رجل معذب .. وأنا كل النساء

( رجل معذب .. وأنا كل النساء )




رجل ..

هكذا رأيته .. رجل ..

يحمل قلبه بيديه .. يسير بلا هوادة ..

إلى المجهول ..

يحمل في عينيه تذكار .. لألم يقتله بهدوء ..

ويضيق به صدره .. و يقاسي المرار ..

فيا هذا الذي أراه من بعيد ..

ألا تسمح لي بالقليل منك ..

إقترب .. ودعني ألملم جروحك الملتهبة ..

دعني أضمد لك جراحات الألم الشقية ..

وأنزع الحزن من عينيك الذابلة ..

دعني أزيل بلل اليأس من شفتيك الفاترة ..

وأهز لك عرشك .. بكبرياء إمرأة ..

أضحت صباح مساء .. تسمعك تراتيلها ..

تلهبك بجنونها .. وتسكن محراب صلواتك ..

يا هذا .. يا من أطلقوا عليك إسم رجل ..

أتعرف من أنا ؟!

أنا التي زلزلتْ أركان العشق بيديها ..

ونحتت الصخر وأخرجت الماء من تحت قدميها ..

أنا التي أذابت الحزن من شفتيها ..

أنا التي ذكرها ابن الملوح في صلواته ..

وتغزل فيها قيس .. وعشقها مجنون ليلى ..

أنا التي سجَّلتُ تاريخي على نصف صدري ..

وتركتُ النصف الآخر لتسجل فيه تاريخك ..

أنا التي سترى الوفاء ينبع من أعماق فؤادي ..

لتسكن أنت في خلايا جسدي بيديك وأركانك..

حبيبي .. أسمعت عن كيد النساء ؟!

لقد أزلته من قاموسي لأجلك ..

لأنني أعلم .. كم قاسيت في حياتك منهن ..

الآن .. أنا هنا لأزيل كل عذاباتك ..

لأمحو خطاياهم .. وأحيي لحظاتك المتوفاة ..

أيها الرجل .. أمنحني فرصة ..

لأعيد لك معنى كلمة نساء ..

هذه الكلمة التي يفهمها كلاً بما يرغب ..

سأريك معناها بيديّ ..

وسأضع لنفسي معناً في القاموس ..

سأضع لنفسي إعراباً يختلف عن جمع التكسير ..

سيكون إعرابي لنفسي لحنا ً جميلاً ترتله بين شفتيك الهادئتين ..

سيكون لحناً يسكن صدرك أيام الشتاء .. فيدفئك..

وأيام الصيف .. فيزيد قلبك برودة ..

سيلهبك إعرابي .. سيلهبك معنى النساء في قاموسي ..

وستنسى النساء .. كل النساء .. إلا أنا ..

لأنك ستنحتني بعد كل هذا على جلدك القاسي .. ليصبح طرياً ..

وستسكنني داخل قلبك ..

وسأجري في شرايينك وبين أوردتك ..

وسأحطم كل الكائنات المتطفلة في دمك ..

ليبقى دمك موطني .. وقلبك منزلي ..

وأضلاعك أطفالي ... سأعتني بهم ..

وستعترف بعدها حقاً ..

أن معنى النساء في قاموسي أجمل ..

وإعرابها أجمل ..

وسأكون أنا وحدي ..

في نظرك ..

كل النساء .



تحياتي ...
الطامحة بنقدكم ...
إخلاص

[عيسى عدوي]

الأخت الكريمه إخلاص حماها الله
تعجبني هذه الروح المتوثبه التي تعبر عن أعماق الأنثى بحق ...أنثى تعرف ما تريد وتعرف دورها في حياة الرجل ..جنبا الى جنب ...ليسكن أليها ..كما خلقهما الله ....تحياتي لأبداعك ...

[ايهاب ابوالعون]

حقيقة , هذه لوحة فنية رائعة جدا

ولكن عندي سؤال أنتظر إجابته بطريقة فنية :

هل أنت متأكدة أنك قد أزلت كيد النساء من قاموسك ؟

وكيف لك أن تردي على عجرفة الرجال ؟؟

[مروة دياب]

إخلاص العزيزة..
جميلة هذه المعاني و هذه الروح الأبية المعتدة بذاتها..
لكن اسمحي لي أن أعارضك في مواضع عدة، كي يكتمل للنص بهاؤه.

