نظرة قادمة من الموت .........

[عبدالكريم قاسم]

منقول ...........

لو وهبنى الله قطعة اخرى من الحياة لما كنت سأقول كل ما أفكر فيه ، وإنما سأفكر فى كل ما أقوله قبل أن انطق به .

ولكنت سأنام قليلا وأحلم اكثر ، مدركا أننا نخسر مقابل كل دقيقة نغمض فيها عيوننا ستون ثانية من الضوء

ولكنت استمتع بكأس من الايس كريم ، وارتدى لباسا بسيطا ، وألقى بنفسى ألى الشمس ، واعرى نفسى تحت اشعتها

ولكنت قد كتبت احقادى كلها على قطع من الثلج وانتظرت طلوع الشمس لكى تذيبها
ولرسمت فوق النجوم ، واهديت القمر سرينادا غنائية ، وغسلت الزهور بدموعى
ولكا تركت يوما يمضى دون أن أبلغ الناس انى احب فكرة انى احبهم ، ولا خبرت كل رجل انه المفضل عندى وكل امرأة انها هى الصديقة الاولى
ولكنت أكدت للرجال أنهم يخطئون حين يظنون أنهم يكفون عن الحب حين يطعنون فى العمر ؛ لأنهم لا يشيخون حقا إلا حين يكفون عن الحب
ولكنت أعطيت للطفل اجنحة وعلمته كيف بها يطير ، وأكدت للمسنين اأن الموت لا يأتى مع التقدم فى العمر ...وإنما مع النسيان
لقد تعلمت ان الطفل حين يقبض بكفه الصغيرة على اصبع ابيه ويشده لاول مرة ، فإنه يكون قد ربطه برباط ابدى
ااااه ......لقد تعلمت من الناس اشياء كثيرة .....غير أنى للاسف حين اكتبها على قصاصات من ورق واضعها فى محفظتى لكى اعمل بها ؛ سيكون الاوان قد فات ، وسأكون قد غادرت الحياة بطريقة غير سارة
تلك الكلمات هى آاخر ما كتبه الاديب الكولومبى العالمى جابرييل جارسيا ماركيز والحاصل على جائزة نوبل فى الادب ...... وكلماته تلك كانت بمثابة رسالة وداع للعالم بعد تدهور حالته الصحية عن جراء اصابته بسرطان الدم والرئتين

[عُلا الياس]

ولكنت أعطيت للطفل اجنحة وعلمته كيف بها يطير ، وأكدت للمسنين أن الموت لا يأتى مع التقدم فى العمر ...وإنما مع النسيان
ولما تركت يوما يمضى دون أن أبلغ الناس انى احب فكرة انى احبهم
ـــ
انظر واسمع بعد اختيارك الرائع هذا
ماذا قال حبيبي أنا .. في هذه الفكرة الساكنة فينا !
علما بأنني أظنه كان بالفعل يخشى الرحيل ! بل وقد كان مرتعبا منه !
وقفت معه على قبره في كلماته ألف مرة ، عجبت كم كان يحب هذه الحياة !
واليوم وقد غاب
ولا يزال يسكنها
عرفتُ بأنه خاف : الـ لا شيء
مثله لن يرحل أبدا !
مساء بهذا أصبح حلوا يا عبد الكريم الطيب
... أشكرك ، اختيار يسكن كل من يتأمل
في ما قهر الله عباده ...
،

[عبدالكريم قاسم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا الياس

ولكنت أعطيت للطفل اجنحة وعلمته كيف بها يطير ، وأكدت للمسنين أن الموت لا يأتى مع التقدم فى العمر ...وإنما مع النسيان
ولما تركت يوما يمضى دون أن أبلغ الناس انى احب فكرة انى احبهم
ـــ
انظر واسمع بعد اختيارك الرائع هذا
ماذا قال حبيبي أنا .. في هذه الفكرة الساكنة فينا !
علما بأنني أظنه كان بالفعل يخشى الرحيل ! بل وقد كان مرتعبا منه !
وقفت معه على قبره في كلماته ألف مرة ، عجبت كم كان يحب هذه الحياة !
واليوم وقد غاب
ولا يزال يسكنها
عرفتُ بأنه خاف : الـ لا شيء
مثله لن يرحل أبدا !
مساء بهذا أصبح حلوا يا عبد الكريم الطيب
... أشكرك ، اختيار يسكن كل من يتأمل
في ما قهر الله عباده ...
،

