رتم ..

[راحيل الأيسر]

المعجونون بالأرق .
خفيف مكتلهم من قطوف دأب النهار ..
لهم في محراب الليل
خشوع محض
يزاوجون فيه اشتعالاتهم بالخيال .
فتتناسل لهم عوالم ، تغلق دائرة التهويمة حولها ..
يتذبذب هنالك الوعي على هسهسة الحلم
يعزفون على وتر نازكي ، أو خليلي
يترنمون ب( وتد ، سبب
رمل ، خبب..
..
وتد .. سبب
رمل .. خبب )
أو يمرقون من تلك المذاهب ناثرين ..
حتى يتلصص من بين سجوف الغسق
النور ، طفل الصباح .
يطلقه حرا ما أن يفتح الأفق له بابه ..
يشاغب ثغر الورد
ويفرك جفن الحياة ..
مزغزغا يمر من بين أوراق الشجر



يمحو كائنات الليل والأرق ..!

[عدي بلال]

القديرة راحيل الأيسر ..

هؤلاء المعجونون بالأرق بعد شقاء نهارٍ منهك، لم يحصدوا منه سوى النزر اليسير.
( الليل / الأرق )

هؤلاء لهم في محراب الليل اشتعالات النهار المنهك، يزاوجونه بخيالاتهم حتى لا يفقدوا الأمل .
فما يحدث من هذا التزاوج المجازي ..؟!

تتناسل لهم عوالم، بين الصحوة والغفوة، ويبحرون في بحور الشعر، وتدها وخببها، نازك الملائكة والخليل، فينثرون وينثرون حتى مطلع الفجر، الأمل في خطوط الصباح، يمحو ما علق على الأجفان من أرق الليل وكائناته .

تصوير رائع، وبلاغة لا مثيل لها والله يا بنت الأيسر .

كل التقدير لكِ على هذا الرتم، وإن كان منهكاً لأصحابه، فقد ختمته ببصيص الأمل .

تحاياي

[فاطِمة أحمد]

جميل أستاذة راحيل...
أجزلت الوصف بإتقان وروعة
أقتربت من قصيدة النثر ربما
المهم أني رأيتها معزوفة خاصة، وتليق بالكاتبة راحيل

أمنياتي بالمزيد من التقدم
لا تتوقفي راحيل.. استمري

[راحيل الأيسر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي عدي الفاضل مرحبا بك ، تعلم كم الفرح الذي تهديه لي بحلولك ..
أختي / فاطمة أحمد لك كل الود وخالص الحبة ..


سأعود للرد عليكما .. هناك مدونة باسم ( طيف نون ) باسم / نيفادا جابر من مصر ..
دأبت على سرقة ما أكتب وإدراجه في مدونتها ..
فعلت هذا مع نصي ( طور ) تواصلت معها ، لم ألق ردا ، لكنها حذفت النص ، فحذفت بدوري اسم المدونة حتى لا يصبح تشهيرا بها من خطأ قد تكون ارتكبته ساعة ضعف ثم تداركته ، وليتني ما فعلت ، هاهي عادت من جديد ، لأنها أمنت العقوبة
وأدرجت نصي هذا ( رتم ) مرة أخرى في مدونتها ..



الحروف تحمل أرواح أصحابها ، بالسطو لا نستطيع نسبة روح لا تشبهنا إلينا ..

الأمر مضحك بقدر ما هو محزن ..
هل سنخدع أنفسنا ، أم نخدع من على وجه التحديد بنسبة ما ليس لنا إلينا ؟
عجيب أمر ابن آدم ..
وكأنه ينقصنا ما نجنيه على أنفسنا وما نجترحه ، حتى نسعى أن ندخل في ذممنا ما يهلكنا ..

ماذا أقول ؟؟؟؟

حسبنا الله ، به المستعان ، وعليه التكلان ..

[يحي بن محمد]

توقفت هنا كثيراً
اقلب قاع اللفظ
وسقف المحتوى
لتعجز الحركة عندي
وتكفّ الشمس عن الهروب..!!
ولكن لا يتمنى احدٌ امنيه
الا وخالفة القدر ..
الحياة قنبلة موقوته
تستجدي هطول الأمل من سماء الرضى ..!!

راحيل ,, لك باقه ورد ,,

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال

القديرة راحيل الأيسر ..

