الأديبة والشاعرة المغربية مالكة عسّال في حوار مفتوح مع الأقلاميين

[إباء اسماعيل]

حين تنضج ثمار الأحرف المخبأة

في جوف الروح الصاخبة المضيئة،

يتدفق ينبوع العطاء سخياً حاراً جَدَلياً

يُتقِن فنَّ الأرَق الابداعي الجميل

ليحفر كلماته في نسيج أدبنا العربي المعاصر

عبر سيدةٍ مغربية مبدعة.

لم يقتصرنبض أحرف ِعبَراتها وجنونها وشجونها

على محيطها الأدبي المَغاربي فحسب،

بل إنّ بركان عطائها انفجر منذ اللحظة الأولى

ليرصد ويسطر جموحها وشموخها العربي

لتنفح أرواحنا بهمومها الأدبية والشعرية

بأناملها التي نتلمس من خلالها تحسسها الشفاف

لجروح الوطن ودموعه وآلامه

لتؤرِّخ وتهدي قصيدتها الأولى

لفلسطين الحبيبة.

إنها الأديبة والشاعرة المغربية المبدعة

مالكة عسّال

من مواليد13/6/54 بمد ينةابن أحمد إقليم سطات.

قاصة وشاعرة لها مساهمات فيأغنية ومسرح الطفل

وهاوية الرسمالكاريكاتوري

كاتب عام لبيت الأدبالمغربي

عضوة بجمعية إيطو النسائية

ومشرفة على ركنالشعربمنتديات إلكترونية

***

عُمْر الكتابة وجيز جدا

إذ ابتدأ ت مع اجتياحأمريكا للعراق سنة 2003

أول قصيدة كانت بعنوان' فلسطين' في 27/10/2003

ثاني قصيدة كانت بعنوان 'جراح' في 30/10/لها3 إصدارت

دمعة :

ديوان شعرفي مارس2005فراد يس منفلتة :

مجموعة قصصية في شتنبر2005

وشم ا لأمس علىالأضرحة:

ديوان شعر فبراير 2007

ولها حاليا عدة مخطوطا تمنها :

- متى نأكل تفاحة آدم: ديوان شعرمخطوط

- مدن تحت المجهر : مجموعةقصصية جاهزة هي الأخرى للطبع

-دراسات عن دراسات نقديةوعاشقة لمجموعة دواوين شعرية ومجاميع قصصية لكتاب عرب ومشارقة

لديها أربع مسرحياتالطفل وديوان أغاني الأطفال

وأقيمت معها حوارات فيمختلف الإذاعات الوطنية ضمن برامج متعددة:

-.

كما شاركت مالكة عسال فيعدة ملتقيات شعرية وتكوينية بعدة مدن مغربية.وكذلك ضمن لجن مغربية لانتقاء شعراءشباب من كافة التراب المغربي بالدار البيضاء ومدينة سطات ..

حصلت على عدة جوائز:

-جائزة أغنية الطفل يونيو 2002من نيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم

-جائزة لقاء شعري25مارس 2004

-جائزة مسرح الطفليونيو2005 من نفس النيابة السابقة

-تكريم بمدينة المحمدية منطرف جمعية "شراع "بمشاركة جماعة المنصورية

-تكريم من طرف إذاعة أف-أممن طرف الأخ محمد البقالي

-تكريم من طرف الجمعيةالدولية للمترجمين واللغويين العرب

-حاصلة على مايقرب من 30شهادة المشاركة والتقدير

[إباء اسماعيل]

مع أديبتنا المبدعة مالكة عسال
نبدأ حوارنا هذا
وللبداية هذه المرة وقع خاص وإيقاع خاص
له أنفاسٌ مغاربية .. عربية
وعمق غير مألوف يكاد يختصر البدايات ...

