: "قَلْبُ المَدينة" كأنَّ نبضَ الإنسان المتشرد يصرخ هنا.. في قلب المدينة. أيُّ ابن مدينة هذا..؟ !! يُخَالُ إليَّ أن أحداث القصة جرت في إحدى عواصم العالم كنيويورك مثلاً.. هل القاهرة أو بغداد تشبه نيويورك في تناقضاتها؟ أم أنه الحسِّ العالمي الإنساني للأدب وقد تجلى في المآسي من الجوع والفقر والحرمان والتشرُّد؟ !! فَيْضُ هذه القصة التي تشكل واحدة من مفاتيح إبداعك القصصي تدفعنا للتساؤل : ما هي أسرار صنعتك الأدبية وتجلياتها بقدرتها الوصول إلى عمق ابن الشارع وتقمص انكساراته ونزيفه المؤلم؟ ! ـ قصة "قََلْب المََدينة" كُتِبَتْ في بغداد واكتملتْ بالقاهرة. وهي قصّةٌ لها قصّةٌ طريفة تَسْتَحِقُّ أن تُروى. فواقعة السَّمكة التي قفزت من حوضها في حانوت بيع السّمك واقعةٌ حقيقية حدثت لي في عام 1987. تصادفَ أن كُنتُ في هذه الليلة ـ وكان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بساعتين على أقلِّ تقدير ـ عائداً من زيارة صديق يُقيمُ بفندقٍ بشارع أبي نوّاس على شاطئ دجلة ويبعدُ عن مسكني الذي يقعُ بنفس الشارع مسافةَ ميلٍ أو أكثر قليلاً. وقد ذهبت لتوديعه لأنه كان يزمع مغادرة العراق بصفة نهائية في غضون يومين. ودعوته لتناول الغذاء معي في اليوم التالي. وحين خرجت من الفندق اكتشفت أنّ ما معي من نقود لا يتجاوز بضعة دنانير لا تكفي لأيّ وجبة غذاء. واليوم التالي يوم جمعة وهو عطلة أسبوعية لجميع البنوك. أدركت حجم الورطة التي أوقعت نفسي فيها دون وعي. وكنت قد عاهدت نفسي ألاّ أستدين من أحدٍ أبداً. ماذا أفعل..؟! آثرت العودة مشياً على الأقدام لتوفير أجرة التاكسي ولأتيح لنفسي فسحة من صفاء الذِّهن تعينني على التفكير في مخرجٍ من هذه الورطة. كنت أسير بمحاذاة حوانيت الأسماك المُغلقة والمُصطفّة على الشاطئ حين انتبهت على صوت ارتطام شيء بالأرض على مقربة مني ورذاذ ماءٍ متناثر على وجهي، ووسط دهشتي وجدت سمكة بطول قصبة الذراع تنتفض على قدمٍ منّي. أمسكت بها وحاولتُ إعادتها إلى حوضها لكنّ جهودي ذهبت سُدى، كان الحوض بعيداً وسياجٌ من الحديد المشبوك يحول بيني وبينه. أدركت ـ حينئذٍ ـ أن السمكة هي مخرجي من هذا المأزق. وبالفعل كانت طعاماً شهيّاً لي ولصاحبي، أما بقية الدنانير التي كانت معي فقد كانت كافيةً ـ بالكاد ـ لشراء الخبز والزيت والسلطات والمقبلات. حاولتُ ـ عبثاً ـ أن أصوغ هذه الواقعة قصةً حتى كانت مأساة حرب الكويت وسنوات الحصار غير الإنساني التي قضت على الأخضر واليابس في العراق. كان للحصار آثاره العميقة على المجتمع العراقي فتعطلت الأعمال وتفشَّت البطالة وانتشرت الجريمة وانهارَت قيمة العملة المحلية فارتفعت الأسعار ارتفاعاً فاحشاً اضطُرَّ معه السواد الأعظم من الناس إلى بيع ممتلكاتهم وأثاث بيوتهم من أجل لقمة العيش. في ظلّ هذه الأجواء اختمرتْ فكرة هذه القصة ـ قلب المدينة ـ ونضجت، لكن الوقت لم يُسعفني لأفرغ من كتابتها بالعراق فأكملتُ كتابتها بالقاهرة. عَودةٌ إلى تساؤلاتك: أيُّ ابنمدينة هذا..؟!! يُخَالُ إليَّ أن أحداث القصة جرت في إحدى عواصم العالم كنيويورك مثلاً..