هؤلاء المعجونون بالأرق بعد شقاء نهارٍ منهك، لم يحصدوا منه سوى النزر اليسير.
( الليل / الأرق )

هؤلاء لهم في محراب الليل اشتعالات النهار المنهك، يزاوجونه بخيالاتهم حتى لا يفقدوا الأمل .
فما يحدث من هذا التزاوج المجازي ..؟!

تتناسل لهم عوالم، بين الصحوة والغفوة، ويبحرون في بحور الشعر، وتدها وخببها، نازك الملائكة والخليل، فينثرون وينثرون حتى مطلع الفجر، الأمل في خطوط الصباح، يمحو ما علق على الأجفان من أرق الليل وكائناته .

تصوير رائع، وبلاغة لا مثيل لها والله يا بنت الأيسر .

كل التقدير لكِ على هذا الرتم، وإن كان منهكاً لأصحابه، فقد ختمته ببصيص الأمل .

تحاياي

أخي المكرم / عدي بلال .

تغدق علي كرما ، وتطل علي نورا وسرورا ، وتقرأ حرفي نبلا وإحسانا ، وتثني علي تفضلا وإكراما .. لله أنت من أخ كريم .
هنا في قولك :
( هؤلاء لهم في محراب الليل اشتعالات النهار المنهك، يزاوجونه بخيالاتهم حتى لا يفقدوا الأمل )
أعجبتني كثيرا هذه القراءة منك .. أبيض نقي .
ألجم حرفي كثيرا والله حتى لا يفهم على غير قصدي ، وأحاول قدر الإمكان أن أبتعد عن عبارات ومصطلحات بعينها ك( اشتعالات ، رغبات ، جسد ..... إلخ واستبدال ضمير الجمع بضمير المذكر الغائب . ومع هذا يكتبنا الحرف ولا نكتبه.
أحذف كثيرا ، أستبدل كلمات بأخرى عند النشر ، وأحيانا أشعر بأني أقحمت عنصرا بعيدا عن النص في سبيل عدم تجاوز
(التابوهات ) وأنا والله ما همني التابوهات أبدا بقدر ما يهمني أن ألتزم بهدي النبي الكريم في ألا أضع نفسي محل ريبة . وألا أكون ممن ( فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا ) بالترويج لفكرة مرفوضة في عرفنا وشرعنا ، أو التحرر من أمور مفروضة علينا كمسلمين ..

في نصي ( طور ) كتبت وبيني وبين الفكرة سديم من تيه .... وماكان كذلك ، أحسست كلمة ( فكرة ) مقحمة ثم وضعت نفسي مكان قاريء فطن أمثالكم سيدي وأخي الكريم واستطعت أن أجد لها سبيلا في أن تكون متسقة بقراءة ما .
وفي الأوحد العقيم ندمت كثيرا من صياغتي الساذجة ، واستفسر الكثير من حولي من خارج عالم النت عن مقصدي هههههه.
تعاطفوا معي المساكين ظنوا أني أمر بصدمة عاطفية ، كتمتها عنهم خخخخ.
الكتابة مشكلة ( ورطة ) نضع أنفسنا فيها ..
أنا في حديثي العادي وفي كلامي اليومي يقال لي أن عباراتي تحتمل أكثر من تأويل ..ولطبعي المرح والمشاكس أفهم كثيرا بطريقة خاطئة إلا من الأقربين ..
ودائما أرد لمن يقول بأن ألفاظي قابلة للتأويل : بأنه ومع هذا يفهمها الأبيض بدرجة بياضه ونقائه ، ولا أحمل هم من هم دون ذلك ..

بس إنت بتعرف نيفادا جابر ومدونة ( طيف نون ) اللي طلعتلي في البخت ؟ خخخخ



شكري لك وامتناني أيها الأبيض النقي
أخي عدي الفاضل وأصدق دعواتي ..

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد

جميل أستاذة راحيل...
أجزلت الوصف بإتقان وروعة
أقتربت من قصيدة النثر ربما
المهم أني رأيتها معزوفة خاصة، وتليق بالكاتبة راحيل

أمنياتي بالمزيد من التقدم
لا تتوقفي راحيل.. استمري

الأجمل منه مرورك أيتها الغالية .
ما أجمل شمسك حين تشرق على متصفحي .
دافئ حلولك ، عذب مرورك .

نعم ربما تكون قصيدة نثرية ، ربما خاطرة عابرة ، ربما مجرد خربشات ..
المهم أن هذا الحرف جسر مررت به إليكم ، وتعرفت على أناس بمثل سمو ذوقكم ، وجمال أرواحكم .