السؤال لأول

- لمّا كانت الدوافع لبداياتك الابداعية هموم الوطن فلسطين ثم العراق ومن ثم هذا التنوّع في ميزان إبداعك القصصي/ الشعري الذي يتعدى هذا الإطار رغم أنه بدأ عام 2003 كما ذكرت مع اجتياح أمريكا للعراق. لكن، ألا من مؤشِّرات وحوافز وتراكمات منذ الطفولة أوصلتك إلى البدء المتأخِّر مع هذا النضوج الأدبي الذي يبدو مفاجئاً للأوساط الأدبية ولقرّائك على حدٍّ سواء؟!..

[مالكة عسال]

[quote=إباء اسماعيل;141725]مع أديبتنا المبدعة مالكة عسال
نبدأ حوارنا هذا
وللبداية هذه المرة وقع خاص وإيقاع خاص
له أنفاسٌ مغاربية .. عربية
وعمق غير مألوف يكاد يختصر البدايات ...

السؤال لأول

- لمّا كانت الدوافع لبداياتك الابداعية هموم الوطن فلسطين ثم العراق ومن ثم هذا التنوّع في ميزان إبداعك القصصي/ الشعري الذي يتعدى هذا الإطار رغم أنه بدأ عام 2003 كما ذكرت مع اجتياح أمريكا للعراق. لكن، ألا من مؤشِّرات وحوافز وتراكمات منذ الطفولة أوصلتك إلى البدء المتأخِّر مع هذا النضوج الأدبي الذي يبدو مفاجئاً للأوساط الأدبية ولقرّائك على حدٍّ سواء؟!.. [/

quote]

بداية هذه كلمة ترحيب وأتمنى أن أستوفيها على قدر الممكن
بتشكراتي العميقة على هذه الاستضافة اللطيفة ...
،فالمتتبع لمسيرة مالكة عسال ،سواء منها الاجتماعية أو الأدبية ،سيقف على مرحلتين متباينتين متنافرتين :
المرحلة الأولى :مرحلة الطفولة والشباب والدراسة حيث كانت مالكة عسال دؤوبة على قراءة القصص والروايات لجبران خليل جبران ومصطفى لطفي المنفلوطي ،وجرجي زيدان ونجيب محفوظ ،حتى حدود 18 من عمرها،فلم تحمل مالكة عسال في هذه الفترة قط القلم للكتابة ...
ومرحلة الزواج التي ابتدأت منذ سنة 24 المسفرة على ابنين متلاحقين في السن ، حيث مالكة عسال ملزمة بتربيتهما ،فنفضت يدها من الكتب جملة وتفصيلا ،لتنصرف نحو الطبخ والأعمال اليدوية كربّة بيت ناضجة ،وصل فيها الأمر لمالكة عسال أن تكره مجرد النظر إلى الكتاب ، مما جعلها تتوه تماما حتى عن كتابة رسالة مبسطة ،والذي زاد من الطين بلة ممارسة التعليم بالأقسام التحضيرية لمدة 23 سنة ..يظهر من هذا التوضيح أن مالكة عسال لم يكن لها أدنى محاولة للكتابة ...

[إباء اسماعيل]

السؤال الثاني
- تلعبين دوراً بازراً في اتحاد كتاب الانترنيت العرب. برأيك، ماأهمية هذا الاتحاد ومامدى تأثيره على المبدعين والقرّاء العرب. وهل من رأي أو نصيحة ما تودين طرحها للمبدعين العرب داخل الإتحاد وللذين لم ينتسبوا بعد للإتحاد؟

[مالكة عسال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء اسماعيل

السؤال الثاني
- تلعبين دوراً بازراً في اتحاد كتاب الانترنيت العرب. برأيك، ماأهمية هذا الاتحاد ومامدى تأثيره على المبدعين والقرّاء العرب. وهل من رأي أو نصيحة ما تودين طرحها للمبدعين العرب داخل الإتحاد وللذين لم ينتسبوا بعد للإتحاد؟

عزيزتي إباء تحية تقدير
اتحاد كتاب الانترينت العرب ،ككل المنتديات المتميزة تلعب دورا في التواصل من جهة ،
وتلاقح التجارب من جهة ثانية ،وفتح شهية القارئ للنهل من مواضيع
على اختلاف مشاربها وتنوعها ،لكن التميز الحاصل يكمن في الأقلام اليانعة التي لاتنضب ،
حيث بعض المبدعين لهم فيض من غزير النصوص ،ومتواجدون على ساحة النشر دون كلل ،
فماينبغي قوله كرأي فقط وليس نصيحة ،هو تبادل القراءات لنصوص بعضهم بموضوعية ،والبحث عن النصوص الجيدة للنشر ..كما أتوجه إلى الإخوة بالانضمام إلى الاتحاد لأنه فضاء متميز يشجع على العطاء ..

