اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر
في قديم المكان فتاة
وغيمة مثقلة على قيد نفضة رعد
تقاوم تشظيها القسري ..
معكوفة كعلامة استفهام ..
في انحنائها أحمال أسئلة
تجتر ألمها .
تراكمات أسى تندب فرحا مهدورا ..
في وجنة الغمام بدر غريق .
كمن يصطلي ببارقة وجع ..
يرقب فألا يومض من دجى ..
والأزرق مثقوب .
في بعض الغياب اكتمال
وفي الحكايات التي أُسقــِط سطرها الأخير غبش يشرع بابا للتأويل وللرؤى .
يضيق المدى على اتساعه في احتواء نشيج .
هي غيمة مثقلة ترقب رعدا ينفضها
ليتناثر بعضها على صحراء تعطشت لغيض سقيا وإن شحت ..
جعل الكاتب العنوان -العتبة الأولى للنص - في كلمتين اختصرتا الزمان والمكان ..
في ( قديم المكان ) أشبه بلوحة زيتية من تحت ريشة فان جوخ يترك في صفحة الروح انطباعا ويوقظ فينا مشاعر مختلفة ( حنين ، ذكرى ، عبق عمر مضى ، مسرات قديمة ، أمسيات عتيقة ..... إلخ ) .
الاعتماد على التأثيرية هو ما يحدد قيمة العمل الأدبي .
فليس كل نص اكتمل فيه عناصر الجودة والمقاييس المثلى ذا تأثير على المتلقي كما أشار إلى ذلك ابن شهيد الأندلسي ..
اتباع الكاتب ( النمط الدائري ) عندما ابتدأ النص بلحظة نفسية شعورية ثم ختمه بذات الانفعال الشعوري ؛ أعطى المتلقي نهاية مفتوحة لبدايات قد تتباين من متذوق ومتلق لآخر ..
ابتداؤك كان النهاية بصورة مختلفة ، ونهايتك كانت بداية لانفعالات مختلفة تجاري شعورك أو توازيه لكن بأنماط يختلف وحالة المتلقي ..
نص بارع يحتاج الكثير من الوقوف عنده .
لكن مالحيلة وأدوات النقد عندي شحيحة ، ولغتي تتقزم أمام عملاق قامتك أستاذي وأخي الطيب النبيل / عبد السلام الكردي
لك التقدير دائما وأصدق الدعاء .
|
مرحبا أختي التوأم..أسعدني جداً تواجدك وتعليقك
في النص المرفق بهذا التعليق,أجد امتداداًّ للنص الأصلي موضوع النقاش حتى لو اختلف في الفكرة وطريقة الكتابة,إلا أنه قد يلتقي به في نقطة معينة ومن الممكن تنسيق كليهما في ثناية ما..جميل ما كتبتِ أختي الكريمة الراقية ..أعود لأكرر التعبير عن شعوري بالسعادة لهذا.
أما النمط الدائري الذي تحدثتي عنه في التعليق,فهو من أحب الاساليب إلى في الكتابة على الرغم من عدم قناعتي بأني أتقنه لكن إبراهيم شلبي ,الأخ والصديق الغالي, جعلني من خلال كتاباته أأتوق لتمكني من الكتابة بتلك الطريقة الجميلة..تحياتي لك .