في قولك:
هكذا رأيته .. رجل ..
بحسب المعنى الذي قصدته يختلف ضبط شكل الكلمة.
فالصواب قولك: هكذا رأيته رجلاً يحمل..... فرجلاً هنا مفعول به ثانٍ.
إما أن تقولي:
هكذا رأيته..
رجلٌ يحمل قلبه بيده
إذا اعتبرت أنك بدأت جملة جديدة تمامًا مستقلة عن سابقتها.. فتكون رجل مبتدأ.

يحمل في عينيه تذكار
الصواب تذكارًا، لأنها مفعول به من حقه النصب.

إقترب و دعني ألملم جروحك الملتهبة
في "اقترب" همزة وصل لا قطع.. و للتفريق بينهما ضعي في بداية الكلمة حرفًا كالواو أو الفاء، ثم اقرئيها.. ستجدين أنك قلتِ: وَ اقْترب و ليس و إِقْتَرِبْ.
و كذلك كلمة امرأة ، اسم ، امنحني

دعني أزيل بلل اليأس من شفتيك الفاترة ..
و الصواب هنا "دعني أزِلْ" أي بجزم الفعل لوقوعه في جواب الطلب، و مادمت قلتِ "شفتيك" فـ "الفاترتين" أولى، لأن النعت يتبع المنعوت في الإفراد و التثنية و الجمع.

لأمحو خطاياهم .. وأحيي لحظاتك المتوفاة ..
لأمحو خطاياهنَّ، ما دام الحديث عن كيد النساء

هذه الكلمة التي يفهمها كلاً بما يرغب ..
يفهمها كلٌّ، بالرفع لأنها فاعل مرفوع بالضمة.

وسأضع لنفسي معناً في القاموس ..
معنىً ألفها مقصورة يا عزيزتي.. و قد كتبتها أنت بنفسك في موضع آخر.

تفتقدك أقلام، و نفتقد روحك المتوهجة.
دمت طيبة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى عدوي

الأخت الكريمه إخلاص حماها الله
تعجبني هذه الروح المتوثبه التي تعبر عن أعماق الأنثى بحق ...أنثى تعرف ما تريد وتعرف دورها في حياة الرجل ..جنبا الى جنب ...ليسكن أليها ..كما خلقهما الله ....تحياتي لأبداعك ...

تلك الروح .. عندما تسكن .. وتخمد أنفاسها الطائشة ..


تعود للإشتعال عندما ترى بالقرب منها من يحتاج إليها ..


هكذا تكونت الصورة .. بين يدي ..



أخي الكريم .. عيسى ..


إطلالتك تروقنا ..


دمت بكل خير


رعاك الله ..

.

.

.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب ابوالعون

حقيقة , هذه لوحة فنية رائعة جدا

ولكن عندي سؤال أنتظر إجابته بطريقة فنية :

هل أنت متأكدة أنك قد أزلت كيد النساء من قاموسك ؟

وكيف لك أن تردي على عجرفة الرجال ؟؟

حبيبي ..

تأكد ..

إنني في دنياك .. كباقي البشر ..

ولكن حبيبي ..

ليس كل من تعرفه بشر ..

فأعلم ..

إن كيدي عني استسلم ..

ورفع رايته ..

وإليك ..

سأكون وحدي ..

دون كيدي ..

أو ذكرى ..

لمن كان يحمله قلبك قبلي ..

حبيبي ..

أتسمعني ؟!!!

إذاً أفهمني ..

وأنا سأفهمك ..

عند قلبك المحتضر .. سأرسمك ..

غصناً أخضر ..

يعود من جديد ..

ليعيش ..

بقربي ..

دون ألم ..

وعجرفة الرجل ..

ستكون تحت يدي ..

كغطاء القلم ..

سأخمد أنفاسه ..

بألم ..

حبيبي ..

أنت تعلم .. وأنا أعلم ..

كبريائي وكبريائك ..

أكبر من غطاء القلم ..

سأظل لك ..

شفاه تبتسم ..

عند حلول الظلمة .. وغياب السكن ..

سأظل لك ..

ورقة تتهادى ..

عند عتبات القلم ..

فأغرسني الآن بين شفتيك ..

ولن ترى أبداً ..... الندم ..

.

.

.


أخي الكريم .. هي مقطوعة قصيرة ..

كتبتها على عجالة ..

أتمنى أن تروقك كما راقني سؤاليك ..


دمت بكل ود .

.

.

.

أختي الحبيبة .. مروة دياب ..


ليتك لو رأيتي ابتسامتي التي شقت طريقها ..


سعدت كثيراً بملحوظاتك التي غاب بصري عنها ..


وفقك الله لمرضاته عزيزتي ..


لاحرمنا وجودك العذب



دمتي بكل ود .



أختكِ ..


.

.

.

.