بشـــــــــــــــــــار وجــنــــده الــــــفـــــــــــجــــــــار

[فيصل بن سعد]

	بشار وجنده الفجار هذا مدجج بالسلاح وهذا أعزل منه تلك معركة ظالمة مايحدث في الشام لايبقي عين الإنسان نائمة هدمت البيوت واحرقت الارض فلم تعد في المسجد جامعة طغى الطغاة وافترى إعلام الباطل ليكون على الناس غائمة شرهم على الإنسان والحيوان والنبات حتى الجدران لم تعد من قنابلهم قائمة بكل ألوان الفساد رسموا طغيانهم وقطعوا يد مداوي المجروح الراحمة كل العالم لايعلم أن بشار إلى جنده نحو الجولان أشار ولكن كل العالم يعلم أن بشار نحو قتل السوريين سار عار عليه عار وهو على قومه عار وسكوت العالم على أفعاله لم يعد سراً من الأسرار إن الإنسان من أفعاله حار فبشار جر إلى العرب العار وعلى شعبه طغى وجار فأجرى الشوارع بدماء الأبرياء كالأنهار وصار يخفي وراء رقته وتبسمه صفات الفجار وبرهان ذلك أنه لم يوقر ذا الشيبة والوقار ولم يرحم الأم ولا الصغار فلا يفتأ يرعبهم بالليل والنهار هو وجنوده هدموا المنازل وقطعوا الأشجار حتى لم يسلم منهم الحيوان والحمار فقتلوا الحيوان من عظم فجورهم برصاص كعدد الأمطار ثم مضى في الأرض الفساد يقتل الأبناء والبنات والأحفاد فكان أعظم غدار إنه ذبح الأطفال ورمل النساء لاجرم أنه نحار لقد أجرى الشوارع بدماء الناس فأصبحت كالأنهار وفي درب التدمير وعلى خطوات فرعون سار ولكنه جبان لايقاتل إلا من وراء الجدار فهو يسكن في قصره وجنوده تحت طوعه واليهود يلقون في روعه أن لن تهزم ولن تكون في لوعة ولاروعة ولو انكشف في ساحة القتال وبارز المقدام من الأبطال لخار وتحت دبابة جنده المحترقة أصبح كالفار أو كالقط صار فكان آية للمقيم والمار . نرى هزيمته وذله قريبة ولو كانت في عينه بعيدة لأن كل ماهو آت قريب ولو كان في زمنه بعيد يومئذ يتحسر بشار ويتمنى أن لو رجع عن طغيانه وحار قبل أن يرى الهزيمة الواقعة ويحس بالنار ولن ينفعه يوم القيامة ولاية الروس الكفار عندما يحكم بين الظالم والمظلوم الإله الجبار. رحم الله قتلى المسلمين في الشام وجعلهم من الشهداء والأبرار دنياهم وإن كانت أليمة فآخرتهم بإذن الله كريمة برحمة الغفار ودنيا ظالميهم وإن كانوا يظنونها كريمة فآخرتهم أليمة بعدل الجبار. بار بشار بار..