،، حين لا تكونين هنا ....!!!
مدخل،،،
الليلة...وجهكِ غاليتي..يسكن السماء
حولي
يملك كل الجهات...
فاعذري حرفي...ربما قزمٌ هو...!!!
/
،
،
عندما لا تكونين هنا...باردةٌ كل المقاعد
تبكي الستائر...و لا تغني النسائم كما عودَتْني..
أتحسس وجهي...فأجده جافاً ، عطِشاً...إلى قبلتك التي كانت تزرع فيه النضارة...
أيتها الوجه الملائكي...و بعد عامٍ يمر...
تسكنين كل الجهات الأربع
و جهةٌ خامسة هي الأهم...قلبي
لا تبارحينه
أيتها النقيةُ لا يشبهكِ النقاء...يا طيبةٌ تعلمت منها الرياض كيف يكون العطاء...
يثقلني الوجع حبيبتي...
و أنّى لي بالشفاء...!
تلك البسمةُ التي يكللها الشجن ، في صورتك الـ تسكن أمامي أينما وليتُ وجهي
تخبرني عن تاريخٍ كاملٍ لكِ...أيتها الشامخة في تواضع
ما كسركِ الحزن يوما...و كنتِ له بئراً و قبراً..
من مثلكِ سيدتي...من مثلكِ غاليتي
من مثلكِ...أيتها الراحلةُ و القلب لا يزال طفلاً...لم يبلغ الفطام...!!!
آه..و آه...و ألف آهةٍ...لن تحكي ما بالروح من حرمان..!
طفلةٌ أنا غاليتي...و الأربعون قد مرت...!
طفلةٌ...شيبها الفراق...أوجعها الحرمان...!
أيتها الوردة التي لا يزال عطرها يعبق أرجاء البيت...
و ذاك مقعدك...كنت في التو تتركينه...حين تنهمر عليك أضواء النجوم...في أيام الجمع
و كنتِ...تملئين البيت نوراً...فرحاً بالجميع
يا له من بيتٍ يبكيك عند كل زيارة...!
هكذا حبيبتي...
هكذا تموت الأماكن...حين يرحل نور أصحابها..
و حين لا تكونين هنا..أتحرى طيفكِ في كل السجلات القديمة
هنا همسةٌ ، هنا بسمةٌ...هناك زجرةٌ..و تلك يا سيدة النور موعظةٌ و إفادة
أيتها النور الذي يكلل أفق الذكرى
حين لا تكونين هنا...طفلةٌ أنا..
تاهت من أمها في "مولدٍ" كبير
و ظلت يا سيدة الشجن تبكي...
،
،
/
مخرج,,,
لها...حين يأتي العيد
و أنا...لا زلتُ طفلة
فطمتها يد القدر...و لم أرتوِ...في أربعين من عمري
و يزيد.....! 21-03-2012, 00:55