محبتي فاطم الخير والبهاء .

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحي بن محمد

توقفت هنا كثيراً
اقلب قاع اللفظ
وسقف المحتوى
لتعجز الحركة عندي
وتكفّ الشمس عن الهروب..!!
ولكن لا يتمنى احدٌ امنيه
الا وخالفة القدر ..
الحياة قنبلة موقوته
تستجدي هطول الأمل من سماء الرضى ..!!

راحيل ,, لك باقه ورد ,,

أشكرك أستاذ / يحيى محمد

على جميل المرور ، وحسن الثناء ..
القدر رحوم ، لطيف ..
يعطينا من الابتلاءات بقدر تحملنا ولا يحملنا مالاطاقة لنا به .
ويعطينا من أمنياتنا ما فيه خيرنا وصلاح أمر ديننا ودنيايا ..
يعرفه اللطيف الخبير بحكمته ، ونجهل عنه نحن بقصر نظرتنا البشرية المحدودة ..
( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته )

ولك الأمنيات الطيبة ، والسكينة والرضا أخي المكرم .

[ربيع عبد الرحمن]

رتم .. أو ايقاع
هكذا نكون .. نحن المسكونون بزوار الحروف
المتقوتون بلقيمات الأحلام المضنية
الراسمون على وجه الأرق نبض الريح والمدى السابح في خلايا انغماسنا
نفتت على جبهة السكون صخرة سيزيف التي ارهصت نهارنا
وكسرت ضلوع شغفنا للحياة
نصرها قرب انهزامنا
بين هدهدة و تربيتة
و بسمة تنتفض بين أجنحة الرضا
ترسمنا حرفا ملونا .. و بشارة لنهار ليس كمثله نهار !

جميل ما قرأت و أكثر
و جميل أن جذبتني الصدفة إلي هنا ..لأراكي

تقديري و احترامي

[راحيل الأيسر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عبد الرحمن

رتم .. أو ايقاع
هكذا نكون .. نحن المسكونون بزوار الحروف
المتقوتون بلقيمات الأحلام المضنية
الراسمون على وجه الأرق نبض الريح والمدى السابح في خلايا انغماسنا
نفتت على جبهة السكون صخرة سيزيف التي ارهصت نهارنا
وكسرت ضلوع شغفنا للحياة
نصرها قرب انهزامنا
بين هدهدة و تربيتة
و بسمة تنتفض بين أجنحة الرضا
ترسمنا حرفا ملونا .. و بشارة لنهار ليس كمثله نهار !

جميل ما قرأت و أكثر
و جميل أن جذبتني الصدفة إلى هنا ..لأراكي

تقديري و احترامي

أستاذي الكريم ومعلمي الفاضل / ربيع

أحمد الله ثم إني ممتنة للصدفة التي أهدتك لحرفي ربيعا مخضرا ، مشرقا ..
مافاح هنا من عبق مرورك السخي ، وما كان هنا من عطر حرفك البهي ؛ جعل ضوع حرفي خجولا منزويا باستحياء ..
نعم أستاذي الموقر حين نستلقي ليلا على وسائد الألم ، يقوم الليل بطقوسه المعتادة يرقينا بتعاويذه أو تراتيله ..
جوه الحالك بيئة خصبة لنمو جنيات الخيال من مرقد الشجن أو الأرق .

نرتب كسفه الحالكات ، نحزمها بضوء التخيل ، نستنهض من أعماقنا نشيجا اكتظ به تقوسات الأضلع .
الليل يرعرعنا ، والحرف رغيفنا الليلي ..


مرورك ياسمينة غرزت في شعر غجرية فبدت أبهى ..

أشكرك سيدي الوالد العزيز وأباهي بك .
أشكر سخاءك ، وأحيي ربيعية روحك ..
كن بخير ياطيب .. يرعاك ربي ويهديني وإياك سواء السبيل.

احترامي وأصدق الدعاء .

[راحيل الأيسر]

بالمناسبة كنا ذكرناك أنا وبعض الإخوة هنا على هذا الرابط عند غيابك الطويل عنا ..


http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=49089

[ربيع عبد الرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

بالمناسبة كنا ذكرناك أنا وبعض الإخوة هنا على هذا الرابط عند غيابك الطويل عنا ..


http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=49089

التفاتة لها معنى كبير
و أيضا تدلل على كنز اسمه راحيل الأيسر
و أن ما نعرف منه لا يقاس بما هو مكنوز مايزال !

كل التقديروالاحترام