[علاء كعيد حسب]

الرائعة بكلماتها...
مالكة عسال.
أولا:
أود أن أرحب بك في منتدانا, الذي يفخر كل أعضائه بتواجدك معهم.
ثانيا: أود طرح سؤالين وهما كالتالي:
1_ هل لمالكة عسال أسس تنطلق منها في إبداعها الشعري و القصصي?
2_ كيف ترى الأستاذة الشعر المعاصر و هل يلعب الدور المنوط به ?
أشكرك مرة أخرى لتلبيتك دعوة المنتدى....
دمت و قلمك_ الذي تنشرح بحبره الأوراق_ بكل خير و إبداع
مع مودتي.

[مالكة عسال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء كعيد حسب

الرائعة بكلماتها...
مالكة عسال.
أولا:
أود أن أرحب بك في منتدانا, الذي يفخر كل أعضائه بتواجدك معهم.
ثانيا: أود طرح سؤالين وهما كالتالي:
1_ هل لمالكة عسال أسس تنطلق منها في إبداعها الشعري و القصصي?
2_ كيف ترى الأستاذة الشعر المعاصر و هل يلعب الدور المنوط به ?
أشكرك مرة أخرى لتلبيتك دعوة المنتدى....
دمت و قلمك_ الذي تنشرح بحبره الأوراق_ بكل خير و إبداع
مع مودتي.

عزيزي الرائع علاء ..
1- الإبداع أولا وقبل كل شيء هو إفراز لصراع المبدع مع الواقع
انطلاقا من أشياء مرفوضة لدى المبدع ،وفي نفس الوقت مجبَر على ممارستها أو عيشها ،
الشيء الذي يؤجج جانبه النفسي ويثير قلقه ،ويلكز انفعاله ،هذا وأضف الحمولة التي لملمها المبدع من تجارب الغير ،وخزانه المعرفي ،أظن أن هذه الأشياء أبلغ أسسا ينطلق منها المبدع لترجمة مابداخله ،فأنا لاأختلف عنه تماما ،غير أنه هناك إضافات ، ربما أغنت تجربتي تتلخص باختصار شديد في توجهي النضالي ،وانضمامي الجمعوي وتربيتي بين الجدات والأعمام والأخوال ،ومابقي عالقا بذهني من حكاياتهم وقصصهم ونوادرهم المضحكة ..هذا عن السؤال الأول أما في مايخص السؤال الثاني :
2-لو تتبعنا الخريطة الشعرية منذ الجاهلية حتى الآن نجدها تسير جنبا إلى جنب بالظرف الاجتماعي الواقعي ، وتتبادل معه التأثر والتأثير ،ولن أستعرض كل العصور حتى لاأثقل على القارئ سأكتفي بعرض عصرين فقط:
-ففي الجاهلية حيث كانت شساعة الصحراء والقيبلة والأطلال والرحيل ،انعكس ذلك على الجانب الشعري فكان تصويرا فوطوغرافيا محضا للواقع ،بصور حسية ناطقة حول الغزل والرحيل ووصف الصحراء ، ..والحال عليه في العصر العباسي حيث كان البذخ واللهو والمجون ،جاء الشعر كمرآة انضاح عليها الواقع الاجتماعي بكل مميزاته ونفس الشأن بالنسبة لقصيدة النثر ،هي خلاصة سيرورة تاريخية، وهي الأخرى لها دور في طرح القضايا الاجتماعية ببعديها الكوني والإنساني، بلغتها وطقوسها وأسلوبها وحسب عصرها ...