الصباح والمساء حلو باهله اختي علا وانتم اهله

كم تعجبني هذه القطعة ....(.ولكنت قد كتبت احقادى كلها على قطع من الثلج وانتظرت طلوع الشمس لكى تذيبها ولرسمت فوق النجوم ، واهديت القمر سرينادا غنائية ، وغسلت الزهور بدموعى....)
يدعو للطيبة ونبذ الاحقاد
[color="rgb(139, 0, 0)"][color="rgb(139, 0, 0)"]وأكدت للمسنين اأن الموت لا يأتى مع التقدم فى العمر ...وإنما مع النسيان[/color][/color]
اذن النسيان هو درب النهاية
ولكنت أكدت للرجال أنهم يخطئون حين يظنون أنهم يكفون عن الحب حين يطعنون فى العمر ؛ لأنهم لا يشيخون حقا إلا حين يكفون عن الحب....
الابتعاد عن الحب ايضا درب النهاية والخرف والوصول الى نقطة الصفر .
اعجبني مرورك اختي علا
دمت بالف خير

[سلمى رشيد]

ولكنت قد كتبت احقادى كلها على قطع من الثلج وانتظرت طلوع الشمس لكى تذيبها
ولرسمت فوق النجوم ، واهديت القمر سرينادا غنائية ، وغسلت الزهور بدموعى
ولكا تركت يوما يمضى دون أن أبلغ الناس انى احب فكرة انى احبهم ، ولا خبرت كل رجل انه المفضل عندى وكل امرأة انها هى الصديقة الاولى

نعم أخي عبد الكريم
هذه رسالة رائعة جدا قرأتها أكثر من مرة
غريب كيف تصبح الحياة أكثر قربا ووضوحا في مواجهة الموت .. وكيف نكتشف ان الكثير من التفاصيل الصغيرة هي روح الحياة وأساسها ..
ولكن تمر الساعات دون ان نقول لمن نحبهم بأنا نحبهم ودون أن نقدم وردة اعتذار لمن اسأنا إليهم
موضوع يستحق كل التقدير
دمت رائعا

[عبدالكريم قاسم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى رشيد

ولكنت قد كتبت احقادى كلها على قطع من الثلج وانتظرت طلوع الشمس لكى تذيبها
ولرسمت فوق النجوم ، واهديت القمر سرينادا غنائية ، وغسلت الزهور بدموعى
ولكا تركت يوما يمضى دون أن أبلغ الناس انى احب فكرة انى احبهم ، ولا خبرت كل رجل انه المفضل عندى وكل امرأة انها هى الصديقة الاولى

نعم أخي عبد الكريم
هذه رسالة رائعة جدا قرأتها أكثر من مرة
غريب كيف تصبح الحياة أكثر قربا ووضوحا في مواجهة الموت .. وكيف نكتشف ان الكثير من التفاصيل الصغيرة هي روح الحياة وأساسها ..
ولكن تمر الساعات دون ان نقول لمن نحبهم بأنا نحبهم ودون أن نقدم وردة اعتذار لمن اسأنا إليهم
موضوع يستحق كل التقدير
دمت رائعا

حين نلتهي في الدنيا ننسى اننا سوف نموت وان الاجل لا بد قادم
ولكن حين يصيبنا الكبر والهرم نقول لو اننا نرجع كما كنا لفعلنا كذا وكذا .
كذا هو الانسان اختي سلمى . لا يبصر حقيقة الحياة الا متأخرا ولا يندم على افعاله الا في حال ضعفه
شكرا لمرورك الجميل