اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) الأنبياء
قال الدرويش في إعراب القرآن الكريم وبيانه (5/ 18):
(( ..... و (إلا) بمعنى (غير) صفة لآلهة ظهر إعرابها على ما بعدها، ولا يصح أن تكون استثنائية، لأن مفهوم الاستثناء فاسد هنا، إذ حاصله أنه لو كان فيهما آلهة لم يستثن الله منهم لم تفسدا، وليس كذلك، فإن مجرد تعدد الآلهة يوجب لزوم الفساد مطلقا،
وقال بهجت عبدالواحد صالح في الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل (7/ 200):
((إلا الله: الكلمتان بمثابة كلمة واحدة بمعنى "غير الله"، "سوى الله" لأن "إلا" هنا حرف وصفي لا استثناء ويعتبر هو والاسم الذي بعده كلمة واحدة. و"إلا الله" في محل رفع صفة -نعت - لآلهة)
أي أنّ (إلا) بمعنى غير وهي صفة لـ (آلةٌ)، و لفظ الجلالة (مضاف إليه)، كما لو وضعت (غير) الذي يتعين كل اسم بعده مضاف إليه.
أما الحركة فلم تظهر على (إلا) ونقلت إلى لفظ الجلالة الذي بعده (إلا الله ُ) لذلك قال في إعرابها:" إسم الجلالة مضاف إليه مرفوع لفظا بالضمة مجرور محلا بالكسرة منع من ظهورها حركة العارية أي حركة إلا المعارة لما بعدها".
أي أن حركة (إلا) نقلت إلى لفظ الجلالة.
قال السمين الحلبي - رحمه الله- في الدر المصون:" قوله: {إِلاَّ اللَّهُ}: "إلاَّ" هنا صفةٌ للنكرة قبلها بمعنى "غَيْر". والإِعرابُ فيها متعذَّر، فَجُعِل على ما بعدها".
والله أعلم ..
بوركت أستاذنا المكرم وبورك بحرك الزاخر بالعلم يرفدنا بكل هذه الدرر علما وشعرا ونثرا ..
جمعتك وسائر أيامك مباركة بذكر الله والصلاة على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ..
|
بارك الله بك وبعلمك ونثرك وكرمك أيتها النبيلة