الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2011, 04:23 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رشيد قوارف
أقلامي
 
إحصائية العضو







رشيد قوارف غير متصل


Ss7001 أزمة المياه في العالم هل هي صراع سياسي أم بداية لحرب عالمية؟

ليس غريبا علينا في يوم من الأيام، أن تحدث أزمة بسبب نهر النيل، لكنها وقعت فعلا، حيث اجتمعت دول الحوض ( إثيوبيا، تنزانيا، أوغندا وكينيا ) في شهر ماي، وتم التوقيع على اتفاقية جديدة مغايرة لمعاهدة 1929 التي وقعت عليها أغلب دول حوض النيل، هذه المعاهدة التي تعطي لمصر الحق في التصرف بنسبة كبيرة في مياه النيل، مع العلم أن هذا الأخير يلبي حاجياتها الاقتصادية و الزراعية بنسبة تفوق 90%، لكن المسؤولين المصرين ، لم يعترفوا بهذه الاتفاقية وقللوا، بل رفضوا محتواها وما تنص عليها، لأن بيدهم اتفاقية قانونية معترفة بها دوليا تحمي حقوق مصر . و الواقع يؤكد أن مصر وقعت في ورطة بفقدانها حقوقها التاريخية في مياه النيل، و التخلي عن دورها إفريقيا، وفشلها دبلوماسيا و إقليميا، فأصبحت قضية حياة أو موت، لأن النيل هو شريان و جنة الحياة بالنسبة لمصر. و السؤال المطروح : لماذا تحركت دول منبع النيل في هذا الوقت الحساس بالذات؟ ألم تهدد إسرائيل بقصف السد العالي بمصر؟ لماذا لم تنسحب إسرائيل من مزارع شبعة و الجولان؟ لماذا تضغط إسرائيل على إثيوبيا، وتقوم على إقناع الوزراء الأثيوبيين باستعمال المشاريع المشتركة بينهما؟

إن العلاقات بين إسرائيل ودول المنبع، متميزة، ومتينة و خاصة أوغندا و أثيوبيا و ما هذا إلا تخطيط إسرائيلي لتفكيك التجمع الإقليمي، الذي يضم دول الحوض وتفكيك و إخضاع مصر لمطالب إسرائيل. قد يتساءل البعض منا لماذا إخضاع مصر وهي لعبة في يد إسرائيل، وتنتظر الأوامر من السفير الأمريكي بالشرق الأوسط (إسرائيل )؟ فعلا إن مصر أصبحت ” محمية إسرائيلية ” تديرها إسرائيل كما تريد، ضف لذلك تريد أن تجردها ما بقى من ثقافتها وهويتها …… فمصر التي تربطها علاقة رسمية، على دراية تامة بأن إسرائيل وراء تحركات دول منبع النيل سعيا لإذلالها، وممارسة مزيدا من الضغوط السياسية، و خاصة بما يتعلق بالورقة الفلسطينية، و للأسف لم تعد مصر قادرة على حمل الحقيبة العربية، أو حتى الدفاع عن مصالحها، بعد معاهدة كامب ديفيد، ضعف دورها الإقليمي، و الدولي في شتى المجالات، و لم تبقى مصر إلا أداة تتحكم فيها اليد الصهيونية، و الأمريكية ، وهذا درس و رسالة للأجيال القادمة .

أما حال أزمة المياه في المشرق العربي، فهي متوترة، فنهر الفرات، الذي يعد من أكبر الأنهار في جنوب غرب آسيا، و الذي ينبع من تركيا و يصب في الخليج العربي، تسيطر عليه دولتان إسلاميتان، غير عربيتان، و تمنعان توزيعا عادلا لمياه دجلة و الفرات أدى إلى ضياع خصوبة الأراضي، و ارتفاع المجاعة، فنقص الإمدادات المائية في دجلة و الفرات أدى إلى تحويل السهول المقاربة لضفافها إلى أراضي جرداء، بعد استنزاف المياه، فمياه الفرات لم تعد تكفي لإيصال إلى الشط العربي من الماء العذب.

إن مياه الدجلة و الفرات تتحكم فيها دول المنابع و تحرم الدول العربية من حقوقها المشروعة قانونيا فالعراق يحصل على 11% من موارده المائية من الأنهار التي تنبع من إيران، و لكن قلت النسبة نظرا لتحويل مجاري الأنهار، و تشييد السدود من طرف إيران (عدد كبير )، وتكون لهذه الأخيرة اليد في تدهور منطقة جنوب العراق، وضياعها لمحاصيلها الزراعية، وفقدانها لثروتها الحيوانية.

أما تركيا ترفض بدولية النهرين، و تعتبرها عابرين للحدود، مع إلحاحها، و إصرارها على التحاور، ضمن التعريف بطبيعة حقوق الاقتسام، و التوزيع، معتبرة أن الأولوية للأرض الأكثر خصوبة، و للدولة المتطورة تكنولوجيا، لذلك ترفض و تنفي حقوق المائية لبعض الدول العربية، كسوريا و العراق، و شرعت في بناء سدود كبيرة و ضخمة لربح سياستها المائية. و في النهاية أعود للبداية، لماذا لم تنسحب إسرائيل من الجولان؟ وما دخلها في قضية دارفور، لماذا تستورد المياه من تركيا؟……أسئلة نتركها للمختصين و الباحثين وصناع القرار العربي و الإسلامي، و بقية العالم، نظرا لازدياد حاجة سكان المعمورة للماء ، ومطالبهم اليومية، مع العلم أن هناك أسباب سياسية، اقتصادية ، و إستراتيجية، تتعلق بكون المياه عنصر قوة الدول و رقيتها، و هي مصادر التوتر، و قد تكون حرب عالمية ثالثة، حرب لأجل المياه .

رشيد قوارف






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط