الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول

منتدى الأدب العام والنقاشات وروائع المنقول هنا نتحاور في مجالات الأدب ونستضيف مقالاتكم الأدبية، كما نعاود معكم غرس أزاهير الأدباء على اختلاف نتاجهم و عصورهم و أعراقهم .

 

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-2012, 12:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عُلا الياس
أقلامي
 
إحصائية العضو







عُلا الياس غير متصل


افتراضي العزّة والتواضع

صباح الخير ،
اُتّهم كثيرا ، ومنذ .. عمري كله !
بأنني على الغرور !
والعياذ بالله ،
أحرص أن أكون طيبة وبسيطة
هذه الصفة مثلها مثل الغموض واللامبالاة والقسوة
صفات لا أعرف كيف يراها الغير ، بي !
أكرهها حقيقة
ولكن أحيانا كثرة ترديدها علينا ، نخشى أن تكون فينا فعلا !
الأخ المحترم " مازن الرومي " منذ قليل ، قال في حقي شهادة واسعة الطيبة ، منها هذه الفقرة
:
لك حضور يفرض نفسه
وغرور جميل غير معيب
.
رجعت حيث مقالة قرأتها في مجلة أقلام
أحب أن أنقلها هنا ،
لأنها تتعلق بهذا الحديث
صباحكم محبة واحترام
وعزّة ، بعيدة عن الكِبر والعياذ بالله
محبتي وقراءه ممتعة أرجوها لكم
ـــــــ


