أقف إلى نافذة صومعتي في هذا الصباح الجميل بجمال رام الله، أحتسي فنجان قهوتي الصباحية وروح طيفي ترافقني، أستذكر رحلة الأمس وحكاية التاريخ في اللبن الشرقية ومحيطها، فأرى أن بلادنا عبارة عن متحف تاريخي، كل ما فيها يروي حكايات وروايات، وكلها تؤكد على تاريخ حضاري متميز وجميل، منذ وطأت أقدام أجدادنا من كنعان ويبوس هذه الأراضي التي عمروها ونقشوا بعرقهم وبأياديهم العارية الحكاية، وأرى حجم الإهمال تجاه هذا التاريخ إضافة إلى دور الاحتلال؛ فأشعر بالألم، ولكني أرى الأمل من جانب آخر في السواعد الشابة والحوريات الكنعانيات، فهم مستقبلنا المشرق الذي سيعيد بناء الحكاية كما هي الحقيقة، ويبنون لنا الصباح الأجمل، وأستمع لشدو فيروز وهي تشدوا:
(بيضل فيها اتنين، عيون حلوه وايد يعمروا من جديد، ضيعتي الخضرا ع مد العين، وزغيره ومشيره ع الغيم بتزوغ وبتحكي عصافيرها، شو بيمرقوا عليها رياح وضيم وبتضلها تلاقي نواطيرها).
فحتى ألتقي بكم في استكمال حكاية الحمامة البيضاء والحلقة القادمة أهمس لكم: ليكن صباحكم أجمل.
سعدت جدا بهذا الجمال الذي نثرت هنا أستاذ زياد ،، وما أجمل أوطاننا وديارنا
حقا كما وصفت
حمامة بيضاء
فلسطين متحف يحتوي على كنوز من التاريخ تروي إرثها وعظمتها ...
جميل جدا أستاذ زياد
وأطيب المنى