[ابراهيم خليل ابراهيم]

المبدعة مالكة عسال
تحية طيبة لك ولشعبك الكريم
مارايك فى الساحة الادبية الان ؟ وهل الابداع هو الذى يفرض نفسه ام هناك بعض الامور الاخرى التى جعلت بعض انصاف الموهوبين فى المقدمة ؟

[مالكة عسال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم

المبدعة مالكة عسال
تحية طيبة لك ولشعبك الكريم
مارأيك فى الساحة الادبية الان ؟ وهل الابداع هو الذى يفرض نفسه ام هناك بعض الامور الاخرى التى جعلت بعض انصاف الموهوبين فى المقدمة ؟

عزيزي ابراهيم تحية ود وشكرا على تتبعك واسئلتك الشيقة أصبحت الساحة الأدبية اليوم تزخر بعدة إصدارات في مختلف الأجنحة الأدبية ،والدليل على ذلك ثراء خزانتنا العربية بغزارة الكتب ، لكن ليس كل مايطبع إبداعا..ولا كل مَن وصل ،هو مبدع حقيقي ،لأن هناك عدة أسرار خفية تلعب دورها في الزحف بأشباح المبدعين إلى الأمام ،مثل الزبونية والصداقة ،والتملق ..وهؤلاء ألويتهم في النكوص ،لاهم مبدعون ولاإبداعهم إبداع،والاستمرارية تتعثر في أول طريق ،بل ضوؤهم سينطفئ في بدايته ..والإبداع الحقيقي مهما كان التعتيم عليه ،سيمزق
أستار العتمة ،ويخرج إلى النور فارضا نفسه ..فهو لايقاس بشهرة صاحبه إعلاميا ،ولا بعدد الإصدارات ، فكم من مبدع خلد بقصيدة واحدة ،وآخر بإصدار واحد ..فالإبداع الحقيقي هو مايضرب مباطن القارئ ويشده إليه بقوة ..

[إباء اسماعيل]

* هل تعتقدين بأنه ثمة حلقة مفقودة أو رؤية ما غامضة تفصل مابين نتاج أدباء المشرق العربي ومغربه؟ ماهي إن وجدت ؟!!
هل يمكننا أن نعتبرها خصائصاً أم تأثّراً بالاتجاهات الأدبية الغربية بحكم اقتراب المغرب العربي مكانياً و حياتياً من دول أوربا؟!!
وهل سبب لك هذا أية إشكالات تسيء فهمك كأديبة مغاربية تتفاعل مع بقية الأدباء والقرّاء العرب ؟!

[مالكة عسال]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء اسماعيل

* هل تعتقدين بأنه ثمة حلقة مفقودة أو رؤية ما غامضة تفصل مابين نتاج أدباء المشرق العربي ومغربه؟ ماهي إن وجدت ؟!!
هل يمكننا أن نعتبرها خصائصاً أم تأثّراً بالاتجاهات الأدبية الغربية بحكم اقتراب المغرب العربي مكانياً و حياتياً من دول أوربا؟!!
وهل سبب لك هذا أية إشكالات تسيء فهمك كأديبة مغاربية تتفاعل مع بقية الأدباء والقرّاء العرب ؟!