العزة والتواضع
الشيخ محمد الخضر حسين


سهل علي الإنسان أن يدرك معني الفضيلة في صورة مجملة , بل سهل عليه أن يتعرف ما هي الفضائل بتفصيل ، وإنما العسر في أخذ النفس بها , والسير في معاملة الناس علي قانونها , وعسر العمل علي الفضيلة مع تصور مفهومها , والشعور بحسن أثرها , يجيء من ناحية الشهوات التي قد تطغى فتطمس علي البصائر , وتكاد تحول معرفتها للخير إلي جهالة عمياء .
وقد يؤخذ الدارس للأخلاق من ناحية ضعفه في تطبيق الأعمال علي ما تقتضيه أصول المكارم , ذلك لأن علم الأخلاق يشرح الفضيلة , ويبين ما بينها وبين الأخلاق الأخرى من صلة , وينبه علي ما لها من آثار حميدة , ولا يتعرض لمظاهر الفضيلة مظهراً فمظهراً , ولا لمواضع الأخذ بها موضعاً فموضعاً , بل يكل ذلك إلي اجتهاد الشخص ونباهته .
وحدود الفضائل تقع بمقربة من أخلاق مكروهة , وهذه الحدود في نفسها واضحة جلية , إلا أن تمييز ما يدخل فيها مما هو خارج عنها , يحتاج إلي صفاء فطرة , أو تربية تساس بها النفس شيئاً فشيئاً .
وكثيراً ما يتشابه علي الرجل لأول النظر أمور , فلا يدري أهي داخلة في الفضيلة أم هي خارجة عن حدودها , وربما سبق ظنه إلي غير صواب , فيخال ما هو من قبيل الفضيلة مكروهاً فيدعه , أو يعيب غيره به , أو يخال ما هو من قبيل المكروه فضيلة فيرتكبه , أو بمدح غيره عليه . وهذا الشأن يجري في خلقي العزة و التواضع .
فعزة النفس تمتاز في الأذهان عن الكبرياء امتياز الصبح من الدجى , إذ العزة ارتفاع النفس عن مواضع المهانة , والكبرياء استنكاف النفس أن تأتي صالحاً , بتخيل أن ذلك العمل لا يليق بمنزلتها , أو تعظمها عن أن تجامل ذا نفس زاكية بزعم أنه غير كفء لها .
ويقابل العزة الضعة , وهي انحدار النفس في هوة المهانة , ويقابل الكبرياء التواضع , وهو إذعانها للحق ونظرها إلي ذى النفس الزاكية أو المستعدة لأن تكون زاكية , نظر احترام أو عطف أو إشفاق .
والفرق بين حقائق هذه الأخلاق سهل المأخذ , ولا يكاد يخفي أمره على عامة الناس فضلا عن خواصهم , ولكن أحوالا تعرض للرجل فيخفي فيها الوجه الذى يدعو إلى مظهر الرفعة فيعد مستكبراً , أو يخفي فيها الوجه الذى يدعو إلي مظهر التواضع , فيعد صاغراً .
وفي الناس من عد التواضع ذلة * وعد اعتزاز النفس من جهله كبرا
وقال رجل للحسن بن علي : إن الناس يزعمون أن فيك تيهاً فقال : ليس بتيه ولكنه عزة , وتلا قوله تعالى : ( والله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولـكن المنافقين لا يعلمون ) . . وقال عبد الرحمن الناصر الخليفة الأموي بالأندلس لابنه المنذر : إن فيك لتيهاً مفرطاً , وإن العيون تمج التياه , والقلوب تنفر عنه , فقال المنذر : إن لهذا السلطان رونقا يريقه التبذل , وعلواً يخفضه الانبساط , ولا يصونه إلا التيه والانقباض . ثم ذكر أناساً يعدون تواضع الرجل صغراً . وتخفضه خسة , فقال له عبد الرحمن : ابق وما رأيت .
فوزن المعاملات الخاصة وإلحاقها بإحدى خصلتي العزة أو التواضع , أو طرحها إلي الكبرياء أو المهانة , ويرجع إلي اجتهاد الشخص نفسه , وهذا لا يمنع غيره الذي عرف من سر المعاملة ما عرف من علانيتها - أن ينقدهم ويصف صاحبها بأنه عزيز النفس أو متواضع , أو يحكم عليه بأنه متكبر أو متصاغر .
في عزة النفس فوائد تعود علي الشخص نفسه , منها ارتياح ضميره وسلامته من ألم الهوان الذي يلاقيه من لا يحتفظ بكرامته , ثم ما يلقيه هذا الخلق علي صاحبه من مهابة ووقار . وإحراز مكانة احترام في النفوس مما تنشرح له صدور العظماء , وإنما عيب الرجل في أن يجعل هذه المكانة غايته المنشودة , أو يتخذها حبالة لاصطياد مآرب لا يتعداه نفعها .
ولهذه الخصلة آثار صالحة في الاجتماع , فإن الأمة التي تشرب في نفوسها العزة يشتد فيها الحرص علي أن تكون مستقلة بشئونها , غنية عن أمم من غيرها , وتبالغ في الحذر من أن تقع في يد من يطعن نحر كرامتها , ولا يستحي الإنسانيةَ أن تراه مهتضما لحقوقها .