هل القاهرة أو بغداد تشبه نيويورك في تناقضاتها؟أم أنه الحسِّ العالميالإنساني للأدب وقد تجلى في المآسي من الجوع والفقر والحرمانوالتشرُّد؟!! ـ أعتقد أنّ لكُلّ مجتمعٍ ـ وربما لكل مدينة ـ نمطه الخاص من الفقر والجوع والعوز والحرمان والتَّشَرُّد، لكنّ النموذج الإنسانيّ واحدٌ في جميع الأحوالْ. فقد التقيت بأمريكا ـ وفي ولاية كاليفورنيا المشهورة بثرائها ووفرة خيراتها وارتفاع مستوى المعيشة فيها ـ وفي مدينة سان خوزيه وضاحية كوبرتينو المعروفة بأنها ضاحية الأثرياء ورجال الأعمال ـ بمُتشَرِّدين Homeless لا بيوت تُؤويهم فيتخذون من الأرصفة والحدائق والمتنزهات العامة مقاماً ويحترفون التَّسَوُّل ويقتاتون على نفايات المتاجر الكبرى. وقد تحادثت مع بعضهم وجوهرهم الإنساني لا يختلف كثيراً عن أيِّ شحاذٍ في مدننا العربية أو الإفريقية أو الآسيوية. حوارنا مُمتَدٌّ وحديثنا موصول مع شاعرتنا الكبيرة إباء إسماعيل بإذن الله. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 46 | |||
|
![]() عَودةٌ إلى حوارنا مع أديبتنا وشاعرتنا المرموقة إباء إسماعيل حيث نواصل حديثنا حول قراءتها المبدعة الخَلاّقة لقصة (قَلب المدينة). تقول في الجزء الثاني من مداخلتها القَيِّمة: آخر تعديل إبراهيم سعد الدين يوم 08-01-2008 في 06:21 PM.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 47 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 48 | |||
|
![]() في ختامِ هذا الحوار يطيبُ لي أن أتقدَّمَ بعميقِ الشكرِ والتقديرِ والامتنان للأخت الكريمة والشاعرة الكبيرة إباء إسماعيل التي هيّأت فرصة هذا اللقاء وأعَدَّتْ له إعداداً راقي المستوى وأدارته بوَعْيٍ وكفاءةٍ ومهارةٍ واقتدارْ، كما أتقدَّمُ لكلّ المُبدعين والمُبدعات الذين تفضلوا بالمشاركة في هذا الحوار بمداخلاتهم القَيِّمة وفِكْرهم النَّيِّرْ وثقافتهم الرفيعة المستوى فازدادَ الحوار بوجودهم ثراءً وغِنىً وإمتاعاً ومؤانسة، وازْدَدْتُ أنا عِلْماً ومَعْرِفَةً وسَعِدْتُ وشَرُفتُ بحضورهم الخَلاَّق. وإلى المُلتقى دائماً على الخَيْرِ والمَحَبَّةِ والإبداعِ الأصيلْ. إبراهيم سعد الدين |
|||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اصوات من السماء | ابراهيم خليل ابراهيم | المنتدى الإسلامي | 49 | 29-12-2007 04:00 PM |
وقفات مع أسد الجبل أسد الدين شيركوه | سيد يوسف | المنتدى الإسلامي | 0 | 22-08-2007 08:45 PM |
القاص والروائي المصري سمير الفيل في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 51 | 05-07-2006 11:30 AM |
الشاعر والقاص الفلسطيني خالد الجبور في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 54 | 14-06-2006 08:52 AM |
الناقد والشاعر الفلسطيني د. فاروق مواسي في حوار مفتوح مع الأقلاميين | د.سامر سكيك | منتدى الحوارات مع المبدعين الأقلاميين | 66 | 14-05-2006 08:42 AM |
|
|