"الكيان" في مأزقه الكبير.. ونتنياهو في أسوأ أيامه..
المعالم كثيرة وواضحة..
مأزق غزة ما زال قائما، و"عربات جدعون" لن تغيّر الكثير، باعتراف أركان كبار في "الكيان"، ممن يذكّرون بقصة فيتنام، وأضف العجز عن الوصول للأسرى الذين يبكيهم المجتمع يوميا، وإلى جانب ذلك استمرار ضربات اليمن والعجز عن وقفها.
انفراجة سوريا تضرب مشروع التقسيم، وإن لم تُسفر عن انسحاب سريع من المناطق التي تم احتلالها بعد سقوط النظام، وحضور تركيا في سوريا مأزق آخر.
فتح باب النووي السعودي، وربما سواه تاليا، يمثّل مأزقا آخر يتمثّل في ضرب المعادلة التي فرضها "الكيان" طوال عقود، لا سيما إذا لم يكن التطبيع ثمنا لذلك.
الذي لا يقلّ أهمية عن ذلك كله هو وضع "الكيان" وتابعيه في الوعي الجمعي العالمي، رسميا، وعلى نحو أوضح شعبيا، وهو وضع لم يكن بهذا المستوى من السوء في أيّ يوم من الأيام.
الخلاصة أن مشروع التوسّع والهيْمنة لا يبدو وارد النجاح، ولولا قيادة بائسة في رام الله أدمنت الخنوع، وطبّعت "قبيلتها الحزبية" على ذلك، لكان وضع "الكيان" أسوأ، مع العلم أن تصاعد مشروع الضمّ والتهجير لن يلبث أن يفضح تلك القيادة و"قبيلتها"، ويعيد الاعتبار لمشروع المقاومة في الضفة.
ياسر الزعاترة .