ومن عناية الإسلام بأدب العزة أنه بنى كثيراً من أحكامه العملية علي رعايتها , كما منع القادر علي الكسب من بسط كفه للاستجداء , إذا كان في استجدائه إراقة لماء وجهه بين يدى من تكون يده هى العليا , قال صلى الله عليه وسلم : " لان يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير من أن يأتي رجلا أعطاه الله من فضله فيسأله أعطاه أو منعه " . وسن الهجرة من بلد لا يرفع فيها الإسلام لواءه إلي بلد تخفق عليه رايته وتقام فيه أحكام شريعته , قال تعالي : ( و من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ) . وشرع الذود عن الأوطان وحمايتها من أن يكون للخصوم عليها سيطرة , إذ لا نصيب لجماعة المسلمين من سيطرة غير المسلم إلا العسف و الإرهاق .
ومن الأحكام القائمة علي رعاية العزة , أن التبرعات لا تتقرر إلا بقبول المتبرَّع له , فلو وهب شخص لآخر مالا , لم تنعقد الهبة إلا أن يقبلها الموهوب له , إذ قد يربأ به خلق العزة عن قبولها , كراهة احتمال منتها , والمنة تصدع قناة العزة , فلا يحتملها ذوو المروآت إلا في حال ضرورة , ولا سيما منة تجيء من غير ذى طبع كريم أو قدر رفيع . والعلماء الذين كانوا لا يقبلون عطايا ولاة الأمور , يريدون الاحتفاظ بكامل عزتهم , حتى يكون موقفهم في وعظ أولئك الولاة إذا حادوا عن الرشد موقف الناصح الأمين .
ومن هذه الأحكام شرط الكفاءة في النكاح , ذلك لأن في تزوج الرفيعة بمن هو دونها امتهاناً لقدرها , وغضاً من كرامة أوليائها , فجُعل للمرأة و أوليائها الحق في الممانعة من تزوجها بمن لا يكافئها , وإنما اختلف الفقهاء في تحديد الكفاءة , كما هو مقرر في كتب الأحكام .
وقد عرف الفقهاء أن الشريعة تراعي في أحكامها حق العزة فقالوا : إن المسافر يقبل هبة الماء للوضوء ولا يتيمم , إذ لا يُمتن بمقدار ما يتوضأ به من الماء عادة , ولم يلزموه قبول هبة ثمن الماء , وأجازوا له التيمم , إذا كان في هبة الثمن منة , والمنة تورث شيئاً من الذلة . وعلي هذا النحو جرى الإمام الغزالي إذا جعل خشية الإهانة مسقطة لوجوب النهي عن المنكر , وموضع هذا أن يعرف العالم أن نهيه لا يجدي نفعاً ويزيد على عدم جدواه بأن يسومه أولئك المبطلون أو الفاسقون خسفاً , أما إذا كان يرجو مما يقول أو يكتبه فائدة , فاحتمال الأذى في سبيل العمل الصالح عزة لا تطاولها عزة .
ومدح الإنسان نفسه رعونة , فإذا مسه أحد بازدراء , فإن علم الأخلاق يسمح له بأن يذود عن عزته , ويقول كلمة ينبه بها على مكانته . وفد أبو الفضل بن شرف إلى المعتصم أحد أمراء الأندلس في زي تظهر عليه البداوة , وأنشد قصيدته التي يقول في طالعها :
مطل الليل بوعد الفلق * وتشكّى النجم طـول الأرق
فاهتز المعتصم لسماعها طرباً , فحسد أبا الفضل من الحاضرين ابن أخت غانم , وقال له : من أى البوادي أنت ؟ فقال أبو الفضل : أنا من الشرف في الدرجة العالية , وإن كانت البادية علي بادية . ولا أنكر خالى , و لا أعرّف بحالى . فانقبض ابن غانم خجلا .
وأما التواضع وهو بذل الاحترام , أو العطف و المجاملة لمن يستحقه , فهو خلق يكسب صاحبه رضا أهل الفضل من الناس ومودتهم , وهو الطريق الذى يدخل بالشخص في المجتمع , ويكون به عضواً ملتئماً مع سائر الأعضاء التي يتألف منها جسد نسميه الأمة , فالتواضع أنجح وسيلة إلى الائتلاف قال الله تعالى يدعو رسوله الكريم إلى هذا الخلق العظيم : ( واخفض جناحك للمؤمنين , وقل إني أنا النذير المبين ) . وقال تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) .
يستكبر الأغبياء ظناً منهم أن في الاستكبار رفعة , والحقيقة أن ابتغاء الرفعة من طريق التواضع أنجح من التواصل إليها بطريقة التجبر والغطرسة ، فالتواضع الحكيم يورث المودة , ومن عمر فؤاده بمودتك , امتلأت عينه بمهابتك .
وأحسن مقرونين في عين ناظر * جلالة قدر في خمول تواضع
قد يراك الرجل وأنت تؤدى حق الاحترام إلى رجل عرفت من كماله ما لم يعرفه ، فيعد عملك تصاغرا , ويرمى أمامك أو وراءك بسهم الإنكار , ولو اطلع على ما بطن من هذه المعاملة كما اطلع على ما ظهر منها , لأقام لك بدل الإنكار عذراً . قدّم أبو الفضل بن العميد لأبى بكر بن الخياط نعله , فعده بعض الحاضرين إفراطاً في التنازل , فقال أبو الفضل : أألام على تعظيم رجل ما قرأت عليه شيئاً من الطبائع للجاحظ إلا عرف ديوانه وقرأ القصيدة من أولها إلي آخرها حتى ينتهي إليه !