1-فالدول العربية من أقصاها إلى اقصاها، وإن كانت بعض الإرادات السياسية حاليا خلقت شروخا بينها ..فهذا لايستبعد أن عدة قواسم مشتركة توحد بينها كاللغة والدين ،والتاريخ والظروف الاستعمارية ،وحتى بوادر التخلف ،وهذا قد خلق ظروفا متشابهة ما بين أقطارها ،وبما أن الشاعر هو وليد هذه الظروف ،وإنتاجه وليد صراعات سياسية واقعية اجتماعية ،وألم نفسي هو نفسه يعيشه كل مبدع في أية بقعة عربية ،يبقى لااختلاف بين الأدباء العرب جملة وتفصيلا ،بل ونجد أغلبيتهم يتقاطعون أحيانا في بعض التعابير ..أين يبقى الفرق إذن ؟،يبقى الفرق في مدى تفاوت المبدع عن غيره في مايحمله من سعة الاطلاع على التجارب الأخرى ،أومايتسلح به من معارف متنوعة ..وهذا التفاوت هو الذي يضع حدودا فاصلة بين مبدع وآخر ..
2-الأدب يساير الحركة التاريخية كغيره من الأجناس والفنون الأخرى ،ويخضع لمراحله مرحلة مرحلة ،وما نراه من خصائص في الأدب العربي ،هو وليد سيرورة تاريخية عبر العصور إذ أن القصيدة العربية في أي عصر تعيش همومه ، ومشاكله وقضاياه ، المبدع يتحتم عليه في كل عصر أن يواجه الحياة بما يلائمها من سلوك ، ومن خلال هذه المواجهة تتجذّر قيم العصر وتتبلور مُثُلُـه ؛ والمواجهة هنا مُعاصَرة الحياة من ناحية ، ومواجهتها بعلاقات ، وسلوكات فردية وجماعية تتطور باستمرار في نسقها..وعليه فقد جاءت القصيدة متمردة على القديم ،لتلبس حللا من التجديد والتحديث والعصرنة.. هذا بالإضافة إلى ولع الإنسان بتثبيت ذاتيه وتحقيقها بإبراز مواهبه وتوظيها في مايفيد الإنسانية ،فنجده يفجر طاقاته الكامنة مما يتيح فرصا للخلق والابتكار .. ومن حافة ثالثةلانستبعد تماما أن هناك عامل الغرب له يد طولى هو الآخر في إلباس القصيدة بعض الأثر ،أو ساهم بشكل غير مباشر،نظرا لعدة أسباب قد تقتح كل الشرفات على ذلك -الترجمة :فعملية تحويل النصوص من اللغة الغربية إلى العربية، والعكس سيجعل القصيدة العربية تنفتح على القصيدة الغربية وما تتميز بها من خصائص ..كما لهجرة المبدعين إلى الأقطار الغربية واطلاعهم على إنتاجاتهم جعلهم يتشبعون بهذا النوع من الخصائص،وبالتالي إسقاطها على القصيدة العربية ..
3- فإذا كانت العملية تتم عن العقل لاالنقل ، بعدم تفريغ القصيدة العربية من هويتها وأصلها ..وتطويرها بالحفاظ على مميزاتها العربية ،ولاأقصد هنا" التشبث بالقرائن التقليدية "،فتنحوبها إلى التردي، وإنما معاصرة الحداثة بالمحافظة على الجوهرالأصلي، حتى لانبترها عن جذورها فتصبح غريبة ..حسب ماتقدم لاضيرفي ذلك ،وقد يتسسب لي إشكالا، حين ترفل القصيدة العربية في تنورة الغرب بكل مميزاته نقلا ، مع إغلاق جميع منابع الابتكار وأساليب التطور ما يلغيها أو يسقط عنها الحداثة والتطور ..

[إباء اسماعيل]

طقوس من المعاناة الروحية تنثرينها شظايا بين جفني القارئ :
فهاأنتِ تتأملين جدار العمر، وما أحدثت فيه الأيام من ثقوب يعسر التئامها، لتفاقم أسوار الحصار ،وطيور الشمس تنقر زجاجكِ مذعورة . وفي نهاية المطاف ، تسحقين الانكسارات وتقسمين أن تجهضي الهزائم ، وفي وثيقة رسمية تشهرينَ أشعاركِ ، ليستوعب الزمن أن فأسكِ منذورة للحفر في الجذور الصلبة حتى تبلغ الماء...
يلاحظ القارئ هنا ثمة صراع وتحدٍ يتقاطع الحلم فيه مع مرارة الواقع ، ويتقاطع النزف الخاص بالعام في تجربتك الانسانية والابداعية معاً. لماذا كل هذا الألم؟! ومن أين تنبع قوتك للتحدي ... حتى بلوغ الماء؟!!