وكان أبو العباس المبرد عند ما يرى أبا بكر الأبهرى مقبلا ينهض قائماً حفاوة وإجلالا ، فخطر على بال بعض أصحابه أنه حد التواضع , وأن أبا بكر لا يستحق هذا القدر من الإجلال , وشافه المبرد بهذا الخاطر , فقال المبرد :
إذا ما رأيناه مقتبلا * حللنا الحُبا وابتدرنا القياما
( كذا وهو منكسر )
فلا تنكرن قيامي له * فإن الكريم يجل الكراما
يتواضع الرجل لأقرانه , فلا يصاعر لهم خداً وإن أبى الدهر إسعافهم , ولا يخرج في معاملتهم عن حدود المساواة ، وإن رزق من المال أو الجاه ما لم يرزقوا , قال البحترى :
وإذا ما الشريف لم يتواضعْ * للأخلاء فهو عين الوضيع
ويتواضع الرجل لمن هو دونه في ظاهر هذه الحياة أو فيما يجرى به عرف الناس , كالأستاذ يجامل طالب العلم , والرئيس يجامل المرءوس ، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقوال الذين أوتوا الحكمة , وسيرة الذين استقاموا على الفضيلة , ما فيه عظة حسنة , وقدوة صالحة .
أما الأستاذ لا يتعاظم على طالب العلم , فمن مظاهره الإصغاء إليه عند المناقشة , وإجابته عما سأل في رفق , وتلقي ما يبديه من الفهم بإنصاف , فإن أخطأ نبهه لوجه الخطأ , وإن قال صواباً تقبله منه بارتياح . وارتياح الأستاذ لآثار نجابة الطلاب مما يزيدهم جداً في الطلب , ويشعرهم باستعدادهم لأن يكونوا في النوابغ , وإنما ينبغ الناشئ في العلم متى سطع في نفسه مثل هذا الشعور , قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " تعلموا العلم وعلموه الناس , وتعلموا له الوقار والسكينة , وتواضعوا لمن تعلّمتم منه ولمن علمتموه " . ومن حكم الإمام علي كرم الله وجهه : " وتواضعوا لمن تتعلمون منه , ولمن تعلمونه , ولا تكونوا جبابرة العلماء " .
وأما الرئيس لا يتعظم على المرءوس , فمن مظاهره لين القول في مخاطبته , والعناية بقضاء ما يستطيع من حاجته , والسعي في دفع الأذى عن جانبه . والرئيس المتواضع يتحامى أن تشهد منه أثراً يدل على أن نفسه تحدثه بأنه أفضل منك , إلا مظاهر يسيغها عرف أصبح مألوفاً بين الناس . روى الإمام مالك : أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان في فضله وقدمه ينفخ عام الرمادة النار تحت القدور حتى يخرج الدخان من تحت لحيته. ذكر هذا مالك لهارون الرشيد , وقال له : إن الناس يرضون منكم بما دون هذا .
ونقرأ في سيرة مظفر الدين صاحب أربل : أنه بنى أربعة ملاجئ للزمنى و العميان , وقرر لهم ما يحتاجون إليه في كل يوم , وكان يأتيهم بنفسه في عصر كل إثنين وخميس , ويدخل إلى كل واحد في نزله , ويسأله عن حاجته . فإحسان مظفر الدين إلى هؤلاء رحمة , ودخوله على كل واحد في نزله , وسؤاله عن حاله , تواضع .
وصفوة المقال أن العزة ترجع إلي أن يقدر الإنسان قيمة نفسه , فلا يوردها إلا الموارد التي تليق بها . والكبر يرجع إلي أن يرى نفسه في منزلة فوق منزلتها , فيتراءى في مظاهر يعدها العارفون بكنه الحال اغتراراً وإسرافاً في التقدير . والضعة ترجع إلي أن يغمط نفسه حقها , ويضعها في مواضع أدنى مما تستحق أن يضعها . والمتواضع من يعرف قدره , ولا يأبى أن يرسل نفسه في وجوه الخير وما يقتضيه حسن المعاشرة .
وإذا كان من يحتفظ بالعزة , ولا يصرف وجهه عن التواضع , هو الرجل الذي يرجى لنفع الأمة , ويستطيع أن يخوض في كل مجتمع , ضافي الكرامة , أنيس الملتقى , شديد الثقة بنفسه , كان حقاً علي من يتولى تربية الناشئ أن يتفقده في كل طور , حتى إذا رأى فيه خمولا وقلة احتراس من مواقع المهانة , أيقظ فيه الشعور بالعزة , والطموح إلي المقامات العلا . وإذا رأى فيه كبراً عاتياً وتيهاً مسرفاً , خفف من غلوائه , وساسه بالحكمة حتى يتعلم أن المجد المؤثل لا يقوم إلا على دعائم العزة والتواضع .







التوقيع

ــ
 
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط